الرياضة والشمعة الـ 1300

 

د. محمد النظاري

ما من صحفي رياضي إلا وتعلم في مدرستها، وما من لاعب أو مدرب أو حكم أو إداري …الخ إلا برز بواسطتها، إنها صحيفة الرياضة (احدى إصدارات مؤسسة الثورة للصحافة والنشر) صديقة الرياضيين وحبيبة الجماهير اليمنية.
توقفت الرياضة عبر الأنشطة والمسابقات، إلا أنها بقيت مستمرة في الإصدار، وان فرضت عليها العوائق المالية أن تصدر كل أسبوعين بدلا عن كل يوم أحد.
الرياضة لم تكن مجرد صحيفة، بل كانت بيتا لكل الرياضيين، احتضنت الجميع من كل الجغرافية الوطنية، كيف لا وقد صدرت بعد ثلاثة أيام فقط من الوحدة المباركة في الـ 22 من مايو 1990م، ليعزز ذلك الدور الكبير لرياضيي الوطن في إعادة تحقيق الوحدة قبل إعلانها رسميا.
مسيرة الصحيفة كانت حافلة بقيادات من المستوى الرفيع بدءا بالأستاذ مطهر الاشموري ومرورا بالأستاذة عبد الله الصعفاني ومحمد العولقي وعلي الحملي وقاسم عامر ووصولا للأستاذ علي الحملي (من جديد)، وخلال هذه الرحلة الممتدة لثلاثة عقود وضع كل رئيس بصمته التي ستظل محفورة باسمه، ومع كل رئيس عملت الطواقم المساعدة لتظهر الصحيفة في أبهى حللها.
يستحق الأستاذ قاسم عامر التكريم الذي أولته إياه قيادة مؤسسة الثورة ممثلة لرئيس مجلس إدارتها الأستاذ عبد الرحمن الاهنومي، فالرجل قدم للصحافة الرياضية الكثير، والتغيير هي احدى سنن الكون والاعتراف بما قدمه السابقون هو امتداد لما سيقدمه اللاحقون.
الشاب علي الحملي ليس بجديد على الرياضة، ولهذا فإن عودته ستحمل الكثير من التغيير للأفضل سيرا على ما قدمه الرؤساء السابقون، ومع أن هذا ليس بالأمر الهين نظرا للظروف الاقتصادية التي لقيت الصحيفة نصيبا منها، فالكادر يعمل في ظل اقل القليل، والكل يتعاون مع الصحيفة من كتاب ومراسلين لتستمر مسيرتها .
مثّل العدد 1300 شمعة جديدة تضيء البيت الرياضي اليمني، ومن خلال حلته الجميلة (إخراجا) أو المحتوى الأجمل (كتابا) سيستمر توهجها ويزيد ألقها .
نبارك للهيئة الإدارية الجديدة ممثلة بالأساتذة أحمد مظفر كنائب أول لرئيس التحرير وخالد الصعفاني كنائب ثان، ويحيى الضلعي كمدير للتحرير وعلي الريمي نائبا له، وإبراهيم الدروبي كسكرتير للتحرير وعزيز الشرفي كسكرتير فني، وهم أبناء الصحيفة وسيكونون خير عون للحملي.
شخصيا اعتز بانتمائي لهذه الصحيفة العريقة، فمنذ عشرين عاما كانت أول مساهماتي بها، وطيلة هذه السنوات تعلمت منها الكثير، وهكذا غيري لهم نفس الانطباع الذي تجده عند كل زميل كانت الرياضة بوابة عبوره لعالم الصحافة الرياضية.
لا ننسى ونحن نسطر هذا المقال أن نشيد بالإدارة الرياضية في صحيفة الثورة ممثلة بمديرها الأستاذ يحيى الحلالي وكل زملائه في الإدارة، فالصفحة الرياضية اليومية عليها أعباء كثيرة في رصد الأحداث (داخليا وخارجيا) مما يتطلب جهود كبيرة.
الصحافة الرياضية بشقيها الأسبوعي واليومي تحتاج إلى نشاط رياضي نطبع تغطية أحداثه، ولهذا فان عودة دوران عجلة المسابقات أمر لابد منه، وبدون ذلك لن تجد الصحف ما تكتب عنه.

قد يعجبك ايضا