منصات التواصل الاجتماعي في ذكرى ميلاد النبي.. احتفاء بالمناسبة وغضب واستنكار ضد المسيئين للرسول

 

نحنُ لا نُحيي ذكرى المولد النبوي الشريف بل هي التي تُحيينا
صنعاء تعلن التطبيع لكن مع رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين

شهدت منصات مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً ما بين فرح وسرور بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف، وغضب واستنكار ممن يتطاولون على خير الأنام، حيث أصبحت منصات مواقع التواصل الاجتماعي ساحة فرائحية كبرى يتبادل فيها المشاركون التهاني ومنشورات تبيِّن عظيم اهتمام وحب المسلمين لنبي الرحمة محمد عليه وآله الصلاة والسلام.
كما استغلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم حملات تدعو إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية والتصعيد ضدها كونها لم تراع مشاعر ملياري مسلم وتجرأت على الإساءة إلى أفضل خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

الثورة / هاشم السريحي

وقد تفاعل رواد مواقع التواصل مع هشتاق المولد النبوي الشريف، حيث غرد أحمد حامد مدير مكتب رئاسة الجمهورية “في مولد المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله، تسارع أنظمة الخزي والعار للالتفاف مع اليهود، ونحن نسارع بشوق وإيمان وصدق للالتفاف مع رسول الله (ص)، كما التف أجدادنا الأنصار معه، ونقول كما قالوا: “كفى برسول الله قسماً ونصيباً”.
أما حساب استراحة محارب على الفيسبوك فيقول “صنعاء اليوم عروس” فبينما تستعد لاستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف وتتزين شوارعها ومبانيها تعمل السعودية على إقامة الحفلات المختلطة والمصارعة النسائية من أجل إعادة الجاهلية في نسختها الجديدة إلى مكة مكان مولد الرسول ليتزامن المولد هذا العام ومكة في جاهلية تشبه الجاهلية التي ولد فيها الرسول(ص)” مرفقاً منشوره بصورة لصنعاء تتلألأ باللون الأخضر.
أما حمزة المطاع فغرد على تويتر “نحن لا نحيي ذكرى المولد النبوي الشريف، بل هيَ التي تُحيينا”.
صفحة دار الإفتاء المصرية على فيسبوك تكتب منشوراً تقول فيه “من عظمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن حياته كانت نموذجًا عمليًّا للصبر على البلاء، وتحمل الشدائد، فصبر على ما لقي من قومه من ألوان الأذى، وقُذف بالحجارة حتى أسالوا دمه الشريف، ورغم ذلك تمنَّى لهم الهداية، ولو شاء أن ينتقم منهم لدعا ربه أن يُطْبِق عليهم الأخشبين، ولكنه صبر عليهم حتى آمنوا أنه نبي الله”.
نورالدين الصغير غرد على صفحته بتويتر شعراً قال فيه:
فرحنا بميلاد الحبيب فيا بشرى
وصرنا بخمر الحب بين الورى سكرا
وقمنا مقاما يشهد الله أنه
يذكرنا بفرط هيبته الحشرا
فيا ليت كل الدهر عندي مولد
لأحمد محبوبي أجلُّ الورى قدرا.
أما صفحة يمن موبايل على فيسبوك فنشرت مقطعاً لأوبريت مديح النور للفنانين خالد محرم وإبراهيم شرف تداوله عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.
الفنان اليمني حسين محب يكتب على صفحته بموقع فيسبوك “كتَبَ الإلهُ على المآذنِ ذكرَهُ.. فأثارَ حُباً في القلوبِ عظيماً.. أمرَ الإلهُ المؤمنينَ بقولهِ: صلوا عليه وسلموا تسليماً. ” مرفقاً ذلك بمقطوعة غنائية بصوته تؤكد مفرداتها بأنه بذكر المصطفى الحبيب كل أسقام العبد تطيب وينجلي همه وأحزانه تغيب.
وغرد غانم المراني على تويتر “صنعاء تعلن التطبيع مع رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين، وليس مع الكيان الإسرائيلي”.
