600 كشاف ومرشدة يشاركون في حفل إيقاد الشعلة مساء اليوم بميدان التحرير

اليمنيون يحتفلون غدا بالعيد السادس لثورة الـ 21 من سبتمبر المباركة

رئيس الوزراء: الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية فرصة لاستذكار قيم الثورة النبيلة ومعانيها والسعي لترجمتها على الواقع
وزير الإعلام: 21 سبتمبر ثورة تصحيحية لتحقيق طموحات وتطلعات أبناء الشعب اليمني
فعاليات احتفائية في العاصمة والمحافظات ابتهاجاً بثورة التحرر من الوصاية والارتهان

الثورة /حسن شرف الدين/ سبأ

تحل غدا الاثنين الذكرى السنوية السادسة لثورة الـ21من سبتمبر المباركة، فيما أعلنت وزارة الإعلام أمس تدشين الاحتفالات الوطنية بهذه المناسبة الوطنية الظافرة وذلك بإقامة ندوة تحت عنوان ” الإعلام الوطني: ثورة مستمرة.. صمود وتضحية”.
إلى ذلك يشارك 600 كشاف ومرشدة في حفل إيقاد شعلة ثورة الـ 21 من سبتمبر في ذكراها السادسة والمقرر مساء اليوم الأحد بميدان التحرير بالعاصمة صنعاء.
وأجرى شباب الحركة الكشفية وزهرات المرشدات صباح اليوم بروفات على ملعب الظرافي بصنعاء استعداداً للعرض الشبابي الكشفي احتفاءً بهذه المناسبة.
ومن المقرر أن تشهد العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات فعاليات احتفائية متنوعة بالذكرى السادسة لثورة الـ21من سبتمبر والتي مثلت بداية الاستقلال والانعتاق من الوصاية التي فرضت على البلاد من قبل أعدائه لعقود طويلة.
وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور” إن الاحتفاء بأعياد الثورة اليمنية 21 سبتمبر و26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر فرصة مهمة لاستذكار قيم الثورة النبيلة ومعانيها والسعي لترجمتها على الواقع العملي”.
جاء ذلك في الاحتفالية التي نظمتها الأمانة العامة لرئاسة الوزراء في العيد السادس لثورة 21 سبتمبر ومرور ألفي يوم من الصمود في وجه العدوان والتي وقف خلالها الحاضرون قراءة الفاتحة على روح الشهيد الرئيس صالح علي الصماد وشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله.
وأشار رئيس الوزراء في مستهل كلمته إلى أن الحكومة أعدت برنامجاً للاحتفاء بأعياد الثورة اليمنية سيوزع على الوزارات والمؤسسات والمحافظات والمسئولين في كل الجهات ليشاركوا الموظفين وقيادات تلك الجهات بهذه المناسبات التي هي غاية في الأهمية.
ولفت إلى أنها مناسبات للتذكير بقيم الثورة ومعانيها الإنسانية التي إذا ما أٌحسن توظيفها واستخدامها سيكون للوطن مسار طبيعي وصحيح لينسجم القول مع الفعل .. وقال “علينا أن نستذكر أن ثورة 21 سبتمبر هي امتداد طبيعي لثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر وتصحيح لمسار ما، وليس إلغاء لكل ما يتعلق بتجربة الجمهورية والثورة في كل ما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وبعد أن توحد شطري الوطن في 22 مايو 1990 في دولة واحدة هي الجمهورية اليمنية”.
وأضاف” الثورة رافد مهم من روافد تصحيح أي تجربة ثورية أو وطنية يتم تحقيقها في سفر رحلة الإنسان اليمني وهو يتوق للحرية والعدالة والتقدم وينبغي وفقا لذلك أن لا ننسف كل شيء لأن الحاضر بطبيعة الحال هو امتداد للماضي”.
وتابع “اليوم هناك من الزملاء من يواصل المشوار في هذه المسيرة الثورية التي يقودها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ولا أظن على الإطلاق أن هناك عاقلا ينسف تجربة الدولة في المرحلة المنصرفة”.
وتحدث رئيس الوزراء عن أهمية ثورة 21 سبتمبر وقرارها الوطني لتحرير القرار الداخلي من عبودية الخارج وانتهاج خط المقاومة للمشروع الغربي الرأسمالي المتصهين بالمنطقة العربية .. لافتا إلى أن المشروع المقاوم الذي تقوده الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيقود للتفكير في مصالح المواطنين بفلسطين المحتلة قولا وفعلا وليس كما كان يدّعي البعض خاصة في الرياض وأبو ظبي والمنامة أنهم سيقاتلون من أجل استعادة فلسطين فيما هم اليوم يركعون للعدو الصهيوني.
