قيادات في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ لـ"الثورة":

بفضل ثورة 21 سبتمبر نمضي في تحقيق الانتصارات على كافة المسارات

 

النعيمي: استنهاض مؤسسات الدولة والمجتمع واجب مقدس على كل مسؤول كاستحقاق يليق بتضحيات الشعب
د مقبولي: ثورة ال 21 سبتمبر الشعبية جاءت لرفض الهيمنة والوصاية الأمريكية السعودية
الشرجبي: الحفاظ على مؤسسات الدولة في ظل العدوان والحصار يعتبر نصراً عظيماً
 العليي: في ذكرى ثورة ال 21 من سبتمبر نحن أكثر قدرة على مواجهة العدوان وأذيال المحتلين

 

أكد عدد من قيادات الدولة في المجلس السياسي الأعلى وأعضاء في حكومة الإنقاذ الوطني أن الشعب اليمني يسير على خطى الانتصارات التي تحققت على مدار ستة أعوام من عمر ثورة 21 سبتمبر الفتية في ظل العدوان والحصار الغاشم.
مؤكدين في أحاديث خاصة لـ«الثورة» أن ثورة الـ 21 من سبتمبر جاءت لرفض الوصاية والهيمنة الأمريكية والسعودية التي حوَّلت اليمن إلى بلد ناقص السيادة وإعادة القرار السياسي والسيادي لليمنيين ، وأن الحفاظ على مؤسسات الدولة في ظل العدوان الهمجي الذي سعى لتدمير البنى التحتية للبلد يعد انتصارا عظيما لشعبنا الذي أصبح أكثر قدرة على مواجهة العدوان وفرض معادلات توازن الردع بما يجِّسد ملامح وطبيعة المستقبل الزاهر الذي من أجله قامت ثورة الـ 21 من سبتمبر.. إلى التفاصيل:

