ثورة الـ21 من سبتمبر يوم من أيام الله تعالى

 

يحيى صلاح الدين

الحمد لله الذي من على الشعب اليمني العزيز بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة وقائدها الحكيم السيد عبدالملك بن بدرالدين حفظه الله ورعاه، في هذه الثورة لم يشعر الشعب بالحرية والاستقلال إلا بعد تحقق هذه الثورة الذي برز فيها الإيمان اليماني عندما تحرك الشعب آنذاك مستمدا العون من الله عز وجل ونابعاً تحركه من قيمه الأصيلة وامتلأت الساحات في صنعاء وتدفقت الحشود المهيبة من كل القبائل إلى العاصمة ونجحت الثورة بفضل الله ورعايته وبصورة تعجب لها العالم أجمع وقد تمكنت القيادة الحكيمة من إيقاف التدهور والانهيار الحاصل في البلد وتمكن الشعب من استعادة حريته واستقلاله .
لقد ضلت أمريكا لعقود من الزمن وبمساندة من النظام السابق تحيك المؤامرات على بلدنا وتعمل عبر سفيرها على نزع كل عناصر القوة للشعب، لقد عملت على نهب الثروات و أثارت النعرات وخلخلت التعليم لتدجين الشعب وكل ما ينزع عن الشعب عناصر القوة والتماسك وإيجاد كيانات متناقضة لتحقيق التناحر بين أبناء الشعب .
كانت أمريكا عبر سفيرها تتدخل بكل شيء فتارة نراه يجتمع مع القادة العسكريين وتارة مع قيادة القضاء وأخرى مع الأحزاب السياسية.. راجعوا المواد الإعلامية في الفترة الماضية في نشرات الأخبار حتى الوزراء كان يلتقي بهم ويوجههم سأذكر لكم موقفاً أخبرني به أحد العاملين في مكتب وزير الأوقاف في تلك الفترة وقد حدث هذا الموقف بين وزير الأوقاف الهتار والسفير الأمريكي قال: كانت المساجد بحاجه إلى تبديل الموكيت فاغلبها قد اهترأ وبلي وقد أتى السفير الإيرني لمقابلة الهتار وعرض عليه أن يتكفل بفرش المساجد بالسجاد الإيراني الفاخر مجانا وهو سجاد مشهور عالميا وغالي الثمن.
و بعد أن انصرف السفير الإيراني بنصف ساعة أتى السفير الأمريكي دون موعد مسبق إلى مكتبه وقال له بالحرف ماذا كان يعمل عندك السفير الإيراني فرد عليه الهتار أتى ليقدم عرضا باستعداد بلاده أن تفرش بعض المساجد عندنا بالسجاد الإيراني الفاخر مجانا فغضب السفير الأمريكي وقال أرفض العرض وأنا سأقوم بفرش المساجد بالموكيت ونفذ الهتار التوجيه وقام بإلغاء العرض الذي قدمه السفير الإيراني ومرت الأسابيع والأشهر ولم يفي السفير الأمريكي بما وعد.
فماعلاقة سفير كافر لدولة كافرة بوزارة الأوقاف والمساجد عندنا ولماذا يتدخل في أعمال وشؤون الوزراء .
تأملوا حجم تدخل أمريكا في سيادة البلد في تلك الفترة فأي سيادة أو استقلال بقي للبلد في تلك الفترة لذا وحتى لا تعود وصاية السفير الأمريكي على يمن الإيمان والحكمة نعلن مجددا تمسكنا بالثورة وقائد الثورة ولن ترى الدنيا على أرضي وصيا والحمد لله تعالى الذي أعاننا وحقق لنا هذه الثورة المباركة الذي سيمتدد أثرها حتى ينعم كل المسلمين والمستضعفين في العالم بالحرية والاستقلال من الهيمنة والاستبداد الأمريكي الصهيوني .

قد يعجبك ايضا