العلامة/ سهل إبراهيم بن عقيل – مفتي محافظة تعز لـ”الثورة “: نحن اليمانيون أنصار الله منذ البعثة.. وسنظل أنصاره حتى قيام الساعة

 

اليمن يتعرض لأعظم حرب ظالمة شهدها التاريخ لأنه حمل راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
النظام السعودي يرتكب الجرائم بحق الحجاج في كل موسم وآخر موسم قام بمنع الحج مقابل فتح المراقص ومراكز اللهو
يأتي الاحتفال برسول الله عظيماً هذا العام لعظم ما تتعرض له الأمة من مؤامرات
اليمن يحتفي بالرسول الأعظم كل عام.. والحكومات العربية تحني الرؤوس
على الشعوب العربية أن تكون حرباً شعواء ضد حكامها الأراذل
الاحتفاء برسول الله يبدأ بالتخلق بأخلاقه
زعماء الغرب يتوارثون الحقد على الإسلام كابراً عن كابر

كل ذكرى تمر نزداد وعياً، مع اتضاح الرؤية وانكشاف الحقائق وتكالب قوى الشر العالمي ضد الإسلام والمسلمين عبر الزج بهم في حروب لا تنتهي، والمساس بأقدس مقدساتهم، بينما يرضخ الحاكم في كل بلد عربي ومسلم على شعبه، يذيقه الأمرين.. إن هو صَرَّحَ بحبه لرسوله باغته بتهمة الانقلاب والخيانة الوطنية وزج به في سجون لا تنتهي، وإن هو أعرب عن ذوده عن رسول الله باغته بفتح الملاهي والمراقص وأحل المجون والمسكرات وسارع نحو التطبيع في أذل صوره، وهو يتبنى قتل المسلمين في كل بلد عربي وإسلامي ويموّل حروب القيصر الأمريكي خوفاً منه، حين تلاشى إيمانه بالله فلم يعد يخشاه.
في هذه الذكرى 1496 لمولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، يجمعنا بالقراء الكرام لقاء مع أحد جهابذة علماء الإسلام العاملين بعلمهم، العالم الرباني، والثائر المجاهد، الذي لم يسكت طوال عمره على باطل قط، ولم تلجمه مبالغ المال مهما بلغت، ولا تهديدات الساسة مهما تجرّأت.. لم نعرفه إلا مصداقاً للحق عاملاً به، ناهيا عن الباطل متأففاً منه، الوالد العلامة المجاهد / سهل إبراهيم بن عقيل – مفتي محافظة تعز.

الثورة /صلاح الشامي


هذه السنة نحتفى بمولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، ونحن أمام تحديات لم يشهدها العالم الإسلامي من قبل متمثلة باتضاح الرؤية واتضاح التوجهات الاستعمارية للقضاء على الإسلام، وزيادة انكشاف المؤامرة العالمية ضد الإسلام والتي كان آخرها حركات التطبيع مع الكيان الصهيوني التي جرت أخيراً من قبل بعض الدول العربية.. هل لكم أن تحدّثونا عن أهمية الاحتفاء بمولد الرسول الأعظم في ظل هذه التحديات، وما الدلالات التي نرسلها إلى العالم؟
– بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله رب العالمين اللهم صل صلاتك الكاملة وسلم سلامك التام على سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي الطيب الطاهر الزكي الذي أرسله الله رحمة للعالمين مبشراً ونذيراً، والحمد لله رب العالمين الذي جعلنا من خيار أمته والحافظين لشريعته والقائمين على دينه أبداً ما أبقانا المدافعين عن الإسلام منذ بزوغه إلى الآن، ونحن اليمانيين لم نزل حاملين الراية لهذا الغرض في حياتنا وعند وفاتنا ويوم بعثنا إن شاء الله مع رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم..
