احتفالات بأعياد الثورة اليمنية في وزارة الصناعة ومؤسسة موانئ البحر الأحمر

وزير الإعلام: ثورة 21 سبتمبر صنعت إنجازاً واقعياً وحققت أهداف 26 ستبمبر
وزير الصناعة: الصمود الأسطوري للشعب اليمني على مدى 2000 يوم أذهل العالم
وزير الصحة” ثورة 21 سبتمبر متميزة عن مختلف الثورات اليمنية بسرعة الإنجاز والإعجاز

الثورة /أسماء البزاز/أحمد كنفاني

أقامت وزارة الصناعة والتجارة حفلاً خطابياً بمناسبة أعياد الثورة اليمنية 21 سبتمبر – 26 سبتمبر – 14 أكتوبر – 30 نوفمبر المجيد . وفي الحفل الذي حضره وزير الإعلام ضيف الله الشامي ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل وعدد من نواب ووكلاء الوزارات أوضح وزير الصناعة والتجارة عبدالوهاب يحيى الدرة أن الصمود الأسطوري للشعب اليمني الحر على مدى ٢٠٠٠ يوم هو ما اذهل العالم العدو قبل الصديق
وقال الدرة: هاهم أبناء الشعب العظيم يحتفلون بهذه المناسبة بنقيض ما خططت له قوى العدوان والارتزاق الذي توقعت اهتزاز الجبهة الداخلية نتيجة للقصف والحصار الاقتصادي فقدمت جماهير الشعب قافلة لأبنائها في الجبهات ما يصل إلى مليار ريال من أمانة العاصمة والمحافظات.
وأشار إلى ما كشفته دول تحالف العدوان عن علاقتها وتبعيتها للكيان الصهيوني المحتل لفلسطين و الذي صدرت ضده قرارات المقاطعة من كل المكونات العربية والإسلامية . أن المقاطعة الاقتصادية والسياسية واجبة لكل الدويلات التي اعترفت بهذا الكيان الغاصب، داعيا الشركات الوطنية و المستوردين العمل على التخفيف من فاتورة الاستيراد والتوجه نحو التصنيع المحلي حيث أن هناك العديد من السلع الواردة يمكن صناعتها محليا.
وجدد دعوته للمستوردين استشعار المسؤولية عبر عقد شراكة اقتصادية مع الشركات والدول التي ليس لها علاقة بالعدوان والحصار الاقتصادي الظالم على بلادنا ومقاطعة منتجات دول العدوان . متطلعا تغيير السلوك الاستهلاكي بدعم المنتجات الزراعية والصناعية الوطنية وإعطائها الأولوية بالشراء والتشجيع وإقامة مشاريع الإنتاج الزراعي والصناعي الصغيرة.
والاستفادة من الإنتاج الزراعي من الحبوب بخلطه في الرغيف والخبز لفوائده الصحية ودعما للمزارع اليمني خاصة أن هذا الموسم سيكون الإنتاج اكبر من الموسم السابق لما مَنَّ به الله سبحانه وتعالى على بلادنا من أمطار الغيث والخير ومقاطعة البضائع المستوردة من دول العدوان .
وبين أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الاقتصادية المناسبة في هذا الاتجاه من خلال خطة عمل الحكومة ممثلة بوزاراتها المختلفة خلال المرحلة المقبلة بالتركيز على عدد من المحاور الرئيسية، منها تنفيذ برنامج تعميق التصنيع المحلي للمساهمة في إحلال الواردات بمنتجات محلية الصنع ودعم الصناعات الدوائية والغذائية وتوفير المواقع بالمناطق الصناعية بكل المحافظات.
من جانبه قال وزير الإعلام ضيف الله الشامي أصبحنا نتحدث عن الثورة لأننا حققنا إنجازا كبيرا انعكس على واقعنا ليجعل من حياة اليمنيين كلها أعياداً ومناسبات تعكس حجم الانتصار للثورات اليمنية .
وقال الشامي أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي من حققت أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد على خلاف ما يدعيه عملاء ومرتزقة التحالف في البلاد الذين كانوا أول من أفسد أهدافها وانتهك مبادئها وأصبحوا عنوانا للخيانة والعمالة .
موضحا أن ثورة الـ21 من سبتمبر جسدت واقع التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة الحكم الجمهوري العادل وإزالة الفوارق بين الطبقات المجتمعية والامتيازات بل أن عملاء التحالف وأذنابهم هم من جسدوا واقعية الاستبداد والاستعمار وهم ابعد ما يكونون عن الجمهورية والنزاهة والوطنية . وأشار الشامي إلى أبرز منجزات ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في كونها فضحت الفساد والمفسدين ولفظت تواجدهم في مؤسسات الدولة وأفضت إلى محاكمتهم أمام الرأي العام بعد أن كان للفساد في السابق نفوذ وقوة لا يتجاوزها القانون ولا العدالة.
