القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رامز مصطفى لـ»الثورة«: الكيان الإسرائيلي شارك بالعدوان على اليمن وثورته ولم يقف متفرجاً

• ثورة شعبية أزعجت الصهاينة وشكلت رافدا هاما لمقاومة الاحتلال الصهيوني ومواجهة مخططاته في المنطقة
• حررت الطاقات ووظفتها في خدمة الأمة وقضاياها.. وخلال ستة أعوام من عمر الثورة باتت اليمن إحدى الدول المصنعة للأسلحة

في العيد السادس لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ، ثورة الشعب اليمني التي أسقطت الوصاية الأمريكية والسعودية والبريطانية على اليمن ، وحررت القرار السياسي بعد عقود من الارتهان والتبعية والعمالة العمياء للخارج ، وانتزعته من براثن السفارات والمخابرات التي كانت تتحكم في كل شيء ، وعبر كل شيء في صنعاء ، بما في ذلك وسائل الإعلام والأمن والجيش وحتى العلماء والخطباء كانت السفارة الأمريكية توجههم ، ويخطبون بما يأتيهم من السفارة سيئة الذكرة.
وفي هذا الصدد وبمناسبة العيد السادس للثورة الشعبية المجيدة ، أجرت الثورة حوارات مفتوحة مع باحثين فلسطينيين وقيادات في فصائل المقاومة الفلسطينية ، حول انعكاسات الثورة الشعبية وما كرسته من أبعاد ومسارات بشأن القضية الفلسطينية وكيف صارت اليمن بفعل ثورة سبتمبر المجيدة ركيزة هامة من ركائز المقاومة والتصدي للمحتل الصهيوني الغاصب ، ولمشاريعه في المنطقة.
بداية يتوجه القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رامز مصطفى ، بتهانيه وتبريكاته للشعب اليمني في عيد ثورته السادس ، على ما يحققها من انتصارات ، ويقول مصطفى “لا بد أن نوجه التحية وآيات التهنئة والتبريك لشعبنا وأشقائنا في اليمن على نجاحه وانتصاره في ثورة واحد وعشرين سبتمبر تلك الثورة التي جاءت رداً على قوى الهيمنة والتبعية والفساد والتهميش، وبالتالي نهب الشعب اليمني الشقيق ودفع اليمن بأن يكون دولة فاشلة، وبالتالي الارتماء والإبقاء على الهيمنة السعودية على اليمن لجعله ودفعه بأن يبقى شعباً فقيراً منكوباً لا يستطيع أن يوظف قدراته وإمكانياته وطاقاته بأن يكون دولة ناجحة وهو الذي تاريخياً كان في صدر كل قوى الواقع في منطقة الخليج أنه كان المتقدم حضارياً وتاريخياً وثقافياً، وحتى أن الإسلام الحق والعرب الاقحاح هم كانوا في اليمن.

الثورة/علي الدرواني

ثورة حررت القرار وأسقطت التبعية والوصاية على اليمن

• إلى أي مدى أحدثت الثورة تغييرا ملموسا من وجهة نظرك؟
• يجيب الأستاذ رامز مصطفى بقوله.. أنا قلت في البداية أن هذه الثورة جاءت رداً على قوى التبعية والفساد ونهب مقدرات الشعب اليمني الشقيق، وبالتالي خلال خمس سنوات من عمر هذه الثورة عملت بشكل واضح على تحرير إرادة الشعب اليمني وقراره السياسي وبالتالي أسقطت كل أدوات السعودية في اليمن، وبالتالي سخرت هذه الإمكانيات التي كانت تنهب من قبل أزلام السعودية سخرتها لتعزيز دائرة الاستثمار الداخلي والخارجي، وبالتالي هذه الثورة وضعت حداً للسيطرة على مواضع ومواقع والمفاصل الأساسية في الدولة اليمنية منعاً للفساد والإفساد، وهذا التفشي غير المسبوق الذي كانت تشجعه السعودية لمآربها وأهدافها، لذلك من أهم هذه القضايا أيضاً، وجدنا كيف طور الجيش اليمني وحركة أنصار الله القدرات والإمكانيات العسكرية حتى بات اليمن إحدى الدول المصنعة للأسلحة، وبالتالي