علماء وشخصيات ل”الثورة”:نستلهم من المولد النبوي الرشد والصلاح.. والنصر حليف اليمن

 

العلامة: الراعي الاحتفال بالمولد النبوي يجعل كل فرد صالحاً ومفيداً لنفسه ومجتمعه ووطنه
نجيب المطحني الرسول المصطفى سراج للبشرية وتوجيهاته وحي إلهي

مولد الرسول الكريم هو مولد الحرية والكرامة والعدالة، والاحتفاء بهذه المناسبة يؤكد ارتباط شعب الإيمان والحكمة بقائدهم ومرشدهم الأوحد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
“الثورة” التقت عدداً من العلماء والشخصيات الاجتماعية الذين تحدثوا عن قيمة الحرية في حياة الرسول الأكرم، وأهمية أن يستشعر الإنسان هذه القيمة، وضرورة حضورها في تفاصيل الواقع العربي والإسلامي، وهنا المحصلة:

الثورة / عادل محمد

منهج السماء
العلامة عبدالله حسن الراعي -مفتي مدينة صنعاء- عضو رابطة علماء اليمن، أوضح أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يحمل العديد من الدلالات أهمها ربط الأجيال بقائدهم الأوحد (وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) وكذلك تحرير الأمة من براثن الجاهلية وأغلال الأصنام البشرية وإثراء الأمة بل والعالم بأسره بمنهج السماء روحه العدالة.
وأشار العلامة عبدالله حسن الراعي إلى أن من فوائد الاحتفال بمولد النور الإلهي جعل كل فرد صالحاً ومفيداً لنفسه وأهله ومجتمعه ووطنه، فميلاد الحبيب المصطفى احتفال رجوع للقيم الإلهية (وإنك لعلى خلق عظيم)، ربط الأجيال بقائدهم الأوحد (وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) وتحرير الأمة من براثن الجاهلية وإغلال الأصنام البشرية (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)، وإثراء الأمة بل والعالم بأسره بمنهج السماء روحه العدالة، التراحم الإنصاف، التكافل الاجتماعي، التعاون في كل مجالات الحياة الخيرية، والقيام ضد الظلم والظالمين، وتطهير النفوس من الخبائث والرذائل، وجعل كل فرد صالحاً ومفيداً لنفسه وأهله ومجتمعه ووطنه.
واختتم الراعي حديثه قائلاً: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا).
أمة حرة
العلامة عبدالله صالح الحاضري -عضو رابطة علماء اليمن- أشار أن الرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وعلى آله أوجد هذه الأمة من العدم وكوَّنها فرداً فرداً حتى كونها حرة ترفض العبودية لغير الله وترفض التبعية وترفض جميع أشكال الاضطهاد.
وأضاف: «لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ « إن الله سبحانه وتعالى أقسم في هذه الآية وبين لعباده أنه جاءهم رسول من أنفسهم، هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وبالفعل أوجد هذه الأمة من العدم وكوَّنها من الأفراد فردا فردا حتى كوَّنها أمة حرة ترفض العبودية لغير الله وترفض التبعية وترفض جميع أشكال الاضطهاد وتدافع عن نفسها بما أمكن لديها من السلاح فجميع حروب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت دفاعا ومواجهة لأعداء الدين وأعداء الإنسانية وكذلك موقفنا في هذا الزمان هو دفاع عن ديننا وكرامتنا وحريتنا واستقلالنا ولا يجوز لأحد التخاذل والتباطؤ في مثل هذه المواقف، حيث أن الأعداء أعلنوا علينا الحرب الضروس من واشنطن وحاصرونا في الأشياء الضرورية لحياتنا التي لا يمكن الاستغناء عنها من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية.
