في المؤتمر اليمني الثالث لجراحة المخ والأعصاب

هشول يؤكد دعم البرلمان لكافة الأنشطة والبرامج الطبية والتعليمية

 

 

المتوكل: المؤتمر رسالة للعالم بصمود اليمنيين في وجه العدوان ومواكبة التطورات العلمية

الثورة // قاسم الشاوش / سباء
انطلقت أمس في صنعاء أعمال المؤتمر اليمني العلمي الثالث لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري الذي تنظمه الجمعية اليمنية لجراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري بالتعاون مع المجلس الطبي الأعلى بمشاركة 500 طبيب وجراح واستشاريي المخ والأعصاب والعمود الفقري من مختلف المحافظات وخبرات محلية وإقليمية ودولية عبر القناة العالمية لجراحة المخ والأعصاب.
وفي افتتاح المؤتمر أكد نائب رئيس مجلس النواب عبد السلام هشول أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات بمشاركة كوكبة من رواد جراحة المخ والأعصاب على مستوى الجمهورية والذي يتزامن انعقاده مع احتفال الشعب اليمني بأعياد سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
وقال : انعقاد المؤتمر في ظل استمرار العدوان والحصار الجائر سيكون له أثر إيجابي كبير في تطوير جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري وتبادل الخبرات العلمية والطبية وتطوير مهارات الاستشاريين والأطباء في هذا المجال .. منوهاً بجهود الأطباء الذين عالجوا جراح الوطن ووقفوا إلى جانب الشعب اليمني في أصعب الظروف.. مؤكدا استعداد مجلس النواب لتقديم كافة التسهيلات وتذليل الصعوبات المتعلقة بالجوانب الطبية والتعليمية.
من جهته اكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أن انعقاد المؤتمر يعد إضافة نوعية لتطوير الخدمات الطبية في مجال المخ والأعصاب والعمود الفقري ومواكبة كل ما هو جديد لخدمة المجتمع .. مشيراً إلى أن المؤتمر يمثل رسالة للعالم بصمود اليمنيين واجتماعهم تحت مظلة الوطن بمشاركة واسعة من مختلف المحافظات.. منوها بجهود اللجنة التحضيرية والعلمية للمؤتمر في توسيع المشاركة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، للتعرف على كل ما هو جديد في هذا المجال.
وتطرق الوزير المتوكل إلى ما سببه العدوان والحصار من وضع كارثي على القطاع الصحي وتدهور الخدمات الصحية ونقص الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية، خاصة الأمراض المزمنة.. مفيدا بأن العدوان تسبب في أمراض الجهاز العصبي وحالات الإصابات العصبية المباشرة والتشوهات الخلقية وكذلك الأورام في المخ والأعصاب.. وقال ” اليمن يشهد ارتفاعاً قياسياً لحالات تشوهات في المخ والأعصاب مع تزايد قصف دول العدوان بأسلحتها السامة والمحرمة دوليا المناطق الآهلة بالسكان”.
ولفت وزير الصحة العامة والسكان إلى أن دول العدوان ما تزال تمنع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية بما فيها الأجهزة التشخيصية لجراحة المخ والأعصاب، ما ضاعف معاناة آلاف المرضى وتردي الخدمات الطبية اللازمة لهم.
وأضاف” معظم أجهزة الرنين المغناطيسي تكاد تتوقف بسبب منع العدوان دخول هذا النوع من الأجهزة الطبية أو أي من المواد المشغلة لها، كما منع دخول أجهزة المناظير اللازمة لجراحة المخ والأعصاب”.
وأشاد وزير الصحة بدور جراحي المخ والأعصاب واستمرارهم في تقديم الخدمات للمواطنين في وقت غادرت فيه كثير من الكوادر البشرية المؤهلة .. معربا عن الأمل في خروج المؤتمر بتوصيات علمية تصب في تعزيز الخدمات الطبية في مجال المخ والأعصاب والعمود الفقري.
كما لفت إلى أن نقل وقائع المؤتمر عبر القناة العالمية لجراحة المخ والأعصاب يؤكد مضي أبناء اليمن في مواكبة كل ما هو جديد في مختلف التخصصات والمجالات .. داعياً كافة الاستشاريين والأطباء إلى الاهتمام بالمستشفيات العامة وتخصيص جزء من أوقاتهم لتقديم خدماتهم فيها وتخفيف معاناة البسطاء والمواطنين.