وبين الشامي أن الثورة سعت بل نجحت في مساعيها في بناء جيش وطني قوي يحمي الثورة ومكتسباتها تحقيقا لهدف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر خلافا على سعي التكفيريين والمخربين والعملاء على الأمد البعيد من تفكيك الجيش وانهيار مقوماته وبنيته العسكرية وتعرض الكثير من منتسبيه للاغتيالات والتفجيرات والزج في حروب عبثية ومختلف الأعمال الإرهابية خدمة للأجندات الخارجية والمشاريع الاستعمارية.
مشيدا بما حققه الجيش اليوم من انتصارات أبهرت العالم وغيرت موازين الحرب وامبراطورياته العسكرية وجعلت أفخر أسلحة العالم تداس تحت الأقدام وتحرق بولاعات الأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية .
وقال الشامي أنه رغم ميزانية الدولة التي لا تتجاوز الـ3% مقابل ميزانيه عملاء التحالف والعدوان المقدرة بـ97% استطاعنا أن نواجه بـ3% أكثر من 17 دولة واقمنا اقتصاد البلاد وأحيينا المصانع والمستشفيات ونفوذ المال المدنس وترسانة العدو العسكرية الضخمة .
وفي الجانب السياسي أوضح الشامي أن ساسة البلاد اليوم بقيادة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه تغلبوا على مختلف سياسيي العالم بحنكتهم وحكمتهم وإيمانهم بقضيتهم الوطنية وعدالتها فرفعوا من شأنهم وشأن بلادهم مقارنة بالمكانة الوضيعة التي وضعها لأنفسهم عملاء العدوان ومرتزقته الذين لا يخطون خطوة إلا بأمر العاهل السعودي أو الاماراتي المحتل.
من ناحيته أوضح وزير الصحة الدكتور طه المتوكل أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ثورة متميزة عن مختلف الثورات اليمنية بسرعة الإنجاز ومعجزة وصفها المبعوث الأممي آنذاك لليمن جمال بن عمر بأنه شيء من المستحيل سيتحدث عنه التاريخ . وقال المتوكل ان تلاحم الشعب مع القيادة وبين الشعب مع مختلف مكوناته هو أساس نجاح هذه الثورة . ليخرج الشعب نحو مشروع واحد يحملون معاناة واحدة فتحقق لها ما خرجوا وناضلوا لأجله.
مشيدا بالوعي المجتمعي قبل وبعد العدوان للمخاطر المحدقة به والأطماع المتربصة به وعلى مدى ألفي يوم من العدوان وألفي يوم من الصمود والثبات والتلاحم والنضال.
وبين المتوكل أن الشعب اليمني قدم قوافل من الشهداء في سبيل سيادة واستقلال الوطن من الاحتلال والغزاة. ورفضا للهيمنة والوصاية الخارجية وتجسيدا للأخوة والتلاحم الوطني الذي يعكس حجم الوعي المجتمعي بمخططات العدوان ونهجه اللا انساني والعدواني بأمتنا وشعبنا.
وأوضح أن الشعب اليوم استعاد هويته الإيمانية والثقافية وصارت له مكانته في وطنه ومختلف دول العالم. لاعتزازه بقضيته وهويته وصموده وثباته الوطني في مختلف الجبهات العسكرية والصناعية والزراعية والطبية والعلمية.
واستنكر المتوكل قطع المعونات والمساعدات الطبية والدوائية على المستشفيات والمراكز الصحية التي لم ولن تتأثر بهذا الانقطاع وستواصل عطائها وصمودها وثباتها مهما واجهت من تحديات وصعوبات .
وتخلل الاحتفالية فلاشات من خطابات ومحاضرات السيد العلم القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه .
إلى ذلك نظمت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية أمس الأحد فعالية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للملاحة البحرية 2020م.
وفي الفعالية التي أقيمت بميناء الحديدة تزامنا مع مرور ألفي يوم من الصمود في وجه العدوان والحصار أشار وكيل محافظة الحديدة عبدالجبار أحمد محمد إلى أن طيران تحالف العدوان استهدف بشكل ممنهج قطاع النقل منذ أول عملياته العدوانية حيث استهدف المطارات المدنية والموانئ البحرية والبرية في انتهاك سافر للقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية.
ولفت إلى أن ألفي يوم من العدوان شكل لدى الشعب اليمني بكافة شرائحه وفئاته جبهة صمود أفشل مخططات العدوان وكسر شوكته.
وأكد أن قيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية والكوادر الفنية والمهنية كانوا عند مستوى الثقة والمسؤولية واستطاعوا وبكفاءة عالية إعادة الجاهزية الفنية والتشغيلية للمنشآت والآليات المتضررة بعد كل عملية استهداف تعرضت لها من قبل طيران تحالف العدوان والاستمرار في تقديم خدماتها وتأدية المهام والمسؤوليات المناطة بها.
وعبر الوكيل عبدالجبار عن الشكر لقيادة وكافة موظفي وعمال المؤسسة على صمودهم وثباتهم في مواجهة العدوان وإفشال مشاريعه التدميرية وسعيه المتواصل لإيقاف نشاط المؤسسة ودورها الاقتصادي والإنساني.