ما نجده من طائرات مسيرة، وصواريخ على مختلف مسمياتها وأنواعها ومداياتها وأحجامها تدلل على أن اليمن نعم.. لديه قدرة أن يطور من كل إمكانياته، ولكن هذه الهيمنة التي استمرت لعشرات السنين، لجعل اليمن تابعاً فاشلاً، وتنهب ثرواته ومقدراته، اليوم هذه الثورة وضعت كل الإمكانيات في سكتها الصحيحة التي تعود بالمنفعة على الشعب اليمني، ولكي تجعل منه دولة قادرة على حماية نفسها، دولة قادرة على ردع العدوان، دولة قادرة أن تثبت حضورها على أنها دولة محررة للإرادة والقرار السياسي والاستقلال، وبالتالي تواجه بصلابة وعنفوان كل من يحاول أن يعتدي على اليمن، وبالتالي هذه الثورة أجهضت كل مخططات قوى العدوان السعودي من خلال مواجهة الإرهاب الداعشي وقوى التكفير التي تدفع بهم الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية إلى الداخل اليمني لشن عمليات والقيام بأعمال إرهابية، وقتل بالجملة للاشقاء اليمنيين، وبالتالي لضرب كل المرافق الحيوية في اليمن، ضرب هذا الإرهاب قد أفقد السعودية إحدى الأذرع الطويلة لها التي كانت تعمل في العديد من المناطق اليمنية، هذا أيضاً يسجل للثورة، لثورة واحد وعشرين من سبتمبر، نعم نحن على يقين وعلى ثقة أن هذه الثورة ستنجز الكثير، عندما تُكسر بشكل نهائي هذه الحرب وقواها ومن يقف وراءها، ومن يدعمها، ومن يمولها، في المنطقة وخارج المنطقة، وأعني بهم الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، وهذه النظم الرجعية التي تسعى وتهرول وتطبع مع الكيان الصهيوني تحت ذرائع واهية لا أساس لها من الصحة أن هناك تمدداً إيرانياً في المنطقة، وبتقديري الهدف هو مواجهة قوى المقاومة بالعنوان الإيراني.
• ثورة شعبية حملت القضية الفلسطينية وحددت خيارات الإستراتيجية بوضوح وتبنت قضايا الأمة على عاتقها.
يعتبر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر فعلاً وإبداعاً ثورياً كما يصفها ، ويضيف: هذه الثورة حددت خياراتها في أنها تقف إلى جانب الشعوب المظلومة في المنطقة، وبالتالي تبنت القضية الفلسطينية، وهذا سياق طبيعي وتقليدي لدى الشعب اليمني الذي دافع في سبيل القضية الفلسطينية خلال كل السنوات الماضية ، منذ 72 عاما حتى اليوم.
• ويضيف الأستاذ رامز مصطفى حول هذه الجزئية ويقول.. “أنا كما قلت هذه الثورة منذ انتصارها قد حددت خياراتها بشكل واضح، وإحدى هذه الخيارات الإستراتيجية والهامة هو تبني القضية الفلسطينية وحمل لوائها، وبالتالي الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية وعلينا أن نشاهد ورغم الحرب والقصف الجوي العنيف والمجازر المرتكبة من قبل العدوان السعودي يخرج الأشقاء اليمنيون في كل المدن والساحات في صعدة وفي صنعاء للانتصار للقضية الفلسطينية، الانتصار للقدس، الانتصار للمقاومة ويرفعون الأعلام الفلسطينية، وشعارات الموت لأمريكا، والموت لإسرائيل، وهذا يدلل بشكل واضح وصريح على أن هذه الثورة شكلت إحدى الروافع الأساسية للقضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية، وعلينا هنا أن نذكر تماماً كيف السيد عبدالملك الحوثي عندما أطلق مبادرته بأن اليمن جاهز لإطلاق سراح الطيار السعودي مقابل الإفراج عن قيادات وإخوة متواجدين على الأراضي السعودية تم اعتقالهم من حركة حماس، هذه المبادرة المباركة المشكورة المحمودة، نعم هذه تأتي