في رحاب: الخالدين الشهيد “علوي” رصيد من الكفاح والتضحية ونموذج لآلاف المجاهدين المتعلقين بالله

 

إعداد / عبدالله الطويل

نشأته – جانب من صفاته
عبدالغني احمد اليوسفي الملقب بـ(علوي) من ابناء حيدان محافظة صعده نشأ نشأة صالحة يحب عمل الخير والإحسان.
كان الشهيد يعمل فلاحا في أرضه ومزرعته وطالباً يدرس في المدرسة حيث كان يحظى باحترام الجميع خلال تلك الفترة.
وكان طالبا متميزاً من بين زملائه الذين كانوا في صحبة الشهيد وتحرك مع المجاهدين الذين ذهبوا لرفع الشعار في الجامع الكبير، بصنعاء وعمره ثلاثة عشر عاما آنذاك.

التحاقه بالمسيرة القرآنية
انطلق الشهيد قبل الحرب الرابعة وجرح في نقطة آل الصيفي في كمين قبل الحرب الرابعة، وبعد ذلك اتجه إلى جبهة الفرش ثم رابط هناك وعمل بعد وصوله بعدة أيام مشرفاً على رتب في الحرب الخامسة.
أثناء حرب خيوان ساهم مع بقية زملائه المجاهدين في تغيير مسار الحرب وحسم المعركة ومن ثم في حرب الجوف ومارب ومرورا بشبوة ولحج وتعز وحتى الفرضة في نهم.

أعماله الجهادية
من أبرز المهام التي تولاها الشهيد كان أحد المجاهدين المرابطين في جبهة الفرش وأحد أفراد المجاميع الاقتحامية المتخصصة في مباغته العدو والالتفاف عليه.
وفي الحرب الخامسة كان عمل كمشرف رتب في جبهة الفرش، وفي الحرب السادسة عمل كمشرف في جبهة المجزعة بسفيان، وبعد السادسة عمل كعمليات للقطاع الشرقي، وأثناء العدوان السعودي الأمريكي أيضا استمر في عمله كعمليات القطاع الشرقي.
ساهم بشكل كبير وأساسي في إقامة مراكز تدريب وتأهيل للعمليات وبناء الأفراد في كافة تخصصات الأقسام في العمليات كان يمد الأقسام في الحروب بنفسه لإيصال الذخيرة إلى الجبهات الأمامية.

شهادة أهله ورفاق دربه
شهادة أهله: كان متخلقاً مرحاً، مطيعاً لوالديه، متديناً يملك همة عالية، كان مميزاً في أهله ومدرسته وحتى مجتمعه.
شهادة رفاق دربه: كان من أبرز صفات الشهيد حرصه الكبير على هدى الله وبناء علاقته القوية بالله وكذلك التقوى في تحركاته وأعماله واهتمامه الكبير بالأفراد اهتمام الاب الحنون حيث كان يلامس نفسياتهم ويعمل على معالجة ظروفهم وكان له إحساس بالآخرين.

كان يقدر ويحترم المجاهدين إلى مستوى أنه يستحي منهم وكذلك جمع بين صفات
الأبوة والحنان والتربية والبناء القوي للأفراد وبين الشجاعة الكبيرة والاستبسال والإقدام والتواجد في الصفوف الأمامية في جبهات القتال.
من أبرز ما لدى الشهيد من مواقف مرابطته لفترة طويلة لمدة سنة كاملة حيث كان خلال هذه الفترة، يجاهد طوال الوقت في موقعه الجهادي في عمليات المنطقة الرابعة، لمتابعة كل جديد والتواصل مع المقاتلين، وكلما تفرغ قليلا يقرأ ملزمة أو يتابع الصحف أو ما يتعلق بهدى الله.

قصة استشهاده :
في أشد معارك نهم، التحق الشهيد مع عدد من المجاهدين بالجبهة، وفعلاً حدث تغير كبير في هذه الجبهة وتحولت انتصارات العدو الى خسارة، حيث تمكن المجاهدون من بينهم الشهيد “علوي” بإيقاف تقدم العدو بل واستعادة مناطق هامة واستراتيجية في نهم، وخلال تلك المعارك كان الشهيد يُكثر من الدعاء والاستغفار ويطلب النصر أو الشهادة فتحققت رغباته بالشهادة في سبيل الله بعد نصر كبير عبر غارة لطيران العدوان السعودي الأمريكي بعد رصد ومتابعة.

وصية الشهيد
أوصى الشهيد بالاستمرار في النهج القرآني والحفاظ على أموال سبيل الله وضرورة التحرك الجاد لمواجهة الغزاة والمستكبرين، والالتزام بالاستغفار وذكر الله، واليقظة العالية في ميادين الجهاد والتسليم للقيادة وعدم التهاون.

قد يعجبك ايضا