وأكد بهذا الشأن أن ثورة 21 سبتمبر صححّت مسار الفكرة في أن هناك محوراً يقاوم الظلم ويحرر القرار الداخلي ولن يقبل أن يكون جزءً من مشروع غربي رأسمالي من أجل بيع فلسطين.
وبين رئيس الوزراء أن تقييم أي تجربة ينبغي أن يتم في ظل توفر كل الشروط والظروف الموضوعية والذاتية بعناصرها المختلفة وعدم القفز من النقطة الأولى إلى النقطة العاشرة أو نقد التجارب الأخرى في ظل ظروف غير مناسبة للتقييم الموضوعي .. مشدداً على أهمية الحفاظ على الجبهة الداخلية وتعزيز عوامل تلاحمها.
وقال ” أعرف حق المعرفة أن قائد الثورة وفخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى يدركون ويعرفون معنى الجبهة الداخلية والحفاظ عليها وأهمية العمل على تعزيز وتطوير النهج المؤسسي في كل مؤسسات الدولة واحترام حدود الصلاحيات المخولة لكل جهة وفقا للقانون”.
وأضاف” علينا أن نركز على القضية الجوهرية وكل ما يجمع الناس في زمن العدوان والحصار”.. مشيداً بالجهود المبذولة للتواصل مع الآخرين من أبناء الوطن وإقناعهم ألا يكونوا دروعاً بشرية للمعتدين والعمل على إعادتهم بشتى الوسائل للصف الوطني المقاوم.
وأوضح الدكتور بن حبتور أن الجميع معني بأن يراعي كل عوامل الاستقرار الداخلي وإتباع نهج المناضلين الرئيسين الذين قادوا هذه الثورة الفتية الشابة التي تسعى لتصحيح المسار والحفاظ المسؤول على الجبهة الداخلية.
وعبر رئيس الوزراء في ختام كلمته عن شكره للأمانة العامة على تنظيم هذه الاحتفالية المهمة التي ستواصل إلى يوم 30 نوفمبر يوم الجلاء لآخر جندي بريطاني كان يسكن في عدن.
وفي الفعالية التي حضرها نواب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان والخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي والداخلية أكرم عطية ووزراء الإدارة المحلية علي بن علي القيسي والثقافة عبدالله الكبسي والدولة فارس مناع والدكتور حميد المزجاجي وعبدالعزيز البكير، أكد أمين عام رئاسة الوزراء الدكتور أحمد ناصر الظرافي أن ثورة 21 من سبتمبر هي امتداد طبيعي لثورة 26 سبتمبر المجيدة من أجل تصحيح مسارها والتحرر من الهيمنة والتبعية لدول الاستكبار العالمي ونيل الاستقلال الوطني.
وأشار إلى أهمية تضافر جهود كافة أبناء الشعب اليمني والوقوف مع بعض لإصلاح الاختلالات السابقة واللاحقة في كافة مناحي الحياة وفقاً لمنهجية موضوعية وبنوايا صادقة وسليمة والابتعاد عن النوايا الضيقة للمساهمة في رسم ملامح اليمن الجديد وتحقيق المستقبل المنشود للأجيال الصاعدة.
واعتبر الدكتور الظرافي، ثورة 21 سبتمبر ثورة تصحيحية لما أخفقت في تحقيقه ثورة 26 من سبتمبر في مختلف المجالات، سيما وأن الثورات هي امتداد لبعضها والأمة هي أمة واحدة وامتداد واحد منذ الأزل ولا يمكن الفصل بين الماضي والحاضر والمستقبل والكل مساهم فيما يحدث.
وشدد على ضرورة العمل على إعادة اليمن إلى موضعه الطبيعي ومركزه الاستراتيجي الصحيح الاقتصادي والسياسي على مستوى العالم وتوحيد الجهود والرؤى وبلورتها في رؤية موحدة تنطلق منها الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
ودعا إلى مزيد من اللحمة والتسامح والألفة والتآخي بين أفراد المجتمع بما يسهم في تعزيز الجبهة الداخلية والصمود في مواجهة العدوان.
