ملوك الرمال في أحضان أتاتورك الجديد!..

 

علي محمد الأشموري

بدأ العد التنازلي لخروج “ترامب” من البيت البيضاوي” في العشرين من يناير المقبل، لكن حب التاجر للكرسي قد دفع أنصاره الشقر الفاحشي الثراء إلى الدفع بمؤيديه وممولي العنصرية والحروب في دول المقاومة وإلى الآن تكتظ شوارع “البيت البيضاوي” بمؤيدي ترامب المتمسك بموقفه الخاسر ومؤيدي الرئيس المنتخب جو بايدن.
المؤشرات غير مبشرة بين المتنافسين من الحزبين خاصة وأن أنصار ترامب يحملون الأسلحة وهي سابقة خطيرة في تاريخ أمريكا جعلت من سلمان ملكاً “يغازل أردوغان ومستعداً لأن يدفع أضعاف ما دفعه لترامب وستظهر الفضائح للطائش بن سلمان وملف خاشقجي الذي لم يغلق بعد، وكله بثمنه، فالقرارات الأخيرة لملك “الزهايمر” والمعتوه ولي العهد ستزيد غضب بايدن الرئيس الديمقراطي الذي ظهر غاضباً متوعداً مملكة الرمال بفرض عقوبات وفتح ملف خاشقجي والانتهاكات والحرب الظالمة على اليمن، في المقابل هناك من ينبش في الملف الآخر لدويلة الإمارات ومقاطعة محمد بن زايد على جرائم الحرب في اليمن، الدولتان المعتديتان في حيص بيص المؤشرات التي ظهرت بجانب البيت البيضاوي، فالمحتلون الجدد والمطبعون العلنيون يبحثون عن الحضن الدافئ بعد أن خسر ترامب التاجر ورقة الانتخابات بإعادة الفرز اليدوي في أكثر من ولاية، وتشير النتائج إلى فوز الديمقراطي بايدن وبفارق كبير في الأصوات عن نظيره المغامر ترامب فأشار سلمان لابنه التودد إلى أردوغان ووجد المحمدين الملاذ الآمن في أحضان الرجل المريض..
انقلب السحر على الساحر وأصبح العرش مهدداً بالانتقال إلى أحمد بن عبدالعزيز الذي عاد من أمريكا بعد أن اعتقل الأمراء وأذل آل سعود واغتصب العرش وسجن الأمراء وصادر أملاكهم وأصبحت مملكة الرمال السعودية في خبر كان وأصبحت الدولة السعودية دولة “سلمانية” فأين المفر إذا كانت أمريكا ومن ورائها ترامب لم تستطع حمايتهم رغم الدفع والهدر المسبق لخزائن النفط والتطبيع المفضوح الذي ضرب بسمعة السعودية عرض حائط المبكى..
أما الإمارات ودول التحالف اليتامى فمصيرهم ونهايتهم محتومة.. المطبعون المتجبرون الذين اشتروا العالم بأموالهم وراهنوا على المرتزقة اليمنيين والمحللين الذين شغلوا الرأي العام والعالمي بتعليقاتهم وأكاذيبهم وواقع الحال يقول إن الجيش واللجان الشعبية قد كسروا الطوق وهزموا الطاغوت وفي ظل هذه الهزائم تفكك تحالف ما يسمى بمجلس التعاون الخليجي وأصبح الأعداء شذاذ الآفاق الناهبون للعروش قاب قوسين أو أدنى من الأفول.
وبالنسبة لمرتزقة الداخل فإن المصير الطبيعي إخراجهم من الفنادق بعد أن ظلوا حبيسي الغرف من عهد “أوباما” وفترة ترامب إلى بايدن، فأين مصير البائعين لشعوبهم وأوطانهم؟، التاريخ يلعنهم والذين طبعوا معهم لهم ينبذونهم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ” وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ” والأيام ستكشف المصير الخطير للمعتدين على الشعب من الداخل والخارج كأذيال لأسيادهم الذين هم في سباق محموم للخروج من هذا المستنقع ورحم الله “محمد حسنين هيكل” فهل تفقهون وتركيا بالمناسبة العضو الوحيد في شمال حلف الأطلسي، وفي تركيا الإسلامية 26 قاعدة عسكرية تابعة لأمريكا وحلف الناتو، وهي أول دولة إسلامية تطبع مع إسرائيل وتعترف بها وبين تركيا وإسرائيل تبادل تجاري لما يقارب ثمانية مليارات دولار سنوياً والسياحة الإسرائيلية التركية مفتوحة وبدون فيزا لـ500 ألف إسرائيلي سنوياً، وتمنع السياح الفلسطينيين من الدخول، وبها أكبر ثاني مصنع عسكري إسرائيلي وتصدير الأسمنت، وما خفي كان أعظم، فلا يغرنكم الصوت الجميل وأردوغان حصل على ميدالية الشجاعة الإسرائيلية.

قد يعجبك ايضا