غضب شعبي عارم في السودان.. الحكومة وقعت في الفخ

 

الخرطوم /
غضب شعبي عارم يجتاح الشارع السوداني انعكس بشكل واضح على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان الحكومة السودانية موافقتها على تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية.
واتفقت “إسرائيل” والسودان على تطبيع العلاقات بالتزامن مع الإعلان عن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوما برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حيث توسطت الولايات المتحدة في الاتفاق بين الطرفين، ليصبح السودان خامس بلد عربي يقيم علاقات مع كيان الاحتلال، وثالث بلد عربي يلتحق بقطار التطبيع معها في غضون شهرين.
وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في انتخابات 3 نوفمبر – أبرم الاتفاق في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وأعلن حزبا “المؤتمر” و”البعث” السودانيان رفضهما قرار الحكومة السودانية توقيع اتفاق التطبيع، حيث قال حزب “المؤتمر” السوداني الذي يتزعمه حسن الترابي، إنه “يرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، لكنه يرحب برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”.. من جهته أعلن حزب “البعث” السوداني العضو في قوى التغيير أنه شرع “في اتصالات سياسية ومجتمعية لتشكيل جبهة وطنية ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وجاء أول رد فعل خارجي على إعلان التطبيع بين السودان والاحتلال من فلسطين، حيث قال رئيس السلطة محمود عباس إن الفلسطينيين يرفضون ويدينون خطوة السودان لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل” بوساطة أمريكية، مضيفا “لا يحق لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية”.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن انضمام السودان إلى “المطبعين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي يشكّل طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخيانة لقضيته العادلة، وخروجا عن المبادرة العربية”، كما وصفت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” تطبيع السودان بالخيانة، وأنه وصمة عار.. بدورها أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التطبيع قائلة: “إنه خيانة لثورة شعب السودان الشقيق الذي دفع الغالي والنفيس من أجل التحرّر من التبعيّة، ومن أجل سودانٍ حر ومستقل”.
وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعية والنشطاء العديد من الهاشتاقات التي وصلت إلى نصاب الترند في السودان نذكر منها “#سودانيون_ضد_التطبيع”، “#التطبيع_خيانة”، و#السودان_ضد_التطبيع”، معبرين من خلالها عن رفضهم وإدانتهم لأي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني المجرم.
وقال “ahmed” في تغريدة على حسابه الخاص “هل من المنطقي ألا تتم إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إلا بعد التطبيع مع إرهابيين؟ أرفض قرار التطبيع مع إسرائيل لما فيه من انتهاك لسيادة السودان، ولأنه ليس من مهام الحكومة الانتقالية، ولا يجب أن يتم إلا عن طريق حكومة منتخبة وبعد استفتاء شعبي.

قد يعجبك ايضا