من جانبه استعرض رئيس دائرة الدفاع والأمن برئاسة الوزراء طه الصنعاني، الإنجازات التي حققتها ثورة 21 من سبتمبر المجيدة على الصعيدين العسكري والأمني والقضاء على مظاهر الفساد الإداري والمالي والاقتصادي والسياسي وتجفيف منابعه والحد من الاختلالات والمظاهر السلبية في المجتمع.
وأكد أن ثورة 21 من سبتمبر أسقطت مشاريع الهيمنة الخارجية والوصاية على اليمن التي ظل الوطن يرزح تحتها لعقود من الزمن وأوقفت مشاريع الأقلمة التي كانت تريد تمزيق اليمن إلى عدة أقاليم وتسهيل نهب خيرات الوطن وانتهاك سيادته من قبل الأعداء.
وأشار الصنعاني إلى استمرار أبطال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية والطيران المسير في الدفاع عن حرية وكرامة واستقلال الوطن .. مشدداً على ضرورة الحفاظ على الجبهة الداخلية واستمرار الصمود لمواجهة العدوان حتى تحقيق النصر المؤزر.
تخلل الفعالية بحضور الأمينين العامين المساعدين لرئاسة الوزراء يحيى الهادي ومعين الشامي ورئيس هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني القاضي عبدالعزيز العنسي ورؤساء الدوائر المتخصصة وموظفي الأمانة العامة ومكتب رئيس الوزراء، قصائد للشاعرين أمين الجوفي والشبل محمد علي معياد.
من جانبها أحيت وزارة الإعلام الذكرى السنوية السادسة لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة أمس بصنعاء بإقامة ندوة بعنوان “الإعلام الوطني: ثورة مستمرة.. صمود وتضحية”.
وفي الافتتاح أكد وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أن الندوة تعد تدشيناً للاحتفالات بالذكرى السادسة لثورة 21 سبتمبر، ثورة الحرية والاستقلال، التي أخرجت اليمن من وضع الوصاية والارتهان إلى العزة والكرامة.
وقال “اليوم نُحيي الذكرى السادسة للثورة ونحن في السنة السادسة من العدوان، وهذا دليل واضح على أن هذه الثورة كانت ضد رموز الطغيان على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لأن السفارات هي من كان يتحكم في مسار الشعب اليمني، والجميع يدرك أن هذه الدول هي التي أبرمت المبادرة الخليجية لإعادة أجزاء من النظام من جديد”.
وأشار وزير الإعلام إلى أن ثورة 21 سبتمبر ثورة تصحيحية لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب اليمني، لم يترك لها المجال أن تستقر وبالرغم من ذلك استطاعت أن تصمد ستة أعوام في مواجهة أعتى عدوان في العالم.
وأضاف “ستة أعوام هو عمر الثورة وست سنوات هي زمن العدوان”.. لافتاً إلى ما تحقق من إنجازات سواء في مجال التصنيع العسكري أو المواجهة الاقتصادية أو في مجال السعي نحو الاكتفاء الذاتي أو المشاريع الخدمية، في ظل عدوان وحصار وإمكانيات منعدمة، وهو ما يعد دليلاً على أنه لو ترك المجال مفتوحا واستفاد البلد من ثرواته لكانت السنوات الست كفيلة للارتقاء في مختلف المجالات.
كما أكد أنه بالرغم من العدوان فقد أصبح اليمن رقماً صعباً في المعادلة العالمية ويُحسب لليمن وشعبه وقيادته ألف حساب وأصبحت مجريات الأحداث تدور رحاها حول محور اليمن وإلى جانب من يكون هذا الشعب بقوته ورجاله.. معتبراً أن ذلك يمثل نجاحاً لثورة 21 سبتمبر ومكسباً من مكاسب الثورة التي قلبت موازين الثورات في العالم.
وقال ” ثورة 21 سبتمبر جاءت بسلميتها بشعبيتها بقيادتها الحكيمة بالالتحام الشعبي بوحدة الصف والموقف وصوابية الهدف وهم ما يمثل نجاحاً كبيراً”.
ولفت وزير الإعلام، إلى الدور الكبير الذي قام به قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وقيادته الحكيمة لمختلف مسارات ومراحل الثورة منذ انطلاقتها.