في حين أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين علي حازب أهمية انعقاد المؤتمر بالتزامن مع العيد الـ57 لثورة الـ14 من أكتوبر وإرسال رسالة للمجتمع الدولي والعالم بمضي أبناء اليمن في مواصلة الصمود والعطاء وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات والأنشطة العلمية المختلفة.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني سيواصل صموده في وجه العدوان وتحرير الأرض اليمنية من الغزاة وأدواتهم .. معتبراً البث المباشر لوقائع المؤتمر عبر القناة العالمية لجراحة المخ والأعصاب يعكس قدرة أبناء اليمن على المشاركة الفاعلة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية مهما حاول تحالف العدوان فرض الحصار وإغلاق الأجواء والمنافذ والمطارات عليهم.
ونوه الوزير حازب بأهمية التنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم العالي ومؤسساتهما التعليمية والطبية في مختلف الجوانب، خاصة المتعلقة بالتعليم الصحي الجامعي والدراسات العليا وكذا التنسيق لتفعيل العمل بالاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية الصحية المقرة من مجلس الوزراء لتحقيق مواءمة مخرجات التعليم الطبي والصحي مع احتياجات السوق.
وطالب الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية بالعمل وفق استراتيجية الموارد البشرية الصحية لتطوير جودة التعليم الطبي في اليمن، سيما أن المؤسسات التعليمية مقبلة على استحقاق 2023م، ما يتطلب الوقوف بجدية أمام هذا التحدي بتوفير البنية التحتية والمعامل الطبية والكادر التدريبي للحصول على الاعتماد الخاص وفقاً لمعايير الاتحاد العالمي للتعليم الطبي.
بدوره قال رئيس المؤتمر الدكتور ماجد عامر أن انعقاد المؤتمر لهذا العام يأتي والجراحة في اليمن تشهد نقلة نوعية في المجال التشخيصي والعلاجي وتدريب الكوادر الطبية وتخريج دفعات من أطباء الزمالة العربية والدفعة الأولى – “أطباء الزمالة اليمنية في الجراحة العصبية”. مؤكدا سعي المؤتمر لتحقيق العديد من الأهداف، أبرزها الوقوف على أحدث المستجدات في مجال طب وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والأدوية والتقنيات المستخدمة في هذا المجال وزيادة كفاءة أطباء الجراحة العصبية بإقامة ورش تدريبية يشرف عليها كبار جراحي المخ والأعصاب وتبادل الخبرات بين الجراحين اليمنيين والدوليين.
وبيَّن الدكتور عامر أن المؤتمر سيناقش التحديات التي تواجه الجراحة العصبية في اليمن، خاصة ما يتعلق بإصابات الحروب والعدوى وطرح حلول مناسبة على ضوء الخبرات الحالية ونشر الأبحاث الأساسية والسريرية وتوفير منصة علمية للباحثين والمدربين للتقديم والتدريب في هذا المجال.
من جانبه أكد رئيس جامعة 21 سبتمبر رئيس المجلس الطبي الأعلى أمين عام المؤتمر الدكتور مجاهد معصار أن المؤتمر سيتيح للعاملين في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري فرصة التعرف على النتائج العلمية التي وصل إليها العلم الحديث في هذ المجال بما ينعكس إيجاباً على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية.
ولفت إلى تميز انعقاد المؤتمر لهذا العام بالمشاركة الواسعة من رواد تخصص جراحة المخ والأعصاب في الولايات المتحدة، وأوروبا، وتركيا، ومصر عبر البث المباشر لقناة تلفزيون جراحة المخ والأعصاب العالمية لتبادل الخبرات بين الجراحين اليمنيين والدوليين وزيادة كفاءة أطباء الجراحة العصبية.
ويناقش المؤتمر -على مدى ثلاثة أيام، عبر قناة تلفزيون جراحة المخ والأعصاب العالمية- أكثر من 100 بحث ومحاضرة وورقة علمية وورشتي عمل تتمحور جميعها حول الطرق العلمية الحديثة في علاج الأمراض العصبية والعمود الفقري وجراحة المخ والأعصاب والأدوية والتقنيات المستخدمة في هذا المجال.
حضر افتتاح المؤتمر نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين ورئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة الدكتور علي الكاف، ووكلاء وزارتي التعليم العالي والصحة والسكان، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية ومدراء المستشفيات الحكومية والأهلية والأطباء المختصون في هذا المجال.
تصوير / فواد الحرازي

قد يعجبك ايضا