فالواجب على الجميع أن يهبّوا هبة رجل واحد وجه العدو دفاعاً ونضالاً حتى نملك قرارنا وحريتنا واستقلالنا، حيث أن الأعداء الحقيقيين هم أمريكا وإسرائيل ومن دار في فلكهم من المنافقين وقد تبين الصبح لذي عينين فلا يخفى هذا الأمر على أحد إلا على من قال الله فيهم: «إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا»، فالعدو لا يرحم أحداً وهو يريد قتل اليمنيين حتى من هم في صفه ويقاتلون من أجله لأنه إذا تمكن العدو والعياذ بالله كانوا أول الضحايا للعدو ولا يظنون أنهم بعيدون عن ذلك فندعوهم لمراجعة أنفسهم واللحاق بإخوانهم وأبناء جلدتهم في اليمن الميمون والوقوف صفاً واحداً تجاه العدو الغاشم المتغطرس والنصر حليف اليمن بحول الله وقدرته حيث أننا في موقف الدفاع عن ديننا وأرضنا وعرضنا وعن ثرواتنا الطبيعية في البر والبحر فالواجب على الجميع الدفاع والقتال حتى نردع العدو ونخرجه عن أرضنا وعن مقدساتنا في الحجاز وأرض فلسطين.
وهذه المناسبة العظيمة، وهي مولد النبي الخاتم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب، نستلهم منها الدفاع والنضال حتى النصر أو الشهادة، الله الله يا أبناء اليمن عضوا على ذلك بالنواجذ وناضلوا واستعدوا للقاء الله سبحانه وتعالى، والواجب علينا جميعا أن نستلهم من هذا المولد الرشد والصلاح وتنفيذ الأحكام وفصل القضايا وإنصاف المظلوم والاستقامة لأوامر الله وأوامر رسوله وهي أسباب النصر، وإذا لم نقم شرع الله ولا ننفذ الأحكام ولا نستقيم على شرع الله فقد جنينا على أنفسنا.
وبعد نصر الله فلا يجوز التلاعب بقضايا الناس وإهمالها ولا التغافل عن طاعة الله.. سدد الله الجميع ونصر الجيش واللجان الشعبية في جميع الجبهات والثغور ونسأله سبحانه وتعالى أن يثبت أقدامهم، وأن يشد أزرهم، وأن ينصرهم على أعدائهم أعداء الله وأعدائنا جميعاً وأعداء الإنسانية، ونسأله سبحانه وتعالى أن يرحم الشهداء ويفك الأسرى وأن يرد المفقودين إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
سراج للبشرية
المهندس نجيب عبدالله المطحني تطرق إلى مكانة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم في وجدان الأمة، وأشار أن المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله القدوة الحسنة عند جميع المسلمين بل هو المثل الأعلى لكل عاقل وصاحب حكمة حتى من غير المسلمين.
وأوضح المهندس نجيب عبدالله المطحني أن الرسول هو سراج للبشرية جمعاء وأضاف: إن المحب لمن يحب مطيع، المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله القدوة الحسنة عند جميع المسلمين؛ بل هو المثل الأعلى لكل عاقل وصاحب حكمة حتى من غير المسلمين، لكن محبته ترجمتها هي طاعته والاهتداء بهديه، والوقوف عن ما نهى عنه.
هو سراج للبشرية جمعاء فكلما كان القرب من تطبيق تعليماته صلوات الله عليه وعلى آله كانت السكينة والسعادة والسرور محققة والعكس صحيحاً.
تعليماته ربانية وتوجيهاته وحي إلهي وأوامره من الله خالق الكون، العالم ما تنفع الناس والأصلح لهم.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا باتباع النبي الكريم والتمسك بتوجيهاته لنسعد في الدنيا والآخرة.
بشارات النصر
الأخ محمد محمد الحمزي أشار إلى أن أحياء المولد النبوي الشريف له أثر عظيم في تجسيد مبادئ الإسلام وترسيخ مبادئ العزة والكرامة.
وقال: وبينما شعبنا اليمني يعظم هذا الرسول الكريم والسير على نهجه وخطاه يواصل أعداء اليمن..
أعداء الإنسانية تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وإشعال الحروب والفتن.
