ترامب يعلن رسمياً ترشحه للرئاسة الأمريكية المقبلة ومنافسه يتهمه بتأجيج العنف

 

واشنطن/ وكالات
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح أمس رسمياً قبوله ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية في الثالث من نوفمبر المقبل.
وقال ترامب في مؤتمر للحزب الجمهوري في حديقة البيت الأبيض التي اكتظت بحضور 1500 مدعو: “بكل فخر وامتنان أقبل ترشيح الحزب الجمهوري لي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية”.
وأَضاف: “إذا منحنا السلطة لبايدن سيقوم المتطرفون بالحد من تمويل الشرطة ولن يكون أحد آمنا، إذا ما ترك الأمر للديمقراطيين سيصادرون أسلحتكم ويخرقون التعديل الثاني للدستور وتصبح دولتنا اشتراكية”، محذّراً من أنّ بايدن سيكون “مدمّر العظمة الأمريكية” إذا انتخب رئيساً، على حدّ تعبيره.
وتابع “جو بايدن ليس منقذاً لروح أمريكا. إنّه مدمّر الوظائف في أمريكا، وإذا سنحت له الفرصة، سيكون مدمّر العظمة الأمريكية”.
وإذ اعتبر أنّ استحقاق الثالث من نوفمبر سيكون “أهمّ انتخابات في تاريخ الولايات المتحدة”، أكّد أنّه في حال فوزه بولاية ثانية “سنعيد بناء أقوى اقتصاد في التاريخ”.
وتعهد ترامب بتوفير لقاح لفيروس كورونا قبل نهاية العام، وقال:”لدينا لقاحات لفيروس كورونا في مراحلها النهائية”.
من جهته، أعلن الحزب الديمقراطي الأمريكي، في 19أغسطس، ترشيح جو بايدن رسمياً للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، وأكد بايدن في 21 من الشهر الجاري، قبوله رسمياً ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب رئيس الولايات المتحدة.
بايدن وعد مواطنيه إذا ما انتخبوهُ رئيساً بطي صفحة “الخوف” و”الانقسامات”، وإنهاء” هذه المرحلة القاتمة” في البلاد.
وقال المرشح الديمقراطي إنه سيضع استراتيجيّة وطنية لمكافحة تفشي فيروس كورونا اعتباراً من “اليوم الأوّل” لولايته، على حد تعبيره.
ومن المقرر أن تجري انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة في نوفمبر المقبل، والتي يتنافس فيها ترامب، مع بايدن، وهما أبرز المرشحين في تلك الانتخابات عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، قالت أمس الأول إنه “إذا فاز بايدن فإن لجان الكونغرس ستلاحق السجلات الضريبية لترامب”.
وأضافت بيلوسي أنه “من المحتمل أن يتصرف ترامب بطريقة تحط من كرامة الرئاسة خلال المناظرات الانتخابية، ولا أعتقد أنه ينبغي أن تكون هناك مناظرات رئاسية”.
وطالبت بايدن برفض المشاركة في أي مناظرة رسمية، معتبرةً أن “إجراء مناظرة متلفزة مع ترامب، سيضفي نوعاً من الشرعية على أعماله المثيرة وتكتيكاته الفوضوية”.
وفي سياق متصل، اتّهم المرشّح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب بتأجيج أعمال العنف التي اندلعت على هامش تظاهرات مناهضة للعنصرية، معتبراً أنّ سيّد البيت الأبيض “يصبّ الزيت على كلّ النيران” خدمة لـ”استراتيجية سياسية ليس إلا”.
وقال بايدن في بيان: “قلتها بوضوح. لا مكان للعنف أو النهب أو الحرق. بتاتاً. نهائياً”.
وأضاف أنّ “العنف يزداد سوءاً ونحن نعرف السبب.. ترامب يرفض حتّى الاعتراف بوجود مشكلة عدم مساواة عرقية في أمريكا”.
واتّهم بايدن ترامب بأنّه “بدلاً من أن يحاول تهدئة الأجواء، هو يصبّ الزيت على كلّ النيران. العنف في نظره ليس مشكلة، إنه استراتيجية سياسية. وكلّما كان هناك المزيد منه، كلّما كان ذلك أفضل له من أجل الفوز بولاية ثانية”.
وأعلن بايدن أنّه قرّر القيام شخصياً بحملته الانتخابية في الولايات المتأرجحة، في تغيير كبير في الاستراتيجية التي اتّبعها منذ بداية جائحة كوفيد-19 والتي لزم بموجبها منزله بصورة شبه دائمة.
وأضاف “أحد الأمور التي نفكّر فيها هي أن أذهب إلى ويسكونسن ومينيسوتا، وأن أقضي وقتاً في بنسلفانيا وأريزونا، لكنّنا سنفعل ذلك بطريقة مسؤولة تماماً وليس كما يفعل ذاك الرجل” في إشارة إلى منافسه ترامب.
وقتل شخصان بالرصاص ليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن الأمريكية، التي شهدت لليوم الثالث على التوالي احتجاجات تخللتها أعمال عنف للمطالبة بتحقيق العدالة لجايكوب بليك، الرجل الأمريكي الأفريقي الذي أطلق شرطي أبيض النار عليه متسبّباً بإصابته بجروح خطرة.
وجايكوب بليك وهو أب لثلاثة أطفال يبلغ من العمر 29 عاماً، أصيب بجروح خطرة بعدما أطلق شرطي النار عليه سبع مرات في ظهره الأحد في كينوشا بولاية ويسكنسن، في حادثة لا تزال ملابساتها غير واضحة.
وقد أثار مشهد إطلاق النار عليه الذي صوره شهود وبثّ على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من المشاعر في البلاد، كما أثار أيضاً تجمعات في كينوشا شارك فيها مثيرو شغب وجماعات أهلية.
وقتلت الشرطة الأمريكية أيضاً مواطناً من أصول أفريقية يدعى ترايفورد بيليرين، ويبلغ من العمر 31 عاماً، في مدينة لافاييت بولاية لويزيانا، خلال محاولة اعتقاله.
وقال بايدن “هذا الصباح تستيقظ الأمة مرة أخرى في حزن شديد وغضب بسبب استخدام القوة المفرطة ضد ضحية أخرى، مواطن أمريكي أسود” وأضاف “يجب محاكمة الضباط المسؤولين”.
وبعد ثلاثة أشهر من وفاة جورج فلويد، وهو أمريكي أفريقي توفي اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس، الأمر الذي أعاد الغضب بقوة مرة أخرى في الولايات المتحدة في مواجهة العنصرية وعنف الشرطة الأمريكية.

قد يعجبك ايضا