ٹ/ أحمد المالكي

ماضون في تحقيق الانتصارات العظيمة
.في البداية تحدث عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي عن صمود الشعب اليمني خلال ستة أعوام من عمر ثورة الـ21 من سبتمبر في ظل العدوان والحصار الغاشم على اليمن فقال: الشعب اليمني يسير على خطى الانتصارات المتعددة ، وسيمضي في تحقيق انتصاراته العظيمة بشكل كامل سواء في الجبهات العسكرية أو في صمود وثبات الشعب اليمني في مواجهة الحصار بكل نتائجه المأساوية أو في انتصاراته في مجال بناء الدولة، فهو يعمل وفق الخطط المرسومة، ورغم التحديات فالشعب اليمني خط مسار التحدي والمقاومة وهو يمضي في مسار انتزاع استحقاقات الانتصار العظيم الذي به أذهل وفاجأ تاريخ الشعوب والأمم رغم الإمكانيات المحدودة مقارنة بحجم العدوان والمعتدين والوسائل التي استخدموها في عدوانهم؛ وكذلك مسار بناء الدولة يمضي بوتيرة عالية من خلال استنهاض المجتمع استنهاضاً تنموياً للتحرر والاستقلال من الهيمنة والتبعية السياسية والاقتصادية والإنتاجية من أجل الاعتماد على الذات ،وتتلخص مضامين ذلك الاستنهاض والتحرر في أن (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع)، وبالمقابل استنهاض مؤسسات الدولة بما يحقق التعاون والتكامل بين استنهاضها واستنهاض المجتمع، وذلك ليتوازى الاستنهاض التحرري للمجتمع والدولة مع الانتصارات العسكرية والصمود؛ وتأتي هذه الانتصارات في سياق انتصارات محور المقاومة وشعوب أمتنا العربية والإسلامية لاستعادة فلسطين التي يتآمر عليها اليوم حكام بعض الدول العربية للأسف الشديد الذين تحولت منهجيتهم وأداؤهم إلى صهيونية بامتياز، وما نراه اليوم من هرولة نحو التطبيع مع إسرائيل من قبل هذه الأنظمة لخير دليل على ذلك.
وعن تقييمه لأداء الحكومة في إطار منظومة البناء والتنمية التي رسمها مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد وفي سياق الرؤية الوطنية لبناء الدولة أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن الخطط الآن تمشي في مسار «يد تحمي ويد تبني» فالرؤية الوطنية التي دعا إليها الرئيس الشهيد الصماد تمضي حاليا بكل فاعلية ومثابرة ، وهناك تقييم للإنجازات والإخفاقات والتحديات في آخر العام 2020 م ، وستستفيد مؤسسات الدولة من هذا التقييم في تحسين الإنجازات ومعالجة أي إخفاقات أو تحديات خلال الإعداد وتنفيذ خطة 2021 – 2025 م ، وقد اجتمعنا مؤخراً مع قيادات الوزارات الخدمية في الحكومة في سياق توجيهات فخامة الأخ الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى لمتابعة وتقييم مسارات الخطط ونجاحها والوقوف أمام أي تحديات تواجه الوزراء، وتفعيل واستنهاض مؤسسات الدولة والمجتمع بما يواكب الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية ، والصمود العظيم لليمنيين على مدار ست سنوات في مواجهة العدوان واستحقاقات الانتصار النهائي بإذن الله.
وأكد النعيمي : أن استنهاض المؤسسات الرسمية والمجتمعية واجب مقدس على كل مسؤول في الدولة والحكومة كحق يليق بالشعب اليمني وتضحياته، والذي قدم أسطورة من الثبات والانتصارات، ويجب في إطار المسار المدني أن تواكب هذه الانتصارات العظيمة للجيش واللجان الشعبية وصمود الشعب اليمني إنجازات تحقق قفزة متقدمة تلبي الغايات والأهداف في بناء الدولة اليمنية الحديثة، وتنفيذ الخطط الموكلة إليها بالشكل المطلوب عن طريق استنهاض كل مؤسسات الدولة من أجل تحقيق هذه الغايات العظيمة.
صمود اليمن أذهل العالم
الدكتور حسين مقبولي- نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات- تحدث لـ»الثورة» في هذه المناسبة فقال:
ثورة 21 من سبتمبر هي ثورة شعبية محضة جاءت لرفض الوصاية والهيمنة ، حيث كانت اليمن تحت الوصاية الأمريكية والوصاية السعودية ، وكانت دولة ناقصة السيادة ، لكن ثورة 21 سبتمبر المباركة هي ثورة شعبية انتفض فيها الشعب كاملا كي يكون القرار يمنياً خالصاً 100 % لا وصاية عليه من السفير السعودي ولا من السفير الأمريكي ، ويكون استقلالنا وإرادتنا وقرارنا بأيدينا كي نستطيع أن نبني يمننا الجديد إن شاء الله .
وعن تقييمه لصمود الشعب اليمني طيلة ستة أعوام من عمر الثورة في ظل العدوان والحصار الغاشم أوضح الدكتور مقبولي بالقول:
هذا الصمود بفضل الله سبحانه وتعالى أثبت فيه الشعب اليمني قوته وقدرته على المواجهة والتحدي وأبهر العالم كاملا بهذا الصمود الأسطوري الذي يعتبر صموداً وثباتاً على الحق وعلى رفض الوصاية والهيمنة على ممتلكات ومقدرات الشعب.
وأكد: لدينا مشروع تبناه الرئيس الشهيد الصماد رحمة الله عليه ( يد تحمي ويد تبني) والذي تجسد في الرؤية الوطنية التي أطلقها فخامة المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى في أبريل 2019م وها هي الحكومة تمضي على هذا وتضعه نصب عينها في التنفيذ.
بدوره تحدث إدريس الشرجبي- وزير الخدمة المدنية والتأمينات -عن هذه المناسبة فقال: في هذه الظروف التي يحتفل فيها شعبنا بالعيد السادس لثورة الـ 21 من سبتمبر في ظل عدوان إجرامي غير مسبوق على بلادنا نجد أن أبناء شعبنا يحتفلون بهذه المناسبة العظيمة معبرين عن الصمود الأسطوري ، والتحدي الكبير ، ويرسمون أقواس النصر المؤزر بإذن الله في جبهات العزة والشرف ، في أراضينا التي يتم تحريرها من دنس الاحتلال في مارب والجوف وغيرها ، وقواتنا المسلحة واللجان الشعبية البطلة تستعد لتوسيع نطاق الحرية والاستقلال ، وتحرير البلاد والعباد من دنس الأعداء في قادم الأيام.
وعن أداء الحكومة خلال هذه المرحلة أضاف: أستطيع القول بكل فخر إن حكومة الإنقاذ نجحت نجاحاً كبيراً جداً أولا في الحفاظ على هيكل الدولة والحكومة والأجهزة والوزارات والمصالح والمؤسسات في ظل العدوان والحصار الهمجي الذي سعى لتدمير كل البنى التحتية ، فذلك يعد انتصارا عظيماً، هناك توجه جاد في تحقيق الرؤية الوطنية ، وها نحن الآن ندشن تقييم الوضع الراهن للذهاب إلى تنفيذ الخطة الخمسية للرؤية الوطنية 21 – 2025م.
وفيما يخص تنفيذ خطط وبرامج الرؤية الوطنية في قطاع الخدمة المدنية أوضح الشرجبي بالقول: برغم الظروف والتحديات الصعبة إلا أن وزارة الخدمة المدنية لا تألو جهداً في العمل على تنفيذ ما رسم لها في الرؤية الوطنية ، ونحن في هذا الأمر نواجه أهم تحد يكاد يكون قد مس كل بيت وكل أسرة فيما يخص قطع المرتبات من قبل دول العدوان ، وتحكمهم في ثرواتنا النفطية والغازية، ومع هذا الوزارة تسعى جاهدة في البحث عن حل لهذه المشكلة وإن شاء الله في قادم الأيام ستكون الأمور أفضل وأملنا في الله كبير .
قادرون على الصمود وفرض معادلة توازن الردع
الأخ أحمد العليي- القائم بأعمال وزير السياحة- تحدث في هذه المناسبة فقال: بدون شك نحن في العام السادس للعدوان وأيضا في ذكرى ثورة الـ21 من سبتمبر ، نحن أكثر قدرة على مواجهة العدوان وعلى مواجهة أذيال وأذناب المحتلين، وأيضاً نحن أكثر قدرة على فرض معادلة( توازن الرعب) ، وكذلك نحن أكثر قدرة على الصمود في وطننا العزيز.
ويضيف العليي: إذاً نحن نتحدث عن ذكرى هي في الواقع تجسد لنا ملامح وطبيعة المستقبل الزاهر الذي من أجله قامت الثورة الشعبية لمحاربة الفساد ، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في هذا المجال ، وأمام التحديات الماثلة أمامنا المتمثلة في التنمية وبناء الوطن العزيز المقتدر المستقل في قراره ، بعيداً عن الوصاية الخارجية ، وأيضا قطعنا أشواطاً كبيرةً ونتحدث بأمل، ولدينا إمكانيات هائلة في الواقع نستطيع بها تجاوز ما نتمناه .. علينا فقط بالصبر ، واستمرار الصمود ، ودعم الجبهات ، واعتماد كافة الوسائل العلمية في عملية التخطيط والبناء، وبالتالي نحن قادمون على بناء وطن العزة والكرامة والحرية والاستقلال إن شاء الله.

قد يعجبك ايضا