رئيس هيئة تطوير تهامة المهندس علي هزاع لـ”الثورة” :سهل تهامة سيشهد توسعاً في الإنتاج الزراعي في حال تمت الاستفادة من مياه الأودية

 

الثورة / أحمد كنفاني
تتواصل حالياً أعمال الصيانة في المنشآت المائية والحواجز التحويلية وقنوات الري بوادي مور وسهام في محافظة الحديدة.
وأوضح رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة المهندس علي قاضي علي هزاع في تصريح لـ”الثورة” أن أعمال الصيانة الجاري تنفيذها على قدم وساق تنفيذا لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط بسرعة إصلاح أضرار السيول في وادي سهام ومور بإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا تشمل أعمال إزالة أشجار السيسبان ومخلفات السيول في قنوات الري والحواجز التحويلية الجاري تنفيذها بالواديين.
وأكد أهمية المنشآت المائية وقنوات الري بوديان تهامة المكونة من عدة حواجز تحويلية وشبكات وقنوات ري رئيسية وفرعية بأطوال تتراوح من 47 كيلو متراً إلى 52 كيلومتراً وبقدرات تتراوح ما بين 5 إلى 60 متراً مكعباً في الثانية تروي أكثر من 96 ألفا و900 هكتار من الأراضي الزراعية في تنظيم تدفق مياه السيول والاستفادة منها لأغراض الري وتغذية الآبار الجوفية في وادي مور وسهام وحماية الأراضي الزراعية من الانجراف بسبب السيول أثناء مواسم الأمطار.
وأشار إلى أهمية التقنيات والوسائل الفنية الخاصة في تلك المنشآت التحكم في كمية المياه المحولة عبر القنوات الرئيسية والأحواض وموزعات المياه إلى قنوات الري الواصلة إلى الأراضي المزروعة بأشجار الفاكهة مثل المانجو والموز والحبوب الغذائية والخضار.
ولفت حرص الهيئة على توفير الدعم المالي والفني لتنفيذ أعمال صيانة وتشغيل تلك المنشآت وفقا للإمكانيات المتاحة وتدريب كوادر فنية من أبناء المنطقة لضمان استمرارية أعمال الصيانة الدورية لمنشآت الري في الواديين مستقبلا وتحت إشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا.
وأشاد بالجهود الذاتية للمزارعين والمبادرات المتمثلة في تفعيل العمل التعاوني والطوعي لإدارة وصيانة تلك المنشآت إلى جانب دور الهيئة العامة لتطوير تهامة وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي والجهات الأخرى المعنية بالتنمية الزراعية والأمن الغذائي.
ودعا المزارعين في مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية وخاصة في الأودية الزراعية الخصبة إلى الاستفادة من هذه التجربة الناجحة وإحياء روح العمل التعاوني والطوعي في إدارة الموارد المائية وصيانة المنشآت وحماية الأراضي الزراعية وضفاف الأودية من انجرافات السيول وبما يسهم في التوسع بزراعة محاصيل الحبوب والبقوليات لتلبية احتياجات الأمن الغذائي للأسر الريفية.
ونوه رئيس هيئة تطوير تهامة إلى أن هطول الأمطار التي شهدتها عدد من المحافظات خلال الأيام الماضية أدت إلى تدفق السيول بكميات كبيرة مما تسبب في إحداث أضرار طفيفة في عدد من الطرق والجسور والمباني السكنية بعض الأراضي الزراعية والحواجز المائية التي أنشأت لحجز المياه وري مزارع المواطنين ولولاها لغمرت السيول مساحات كبيرة من مزارع المواطنين.
وأشار لـ”الثورة” إلى أن سهل تهامة يزخر بنحو 33 وادياً زراعياً يؤهلها لتكون سلة واعدة للغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأكد أن سهل تهامة سيشهد قفزة نوعية في الإنتاج الزراعي خلاف ما كان قبل ذلك فلم يكن يزرع سوى أنواع محدودة من الحبوب في حال تمت الاستفادة من مياه الأودية المتدفقة والموجودة في السهل التهامي.

قد يعجبك ايضا