علماء وشخصيات يتحدثون لـ”الثورة “:الشعب اليمني ينتصر لرموز الهداية

 

من منطلق هويته الإيمانية، وتجسيداً لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف يسعى شعبنا اليمني لتعزيز انتمائه لحضارة الإسلام من خلال السير على نهج رموز الهداية والذود عن الوطن والإنسان في مواجهة الطغيان المعاصر.
“الثورة” التقت العديد من الشخصيات التي تحدثت عن ثمار السير على نهج رموز الهداية.. وكانت البداية مع العلامة عبدالله حسن الراعي عضو رابطة علماء اليمن الذي أكد أن ذكرى استشهاد الإمام الحسين هي مناسبة لكشف الظالمين وأعمالهم وهي فرصة لبذل النفس رخيصة في سبيل الله والمستضعفين.
الثورة / عادل محمد

وأكد كذلك أهمية صون الأجيال عن الانحراف عن خط الحق وتربية الأمة على عزة النفس ومواجهة الطغاة والمستكبرين وتطرق العلامة عبدالله حسن الراعي إلى أن ذكرى استشهاد الإمام الحسين “عليه السلام” مناسبة تحثنا على تحمل مسؤولية هموم الأمة وإصلاحها وحفظ كيانها وهذا ما يسير عليه المجاهدون -من أبناء شعب الإيمان والحكمة- الذين منهم الجرحى والأسرى.
وتابع العلامة الراعي حديثة قائلاً: إن رموز الهداية يشكلون الإسلام المحمدي الأصيل، الذين قال الله فيهم ” فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ” وقال سبحانه ” الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ”.
وخلص إلى القول:
إن ذكرى استشهاد الإمام الحسين مناسبة لـ:
– تعرية الظالمين وأعمالهم
– بذل النفس رخيصة في سبيل الله والمستضعفين والأوطان.
– لا عبرة بقلة الأتباع وكثرتهم طالما وهم على النهج المرضي.
– عز وفوز السائرين على نهج الحق.
– تخليد التاريخ والأجيال لمن دافع عن العرض والشرف والوطن “ومالنا إلا نقاتل في سبيل الله والمستضعفين”.
” وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا”.
– صون الأجيال عن الانحراف عن الحق والمدافعة عنه.
– تربية الأمة على عزة النفس وبذلها رخيصة ضد الطغاة والمستكبرين.
– تحمل هموم الأمة ومعايشة ذلك وإصلاحها وحفظ كيانها وهذا هو المشاهد بين أوساط المجاهدين والأسرى والجرحى بل هذا هو الغالب على كثير من الشعب اليمني.
ما أروع أن نرى شعباً كاملاً -إلا القليل- يمشي على ذلك الخط وتلك القيم فبحق إنها من النعم العظام وصدق الله القائل ” وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ”، وما أراهم إلا أهل اليمن، حينما تنكرت بعض الأمة لمنهج وطريق الحسين ذلوا واستعمروا وصُدِر قرارهم عكس أهل اليمن وهذا مشاهد لا يحتاج إلى دليل واختتم بقول الله ” وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ”.

تعزيز الانتماء
من جانبه أكد الأخ عبدالملك حميد الدين أن المشاركة الشعبية والرسمية الواسعة لأبناء اليمن في أحياء المناسبات المرتبطة بديننا الإسلامي الحنيف ببرهن صدق الانتماء وحقيقة الإيمان ونحن اليوم بصدد تعزيز الانتماء لحضارة الإسلام ورموز الهداية نؤكد اعتزازنا بذلك الوسام والشرف الرفيع الذي منحه الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأبناء هذا الشعب وأبناء هذه الأرض عندما قال: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
لقد شهد لنا من لا ينطق عن الهوى بهذه الخصال الحميدة والأوصاف العظيمة فالواجب علينا كشعب يمني يهتم بأمور العقيدة وترسيخ أسس المجتمع الإيماني السير على نهج رموز الهداية نهج الإسلام المحمدي الأصيل.

الثبات على الحق
الأخ محمد عبدالله الرحوي تحدث في هذا المناسبة مؤكداً على جملة من الخصائص منها:
– الثبات على الحق مهما كانت التحديات.
– البصيرة في كل الأمور.
– النصر الذي وعد الله به عندما نتولى الصالحين الذين أمرنا الله بتوليهم وهم أهل البيت الكرام كما قال الله تعالى ” وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ”.
– الأخلاق النبوية التي ورثها من أبيه وجده.
– معاملة الناس بأحسن المعاملة.
– الإمام الحسين كان كنهج أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام حينما قال لوالي مصر “وانظر إلى من كنت بالأمس مثلهم”.
ونستفيد من الإمام الحسين جميع ما قدمنا وغيره الكثير في مواجهة التآمر الأمريكي والإسرائيلي على بلادنا وعلى الأمة الإسلامية كما نحث جميع المسلمين كذلك وزارة التربية والتعليم من الاستفادة من نهج الحسين وإحضار منهجه في أوساط الناس ليتخذوه علماً ومنهجاً يسيرون عليه.

التضحية من أجل الدين
الأخ عبدالخالق محمد أحد طلبة جامعة صنعاء المقدس:
الاهتداء في التمسك بهؤلاء العظماء الذين عرفوا بالتضحية من أجل هذا الدين الذي نعتنقه ومن أجل القوة التي هي من أهم مواصفات المؤمنين ومن أجل الكرامة التي “كرمنا بها ربنا حين خلقنا لعبادته .
الحرية التي استلهمناها من أئمة أهل البيت الذين لم يرضخوا ولم يخضعوا للطغاة والمستكبرين منذ القرون الأولى وحتى عصرنا وتتبلور ثمرة ذلك -في شعار الحسين- واضحة جلية في المشروع الذي رفعه الإمام الحسين عليه السلام عند خروجه إلى الكوفة حيث قال بصوت عال “والله ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا رياء ولا سمعة وإنما خرجت للإصلاح في أمة جدي”. بعد أن طرأ الانحراف في مسار هذه الأمة من بعد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتحمّل الإمام الحسين عليه السلام مشروع الإصلاح في جميع نواحي الحياة.
العزة من الثمار التي نجنيها في واقعنا الإيماني وهي إحدى الثمار التي تعلمناها من خروج الإمام أبي عبدالله الحسين عليه السلام والتي ينتهجها عظماؤنا اليوم ويجني ثمارها من يسيرون على رموز الهداية .

قد يعجبك ايضا