أما ما أشرت إليه من المؤامرات الكبيرة التي هي ضد الإسلام والمسلمين فهي منذ بداية الدعوة الإسلامية إلى يومنا هذا، ولم ينقطع الصراع بين الحق والباطل أبد الآبدين إلى يوم القيامة، وهذا هو شأن إعادة التاريخ منذ بزوغ الرسالات الأولى قبل الإسلام إلى يومنا هذا، وخاصة الإسلام الذي جاء في الجزيرة العربية حيث الجهل الدامس، والظلم والظلام، وحيث أن الأعراب كانوا أشد كفراً ونفاقاً، وكانوا همج الهمج، يئدون أولادهم خشية إملاق ويعبدون الأصنام من الأحجار والأخشاب وغيرها ويعبدون النجوم ويعبدون الشمس والقمر ” لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ” كما قال تعالى.. وهذا كان ديدنهم أبد الآبدين، يذبحون أبناءهم أمام هذه الأصنام تقرباً إلى الله بذبح أبنائهم وأحبائهم حتى ترضى عنهم الأصنام التي هي من الحجارة الصماء.
اليمن يشهد أعظم حرب عبر التاريخ لأنه أضاء الطريق للأمة الإسلامية والعربية
ونحن نرى أن الشعب اليمني منذ بزوغ ثورة 2003م إلى يومنا هذا وهو في كفاح عظيم، إذ لم يشاهد اليمن واليمانيون مثله أبداً عبر التاريخ للمسيرة الإسلامية والمسيرة الإنسانية .
لقد قامت حروب من قبل القرن العشرين ومن قبل القرن التاسع عشر ومن قبل القرن السادس عشر إلى يومنا هذا ، ولكن هذه الحروب لم تكن مثل التي قامت على الشعب اليمني، لأنه هو السيف والدرع والنور الذي أضاء الطريق للأمة الإسلامية والأمة العربية .
ومن هنا بزغ النور وسيستمر بزوغه إلى الأبد حتى توحيد الجزيرة العربية وإزالة هذا الظلم والظلام .
أما مسألة التطبيع ، فالتطبيع كان من قبل 48 وبعد 48 إلى يومنا هذا وعليكم أن تقرأوا التاريخ لتعلموا أن التطبيع كان من قبل انعقاد الجامعة العربية ، وذلك بإرسال السلاح الفاسد للجيش المصري الذي قتل فيه الكثير من أبناء الجيش المصري في أيام الملك فاروق ، قبل ثورة 1952م وقبل وقوع 48 والانهزام العظيم للأمة الإسلامية والأمة العربية بسبب الأسلحة الفاسدة والتطبيع الذي كان من تحت الطاولة .. ولكنه الآن وبعد انتشار المعرفة في العالم العربي والإسلامي بواسطة الانترنت وغيره ، لم يعد هناك سر يستطيع أن يخفيه السياسيون أو غير السياسيين ، لأن هذا السر أصبح مكشوفاً أمام العالم أجمع، فالإنسان لا يستطيع حتى أن يحتفظ بأسراره الشخصية ، إذ أن الكاميرات وغيرها من الأدوات التي تكشف الأسرار التي في البيوت دون أن يشعر أصحابها باتت موجودة في كل مكان ، بل وفي أصابع الرجال الذين يقابلونهم في الشارع .
السعودية تعارض الاحتفاء برسول الله انتصاراً لليهود
ماهي الدلالات التي يوصلها الاحتفاء الكبير بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للعرب وللمسلمين وللعالم ؟
– الشعب اليمني هو الوحيد الذين يحتفل بالمولد النبوي في كل عام ، والحكومات كلها تحني رؤوسها غيظاً وحياء من أن يعارضوا .
– ولكن هناك حكومة واحدة هي التي تعارض مثل هذه الاحتفالات انتصاراً لليهود ، حتى أن أحد قادة جيوشهم قال أيام الإعتداء على العراق : (إن جدنا مردخاي اليهودي)، وقد قال تعالى : (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ) ونحن نرى الآن أنّ الحصار لست سنوات متتابعة يدل دلالة قاطعة على أن هؤلاء اليهود لا يزالون يحاربون الإسلام وهم يدعون انتسابهم وانتماءهم إليه ، فما من موسم حج إلا وارتكبوا فيه جريمة وفعلوا فيه مصيبة للحجاج ، وأكبر مصيبة كانت في موسم الحج الأخير الذي منع فيه الحج بدعوى (كورونا) بينما فتحت في الوقت ذاته البارات ومراكز اللهو وكانت مزدحمة ، وهذا بالنسبة لهم شيء طبيعي ولأمثالهم أيضاً منذ بزوغ الإسلام إلى الآن .. ولا زال المنافقون والكفار وغيرهم يفعلون ذلك، ولذلك فالمنافقون والكفار والفاسدون أخلاقيا والفاسدون عقلياً هم دائما يؤيدون مثل هذه الأشياء .
هناك دول أوروبية تتبنى صحفها تشويه صورة الإسلام والتعريض بشخص الرسول الكريم صلى الله وسلم عليه وعلى آله ، وآخرها (فرنسا).. لماذا بنظركم تفعل ذلك ؟
– منذ خروج العرب من الأندلس في 2 يناير / كانون الثاني 1492م (897 هجرية ) أيام (شارل ماكس ) ملك فرنسا، والملكة (إيزابيلا) ملكة السويد، وكانا من أشد الناس عداوة للإسلام وتواجده في الأندلس، وارتكبوا الجرائم العظيمة خلال قرون حتى سقطت الأندلس ، ولا زالوا يتوارثون هذا الإرث من آبائهم وأجدادهم ضد الإسلام والمسلمين .
– أما الرئيس الفرنسي (ماكرون ) فهو اسم على مسمى ، فإسمه يدل على (المكر)، فإنما هو أحد المتوارثين لذلك الحقد على الإسلام والمسلمين وهو يهودي الأصل .
– هناك أكثر من 15 مليونا من المسلمين في فرنسا من كل مكان وخاصة أفريقيا ، ومن المغرب والجزائر خاصة، ودول أفريقية أخرى كانت مستعمرة، وهو يحاول أن يصدّهم عن الإسلام ، بالإضافة إلى كونه يؤدي دوره في محاربة الإسلام خدمة لليهود والصهيونية .. ويأتي هذا في هذه المرحلة تنفيذاً لأجندتهم المزمنة في حرب الإسلام بغية القضاء عليه .
– الماسونية والصهيونية العالمية أصبحت تتغلغل بشكل غير مسبوق وبصورة مكشوفة في الأنظمة العالمية ومنها الأنظمة الإسلامية والعربية .
– سفهاء العرب دائما يعملون في السر وقد خرجت أعمالهم حاليا إلى العلن سواء بعلم أو بجهل ، قال الشاعر :
لا يبلغُ الأعداءُ من جاهلٍ
ما يبلغ الجاهلُ من نفسه
فهؤلاء المطبعون كغيرهم ممن طبَّع في زمن رسول الله وما بعد رسول الله وعبر التاريخ حتى أن بعض الدول الإسلامية مثل الدولة التي كانت تحكم الشام جعلت على دمشق وآلياً من قبلها هو يهودي كان يتحكم في أمور دمشق وغيرها ، واقرأوا التاريخ أمامكم.
الأنظمة العميلة كالذباب .. وستقود الشعوب حرباً شعواء عليها .
تابعتم كلمة السيد في افتتاح فعاليات الاحتفاء بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وقد أكد فيها على نقطة مهمة ، هي أن ما من خلق كريم إلا وبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله درجة العظمة فيه ، ولذلك وصفه الله تعالى بقوله : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) .. هل يعتقد هؤلاء أن دولة تحمل من الخلق العظيم الذي تجسّد كاملاً برسول الله أنها لن تنتصر ، وأنهم سينتصرون بأخلاق الشياطين؟
– هؤلاء مثل الذباب الذي يقع على طبق الحلوى أو على (قوصرة من التمر ) لا يزيدون في الوزن ولا ينقصون منه ، وقد فضحهم الله تعالى أمام شعوبهم .
– والذي أراه الآن أمام عيني من توقعات أن الشعوب العربية والإسلامية ستثير حرباً شعواء ضد حكامها، هؤلاء الأذلاء الأراذل أحذية الاستعمار، فلا بد أن تكون هناك مذابح عظيمة ضد هؤلاء الحكام .
– نحن نرى في كل مكان كيف ينتقل الحكم إلى الأسوأ دائما ، فمثلا: مات (عبدالناصر) فصعد (السادات) وهناك فرق كبير بين عبدالناصر والسادات فرق كبير وشاسع ، وبعد أن قتل السادات، مَنْ تولى بعده؟، تولى بعده من هو أسوأ منه (حسني مبارك)، عزل حسني مبارك بعد أكثر من 30 عاماً من تولي الحكم ، فجاء بعده (محمد مرسي) وهو أسوأ من مبارك وأضعف شخصية منه ، وعزله (السيسي) وهو الآن أمامه (محمد علي) وهو أحد المطربين في بارات مصر .
– هكذا نرى المتحكمين بالأنظمة العربية يختارون الأسوأ فالأسوأ .. فالرسم البياني للأنظمة العربية في تدن مستمر ، وكذلك في الاقتصاد ، كان الدولار – مثلا في مصر – بخمسة جنيهات ثم ارتفع إلى عشرة ثم إلى خمسة عشر والآن الدولار بخمسة وعشرين جنيها .. بينما كنا في أيام عبدالناصر في 1954م نصرف الجنيه المصري بدولار ونصف ، وارتفع في عهد عبدالناصر إلى أن وصل الدولار إلى أربعة جنيهات .
* ما قولكم لمن يخشى في هذه المرحلة الاحتفاء برسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم ويخشى التوجه إلى المراكز الصيفية وإلى الدورات التدريبية أو الجبهات من الشباب ؟.. هل مازال التضليل الفكري يعمل عمله ويؤثر في شبابنا رغم انكشاف الحقائق ورغم مشاهد البطولة والانتصارات التي يسجلها اليمن ضد قوى العدوان العالمي ؟..
– الشيء المفروغ منه عبر التاريخ الإنساني ، أن كل دعوة سواء كانت على حق أم على باطل لا بد لها من أنصار ومعارضين وهذه سنة الحياة ، ولولا التضارب في جسمك أنت أبها الإنسان لما عشت لأنه لو تغلب نوع على آخر لمات الإنسان .
إرهاب الدولة
* سيدي الكريم – نرى الآن الشعوب العربية وكأنها ميتة فمثلا : حدثت حملة التشويه الأخيرة ضد الإسلام وضد رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم ولم يتحرك شعب عربي واحد ولم تتحرك مظاهرة في أي عاصمة عربية .. لماذا هذا كله ؟..
– الإرهاب أولاً وأخيراً ، إرهاب الدولة الذي يمارسه الحكام العرب ضد شعوبهم ، وقد قال رسول الله صلى الله وآله وسلم 🙁 الناس على دين ملوكهم) ، فالحاكم مثل الغيث يعم الأرض كلها ، والمصلح مثل حامل الجرة الذي يسقى الزرع شجرة شجرة ، الواحدة ثم التي تليها ، فلا يتم سقاية العاشرة حتى تكون الأولى قد ماتت من العطش ، وأما الدولة فهي مثل الغيث تعم الجميع .
– ونحن نستشعر حالياً ما حصل للشعب اليمني من الوعي ، أنه حالة خارجة عن المعقول والمنطق ، أن يقف الشعب اليمني 6 سنوات وهو تقريبا لا يملك شيئا في حرب (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل والدول العربية الخائنة ) بالإضافة إلى الخونة في داخل البلاد والمنظمات التخريبية العالمية.. هذه القوى لم تجتمع في أي حرب حتى ضد “ألمانيا” في الحرب العالمية الثانية.
نرى سيدي الكريم أن المخططات الماسونية للقضاء على الإسلام خلال الفترة ما بين القرن الـ19 إلى القرن الـ20 وبداية القرن الـ21 بدأت بالاحتلال العسكري المباشر، ثم في أواسط القرن العشرين إبان انسحاب الاحتلال من البلدان العربية والإسلامية قام بتنصيب أنظمة عملية وقام بتسويق أو ترسيخ الاتجاهات الماركسية والديمقراطية الزائفة والليبرالية ثم العلمانية لفصل الدين عن الدولة وإفراغ الإسلام من محتواه تمهيداً للقضاء عليه، ثم عاد الآن إلى الاحتلال المباشر، هل عاد بنفس الصورة القديمة أم بأوقح منها؟ وما هي مخططاتهم للمستقبل؟..
– نحن نرى بعين الواقع، الآن مثلاً في “السودان” في عهد “النميري” هل الصورة المستنسخة من النميري مثل النميري مثلاً في العمالة؟! هناك فرق بين عمالة “البرهان” وعمالة الاثنين.. نحن نرى أنهم يستطيعون أ، يختاروا “ELecting” أي “انتخاب” الأشخاص المناسبين لكل مرحلة، فالمرحلة الآن التي تمر بها السودان غير المرحلة التي مر بها السودان أيام النميري، الاستنساخ كان استنساخاً مهزوزاً للنميري وكان أضعف من النميري بكثير، فهم يختارون الناس حسب الواقع العملي والاقتصادي والفكري لكل الشعوب.
حرب الأفكار والتغييرات الديمغرافية
في الجغرافيا السياسية تسمى منطقة الشرق الأوسط باسم منطقة المياه الدافئة، وهي المنطقة التي تتمتع بما نسبته تقريباً 70% من ثروات العالم إضافة إلى خصائص موقعها الجغرافي الاستراتيجي وسط العالم.. كل الحروب الدائرة الآن التي تديرها أمريكا هي حول هذه المنطقة وفيها.. هل يتوقعون أن تستسلم الشعوب باستسلام الأنظمة فيضمنون السيطرة؟ أم يسعون لاحتلال مادي عسكري دائم؟ وهل يستطيعون تنفيذ ذلك أو أي منه؟
– لا يستطيعون الاستعمار بالجنود، ولكنهم يستطيعون الاستعمار بالأفكار.. نحن ننظر مثلاً الآن إلى حرب “أذربيجان” و”أرمينيا” في “كاراباخ” التغيير الديمغرافي الذي أوجده الاتحاد السوفييتي أنه نقل سكان “كاراباخ” إلى مناطق بعيدة، واستبدلهم بالأرمن، حتى وصل التغيير الديمغرافي إلى حدود ألمانيا.

الحرب الثالثة من أجل النفط
نحن نرى الآن أن الخط الذي ترسمه الإمبريالية والصهيونية والماسونية هو خط البترول ، لأن الحرب الثالثة ستكون من أجل هذه المادة ، لأنها السبب الرابع لتحريك الثلاثة العناصر التي كنا نعيش عليها (الماء والهواء والغذاء) الآن (الماء والهواء والغذاء) لا تتحرك إلا بالعامل الرابع وهو النفط .. كل شيء في النفط ، حتى الآن وأنت تسجلني في هذه المقابلة ، هذا كله من بركة النفط.. فنحن ننظر الآن إلى خريطة العالم، ونتساءل :لماذا (باكو) عاصمة (أذر بيجان) و(طرابلس) عاصمة (ليبيا) والسعودية ودول الخليج ؟!! ولماذا يمنعون اليمن من إنقاذ (مارب) من أجل هؤلاء المخربين ، أليس السبب هو النفط؟
الحرب الجانبية عبارة عن رغوة صابون
إذا عرفنا ذلك فإن النفط هو سبب إطالة الحروب، أما الحروب التي تُدار لتضليل الشعوب فهي حروب جانبية وهي عبارة عن فقاعات كفقاعات الصَّبَّان للتغطية على الأغراض الأساسية ،والصَّبَّان يعمل رغوة وفقاعات قد تصل إلى 7 أمتار فوق رأسه ، فإذا ما سطعت عليها الشمس لا تلبث خمس دقائق حتى تتلاشى.. هذه الحروب الجانبية كلها رغوة صابون.
لماذا (تعز)؟!
نحن نرى الآن مثلاً منطقة (تعز) .. الحرب القائمة الآن هي لأجل الاستيلاء على تعز.
لماذا تعز بالذات؟
– لأنها القاعدة الأساسية، ولأنها كانت عاصمة اليمن الحقيقية والتي هي مصدر الوحدة بين الشمال والجنوب، حتى وإن كانت الوحدة غير سليمة ، بصرف النظر عن التحريف لإقامة الوحدة.
نحن نرى أن هذه الأمور كلها للاستيلاء على تعز: ماذا كانوا يريدون في (الموفمبيك)؟ كانوا يريدون تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم ، لأجل ماذا؟ لأجل عزل تعز عن الوحدة اليمنية ، فإذا عزلت تعز وهي الأساس وقاعدة المرتكزات للوحدة ، وقع التقسيم الفعلي لليمن المجزأ.
الاحتفاء بالرسول الأعظم يبدأ بالتخلق بأخلاقه العظيمة واتباعه
عودة إلى رسول الله وإلى الاحتفاء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهي مناسبة روحية عظيمة ، ما المشاعر التي تنتاب المؤمن الصادق في استقبال هذه المناسبة، وكيف يجب أن نحتفي بها؟
– الاحتفاء أولاً بهذه المناسبة يبدأ بالأخلاق والتحلي بأخلاق النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم واتباع ما أمر به الله في القرآن .
نحن نرى التحول العجيب في الشعب اليمني الذي كان بعيداً كل البعد عن كل ما ذكرته من الديمقراطية وغيره من هذا الكلام الفارغ ، التحول العجيب إلى الإسلام .. نرى كيف حدث التحول الغريب في شعب لا يملك الإمكانيات .
التاريخ يعيد نفسه في اليمن
الوقائع التي تقع في المعارك تبعث على أن تستغرب أنت .. نفس الوقائع التي كانت تحدث في الجيوش الخارجة للفتوح الإسلامية نفسها بكل الدقة، وهذا شيء مفروغ منه لشدة جلائه ووضوحه .
* النبي متحمل عن الأمة كل غمة
* ماذا يريد رسول الله صلى الله عليه وآله منا، وماذا نريد منه؟!
– يقول الله تعالى مخاطباً نبيه ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) النبي صلى الله وعليه وآله وصحبه وسلم متحمل عن الأمة كل غمة ، من يوم أن قال له الله سبحانه وتعالى، وهو فرد لم يكن معه أحد لا صديق ولا مصدق ولا مؤمن – قال له : (يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ) إلى آخر السورة .. أنت عندما تقرأ هذه السورة ترى التاريخ الذي يكتبه رسول الله صلى الله وعليه وآله وصحبه وسلم لأمته من بعده .
ماذا يريد منا صلى الله عليه وآله وسلم ؟
– يريد منا اتباعه.
جمع الله المذاهب كلها في قوله ( أمة واحدة ) فلا اختلاف
وماذا نريد من رسول الله ؟
– التعليم والتعلم منه ومن أخلاقه ومن سيرته ومن سيرة أصحابه من بعده ، قال تعلى : (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) .. فلا اختلاف أبداً .. الله سبحانه وتعالى قد جمع المذاهب كلها والآراء المختلفة كلها في قوله : (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) ..
* كلمة أخيرة تريدون توجيهها ..
– يجب على الشعوب العربية أن تناضل وأن تكافح ضد حكامها الأراذل المستسلمين لليهود والنصارى ، والذين هم عملاء وأعداء للأمة أكثر من أعدائها الخارجيين ..

قد يعجبك ايضا