في سياق أن اليمن والثورة اليمنية تتبنى وتعمل جاهدة لنصرة القضية الفلسطينية بالقول والعمل، وليس بالانشائيات، وبالتالي نعم نحن على يقين تام أن هذا التبني وهذا الوقوف الحازم إلى جانب القضية الفلسطينية يعطي قوة ومداً وحضوراً للمقاومة الفلسطينية التي اليوم هي تهدد الكيان الصهيوني بشكل جدي، كما حزب الله، كما حركة أنصار الله والجيش اليمني البطل، نعم هذه قوى المقاومة في المنطقة وجبهاتها أصبحت موحدة واحدة، لا يستطيع أحد أن يعتدي أو يحاول أن يستفرد بجبهة دون أن تتحرك بقية الجبهات، وهذا نعم ما تخشاه قوى العدوان السعودية والإمارات، وبالتالي الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية وكل من يلف لفهم في هذا التحالف، تحالف العدوان، والمؤيدين له والمناصرين له”

· الثورة التي أزعجت الكيان الصهيوني

يقول الأستاذ رامز مصطفى “نعم تبنت هذه الثورة القضية الفلسطينية ودعمتها.. وقفت إلى جانب المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها، بكل كتائبها، بكل عناوينها، وحددت موقفاً واضحاً من الإدارة الأمريكية، والولايات المتحدة الأمريكية على أنها شيطان أكبر، وبالتالي حددت خياراً واضحاً من القوى الرجعية التي تتبع وتدور في الفلك الأمريكي الصهيوني، لذلك نعم الكيان الصهيوني عليه أن يقلق، وبالتالي شاهدنا كيف أن قوى العدوان السعودي عندما بدأت حربها الظالمة والمجرمة على اليمن، الكيان الصهيوني لم يقف فقط متفرجاً ومراقباً، ولكنه ذهب إلى أبعد من ذلك، أيدّ هذه الحرب، وأرسل الأسلحة، أرسل الخبراء، وهذا ما كشفت عنه القناة العاشرة في الكيان الصهيوني عندما أوردت نبأً يقول بشكل واضح وصريح:” أنه عُثر على سلاح “إسرائيلي” في السفارة السعودية في مدينة صنعاء، وبالتالي التلفزيون الصهيوني هذه القناة أظهرت وثائق دامغة بأن السعودية كانت خططت بشكل واضح لهجوم واسع من الضغط ضد اليمن بالتعاون مع الكيان الصهيوني، وبالتالي شاهدنا ما شاهدناه لتحقيق أهداف صهيونية بأن يأتي الكيان الصهيوني بمستويات مختلفة عسكرية وأمنية ليجد له موقع قدم في المنطقة وتحديداً على اعتبار أن اليمن يطل على منطقة باب المندب، ولعل أكثر من كان يتحدث في موضوع القلق الصهيوني هو المستشرق يهودي عاري المحلل في الشؤون العربية في القناة الثانية العبرية قال بشكل واضح: “نعم.. علينا أن نكون قلقين من الأحداث في اليمن؛ لأن حركة أنصار الله تعتبر نسخة يمنية عن حزب الله، ولذلك هذا يقوي الحضور الإيراني، وهذا زعم لا يستند إلى ماديات ووثائق، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على عادتها منذ انتصار ثورتها وقفت مع الشعوب المظلومة، وقفت إلى جانب المقاومة في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، ومن يدعمهم ويدور في فلكهم من القوى الرجعية، لذلك هذا الدعم يأتي من هذه الخلفية، ولذلك هذا المستشرق اليهودي الصهيوني يهودي عاري قال: “ما نخشاه أن تصل إيران إلى مضيق باب المندب وهذا يؤثر على حركة الملاحة للكيان الصهيوني عند عبورها للمضيق، وبالتالي هذه السيطرة الإيرانية ستسهل عمليات نقل الأسلحة من إيران عبر هذه المنطقة إلى قوى المقاومة في قطاع غزة، لذلك هم يريدون المساعدة في هذه الحرب لكي لا يتم وضع اليد على هذه المنطقة وتصبح تحت السيطرة، سيطرة حركة أنصار الله والجيش اليمني الشقيق.
