محطات

عبدالسلام فارع

منذ أن تم الإعلان عن قرب انطلاق الدوري العام لكرة القدم قبل أكثر من 60 يوماً بادرت فرق الأندية المقتدرة ذات الدعم الملحوظ للإعداد والتحضير لخوض المنافسة التي ظلت في علم الغيب، ليصل الإنفاق والتجهيز عند بعض الفرق المقتدرة إلى عشرات الملايين خلال أسابيع فقط وإن صدق القائمون على شؤون اللعبة بأن يناير القادم سيكون موعداً نهائياً لانطلاق المنافسة فإن حجم الإنفاق قد يصل إلى المائة مليون، وفي هذا السياق يُعزي البعض التأخير والتأجيل إلى عدم جاهزية واستعداد هلال الساحل الغربي لخوض المعترك بينما يقول المعنيون في الاتحاد إن أسباب التأجيل تعود لعدم صرف مخصصات الأندية- ولله في خلقه شؤون.
يعتبر نادي الصحة في تعز واحداً من أعرق الأندية اليمنية على الإطلاق وقد سبق للصحة أن مول المنتخبات الوطنية بأبرز النجوم وفي أكثر من لعبة رياضية أهمها القدم والتنس والصحة، فهو الذي كان يضم في صفوف فريقه الكروي ألمع النجوم كالقاضي وأحمد عبدالعزيز وحسين مسعد وأولاد الجهمي وآخرين .. الصحة يمر هذه الأيام بضائقة مالية ليس لها حدود وحسب الكثير من المقربين من النادي وفي مقدمتهم القائم بأعمال النادي النجم الأسبق في كرة القدم وألعاب أخرى الكابتن عبدالرحمن الشبياني فإن ناديه أصبح يفتقر لأهم مقومات البقاء والاستمرار، والشيباني الذي طالبني بإطلاق نداء استغاثة للداعمين وفي مقدمتهم الهائل شوقي أحمد هائل يحدوه الأمل ألا يترك الصحة وحيداً في محنته وضائقته المالية غير المسبوقة أما باب حميد عنتر الذي ترأس النادي فترة طويلة وقياسية وبنجاح جم فإن عامل السن لم يعد يسعفه للسعي في تذليل المعوقات التي تعترض ناديه فهل من مستجيب لنداء الشيباني عبدالرحمن؟ نأمل ذلك.
أما جار الصحة نادي الرشيد الرياضي الثقافي فإن وضعه الحالي لا يسر صديقاً أو عدواً، فبعد أن كان في ظل قيادة طيب الذكر شكري عبدالله الفريس والراجل علي علوي الحمزي يتمتع بكل مقومات النجاح بفضل الدعم اللا محدود للفريس وعلاقاته الأسرية الواسعة مع باقي الأقطاب في مجموعة هائل سعيد فإنه صار اليوم يفتقر لأبسط المتطلبات التي تؤهله لمزاولة مناشطة المختلفة، وبرغم كل هذا وذاك ما زال الرشيد يقدم أفضل العروض الكروية في ملعب الشجرة خلال البطولة الحالية من خلال فريقه الكروي تحت 17 سنة والذي يقوده بنجاح المدرب الشاب محمد الشيبه وحسب نجمه والمشرف الرياضي الأسبق عبدالرقيب العديني فإن ناديه الرشيد إن لم يحظ بالدعم المطلوب فإنه قد يسرِّح بعض اللاعبين وربما يتوقف عن مزاولة أي لعبة فهل من منقذ للرشيد؟
كنت قد أشرت في عمود الاثنين الماضي إلى أن البطولة الحالية المقامة على ملعب الشجرة التاريخي في تعز أتت بتمويل من الاتحاد اليمني العام لكرة القدم والصحيح هو أن دور الاتحاد مع مكتب الشباب والرياضة انحصر في عميلة الإشراف فقط بينما التمويل للأصيل بن تعز الذي لا يحبذ الإفصاح عن اسمه.
جدير بالذكر أن البطولة المذكورة شهدت وما زالت عديد المواجهات الكروية الشائقة والممتعة وهي تنبئ بميلاد عديد النجوم في فئتي الناشئين والبراعم وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة إضافة إلى المواجهات الخاصة بنجوم الزمن الجميل والتي برز فيها أكثر من نجم مثل الرائع حمدي النهاري – منير عبداللطيف – حافظ أمين – سامح الحشيبري – بدر النهمي – حسن مرشد – زكريا الجرادي ورياض عبدالإله الذي حالت إصابته دون الاستمرار، أما أبرز المتابعين لتلك المنافسات فهو -من وجهة نظري المتواضعة إضافة إلى اللجنة المنظمة -نجم الصحة الأسبق الكابتن سعيد سيف ونجم الصقر الأسبق محمد الدرعي، إضافة إلى نجم وحدة التربة محمد هزاع الذبحاني، ويبدو حتى اللحظة أن لقب البطولة سينحصر بين الصقر والرشيد أما فئة البراعم فإن فارسها الأوحد هو أهلي تعز.
هوامش:
من بين كل المجموعات الرياضية يظل منتدى الرياضة العالمية في مركز الصدارة من حيث المواكبة الفاعلة لكل ما يدور في الملاعب العربية والعالمية، فتحية لمديره الأنيق والمهني الفائز بن حيدر.
منذ تكريمي في عيد الصحافة الرياضية العربية في إبريل 2019م في العاصمة الأردنية عمَّان ورئيس فرع اتحاد كرة القدم بتعز يعدني بالتكريم اللائق.. وللقدسي محمد بن علي أقول: وعد الحر دين وعسى المانع خيراً.
الداعمون لرياضة تعز يتسابقون إلى تمويل عديد المناشط وهم لا يرجون جزاء أو شكوراً، فهل آن الآوان لأن يلتفتوا للأندية المدقدقة؟!
يظل أنور عبدالقوى العديني شيخ الداعمين لرياضة تعز وصاحب قصب السبق، لكن يبدو أن ظروفه الحالية حالت دون استمراره بنفس الزخم السابق، والبركة في العمار بن مهيوب الذي عوَّض ذلك التراجع للشميري.
يخشى بعض المحبين للصقور والإمبراطور من تراجع مستوى فريقيهما وإصابتهما بالملل لكثرة الانتظار لموعد المسابقة.
النتيجة المذلة للمنتخب الألماني أمام نظيره الإسباني جاءت بمثابة الثأر للبرازيل والبرشا.
وعن البطولة الأوروبية أقول إن البطل القادم سيأتي من بعيد وسيكسر كل التوقعات.