وأوضح، أن ثورة 21 سبتمبر تختلف عن كل ثورات العالم المعروف عنها نصب المشانق وإصدار الأحكام ضد المعارضين وتحتاج إلى دعم من دول خارجية لمن يثورون ضد أي نظام في أي بلد وهذا ما لم يحدث في ثورة 21 سبتمبر.
وقال “لكن ثورة 21 سبتمبر كانت ثورة يمنية بامتياز لا يشوبها أي تدخل أجنبي ثورة قادها رجال يمنيون من رحم المعاناة يتقدمون ميادين الوغى دفاعا عن الشعب”.. مبينا أن هذه الثورة انتصرت بدماء الشهداء ويجب الحفاظ على مكتسباتها.
وأكد الوزير الشامي، أن الإعلام الوطني مثّل جبهة كبيرة بفضل جهود الإعلاميين والإعلاميات الذين حرصوا على الاستمرار في العمل رغم شحة الإمكانيات وانعدامها في كثير من الأوقات، لكنهم حاضرون بولائهم لوطنهم مجسدين مبدأ إعلاميا راسخا هو قول الحقيقة وصدق الكلمة والصوت المعبر عن الشعب وتطلعاته.

دور الإعلام في السياسية والمشاورات
وخلال الندوة ألقيت ثلاث أوراق عمل، حيث ألقى ورقة العمل الأولى مستشار المجلس السياسي الأعلى للشؤون الدبلوماسية السفير عبدالإله محمد حجر بعنوان “دور الإعلام في السياسة والمشاورات” ذكر فيها: إننا مقبلون على العيد السادس لثورة 21 سبتمبر ونحن في الموقع الصحيح الذي هدفت إليه الثورة وهو العز والكرامة والسيادة والتحرر من الهيمنة السعودية الأمريكية الصهيونية، وما يمر من يوم على تلك الثورة المباركة إلا ويتأكد صوابية اتجاهها ومبادئها وأهدافها ويتعمق الإيمان بأن الموت بكرامة والاستشهاد دفاعا عن حياض الوطن والدين والعرض خير من الحياة في ذلة وهوان وعبودية لأولياء الشيطان من طواغيت الأرض.
وقال حجر: ساهمت قوات العدوان المسلحة وطيرانه في هذه الحرب الإعلامية على القوى الوطنية باستهداف جميع مواقع البث التلفزيوني الرسمية في العاصمة صنعاء وتدميرها بالغارات الجوية المكثفة ومن ثم استنساخها لتبث من الرياض، واجتذاب بعض من الإعلاميين الهابطين بوسائل الترغيب المتمثلة في الأموال الرخيصة المدنسة للعمل بها.. وفي مواجهة هذه الهجمة الإعلامية الكاذبة والشرسة كان للإعلام الرسمي والخاص في صنعاء وفي بيروت دور كبير في الصمود لتلك الهجمة حيث تمكنت من استعادة قدرتها على العمل واستعاد الوطنيون من كوادرها الكفؤة البث الفضائي وقاموا بتوعية الشعب بما يواجهه من هجمة وعدوان شرس وفضحوا مخططاته ووثقوا انتهاكاته التي وصفت من قبل فريق الخبراء التابع لمفوضية حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية بأنها من قبيل الانتهاكات الجسيمة والخرق للقانون الدولي الإنساني، ورغم ضآلة الإمكانيات وقسوة الظروف التي تعمل من خلالها الكوادر الإعلامية والفنية إلا أنها تمكنت وبمهنية عالية من الوقوف أمام آلة الكذب والتدليس السعودية الإماراتية ودحض أكاذيبها أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي بإبراز الحقائق وتوثيقها بالصوت والصورة من ميادين القتال في عمق العدو السعودي بواسطة الإعلام الحربي مما جعل العدو يلجأ لحجب القنوات الوطنية من البث عبر الاقمار الصناعية، غير أن هذه السياسة الخبيثة لم تفلح في تغييب تلك القنوات بل زادتها انتشارا وإقبالا.

دور الإعلام في فضح العدوان
فيما ألقى نائب وزير حقوق الإنسان علي حسين الديلمي ورقة العمل الثانية بعنوان “دور الإعلام لفضح جرائم العدوان” قال فيها: مما لاشك فيه أن الإعلام اليوم أصبح في مقدمة أولويات اهتمامات العالم لأجل الحصول على معرفة ما يجري وأيضا حصول الشعوب على المعلومة، ومن جانب الدول كأنظمة فهي تستخدم الإعلام كأداة للتأثير وتوجيه الرأي العام بحسب ما تقتضيه الاحتياجات التي تسعى الأنظمة إلى تحقيقها وتحديدا الأنظمة الديكتاتورية وإن حاولت أن تبدوا ديمقراطية كما سيأتي معنا حول الإعلام الأمريكي والتضليل الذي يمارسه على المجتمع الأمريكي والعالم.
