منظمة “انتصاف”: 13074طفلاً وامرأة ضحايا الاستهداف المباشر لتحالف العدوان

 

الثورة / مجدي عقبة

في تقريرها الذي اطلقته يوم أمس الأحد 11 أكتوبر 2020م، كشفت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل عن الواقع المأساوي للطفولة والأمومة في اليمن خلال ست سنوات من العدوان والحصار الأمريكي السعودي.
وقالت المنظمة في تقريرها إن إجمالي ضحايا العدوان المباشرة من النساء والأطفال الذين وثقتهم حتى التاسع من أكتوبر لهذا العام بلغ 13074طفلاً وامرأة.
وأوضحت أن إجمالي ضحايا العدوان من القصف المباشر بلغ 5183 امرأة شهيدة وجريحة، فيما بلغ إجمالي ضحايا غارات العدوان المباشرة من الأطفال 7891 شهيدا وجريحاً.
وتطرقت في تقريرها للقوانين الدولية الخاصة بحماية المرأة والطفل خلال النزاعات المسلحة وعن الجرائم المرتكبة بحق النساء والأطفال بسبب العدوان وأهم الظواهر السلبية بالنسبة للنساء والفتيات والتي ظهرت نتيجة العدوان، كما تحدث التقرير عن المرأة اليمنية ودورها المتمثل في كونها ربة منزل ومعيلاً للأسرة في وقت واحد وعن التدمير الممنهج الذي لحق بالقطاع الصحي بسبب القصف الجوي ومنع دخول الأدوية وعن استهداف العدوان للتعليم والآثار الناتجة عن هذا الاستهداف وكذلك الإحصائيات الخاصة المتعلقة بالنازحين وغياب دور المنظمات الدولية في تقديم المساعدات وغير ذلك ..
ونوهت بأن مئات المرافق الصحية المعنية بالأمومة والطفولة مهددة بالإغلاق نتيجة إمعان العدوان في منع دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة.
وأكدت أن كارثة إنسانية كبرى بحق النساء والأطفال تلوح في الأفق مع تشديد تحالف العدوان لحصاره الخانق بحق الشعب اليمني ومنع دخول المشتقات النفطية وأبسط مقومات الحياة.
وفي مجال التعليم، أشارت منظمة انتصاف إلى أن تحالف العدوان تسبب بتضرر قرابة مليوني طالب وطالبة بفعل استهدافه للمنشآت التعليمية بصورة مباشرة وغير مباشرة.
منظمة انتصاف استعرضت في تقريرها بعض المجازر الكبرى والتي ضاعفت من أعداد المعاقين وكان للمرأة والطفل نصيب الأسد منها، حيث أكدت المنظمة أن قصف تحالف العدوان لجبل عطان بالقنبلة الفراغية خلف أعدادا كبيرة من الجرحى ( ٦٠٠ جريح بينهم نساء وأطفال ) ومعظم هؤلاء الجرحى معاقون إعاقة دائمة إما سمعيا او بصريا أو عصبيا وبعضهم تعرض لبتر الأطراف حيث انتشرت شظايا وصخور الانفجار إلى أحياء سكنية مأهولة بالسكان على امتداد سبعة كيلو مترات مربعة.
أما مجزرة عرس سنبان والتي وقعت في 7 أكتوبر 2015م عند الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة من مساء يوم الأربعاء في قرية سنبان- مديرية ميفعة عنس بمحافظة ذمار، فقد نتج عنها سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم ( ٢٥ ) من عائلة واحدة بينهم أطفال ونساء.
وحول الجرائم ضد النساء وواقع المرأة اليمنية خصوصا في جنوب الوطن في ظل الاحتلال وغياب مؤسسات الدولة، قالت منظمة انتصاف إن المرأة في جنوب الوطن تتعرض للكثير من الجرائم منها هروب الأزواج والأولاد وتركها وحيدة فتصبح معلقة ” فلا هي مطلقة ولا متزوجة “، أيضا قانون الأسرة الجديد والذي سلبها كثيراً من حقوقها التي تخصها بعد الطلاق وحرمانها من كثير من الوظائف رغم ادعاء البعض بالمساواة ومنعها في بعض القرى من التعليم وإجبارها على الزواج المبكر إضافة إلى عمليات الضرب التي تتعرض لها المرأة وحالات الاستغلال والتحرش وغيرها من الجرائم التي انتشرت بشكل كبير في جنوب وشرق الوطن طوال ست سنوات من الاحتلال والعدوان .
منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل أوصت في ختام تقريرها وزارة التربية والتعليم بتعزيز الدور التوعوي في المدارس الحكومية والخاصة حول كيفية التعامل مع قصف طيران العدوان وأحداث إجرامية مشابهة، كما حثت المنظمات الحقوقية والقانونية على الاهتمام بالمتضررين ومساعدتهم لرفع دعاوى قضائية ضد المعتدين.
ودعت إلى تكثيف جهود منظمات المجتمع المدني في توثيق جميع الجرائم خصوصا في المناطق المحتلة والتي تغيب فيها السلطات الحقيقية للدولة، بما يشكله ذلك من ردع حقيقي ويوفر الحماية لتلك الفئات الضعيفة.
وطالبت الجهات المختصة بالاتجاه لتقديم الدعم النفسي للنساء والأطفال المتضررين، كما طالبت الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة وذات كفاءة لتقصي مجاز العدوان وتقديم مرتكبيها للمحاكمة.

قد يعجبك ايضا