السعودية والبحث عن مخرج من المستنقع

 

علي محمد الأشموري

بعد ستة أعوام من العدوان الأممي على اليمن وشعبه بقيادة آل سعود وآل زايد طبعاً بـ”بنكنوتهم” وإفراغ خزائنهم لشراء “البلاك ووتر” وغيرها من المنظمات الإرهابية وشراء صفقات الأسلحة المحرمة دولياً والمشبوهة.. وبعد أن أخفقت السعودية ودويلة الإمارات بعدم نجاح أوراقهما العدوانية على الشعب اليمني والمخططات والاستراتيجيات المستوردة من دول الغرب وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا، خرج فيصل بن فرحان سفير “المهلكة” يولول ويطالب بالوساطة بين الرياض وصنعاء، لكن هذه المرة توجه “ابن فرحان” إلى المعسكر الآخر طلباً للوساطة لإنهاء حالة الحرب التي انهكت التحالف بعدته وعتاده.. فتلقى سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي اتصالاً هاتفياً من “ابن فرحان” لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن” .. فالسعودية بملياراتها وثرواتها وأسلحتها ومرتزقتها تحوَّلت من “عظمى” إلى “عظمي” وكان الرد الروسي لنظيره السعودي حسب “RT” إن الرياض إذا أرادت التقدم في إحلال السلام عليها أن تتفهم مطالب سلطة صنعاء، وحسبما جاء على لسان لافروف لنظيريه السعودي والإماراتي- اللاعبين في المنطقة- إنهما إذا أرادا التوصل لوقف إطلاق النار فلم ينفعهما التحالف الذي دمَّر الحجر والشجر ولا خزائنهما التي أصبحت شبه مفلسة جراء شراء الأسلحة والعمولات التي ذهبت إلى كروش وجيوب الأميرين “المحمدين” في الرياض وأبوظبي اللذين راهنا على حصان خاسر.. أما أذيالهما من الإخوان وبقية الأحزاب التي ارتمت في أحضان العدوان فقد كشف عنها المرتزق “ًصعتر” الذي لحق اليدومي بتصريحاته السابقة يناشد فيها “الجيش اللا وطني” قائلاً:
– العرب خذلونا.
– والتحالف خدعنا والإمارات خدعتنا.
– وقطر لم تنفعنا والانتقالي طردنا.
– أمريكا تخلت عنا وتركيا تركتنا.
– بريطانيا باعتنا وفرنسا تجاهلتنا.
– والحوثي يقاتلنا وكل يوم يخنقنا وكأن الدائرة دارت علينا.
– ولذلك فالأفضل تسليم مارب للحوثي .. وعلى التحالف أن يتحرك ويدافع عن مصالحه بنفسه”
هذه التغريدة حديثه لـ”صعتر” ونسي أنه قال في مقابلته النارية السابقة “: ليمت 24 مليون يمني ويبقى مليون “ويقصد يبقى حزب الإصلاح “الإخوان” فلماذا يتباكى اليوم بعد أن سقطت الأوراق والاقنعة بعد ستة أعوام من العدوان على الشعب الصامد والصابر المقاوم للتطبيع ولصفقة “ترامب” المشبوهة؟.
باعوا القضية الفلسطينية وعندما شعروا بخطر الطرد وعدم القبول من العدوان بدأ النواح يسري في عروقهم.. ألم يراهنوا على دخول صنعاء في أيام معدودة؟ ذهب الرهان أمام الأسود الكاسرة، أما بالنسبة للتطبيع الإماراتي والبحريني وحتى السعودي مع الكيان الإسرائيلي، فإنه الورقة الأخيرة الخاسرة، فالأذيال وعملاء الدرهم والدينار دخلوا من بوابة التاريخ الأسود “النتن” الذي يريد أن يتمدَّد على حساب هؤلاء المرتزقة، فهذه هي النهاية الحتمية لكل بائعي الأوطان والاعراض ولا عزاء لمن ارتمى في أحضان “النتن” و” ترامب” فالبحث عن مخرج اليوم فاتورته طويلة لأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً ومقدرات الشعب الصامد ومظلوميته لن تعفي التحالف ومرتزقته من تبعات العدوان والحرب الكونية على بلد الإيمان والحكمة.
وكل ما سبق والخافي أعظم وما أعلنه المدعو الجبير من واشنطن يدل دلالة صريحة على أن السعودية ومعها دويلة الإمارات هما من اعتدتا على اليمن واليمنيين، وما أولئك المرتزقة الهاربون من الدنبوع إلى أصغر مرتزق إلا خيوط تحرِّكهم الرياض وأبوظبي وأعوانهما الـ 17 دولة التي حاولت أن تركّع الشعب اليمني بالتدمير والقتل والحصار الجائر، والدليل الآخر على مصداقية الكلام سقوط الإعلام المرتزق وإعلام الوهابية ومن سار في فلكهم.. فاليوم يجب أن يدفع الطائش بن سلمان ومعه بن “ناقص” الفاتورة كاملة بدءاً من قطع مرتبات الشعب اليمني مروراً بتدمير المنشآت وسرقة الآثار والأشجار وجرف الأسماك والأحياء البحرية اليمنية وانتهاء بجنون الحرب التي استخدمت ومازالت تستخدم الأسلحة المحرمة دولياً.. فها هو الشعب اليمني المقاوم ينتصر في الحرب الظالمة عليه، ومن صمد في الميدان هو من يفرض شروطه على المعتدي الذي خسر كل أوراق الرهانات بعدته وعتاده على الشعب المحاصر من الدواء والغذاء والمشتقات النفطية وإعادة الإعمار، فاليمنيون الأبطال دافعوا عن الأرض والعرض، فأصبح الخزي والعار ملازماً لكل معتد يعض أصابع الندم على أفعاله الشنيعة التي لم تحدث في التاريخ القديم والحديث والمعاصر ولن تحدث، وشذاذ الآفاق من صهاينة العرب والمطبعين والمحتلين الجدد يجب عليهم العودة إلى جحورهم، ونتمنى أن يكون هذا الدرس اليماني قد وصل إلى ما تحت العقال.. أما بالنسبة للاحتلال الصهيوني، فعلى الصهاينة العودة إلى مواطنهم الأصلية في الشتات وإلا فإن القادم أسوأ مما يتصورون، وهذا هو المخرج الوحيد للمحتلين الجدد، أما بالنسبة للأذيال والمرتزقة فإن اليمن قد لفظهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الرحمة والخلود للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى وعاشت الأفكار التحذيرية للراحل العربي محمد حسنين هيكل الذي راهن فنجح في الرهان.

قد يعجبك ايضا