وأضاف النائب الديلمي: من الملاحظ أن الإثارة الإعلامية لقضية ما تشكل هاجسا يؤرق الأشخاص أو الجهات التي تكون هي الهدف لذلك التحرك الإعلامي سواء الممنهج أو ما يرقى إلى قضية رأي عام.. ولقد حرصت الإمبريالية الانتهازية على أن يكون الإعلام من أولويات اهتمامات السيطرة وشرعت في إنشاء الوكالات العالمية الكبرى وأنفقت في سبيل ذلك الميزانيات الضخمة والمهولة.
كتاب السيطرة على الإعلام للمفكر الأمريكي” تشو مسكي” تحدث عن دور يهود الإعلام الأمريكي وكيف يلعبون دور التضليل والسيطرة على الشعوب وبلورة أفكارها بحسب تناولهم لتتحول إلى مجرد متلقي لديه قناعة بما يصل إليه من وسائل الإعلام وهذا ما نجحت به أمريكا من خلال إعلام” البروبوقاندا” وتضليل الرأي العام كمافعلت مع العراق وكيف جعلت من الرأي العام ينظر إلى العراق بعد أن كان حليفا استراتيجيا لها نظرة العدو الذي يقلق أمن الولايات المتحدة الأمريكية .
وحول الجبهة الإعلامية تحدث النائب الديلمي قائلا: استطاعت وسائل الإعلام الوطنية التي تعمل ضد العدوان ان تحقق حضورا إعلاميا رائعا ومذهلا من خلال التوثيق والرصد والأدوار البطولية للإعلام الحربي الذي كان بمثابة القوة القاهرة للآلة الإعلامية الضخمة التي يتمتع بها العدو وكذلك المستأجرين الذي كان يستخدمهم كمحللين سياسيين وحقوقيين وما إلى ذلك واخص هنا بالذكر قناة المسيرة والفضائية اليمنية وقناه اليمن اليوم والساحات وقنوات وطنيه أخرى كان لها الدور المهم والبارز بالإضافة لقنوات عربيه وإسلامية كقناه العالم والمنار والعهد ولا يمكن أن ننسى أو نتجاهل دور الإعلاميين ونعرف جميعا ما حدث لرئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين الأستاذ عبدالله صبري من استهدافه بشكل مباشر هو وأسرته استشهد على إثره اثنين من أبناءه بالإضافة إلى والدته وعدد من جيرانه كان من بينهم معاقون جسديا.
وأوضح الديلمي أن اتحاد الإعلاميين اليمنيين وخلال سنوات العدوان على اليمن سجل مئات الانتهاكات بحق الإعلام وأبناء المهنة، ضمت تقارير الاتحاد أرقاما لأربع سنوات من العدوان على الإعلام اليمني، لقد بلغ عدد الضحايا 243 قتيلا ونحو 22 جريحا جميعهم ضحايا الهجمات الجسيمة التي ارتكبها التحالف السعودي بينما دمر 21 منشأة إعلامية واستهدف 30 مركز إرسال إذاعي وتلفزيوني واستنسخ 6 قنوات ومواقع إلكترونية، كما أوقف بث عدد 8 قنوات عبر القمرين الصناعيين نايل سات وعرب سات، إلى جانب عمليات حجب مشابهة.. ومنع تحالف العدوان على اليمن 143 صحفيا وإعلاميا يعملون في وكالات وصحف وقنوات عربية ودولية من العودة للعمل في اليمن.