وهذا ما أكد عليه محلل صهيوني والذي قال بوضوح: “أن الكيان الصهيوني يجد نفسه مرة جديدة يقف إلى جانب قوى الاعتدال في المنطقة سمى السعودية على أنها من قوى الاعتدال، على اعتبار أن سيطرة حركة أنصار الله أو الحوثيين كما يسمون أو يطلقون من توصيف على ميناء الحديدة أنه يؤثر بشكل واضح وصريح على السفن “الإسرائيلية” التي تعبر مضيق باب المندب، وبالتالي يؤكد فيش من أن انهيار هذا النظام في اليمن الذي يعتمد على السعودية والولايات المتحدة وإقامة نظام جديد يتحالف ويقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنما يؤثر بشكل واضح وصريح على المصالح العليا للكيان الصهيوني، ودعا فيشمن الكيان وقادة الكيان على وجوب أن يلعبوا دوراً في هذه الحرب، ولا يكتفون بالمتابعة لما يحدث، وبالتالي التمني للسعودية أن تنتصر، من هنا نقول ونؤكد أن القلق الصهيوني نعم يأتي من هذه الخلفية لأن هذه الحرب التي تشنها قوى العدوان بقيادة السعودية على اليمن الشقيق إنما تؤكد أن هذا التحالف الذي سعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات، نعم هذه الحرب تؤكد أن هذا التحالف هو في الشكل والمضمون واحداً، وليس هناك من تمييز في ما بين هذه القوى، وبالتالي الكيان الصهيوني إذا ما انكسرت قوى العدوان في هذه الحرب، وهي قد انكسرت بعد خمس سنوات من حرب ظالمة مجرمة، نعم هي قد انكسرت، وبالتالي انتصر الشعب اليمني الشقيق وحركة أنصار الله والجيش اليمني في هذه الحرب، وما العمليات العسكرية والنجاحات التي تحققها عبر عمليات من خلال الطائرات المسيرة والصواريخ التي تصل إلى عمق المملكة السعودية، وأهداف استراتيجية من مطار ومحطات الوقود وآبار النفط كشركة أرامكو قبل فترة، تؤكد أن الشعب اليمني انتصر لذلك اليوم الكيان الصهيوني عندما يعمل بجهد وبضغط مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية والإدارة الأمريكية على الدول الخليجية للتطبيع وعقد الاتفاقات التطبيعية مع الكيان الصهيوني، نعم ليجد هذا الكيان موطئ قدم في منطقة الخليج تحت عنوان: “مواجهة الخطر الإيراني والتمدد الإيراني” وهذا ما عبر عنه وزير الخارجية الأمريكية بومبيو قال في تعليقه على الاتفاق الإماراتي الصهيوني: “أن كلاهما قد عقدا تحالفاً استراتيجياً لمواجهة إيران”.
• تأثير الثورة الشعبية التي انزعج منها الصهاينة في مجريات الأحداث اليوم ، وما نشهده من تطبيع وهرولة نحو الصهينة وحجم القلق الصهيوني مما وصل إليه الشعب اليمني من قوة وصمود وتطور بعد ستة أعوام من العدوان على اليمن.
• من المؤكد كما قلت في السؤال الأول، نعم الكيان الصهيوني عليه أن يقلق، وهو قلق ويتابع وينخرط في هذه الحرب العدوانية على الشعب اليمني، ولعل ما قاله نتنياهو في حفلة تخريج دفعة من قوات الاحتلال الصهيوني، أن مصالح الكيان الصهيوني تتمثل في أن تكون منطقة البحر الأحمر امتداداً جغرافياً مهماً يزيد من مساحة الكيان الصهيوني، لذلك نعم.. اليوم عندما يذهب الكيان الصهيوني بتوقيع اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين، ولعل في قادم الأيام القليلة كما بشر إيلوكهن وزير الأمن داخل الكيان الصهيوني ورئيس الموساد أن قد يدعى خلال الأيام القادمة بتوقيع اتفاق جديد مع السعودية في البيت الأبيض، هذا يدلل على أن نعم.. قد تتيح هذه الاتفاقات للكيان الصهيوني في أن يتمدد في هذه المنطقة كما قال نتنياهو لكي يزيد من مساحة الكيان الصهيوني على اعتبار أن الجغرافيا التي يغتصبها الكيان الصهيوني من فلسطين المحتلة جغرافيا صغيرة ضيقة، وبالتالي يسعى الكيان الصهيوني وهذا واضح لدى نتنياهو ولدى كل قادة الكيان الصهيوني، وبالتالي ما أضافه نتنياهو أنه إذا ما أُغلق باب المندب فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستجد نفسها في تحالف دولي وهذا تهديد واضح، وهذا تحديد لأهداف مبيتة يعمل عليها الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية وهذه النظم التي وقعت اتفاقات قبل يومين في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي ترامب، لكي لا تتمكن إيران من السيطرة على منطقة باب المندب بشكل نهائي..