فيما أوضح نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس يحيى عباس شرف الدين أن احتفال المؤسسة هذا العام باليوم العالمي للملاحة البحرية مع المنظمة البحرية الدولية تحت شعار ” نقل بحري مستدام لكوكب مستدام” يأتي وهي تعاني للعام السادس على التوالي من وطأة عدوان وحصار جائر غير قانوني فرض عليها عنوة وسط صمت منظمة الأمم المتحدة والمنظمة الدولية البحرية ومنظمة التجارة العالمية.
وأشار إلى أن مشاركة المؤسسة الاحتفال بهذه المناسبة يأتي أيضا إيمانًا منها بأهمية استدامة البيئة البحرية في الجمهورية اليمنية والعالم، تعزيزًا لما تبذله الجهات المختصة من جهود للحفاظ على البيئة البحرية، ومواكبةً للجهود الدولية، وحرصًا منها على تطبيق المُمارسات السليمة في التعامل مع عمليات النقل البحري.
وأكد أن موانئ المؤسسة تولي اهتماما كبيرًا لاستدامة البيئة البحرية، حيث تلتزم الموانئ التابعة لها بكافة اللوائح والمعايير العالمية الهادفة إلى استدامة قطاع الشحن البحري.
ولفت إلى رفد موانئ المؤسسة بمرافق استقبال تعمل وفقًا للمتطلبات والمعاييىر المحلية والدولية، لضمان حماية المياه البحرية من أي تلوث قد ينتج من التصريف الغير قانوني من السفن لمختلف الزيوت والمخلفات، وينتهج تطبيق الخدمات اللوجيستية المتوافقة مع الأنظمة والتشريعات العالمية الداعمة لأنشطة الحفاظ على استدامة الحياة البيئية.
ونوه شرف الدين إلى أن العدوان والحصار الممنهج كبد موانئ المؤسسة الحديدة والصليف والمخاء خسائر مادية فادحة مباشرة وغير مباشرة ومجتمعية بلغت إجمالا مليارين و 160 مليونا و316 ألفا و210 دولارات منذ بداية العدوان في الـ17 من أغسطس 2015م حتى سبتمبر الجاري 2020م.
مؤكدا أن استهداف موانئ المؤسسة يعد خرقاً وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية المتعارف عليها ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها والتي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها وتعتبر هذا النوع من الجرائم جرائم حرب من الدرجة الأولى وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وحذر من مغبة ما تمارسه دول تحالف العدوان من قرصنة واحتجاز لسفن ونواقل المشتقات النفطية رغم حصولها على التصاريح من بعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVM) والتي بلغت حتى هذه اللحظة 19 سفينة نفطية تحمل 409 آلاف و55 طناً من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغت أقصاها أكثر من خمسة أشهر.
مشيرا إلى أنها ستؤدي إلى نتائج كارثية لا تحمد عقباها على كافة القطاعات الخدمية الملامسة لحياة المواطنين وفي مقدمتها الصحة والمياه والكهرباء والنظافة مما يسبب اختناقات تموينية مازالت آثارها بارزة إلى اليوم من خلال الطوابير الطويلة للمركبات أمام محطات التموين.
وجدد نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة التأكيد أن المؤسسة تمارس نشاطها وتقوم بواجبها بكل حيادية وستظل موانئها صامدة رغم الحصار وكل التحديات التي فرضها العدوان.
وطالب منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة المنظمات والهيئات والمؤسسات الحقوقية بالضغط على دول تحالف العدوان بسرعة رفع الحصار غير القانوني المفروض على الموانئ اليمنية ورفع القيود المفروضة على دخول السلع التجارية والمشتقات النفطية والأدوية عبر موانئها ومراعاة الوضع الإنساني الصعب الذي يمر به الشعب اليمني.
حضر الفعالية عدد من مدراء عموم إدارات المؤسسة ومدير أمن ميناء الحديدة العقيد سلمان الجماعي ورئيس نقابة العمال علي راجح.
كما أقيمت في مديرية صعفان محافظة صنعاء فعالية خطابية بمناسبة أعياد الثورة اليمنية.
وأكد مدير المديرية عبد الوهاب البنا أن الاحتفاء بأعياد الثورة اليمنية يأتي والشعب اليمني يتعرض لعدوان وحصار للعام السادس على التوالي، ما يتطلب تعزيز الاصطفاف والتلاحم الوطني لتحقيق أهداف الثورة في التحرر والاستقلال.
ولفت أن الاحتفال بهذه المناسبة يؤكد الاستمرار في مناهضة العدوان وإسقاط مشاريعه الاستعمارية في اليمن.. مشيرا إلى استمرار النضال حتى تحقيق أهداف الثورة وفي المقدمة الحرية والاستقلال.
وأشارت كلمات وفقرات عن الفعالية، إلى دلالات الاحتفاء بأعياد الثورة والتخلص من براثن الوصاية الأجنبية والانتصار لإرادة الشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا