دول العالم الإسلامي تحتفي بذكرى المولد النبوي

 

الأزهر يدعو لسن قانون يُجرَّم معاداة المسلمين


الثورة / قاسم الشاوش
يحتفل العالم الإسلامي اليوم بذكرى مولد الرسول – صلى الله عليه وسلم- والذي يصادف في 12 ربيع الأول من كل عام، وتختلف دول العالم الإسلامي في طقوس وطرق الاحتفال بتلك المناسبة حسب تاريخها وموروثها الثقافي، حيث تنظم حكومات الدول الإسلامية والعربية العديد من الأنشطة احتفالا بهذا اليوم العظيم ، من ضمنها مدائح الرسول والتذكير بقصة مولده والتذكير بضرورة التحلى بأخلاق النبي وأتباع نهجه
واستمرارا لمواقفه العملية في مواجهة الإساءة الفرنسية، أعلن شيخ الأزهر د. أحمد الطيب إطلاق منصة عالمية للتعريف بنبي الرحمة ورسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم، مع إقامة مسابقة بحثية عالمية عن أخلاق المصطفى عليه السلام وإسهاماتِه التاريخية الكبرى في مسيرة الحب والخير والسلام، كما دعا إلى قانون دولي يجرم معاداة المسلمين والتمييز ضدهم.
وفي كلمته امس -خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي- أكد شيخ الأزهر أن هذه الفكرة التي تشرفه غاية الشرف جاءت من وحي هذه الذكرى العطرةِ، داعيا المجتمع الدولي لإقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين والتمييز ضدهم، كما دعا المسلمين بالدول الغربية إلى الاندماج الإيجابي الواعي في هذه المجتمعات، مع الحفاظ على هوياتهم الدينية والثقافية.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن الإساءة للإسلام والمسلمين في عالمنا اليوم قد أصبحت أداة لحشد الأصوات والمضاربة بها في أسواق الانتخابات.وشدد على أن الإساءة للإسلام والمسلمين عبث وانفلات من كل قيود المسؤولية والالتزام الخلقي والعرف الدولي العام، وهو عداء صريح لهذا الدين الحنيف، ولنبيه الذي بعثه الله رحمة للعالمين، معربا عن رفض الأزهر مع كل دول العالم الإسلامي، وبقوة، هذه البذاءات التي لا تُسيء في الحقيقة إلى المسلمين ونبي المسلمين، وإنما تسيء إلى هؤلاء الذين يجهلون عظمة هذا النبي الكريم.
وعبّر د. الطيب عن تعجبه من أن تُوقد نار الفتنة والكراهية والإساءة في أقطار طالما تغنت بأنها بلاد الثقافة وحاضنة الحضارة والتنوير والعلم والحداثة، ثم تضطرب في يديها المعايير اضطرابا واسعا، حتى بتنا نراها وهي تُمسك بإحدى يديها مشكاة الحرية وحقوق الإنسان، بينما تُمسك باليد الأخرى دعوة الكراهية ومشاعل النيران.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن نبينا صاحب الذكرى العطرة قدم الكثير مما أنقذ به الأمم والشعوب، وصحح به التواء الحضارات واعوجاجها، وهو مما يوجب علينا نحن المؤمنين به تجديد مشاعر الحب والولاء لهذا النبي الكريم، والدفاع عنه بأرواحنا ونفوسنا وبكل ما نملك من أهل وولد ومال، ومن كل غال ونفيس.
وقال المجلس الذي يترأسه شيخ الأزهر إنه “يرفض بشدة استخدام لافتة حرية التعبير في الإساءة لنبي الإسلام محمد ومقدسات الدين الإسلامي”.
الى ذلك يمثل الاحتفال بالمولد النبوي مناسبة عظيمة في العديد من الدول وكلا يحتفل بطريقته الخاصة
مصر:
يمثل المولد النبوي الشريف عيدا سنويا لدى المصريين، الذين يحرصون على الاحتفال به من خلال انتشار “حلوى” المولد بشتى أشكالها بالشوادر قبل حلول ذكرى المولد بحوالي شهر، ويحرص المصريون على شراء عروس المولد وحصان المولد وتقديمهم كهدايا، وفي اليوم الثاني للاحتفال تطهي السيدات اشهى المأكولات احتفالا بهذا اليوم، وتقوم الطرق الصوفية بمجالس ذكر وتنتشر مدائح الرسول والإنشاد الديني في هذا اليوم.
تونس:
تستعد العائلات التونسية لتلك المناسبة قبل أيام، حيث يخصص التونسيون استعدادات مميزة لتلك المناسبة كغيرها من المناسبات الدينية الأخرى، حيث تقام احتفالات عديدة بدور العبادة وختان الأطفال وإتمام الخطوبات أو قراءة الفاتحة وإعطاء «الموسم» من قبل الخطيب لخطيبته في تلك المناسبة، بجانب إعداد التونسيون لأشهى المأكولات في تلك المناسبة خاصة «العصيدة» بنكهتها الجميلة التي تحرص ربات البيوت على إعدادها وتزينها وزخرفتها بحبات الفاكهة وتقديمها للجيران والأهل خلال تبادل الزيارات وتبخير المنازل وزيارة فئة قليلة من التونسيين لأضرحة أولياء الله الصالحين كضريح سيدي بلحسن الشاذلي بتونس العاصمة وسيدي بوسعيد الباجي بمنطقة سيدي بوسعيد وسيدي أبولبابة الأنصاري بولاية قابس وسيدي منصور بولاية صفاقس.
