أمريكا ولعبة الكراسي

 

علي محمد الأشموري

جذبت الانتخابات الأمريكية أنظار العالم في ظل سباق محموم بين الجمهوريين ” ترامب” والديمقراطيين “بايدن”، هشتاقات “ترامب” تدل على التشكيك في نزاهة الانتخابات الأمريكية.. فتارة يعلن المعتوه بأنه فائز قبل فرز النتائج ومتمسك بكرسي البيت الأبيض.. الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم وزارة الدفاع الألمانية يخشون تفجير الوضع في “أمريكا” بسبب التمسك بالكرسي.. وحكومة “النتن” الصهيونية على أهبة الاستعداد والخوف من أن تحصد الانتخابات كرسي الرئاسة الأمريكية من المقامر والمغامر والتاجر “ترامب” الذي يرمي بكل ثقله وسلطته من أجل انتزاع الكرسي والمكوث لفترة رئاسية ثانية من البيت “البيضاوي” فالتغريدات وسط الأخطاء القاتلة في حق الشرق الأوسط من قبل “ترامب” والأخطاء في حق ذوي البشرة السمراء والعنصرية في حق اللاجئين وحجب الجنسية للمواليد غير الأمريكيين المهتمين بهم وتخطي حواجز العنصرية المكبوتة داخل نفوس ذوي البشرة البيضاء والعيون الزرقاء.
“ترامب” المغامر المعتوه سقط سقوطاً مدوياً أمام نظيره الديمقراطي “بادين” وأصبح مع حزبه وعنصريته منبوذاً يلعب غولف ويواجه صفعات الهزائم المتلاحقة حتى في الدعاوى التي رفعها أمام القضاء وخسر في أكثر من ولاية وهاهو يقف وحيداً حتى زوجته التي وصفته بـ “المعتوه” أو المختل عقلياً تريد أن “تخلعه”.؟
على مدى ستة أعوام انتظر الشعب المقاوم والصامد اليماني امام جبروت وتعنت “ترامب” وشركات الأسلحة التي نهبت الشعب السعودي والإماراتي اقواتهم وأصبح المراهنون على الكراسي الجمهوريون في نظر العالم مجرد مرتزقة.
اليوم سقط “الخنزير الأحمر وفاز الأزرق “الديمقراطي” وما تزال المراحل طوال فهو ينوي رفع قضايا دون سند أو دليل قانوني والعالم يترقب حدوث مغامرات وانتفاضات في الداخل بعد أن ساقه جنونه إلى اتخاذ قرارات أخطرها نقل السفارة إلى القدس أثناء الفترة الماضية فصمدت القضية المركزية الأولى الفلسطينية وأصبح “النتن” بليكوده يضربون أخماساً في أسداس وحتى اللحظة لم يرسلوا برقية تهنئة وأصبحت السعودية والإمارات مكشوفتي الظهر من الحماية المدفوعة بخزائن أموال الشعب الخليجية وأصبح المطبعون مع الكيان الغاصب حيارى وجاء وقت الحساب .
الرئيس الجديد الديمقراطي نجح واكتسح بفضل الجاليات العربية والإسلامية وبفضل ذوي البشرة السمراء وربنا سبحانه يمهل ولا يهمل..
صحيح أن أي رئيس أمريكي هو عبارة عن سائق قطار ولكن ” ترامب” بعنجهيته وعنصريته أفقد الحزب الجمهوري “كرسيه” ودخل في لعبة الأمم المظلومة بصورة فجة وحسبها غلط، فالدماء اليمنية التي سالت والتدخلات غير الأخلاقية في العالم قد أوصلته إلى مربع “جور باتشوف” “المعتوه” رغم الخسارة التي مني بها دعا أنصاره من المليشيات وتجار الحروب إلى المواجهة فهل ستسلم أمريكا القاتلة للشعب اليمني من انتقام “التاجر الفاجر”.
والتساؤلات المشروعة هي :
من سيحمي المطبعين عربان الرمال والمال بعد الآن؟ خاصة أن “بايدن” ينوي من جديد فتح قضية خاشقجي؟؟ وهل لعبة الكراسي ستتغير بوصول بايدن إلى البيت البيضاوي وبناء الجدار الأزرق لمنع “ترامب” من الدخول مرة أخرى.
