حماس: قصف إسرائيل للقنيطرة عدوان همجي

الاحتلال يعتقل 8 فلسطينيين من الضفة الغربية ويهدم 4 مساكن بالخليل

 

 

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية ، 8 مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، بينهم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.. وهدمت 4 مساكن شرق يطا في الخليل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن نادي الأسير، في بيان صحفي، القول: إن قوات الاحتلال اعتقلت 4 مواطنين من بلدة بيت عوا في الخليل.. وجميعهم أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، كما اعتقلت مواطناً من مدينة الخليل.
وأضاف إن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين، من مدينة نابلس، ومواطن آخر من بلدة كوبر في رام الله.
إلى ذلك هدمت قوات الاحتلال، أمس ، 4 مساكن شرق يطا في الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وأفاد منسق لجان الحماية والصمود في يطا فؤاد العمور لـ(وفا)، بأن جرافات الاحتلال هدمت منزل مواطن، تبلغ مساحته 65 مترا مربعا في منطقة الركيز، ومنزل مواطن آخر، تبلغ مساحته 35 مترا مربعا في منطقة التواني شرق يطا، بحجة البناء دون ترخيص.
كما هدمت قوات الاحتلال في منطقة صارورة وحدة صحية تعود لمواطن فلسطيني يسكن في أحد الكهوف في تلك المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال قد سلمت المواطنين خلال الشهر الجاري أكثر من 16 إخطارا بالهدم في المنطقة ذاتها، نفذت منها 7 عمليات هدم.
وأشار العمور إلى ان الاحتلال يسعى إلى تشريد المواطنين الفلسطينيين في هذه المنطقة من خلال هدم منازلهم والاستيلاء على أراضيهم لصالح مستوطنات “كرمئيل” و”افيجال” و”حفات افيجال” و”ماعون”.
وفي السياق ذاته، قال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، إن قوات الاحتلال هدمت مسكنين من الطوب والصفيح في منطقة خلة الضبع بمسافر يطا تعودان لشقيقين.

من جانب آخر أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن القصف الصهيوني على القنيطرة في الجولان السوري المحتل، عدوان هجمي، وعربدة صهيونية على كل المنطقة.
وأوضح حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس، في تصريح صحفي، أن العدوان المتكرر على سوريا هو امتداد لجرائم الاحتلال التي لا تتوقف ضد شعبنا الفلسطيني وضد كل شعوب المنطقة.
واعتبر أن هذا العدوان يأتي بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الأمريكي للجولان المحتل، وهو ما يمثل مشاركة أمريكية فعلية في هذا العدوان.
وشدد قاسم، على أن تصاعد هذا العدوان يأتي مع مسارعة بعض الأطراف في المنطقة للتطبيع مع العدو الصهيوني، وما هو ما يُغري الاحتلال الصهيوني على مواصلة وتصعيد عدوانه.
ورأى قاسم، أن استمرار العدوان الصهيوني على الأمة، يلزمه توحيد جهود ومواقف القوى الحية في كل مكونات الأمة لمواجهة المشروع الصهيوني ودحره عن الأرض العربية.
وقالت مصادر إعلامية سورية أمس الأربعاء، إن “إسرائيل” قصفت في محيط قرية رويحينة بالقنيطرة جنوب سوريا.
وأفاد مصدر عسكري سوري، أنه وفي تمام الساعة 23:50 من ليل أمس الأول قام الاحتلال الإسرائيلي بتوجيه ضربة جوية من اتجاه الجولان السوري المحتل باتجاه جنوب دمشق، مشيراً إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات.
وقالت الوكالة السورية للأنباء “سانا”:”إن الدفاعات الجوية السورية عملت على التصدي للعدوان الإسرائيلي.”
وأكد مصدر أمني، أن الاعتداء الإسرائيلي وقع بالقرب من إحدى النقاط في محيط قرية رويحينة جنوب القنيطرة مؤكداً أنه لا خسائر بشرية نتيجة العدوان الذي اقتصرت أضراره على الماديات.
إلى ذلك أظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه أمس الأول، رفض غالبية الفلسطينيين، عودة التنسيق والعلاقات بين السلطة الفلسطينية و الاحتلال، وكذلك رفضهم لعودة المفاوضات.
وأفاد الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي (غير حكومي)، ومقره مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بأن 59% من أفراد العينة المستطلعة تعارض عودة العلاقات مع الاحتلال، مقابل 38% أيدوا عودة العلاقة، فيما امتنعت النسبة المتبقية.
وأظهر الاستطلاع أن 55% من العينة المستطلعة، في الضفة الغربية وقطاع غزة، يعارضون استئناف التنسيق الأمني مع الاحتلال، مقابل 40% يؤيدون استئنافه، فيما امتنعت النسبة المتبقية.
وأجري الاستطلاع خلال الفترة بين 19 و22 من الشهر الجاري، أي بعد إعلان السلطة الفلسطينية عودة العلاقات مع الاحتلال.
وفي 17 نوفمبر الجاري، أعلنت السلطة الفلسطينية استئناف التنسيق “الأمني والمدني” مع الاحتلال، بعد وقفه بقرار من الرئيس محمود عباس، في 19 مايو/أيار الماضي، احتجاجا على مخطط إسرائيلي يستهدف ضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة.
وقال 81% من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يثقون بدرجات متفاوتة بتعهدات الاحتلال والتزامها بالاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية، و15% واثقون بدرجات متفاوتة، فيما امتنعت النسبة المتبقية.
كما عارض 52% استئناف مفاوضات السلام مع الاحتلال، وأيد استئنافها 43، فيما امتنعت النسبة المتبقية.
وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل 2014م؛ لعدة أسباب بينها رفض الاحتلال إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان.
ومنذ إيقاف التنسيق مع إسرائيل توقف السلطة الفلسطينية عن تسلم عائدات الضرائب التي تجبيها الاحتلال نيابة عنها، والتي تزامنت مع تراجع الإيرادات المحلية بسبب جائحة كورونا، مما اضطر الحكومة الفلسطينية لصرف نصف راتب لموظفيها لمدة خمسة أشهر.

قد يعجبك ايضا