عوامل ومقومات الصمود الإعلامي
فيما ألقى وكيل وزارة الإعلام نصر الدين عامر ورقة العمل الثالثة والأخيرة بعنوان “عوامل ومقومات الصمود الإعلامي” قال فيها: شنت دول العدوان حرباً إعلامية هائلة لا تختلف عن الحرب العسكرية هدفت من خلالها على ضرب الروح المعنوية للشعب اليمني، وتزييف الوعي، وتفكيك النسيج الاجتماعي، وضرب ثقة الشعب بالقيادة لتحقيق الغاية التي ينشدها العدوان وهي الاستسلام، واحتلال اليمن أرضاً وإنسانا، ونهب ثرواته ومصادرة حريته واستقلاله، استخدمت في ذلك ترسانة إعلامية ضخمة قوامها عشرات الوسائل الإعلامية العملاقة المملوكة مباشرة لدول العدوان والتي تديرها مطابخ إعلامية يعمل فيها خبراء عالميين ودوليين متخصصين في الحرب الإعلامية والدعائية والنفسية ؛بالإضافة إلى وسائل إعلام عالمية التي لا تخفي وقوفها.
وتحت عنوان “دور قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- كقائد للجبهة الإعلامية” قال الوكيل عامر: ألقى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله منذ بداية العدوان إلى اليوم أكثر من 203 خطاب وكلمة ومحاضرة معلنة، وخلال هذه الخطابات والكلمات وجه السيد القائد يحفظه الله ضد هذا العدوان الغاشم حرب إعلامية هائلة، وقدم من خلالها التوعية والتوجيه بشكل مستمر، وفضح فيها مؤامرة العدوان، وأظهر الأهداف الخفية له، في المقابل عمل على تثبيت الشعب اليمني، ورفع معنويات المجاهدين، ونظم ووجه وأرشد الجبهة الداخلية في مختلف المجالات وعلى الهواء مباشرة، وأعطى كل المجالات ما تحتاجه من دفعه معنوية، وكان للجانب الإعلامي النصيب الأوفر من هذه الإرشادات والموجهات التي يتلقاها من خطاباته وكلماته، لإدارة المعركة الإعلامية ؛بالإضافة إلى أن محاضراته وخطاباته وكلماته تعتبر سلاح فعال -من خلال المشاهدات والمراقبة العالمية التي تحظى بها- استطاع من خلالها أن يوصل الرسائل لكل العالم، وأن ينقل مظلومية الشعب اليمني وعدالة قضيته وموقفه الحق إلى كل العالم.. ولهذا كان دور قائد الثورة محوري أقوى من دور وسائل الإعلام في التوجيه والوعي والتثقيف والإرشاد والمواجهة، وقدم أكثر مما قدمته وسائل الإعلام في مختلف المجالات، ولو وضع كل إعلامنا في كفة ووضع دور السيد القائد يحفظه الله فيما يتعلق بالجبهة الإعلامية في كفة، لكان دور السيد القائد يحفظه الله إعلامياً أقوى.
وكان وزير الشباب والرياضة رئيس جمعية الكشافة والمرشدات حسن محمد زيد والمفوض العام للكشافة عبد الله عبيد والمفوضة العامة للمرشدات فاتن حمود عيسى وقيادة الجمعية، اطلعوا أمس على بروفات العرض الشبابي الكشفي الإرشادي الذي سيقام مساء اليوم.
وأكدوا الحرص على مشاركة شباب الكشافة وفتيات المرشدات في حفل إيقاد شعلة ثورة الـ21 من سبتمبر التي جاءت لتخليص الشعب اليمني وقراره من الهيمنة الخارجية.
وأوضح سكرتير عام الجمعية مطهر السواري لـ (سبأ) أن شباب الكشافة وفتيات المرشدات يستعدون لإيقاد شعلة ثورة الـ21 سبتمبر مساء اليوم كتقليد سنوي للتأكيد على أن وهج الثورة ومسارها، سيبقى متوقداً ورافضاً الوصاية والارتهان للخارج.
على صعيد متصل ناقش اجتماع بمحافظة صعدة برئاسة المحافظ رئيس اللجنة الفرعية للاحتفالات محمد جابر عوض الاستعدادات للاحتفالات والفعاليات التي ستشهدها المحافظة بمناسبة الذكرى السادسة لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة.
وأقر الاجتماع الذي ضم أعضاء اللجنة الفرعية للاحتفالات، برنامج الفعاليات التي ستنظمها المكاتب التنفيذية والمؤسسات والهيئات بالتعاون مع السلطة المحلية بهذه المناسبة.
وأكد المحافظ عوض أهمية الاستعداد لهذه المناسبة والمشاركة الفاعلة فيها من قبل كافة المكاتب والهيئات والمؤسسات بما يليق بعظمة ثورة الحرية والاستقلال التي أخرجت اليمن من تحت الوصاية والتبعية للخارج.

قد يعجبك ايضا