المغرب:
في المغرب تنطلق الاحتفالات بمختلف مظاهرها تعظيما لمولد الرسول الكريم، حيث تقام دروس في السيرة النبوية وأمداح نبوية وموشحات دينية بالمساجد، ويقام حفل آخر عند موعد صلاة الفجر ينتطلق بقراءة الأمداح النبوية المستمرة حتى الوقت الذي ولد فيه الرسول، وتعتبر المولوية من أبرز الاحتفالات عند المغاربة، حيث تقام تلك الليلة من قبل بعض العائلات والأسر المرتبطة بمظاهر التصوف، بجانب أنها مناسبة لتجمع العائلة والأسر، حيث تفتتح بقراءة القرآن والأمداح والمواويل.
الجزائر:
تنتشر الطرق الصوفية والأناشيد بالشوارع الجزائرية وتشكل مدينة مستغانم المركز الأساسي لهذا الاحتفال لضمها أكبر عدد من الطرق الصوفية. وتعد الروستة والشخشوخة والتريدة من أشهر الأكلات الجزائرية بتلك المناسبة. ويخرج رب المنزل للمساجد التي تقام بها حلقات الذكر وأناشيد مدح الرسول. وتشهد الزوايا والمساجد الجزائرية قراءة الهمزية للشيخ النبهاني وهي قصيدة لمدح الرسول بجانب قراءة القرآن والأحاديث النبوية الشريفة، وتنظيم مسيرة تعرف باسم الذري أو التبشير بالشوارع، بجانب أن الجزائريون يفضلون ختان أبنائهم في تلك المناسبة.
فلسطين:
يحتفل الفلسطينيون بإقامة الحلقات الدينية والتواشيح والاحتفالات الدينية والمهرجانات، والاحتفالات العائلية والزيارات. وتعد كالنمورة والكنافة من أبرز المأكولات في ذلك اليوم.
سوريا:
يحتفل السوريون من خلال الذهاب للمساجد بمشاركة رجال الدين، وذهاب الآباء إلى سوق الملبس الذي يعد من أشهر الحلويات احتفالا بتلك المناسبة، بجانب تزيين الشوارع بالأضواء والأعلام، ولف قطع الملبي في أورقة السلوفان، ويتيقظ الدمشقيون على أنغام المدائح النبوية وتسميع الموشحات الدينية من قبل أصحاب المحلات. ويفتتح المولد بتلاوة القرءان وقراءة المولد والأناشيد الدينية والمدائح النبوية ورقة المولوية وتوزيع أطباق المحلاية.
العراق:
تشهد العاصمة العراقية احتفالات بهذه المناسبة يشارك فيها آلاف الأشخاص بمناسبة حلول ذكرى مولد سيد البشر النبيّ محمّد، حيث تضاء الشموع، وتوزَّع الحلوى، وتقرأ الأناشيد. وفي مدينة أربيل، تكتظّ المساجد والساحات العامة بالمحتفلين بالمولد النبوي الشريف.
السودان:
تبدأ الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف بالسودان بداية من ربيع الأول حى موعد المناسبة نفسها بمدينة أم درمان التاريخية، وتقام الشوادر والخيام الرئيسية لبيع الحلوى والتي تعد السمسمية من أشهر تلك الحلويات في تلك المناسبة، بجانب حلقات الذكر والإنشاد وتقديم الطعام للمحتفلين والتي تعد التريد من أشهر المأكولات الخاصة بتلك المناسبة.
ليبيا:
يأخد الاحتفال في ليبيا طابعا شعبيا، وتبدأ مراسم الاحتفال بتلك المناسبة في المساجد بتلاوة القرآن وإلقاء دروس الوعظ والمدائح الصفوية والحضرة التي تستخدم فيها الطبول والدفوف وتوزع الحلوى والشاي وإشعال البخور والتطيب، ويقوم الآباء والأمهات بشراء الهدايا والتي تعد الخمسية من أشهرها، وهي وهي عبارة عن شجرة ميلاد تصنع يدويًا من الخشب ويتم تزيينها بالورود البيضاء والحمراء والوردية، إلى جانب الألعاب النارية ومنها النجوم، بجانب إشعال شمعة الرسول الكريم، حيث يقف الصبيان أما البيوت ممسكين بالقناديل المصنوعة من الخيش، فيما تحمل البنات الشموع أمام المنازل، وعادة ما يردد الأطفال أغاني المولد.
الأردن:
يأخد يوم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالأردن إجازة، حيث تتم تلاوة القرآن وحضور حلقات الذكر والابتهالات الدينية الممتدة لأسابيع، ويعد المشبك من أشهر الحلويات الخاصة بتلك المناسبة.
عد الهوامة من أشهر الطقوس الخاصة بالاحتفال بالمولد النبوي في عمان، وهي التمايل أثناء ترديد الأناشيد الدينية ومدح الرسول بجانب حلقات الذكر وتلاوة القرآن.