وتابع قائلاً: ينبغي علينا إحياء هذه المناسبة العظيمة التي لها أثر عظيم في تجسيد مبادئ الإسلام وترسيخ مبادئ العزة والكرامة في ظل ما تواجهه هذه الأمة من تحديات بتولي أعدائها من الأمريكان والصهاينة والتنسيق معهم، ونحن يجب علينا أحياء هذه المناسبة بتولينا لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم وأهل بيته وأعلام الهدى كما قال الله تعالى في محكم كتابه: (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)، وكما قال سبحانه وتعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) وشعبنا اليوم يواجه هذا العدوان الغاشم على بلد الإيمان والحكمة يجب أن يجسد سيرة الرسول الأعظم في التصدي لمؤامرات أمريكا وإسرائيل وأعوانهم من أعراب الخليج والمرتزقة من مختلف أرجاء العالم وإفشال مخططاتهم الاستعمارية وبقدوم المولد النبوي نرى دائماً بشارات النصر والفتح المبين الذي يلوح في الأفق على أبواب مدينة مارب وتحرير كل أرجاء الوطن وبينما شعبنا اليمني يعظم هذا الرسول الكريم والسير على نهجه وخطاه يواصل أعداء اليمن أعداء الإنسانية تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وشن الحروب والمؤامرات وإشعال الفتن في منطقتنا العربية والإسلامية.
مولد الحرية
فيما قال الأخ محمد عبدالله الرحوي عن مناسبة المولد النبوي الشريف: نستلهم من حياة البني صلى الله عليه وآله وسلم العزة والكرامة والعدل والأخلاق الحميدة.
وتابع: نستلهم من حياته التواضع نستلهم من حياته الدفاع عن المستضعفين والخروج على الظالمين.
وأضاف: إن مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو مولد للحرية مولد للكرامة مولد للعزة، في مولده صلى الله عليه وآله وسلم تحرر الناس من العبودية والخضوع لما لا يغني عنهم شيئاً فقبل مولده كانوا يعبدون الحجارة والأوثان التي لا تنفعهم شيئاً، وكان الأقوياء منهم يأكلون الضعفاء ويتكبرون عليهم ويأكلون أموالهم، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ساوى بين الغني والفقير والضعيف والقوى وحررهم من عبادة الحجارة والأوثان إلى عبادة خالقهم ورازقهم ومحييهم ومميتهم، الله سبحانه الذي يستحق العبادة جل جلاله فهو المعبود بحق.
نستلهم من حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم العزة الكرامة العدل والأخلاق الحميدة نستلهم من حياته التواضع نستلهم من حياته الدفاع عن المستضعفين والخروج على الظالمين فحياة النبي كانت متجسدة بالأخلاق والصدق والوفاء والحرية، وعدم الخضوع والخنوع لمن لا يستحق فلم يسكت عن الظالمين والجائرين والمستكبرين الطواغيت فهو جاهدهم جهاداً كبيراً (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم).
فالنبي صلوات الله عليه وآله وسلم كان سنداً للمظلومين، وكان ذخراً لهم، نستلهم من جهاد النبي صلى الله عليه وآله أنه أكد على أهمية الجهاد ضد الظالمين، وضد المستكبرين، فبالجهاد يزول الظلم والكبرياء والطغيان، وبالجهاد يعيش الناس في حرية، في عزة، في أمان، في مساواة وعدل، فالجهاد هو الركيزة العظمى لإحياء دين الله وشرع الله، وإعلاء كلمة الله العليا.
فالمسلمون اليوم عدد كبيراً جداً ويدَّعون أنهم من أهل السنة لكنهم مع ذلك يُخطِئون من احتفل بمولد الرسول الأعظم –صلى الله عليه وآله وسلم-، وبهذا انكشف زيفهم وادعاؤهم أنهم من أهل السنة؛ لأنهم لم يتحرروا من عبادة العباد والمال وارتضوا الارتماء في أحضان اليهود والنصارى، ورضوا بالذلة والهوان، فنقول لهم: إذا لم تحتفلوا فامتثلوا بمبادئ الرسول الأكرم من الحرية والمعاداة لأعداء الله والمولاة لأوليائه.

قد يعجبك ايضا