• وبالتالي الكيان الصهيوني ينظر بعين القلق من هذه الثورة وانتصاراتها على مدار ست سنوات من الحرب العدوانية الظالمة السعودية الإماراتية الأمريكية الصهيونية، نعم عندما هددت حركة أنصار الله بلسان قاداتها وقيادتها أنه إذا ما فكر الكيان الصهيوني القيام بعمل عسكري ما ضد اليمن فإن عمق الكيان الصهيوني لن يكون بعيداً عن صواريخ والطائرات المسيرة للجيش اليمني وحركة أنصار الله هذا الكلام يقلق الكيان الصهيوني، وواضح أن القدرات التي طورها الجيش اليمني باتت على قدرة عالية من الوصول إلى عمق الوطن المحتل، وعلى أهداف استراتيجية داخل الوطن المحتل، وهذا نعم ما يقلق الكيان الصهيوني.
• رسالة القيادي في المقاومة الفلسطينية للشعب اليمني في عيد ثورته السادس
•الكلمة الأخيرة للأشقاء في اليمن بهذه المناسبة العظيمة المباركة، نقول لهم: أننا كشعب فلسطيني، كقوى مقاومة الشعب الفلسطيني نحن إلى جانبكم، معكم، بأن المسار والمصير واحد، والعدو واحد، والقوى التي نواجهها واحدة، من الولايات الأمريكية، إلى الكيان الصهيوني، إلى هذه القوى الرجعية في المنطقة التي تعمل على تحالف واضح في مواجهة كل قوى المقاومة، لذلك نحن وإياكم في موقع واحد، ونحن على ثقة تامة أن هذا الشعب العظيم، الشعب اليمني الشقيق العظيم، الذي انتصر للقضية الفلسطينية، وساحاته الممتلئة بصوت وحناجر أبنائه يهتف لفلسطين وللمقاومة وبالتالي هذه الشجاعة غير المسبوقة التي يبديها الشعب اليمني والجيش اليمني وحركة أنصار الله في مواجهة العدوان على مدار ست سنوات، نعم.. نحن على ثقة الانتصار الذي بدأت ملامحه ومعالمه تتحقق سينجز الكثير لصالح القضية الفلسطينية، وهذه الدول المطبعة، وهذه الدول التي تعقد الاتفاقات، وتعقد الصفقات التحالفية مع الكيان الصهيوني، لن يحميها الكيان الصهيوني؛ لأن الكيان الصهيوني اليوم هو لا يستطيع أن يحمي نفسه، فكيف سيحمي هذه القوى، وبالتالي إذا ما فكرت هذه القوى بتحريض صهيوني، وبتحريض من الولايات المتحدة الأمريكية أن تتحرك في مواجهة قوى المقاومة بالعنوان الإيراني أو اليمني، نعم هذه المنطقة وهذه الدول ستكون أول الخاسرين، ونحن في هذه المناسبة نحيي شهداء الشعب اليمني، نحيي جرحاهم، نحيي مجاهديهم، نحيي مقاتليهم، كل فرد في حركة أنصار الله قيادة وعناصر ومقاومين، وكذلك التحية للجيش اليمني الشقيق، تحية إلى ضباطه، وصف ضباطه وجنوده البواسل الذين يدافعون عن شرف اليمن الذي هو جزء من شرف هذه الأمة، وجزء من كرامة هذه الأمة.

قد يعجبك ايضا