تركيا:
تمتلئ المساجد في تركيا بالمصليين عثقب صلاة العشاء احتفالا بتلك المناسبة، بجانب احتشاد الناس بالميادين وعلى رأسها ميدان زيتون بورنو بمدينة اسطنبول، حيث تنتشر المدائح النبوية وتلاوة القرآن وتبادل التهاني والتبركات بين الأصدقاء.
تشادرص التشاديون على إحياء المولد النبوي الشريف باحتفلات كثيرة تشرف عليها الحكومة، حيث يشارك الرئيس وعائلته تلك الاحتفالات، بجانب توزيع الهدايا والحلويات على الناس خصوصا للأطفال.

باك:
يحستان:
يحتفل الباكستانيون بتلك المناسبة من خلال العزف وخروج مسيرات بالشوارع تهتف بالشعارات الدينية وتعليق الزينات وتوزيع الطعام على الفقراء والمساكين.
أندونيسيا:
يكون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بإندونيسيا مناسبة عظيمة لإظهار مشاعر الحب وتعظيم للرسول وتعاليمه، وتقام الاحتفالات بالمساجد ومجالس العلم والمعاهد الدينية، بجانب ختان الأطفال وزيارة دور اليتامى وتوزيع الهدايا ومسابقة تلاوة القرآن، ويحتفل المواطنون بقراءة قصيدة البوردة وزيارة قبور أولياء الله الصالحين.
مدينة تمبكتو التاريخية:

يلبس الناس بتلك المدينة ملابس جديدة استعداد للاحتفال بتلك المناسبة حيث يتم توزيع الأطعمة والحلويات على المحتاجين وتضاء الأزقة وتمتلئ المساجد والساحات بالمنشدين والمرتلين والمداحين لسرد المدائح النبوية.

قد يعجبك ايضا