وعلى خلفية نشر ضاحي خلفان تغريدة يمتدح فيها حبيبنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم مرفقاً بها مقطع فيديو لحشود من الشعب اليمني العظيم في ذكرى سابقة لمولد الحبيب المصطفى، علِّق عليها عبدالسلام محمود جحاف بقوله “يكفينا فخراً أنهم لم يجدوا أي مواد تبرز عظمة رسول الله إلا فعاليات المولد النبوي في اليمن وهذه نعمة كبيرة”، وفي نفس السياق غرد أحمد حسين فايع ” المفلسون يعودوشن لحضن اليمن الأصيل كي يردوا على ماكرون.. وفاقد الشيء لا يعطيه..”.
من جهة أخرى، اشتعلت منصات مواقع التواصل الاجتماعي بهشتاقات تدعو إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية بعد اتهام ماكرون بتعمد الإساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
حيث تتصدر الدعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية منصات التواصل الاجتماعي خاصة بعد تأكيد الرئيس الفرنسي ماكرون أن بلاده لن تتخلى عن الرسومات الكاريكاتورية.
واعتبر النشطاء الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم اعتداء على معتقدات المسلمين وأنه لا علاقة لها بحرية التعبير.. متهمين الرئيس الفرنسي بالإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام، وتصدرت بذلك عدة وسوم التريند في عدد من الدول العربية والإسلامية طالب عبرها الناشطون بمقاطعة المنتجات الفرنسية منها وسوم مقاطعة المنتجات الفرنسية ورسولنا خط أحمر وإلا رسول الله.
حملة المقاطعة واتهامات الناشطين للرئيس الفرنسي بالإساءة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ازدادت حدة عبر المنصات بعد السماح للسلطات بإعادة عرض صور صحفية لصحيفة شارلي إبدو المسيئة للنبي الكريم في إحدى ساحات مدينة مونبلييه الفرنسية، وعمد المنظمون إلى عرض الصور بحجم كبير على واجهات المباني ضمن تظاهراتهم لتأبين المعلم صمويل الذي قتل الأسبوع الماضي.
من التغريدات التي نالت رواجاً بين متصفحي منصات التواصل الاجتماعي تغريدة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ” ما يحصل من إجرام فرنسي ضد الرسول محمد يستدعي:
أولاً:
– تحركاً شعبياً يبدأ بالحضور الكبير في الاحتفاء بمناسبة المولد النبوي لإيصال الرسالة.
– اجتماعاً إسلامياً لإيصال موقف الرفض للأفعال المسيئة التي ترتكب بتوجيهات رسمية.
– وتبدأ أول خطوة إسلامية بسحب السفراء والسلك الدبلوماسي وطرد سفراء #فرنسا.
ثانيا:
تبدأ حملة توعوية في المواقع والصفحات بمشاركة كل محب للرسول محمد(ص) لتجريم ماكرون ومن يقف معه ولفضح عنصريته والضغط على كل أنظمة الدول العربية والإسلامية لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد فرنسا وجعل يوم المولد النبوي الشريف تظاهرة كبرى تندد بها ويحرق علمها مع دمى تصور ماكرون ومن معه.
ثالثا:
يستمر التحرك الشعبي بإطلاق حملة توقيعات تطالب بإقرار قانون يجرم الإساءة لأنبياء الله ورسله جميعا عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.
كما تقوم الأنظمة العربية والإسلامية بالضغط على مجلس الأمن بإقرار قانون يجرِّم الإساءة لأنبياء الله ورسله عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وغرد إبراهيم محمد الوريث على تويتر: إحياء ذكرى المولد النبوي- الشريف يصبح أكثر أهمية في وقتنا الحالي، في ظل الهجمة الشرسة لتشويه الدين الإسلامي والقدح والإساءة التي يوجهها الأعداء لسيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وآله كي يكون هذا الإحياء مؤثراً يجب أن يرتكز على الاقتداء والتأسي منا بسلوك وأخلاق وأعمال صاحب المناسبة.

قد يعجبك ايضا