وما مصير المرتزقة اليمنيين بالتحالف الهش أمام الجرائم التي ارتكبت في حق اليمنيين الصامدين بمظلومياتهم؟؟
وما مصير القرارات العنجهية ضد الجمهورية الإسلامية التي صمدت في وجه القرارات المجحفة التي اتخذها ترامب وعداءه السافر لها من أجل المال العربي الإسلامي؟؟
وما مصير العسكرتارية المطبعين كالسودان؟؟
وما مصير قرارات “النتن” الاستيطانية؟؟
الأيام القادمة ستكشف لعبة الكراسي والسياسات الفاشلة التي اتخذها هذا التاجر حتى في وباء كورونا؟؟ وكم حصد هذا الوباء من الشعب الأمريكي..
أسئلة مشروعة متفائلة وفي نفس الوقت متشائمة إذا كانت مجرد لعبة كراس ولكن “عدوٌ عاقل خير من صديق جاهل” فأسباب بلاء الشعوب هي الولايات المتحدة الأمريكية الراعية للإرهاب ولن أزيد.
الحوثي.. ونهاية المتهبشين
الخطوات التي اتخذها الأستاذ محمد علي الحوثي المتعلقة بالبسط والتزوير على أراضي الغير قرارات صائبة وقد أصاب كبد الحقيقة من النهابة الذين جعلوا هذه القضية على مدى عقود ماضية تحدث شرخاً في النسيج الاجتماعي.. وجعلت الكثير من أصحاب الحقوق يئنون من الضيم الذي لحق بهم من المتنفذين..
الأستاذ محمد الحوثي أصاب كبد الحقيقة وضغط على الجرح الذي تسبب في النزاعات والثأرات بين أبناء البلد الواحد والمحاكم تشهد والملفات المكدسة وانتقال الحقوق بالقوة أو المال من صاحبها إلى متنفذ والأمثلة تحتاج إلى ملفات وأراهن على أن الرجل المثقف الملامس لهموم المواطنين بخطواته الجريئة سيعيد الحقوق إلى أهلها وتتصافى القلوب والعدل أساس الحكم.
لأنه وكما قال – وأبصم بالعشر – أن مثل هؤلاء لا يختلفون عن العدوان الخارجي فقد تشربوا ثقافة الفيد والبسط على حقوق وأراضي الغير من الأنظمة السابقة.
المواطن لا يطلب سوى العدل والحق والطمأنينة التي شرعها الإسلام ونبي الأمة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم..
هذه الخطوة الجريئة ستنهي المنازعات والثأرات وتحقق العدالة الاجتماعية وتنهي مشكلة الأحقاد والمظلوميات التي شهدتها اليمن بأسوأ أنواع الاستغلال فهناك جمعيات سُلِبَتْ حقوقها بعد أن خسر أصحابها كل مقتنياتهم والهموم التي يعيشها المواطن ليل نهار وما تسببه له من أرق وتدفعه للدعاء على من ظلم .. ولكاتب السطور رؤية في الجمعيات السكنية المنهوبة.
في العالم – ونأخذ مثلاً من سلطنة عمان الشقيقة- الجمعيات السكنية لا تقبل بمنح أراض ولكن الموظف يتلقى من وزارة الإسكان عرضاً مغرياً لامتلاك فلة أو شقة بكل مرافقها وبديون تقسيطية طويلة الأجل من راتبه، ولذا فلننظر إلى السلطنة الشقيقة كيف أصبحت منذ عام 70م إلى اليوم هذه تقلص وتنهي تماماً البسط وتحد من تطاول تجار الفيد والاقتتال وتنهي التزوير ويرتدع من يعتبرون أنفسهم فوق القانون وينتهي فساد القضاة ليصبح القضاء نزيها، لذلك فإن الخطوة التي اتخذها الأستاذ محمد الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى هي الأولى من نوعها بإعادة الحقوق المغتصبة فنحن في وطن الإيمان والحكمة ولسنا في وطن يحمل ثقافة الفيد وانتقال الأملاك إلى الغير بدون وجه حق، بصورة تجعل المواطن “يتمرمط” في المحاكم والله المستعان والموفق.

قد يعجبك ايضا