الرئيس الأمريكي يرجّح انضمام السعودية لاتفاق السلام مع إسرائيل قريبا

فصائل فلسطينية: تطبيع نظام العمالة في الخرطوم خيانة لثورة الشعب السوداني

 

 

عواصم/ وكالات
ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن 5 دول عربية أخرى تريد توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، مرجحا أن تكون السعودية بينها قريبا.
وغداة إعلانه تطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل أمس الأول خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو كونفرانس بمشاركة قادة الدول الثلاث، قال ترامب إن “5 دول تريد الانضمام إلى اتفاق السلام مع إسرائيل”.
وأضاف ترامب أنه متأكد أن السعودية ستنضم لاتفاق السلام قريبا، معتبرا أيضا أن إيران قد تنضم إلى اتفاق مماثل “في نهاية الأمر”.
وأكد ترامب رفضه حصول إيران على أسلحة نووية، قائلا: “من يهتف الموت لإسرائيل لا يمكن أن يحصل على أسلحة نووية، أود مساعدة إيران وإعادتها لمسارها الصحيح، لكن عليها التخلي عن السلاح النووي”.
وجاء إعلان ترامب عن اتفاق السودان وإسرائيل بعد وقت قصير من إعلان البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي أبلغ الكونجرس عزمه إزالة تصنيف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
من جانب آخر أدانت فصائل فلسطينية، إعلان اتفاق التطبيع بين السودان وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وإلى جانب “حماس” و”الجهاد الإسلامي” اللذان وصفا “التطبيع” بالخيانة ووصمة عار، دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إقدام النظام السوداني على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الجبهة الشعبية: ” “إنّ إقدام النظام السوداني على خطوته الخيانيّة بالتطبيع، هي خيانة لثورة شعب السودان الشقيق الذي دفع الغالي والنفيس من أجل التحرّر من التبعيّة، ومن أجل سودانٍ حر ومستقل، سودان ينعم بثرواته المتعدّدة والكبيرة التي نهبتها وبدّدتها أنظمة الديكتاتوريّة، والتي كان من ركائزها أولئك المتنفّذين القائمين في النظام القائم على هندسة التطبيع”.
وعبَّرت الجبهة عن ثقتها بأن شعب السودان الشقيق سيقبر خيانة نظامه، وسيقبر كل من أقدم على هذه الخيانة ولن تحميهم الإدارة الأمريكيّة ورئيسها الذي قدّمت له مصالح السودان وشعبه قربانًا في سباقه الانتخابي.
بدورها، قالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين إن تطبيع العلاقات السودانية الصهيونية وصمة عار في تاريخ الأمة واستمرار لنهج التفريط بقضية فلسطين.
وأكدت الحركة أن إقدام السودان الشقيق على مثل هذه الخطوة لن يجلب له الأمن والاستقرار والازدهار، وهي محاولة خسيسة من أعداء الأمة لسلخ السودان عن قضايا أمته العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين.
ووصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الخطوة الرسمية للسودان بتطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دولة الاحتلال، بأنها موقف لا يعكس حقيقة الإرادة الوطنية والقومية لشعب السودان الشقيق وقواه السياسية على مختلف اتجاهاتها.
وقالت الجبهة إن موقف القيادة الشرعية في السودان، يؤكد هشاشة تماسكها السياسي وهشاشة قدرتها على قيادة البلاد نحو بر الأمان، كما يؤكد مدى انصياعها للضغوط الأمريكية وضغوط تيار التطبيع والشراكة في المنطقة العربية.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف إن انضمام السودان إلى “المطبعين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي يشكل طعنه جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة لقضيته العادلة وخروجا عن مبادرة السلام العربية”.
وفي السياق، قالت كتلة حماس البرلمانية إن اتفاق التطبيع السوداني الإسرائيلي يشكل سقوط حلقة جديدة من حلقات السمسرة والتآمر والخيانة لفلسطين وقضيتها العادلة.
واتفق الاحتلال الإسرائيلي والسودان على تطبيع العلاقات بالتزامن مع الإعلان عن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوما برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
إلى ذلك قالت مؤسسة القدس الدولية: إن “اتفاق أبراهام” الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 أغسطس الماضي، يهدف إلى تغيير هوية المسجد الأقصى المبارك، بشراكة من دولة عربية تعلن انتماءها للإسلام.
وأوضحت المؤسسة في بيان، أمس الأول، أن الاتفاق أقر إعادة تعريف الأقصى “باعتباره المسجد القبلي وحده، واعتبار ساحات الأقصى مكاناً مشتركاً بين الديانات وخارج نطاق المقدس الإسلامي، وأداء الطقوس والعبادات اليهودية التي تعمل سلطات الاحتلال على فرضها في الأقصى، وتقييد دخول المسلمين إلى الأقصى بشرط السلمية”، ما يجعل المحتل رقيباً شرعياً على سلوك المصلين في الأقصى بموجب اتفاق كهذا.
ورأى البيان أن تعمّد دخول الوفود الإماراتية والبحرينية إلى الأقصى من بوابات الاحتلال “يوضح بأن تهويد الأقصى موضوع مركزي للاتفاق توضع هذه الحكومات العربية في خدمته”.
ودعت “القدس الدولية” القوى الشعبية في البحرين والخليج الفارسي إلى ضرورة مقاطعة أي زيارات للأقصى، والالتفافَ حول الثابت الإسلامي في الأقصى كمقدسٍ إسلامي خالص لا يقبل القسمة ولا الاشتراك، ولا يخضع لسيادة محتل غاصب كفيل بإفشال التعويل على ملءِ تلك الرحلات.
ولفتت المؤسسة إلى أن الزيارات من بوابة الاحتلال هي شراكة في تهويد الأقصى، ومحاولةٌ بائسة لتوظيف الصلاة في تدنيس أقدس المقدسات.
وشددت المؤسسة على أن زيارة الأقصى تحت الاحتلال خطأ، ولفتت إلى أن الأقصى محتل، وأن تحريره هو وحده المدخل الصحيح لزيارته، وحتى ذلك الحين لا بد أن يبقى شوق المسلمين إلى الأقصى عنواناً دافعاً لتحريره ولإجلاء الاحتلال الصهيوني عنه.

قد يعجبك ايضا