البيضاء تلفظ عناصر ” القاعدة وداعش ” بعد سنوات من الإجرام والوحشية

 

بعد سنوات من سيطرة الجماعات التكفيرية على مديرية “قيفة “في محافظة البيضاء تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من تحرير هذه المديرية لتنهي فصول من الإجرام والوحشية التي مارستها هذه التنظيمات الإرهابية في هذه المديرية على مدى أعوام .
وبعد معارك عنيفة مع عناصر التنظيم استمرت خمسة أيام تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من إسقاط ما يسمى إمارة البيضاء بعد سيطرتها على منطقة “القرشية ” و” ولد الربيع ” اللتين كانتا تمثلان المعقل الرئيسي للعناصر التكفيرية رغم الغارات الكثيفة التي شنها طيران العدوان لمساندة عناصر ” القاعدة وداعش .
الثورة / قضايا وناس

مخطط ممَّول من العدوان
كشف مصدر أمني عن حصول الأجهزة الأمنية على وثائق مهمة تضمنت معلومات تفصيلية عن مخطط إجرامي لتحالف العدوان، لتمكين عناصر القاعدة وداعش من إسقاط محافظة البيضاء والانخراط ضمن تشكيلات العدوان ، لفتح جبهة نحو العاصمة صنعاء من محافظة البيضاء الاستراتيجية.
وأوضح المصدر أن عناصر تنظيم القاعدة باشرت تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المخطط خلال العام 2018م، من خلال تنفيذ عملية استقطاب وتجنيد وتدريب عسكري وأيديولوجي وفق مفاهيم الجماعات التكفيرية لمئات العناصر، كما استحدثت معسكرات جديدة في مناطق نائية بعيدة عن الرصد، وأوفدت مجندين لتلقي التدريبات العسكرية في معسكرات تحالف العدوان في مارب وشبوة.
وبيَّن أن مخطط التنظيم – بحسب معلومات الأجهزة الأمنية – أوعز إلى مجنديه اتخاذ مواقع قتالية هامة ضمن صفوف مسلحي التحالف في محافظة البيضاء وتكثيف العمليات الإجرامية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتسهيل إسقاطها فيما بعد كلية بيد الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى توسيع رقعة سيطرتها إلى مناطق جديدة وصولاً إلى محاولة إحكام السيطرة على مديريات ناطع وذي ناعم.
وأكد المصدر الأمني أن الوثائق التي أصبحت بحوزة الأجهزة الأمنية تكشف حجم الدعم اللوجستي العسكري المقدم من دول تحالف العدوان للعناصر الإرهابية والذي ارتفعت وتيرته في الشهور الأولى من عام 2018م.

ضرورة المعركة مع ” القاعدة وداعش” في البيضاء
خلال الفترة الأخيرة زادت جرائم تنظيمي ” القاعدة وداعش ” الإرهابيين في محافظة البيضاء ولذا كان لا بد من وضع حد لهذه الجرائم من قبل قوات صنعاء إضافة إلى تامين محافظة البيضاء من هذه العناصر الإرهابية التي اتخذها العدوان منطلقاً لعملياته التي يشنها على قوات الجيش واللجان الشعبية، حيث أكد أرشيف الأجهزة الأمنية تنامي عمليات داعش والقاعدة انطلاقاً من منطقة ” ولد الربيع ” خلال سنوات العدوان، حيث تحتفظ صنعاء بأدلة دامغة حولها ووثقتها قنوات ووكالات إعلامية دولية حول انخراط عناصر القاعدة في تحالف العدوان على اليمن في أكثر من منطقة.
فوفق معلومات الأجهزة الأمنية نفذت القاعدة خلال الفترة من يناير 2015م وحتى مايو 2020م أكثر من ” 327 ” عملية إجرامية تنوعت بين كمائن مسلحة واغتيالات وتفجير عبوات ناسفة، حيث نفذ التنظيمان 194 عملية تفجير عبوة ناسفة في الطرقات وأمام المنازل، وارتكب عناصر التنظيمان 27 عملية اغتيال منها 11 عملية فشلت في قتل الأشخاص المستهدفين، وبنتيجتها لقي أبرياء حتفهم، وشملت عمليات داعش والقاعدة في البيضاء 59 عملية استهداف لأطقم الجيش والأمن.

أبشع جرائم ” القاعدة وداعش” في 2020م
ارتكبت عناصر القاعدة وداعش الإرهابيين جرائم وحشية خلال العام 2020م على النحو التالي : مارس 2020م: ارتكبت العناصر الإجرامية جريمة بشعة بالتقطع لسيارة أسرة وقتل رب الأسرة وزوجته وطفلتهما الوحيدة في منطقة الظهرة بمديرية القريشية.
أبريل 2020م : قتل تنظيم القاعدة 6 مجاهدين من آل العبدلي أثناء توجههم إلى جبهات القتال لمشاركة إخوانهم مجاهدي الجيش واللجان شرف الدفاع عن اليمن ضد قوى العدوان على اليمن، بانفجار عبوة ناسفة زرعتها هذه العناصر في قرية المسمق مديرية الطفة وأدى تفجير العبوة إلى استشهاد المجاهدين الستة، في جريمة وصل صداها إلى هرم الدولة وقيادة الجيش والأحزاب السياسية التي عزت آل العبدلي باستشهاد هذه الكوكبة من المجاهدين.
مايو 2020م استهدف عناصر القاعدة بعبوة ناسفة سيارة مهندسي وزارة الاتصالات، وقد أسفر التفجير عن مقتل المهندسين وإصابة آخر، وقالت وزارة الاتصالات إن مهندسيها استهدفوا بشكل مباشر عبر تفجير عبوة عن بعد بسيارتهم أثناء عودتهم من عملهم في صيانة شبكة الهاتف والانترنت في منطقة الرباط.
تطهير قوات الجيش واللجان الشعبية لمناطق تواجد التنظيمين يلاقي ارتياحاً كبيراً بين أوساط مواطني محافظة البيضاء، وتكفي الإشارة إلى أن جرائم داعش والقاعدة واغتيالاتهما طالت 28 شيخاً وشخصية اجتماعية، خاصة أن تنظيمي داعش والقاعدة كانا قد توعدا بقائمة اغتيالات جديدة لوجاهات المحافظة بعد مساندتهم وتأييدهم العملية العسكرية للقضاء على فتنة الخائن ياسر العواضي، والتي ساندتها ودعمتها عناصر داعش والقاعدة انطلاقاً من قواعدهم في مناطق قيفة المجاورة.
التقدم العسكري للجيش واللجان الشعبية في عقر داعش والقاعدة بالبيضاء يرافقه ارتياح شعبي كبير في العاصمة صنعاء والمحافظات التي اكتوت بمآسي جرائم تنظيمي داعش والقاعدة خلال السنوات الماضية وخاصة ما قبل اندلاع ثورة الـ21 من سبتمبر، وترى في العملية العسكرية الجارية اليوم لتطهير البيضاء من آخر تواجد للتنظيمين الإجراميين إنجازاً نوعياً طال انتظاره في ظل انشغال الجيش واللجان بمواجهة قوى العدوان في ما يقارب 50 جبهة لم تكن داعش والقاعدة غائبة عن معظمها.

قد يعجبك ايضا