"التطبيع خيانة".. هاشتاغ يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

فصائل المقاومة : الاتفاق الخياني مكافأة للعدو على جرائمه وسرقته للقدس والضفة

إيران تدين التطبيع وتعتبر أن نتيجته ستكون تعزيز محور ودور المقاومة في المنطقة

عواصم / وكالات
أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أن قادة “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة سيوقعون اتفاق السلام التاريخي بينهما في البيت الأبيض في غضون نحو ثلاثة أسابيع، ردود فعل كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحت هاشتاغ حمل عنوان “التطبيع خيانة” غرد الكثير من الناشطين على منصة “تويتر”، حيث عبروا عن رفضهم لهذا الاتفاق.
فغرد “حثيفا” مستاءً من التطبيع العلني لدولة الإمارات ” قائلاً من بقيَ ليطعن فلسطين”.
ونشر بعض المغردين صوراً للشهيد محمد الدرة، في إشارةٍ لتذكير الإمارات وغيرها من الدول التي ترحب بالتطبيع بالشهداء العرب الذين ارتقوا على أيدي الاحتلال.
إلى ذلك، غرد صاحب الحساب، عيدالسبيعي، قائلاً “أخشى من جيل لا يعرف الحق الفلسطيني، كلمة لطالبة كويتية قبل عام بمجلس الأمة الكويتي، بنت طالبة بالمدرسة تسوا رؤساء بعض الدول…”، ملحقاً التغريدة بكلمة لطالبة كويتية تحدثت عن القضية الفلسطينية.
فيما، قال صاحب الحساب، سعوديون ضد التطبيع، “إن التطبيع خيانة يا عرب..”.
واختار حساب يضع العلم السعودي أن يتضامن مع فلسطين على طريقته الخاصة فكتب “كانت وما زالت وستبقى للأبد.. فلسطين”، وأرفقها بصورة لخريطة فلسطين المحتلة.
وغرد مصطفى الشاعر، قائلاً “من يقتل أطفال اليمن ويدمر البشر والحجر فيه، يريد أن يصنع السلام للشعب الفلسطيني”.
وفي لبنان أيضاً شارك العديد من الناشطين بهذا الهاشتاغ، بحيث قال الناشط محمد عبدالله “يا وطن مرسوم فوق جباهنا رايتك بقلوبنا ووسط العيون، لا يهزك يا وطن من خاننا، الصغير صغير والخائن خائن”.
وفي السياق، كتب ياسر، “سيأتي يوم على هذه الأمة وتصبح الخيانة وجهة نظر”.
ونشرت دعاء مجسم خليجي يجسد مفهوم التطبيع الاماراتي، قائلةً “لطالما تلازمت صفة الخيانة مع أسمائكم لكنها كانت تختبئ بين أحرف “العروبة”.
وتابعت “اليوم لم يتغير شيء..فالحقارة والنذالة والإجرام أنفسهم..حتى وقاحتكم في خذلان فلسطين وصمتكم لم يتغيروا”.
من جهته، قال رئيس أساقفة سبسطية للرومِ الأرثوذوكس، المطران عطا الله حنا، إن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يندرج في إطار مخططات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أنه يهدف لبقاء ترامب ونتنياهو في السلطة.
وأكّد أن القول إن الاتفاق التطبيعي أدى إلى تعليق خطة الضم هو كذبة كبرى.
من جانب آخر استنكرت الفصائل الفلسطينية في بيان وأدانت بأشد العبارات “الاتفاق التاريخيّ” بين الإمارات و”إسرائيل” الذي تمّ الإعلان عنه أمس الأول ، واصفة إياه بأنه “الاتفاق الخياني” الذي “أظهر تطبيع العلاقات بشكل كامل بينهما، في تنكر واضح لدماء الأمة التي سالت دفاعاً عن فلسطين وخيانة لحقوق شعبنا في كل ذرة تراب في فلسطين”.
وقال البيان إن “إعلان التطبيع مع الكيان من قبل نظام الإمارات هو تكريس للتعاون السري بينهما لعقود من الزمن، ويأتي أيضاً مباركة للكيان الصهيوني للاستمرار بعمليات القتل والارهاب بحق شعبنا، والمضي في سرقة الأرض في القدس والضفة”.
وأكد أن “هذا العمل المرفوض من جموع الأمة هو مكافأة للعدو على جرائمه وتشجيعاً لأعداء الأمة على مزيد من الارهاب والقتل بحقها، وهذا التطبيع المعلن اليوم مثال على ذلك”.
ورأى أن “التحجج بوقف ضم الضفة مقابل التطبيع ما هو إلا خدمة مجانية للاحتلال، وشرعنة لعدوانه على أرضنا ومقدساتنا، فخرج نتنياهو متبجحاً بأنه لن يتخلى عن قرار الضم، فاضحاً ادعاء نظام الإمارات”.
بيان الفصائل الفلسطينية دعا جماهير الأمة العربية والإسلامية “لنبذ المطبّعين والتمسك بنصرة قضية الأمة المركزية فلسطين، والتوحد ضد عدو الأمة الواحد وهو الكيان الصهيوني”.
الفصائل الفلسطينية وعقب إعلان الاتفاق اعتبرت أمس الأول الاتفاق طعنة في خاصرة الأمة،العربية والإسلامية.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، إن “الكلام الإماراتي طعنة لقرارات القمة العربية حول فلسطين”، مضيفاً أنه “لا يمكن لعربي لديه من الحمية والكرامة أن يمد طوق النجاة لنتنياهو على حساب القضية الفلسطينية”.
بدوره، أكد رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعم موقف القيادة الفلسطينية في رفض الإعلان الأمريكي الإماراتي الإسرائيلي.
واعتبرت لجان المقاومة الفلسطينية أن الاتفاق الذي أعلن عنه بين “إسرائيل” والإمارات، “يكشف حجم المؤامرة على شعبنا وقضيتنا، ونعتبره طعنة غادرة ومسمومة في ظهر الأمة وتاريخه”.
من جانبها أدانت الخارجية الإيرانية أمس تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والكيان الإسرائيلي، معتبرة أن نتيجة هذه العلاقات ستكون تعزيز محور ودور المقاومة في المنطقة.
واعتبرت الخارجية الإيرانية أن هذه الخطوة هي حماقة استراتيجية من قبل أبو ظبي وتل أبيب ونتيجتها ستكون تقوية محور المقاومة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني وشعوب العالم الحرة لن تسامح الدول المطبعة مع الكيان الغاصب ولا جرائمه.
ونصحت إيران “الحكام الذين يديرون الحروب الظالمة على فلسطين واليمن من قصورهم الزجاجية، بالعودة إلى رشدهم وعدم الضلال في معرفة أصدقائهم وأعدائهم”.
وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي، إن أبو ظبي جعلت الإمارات جنة لـ “إسرائيل” منذ 10 سنوات، مشدداً على أن فلسطين الكبرى من البحر إلى النهر ستتحرر قريباً.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران عباس كدخدائي أن الاتفاق بين الكيان الصهيوني والامارات هو احتلال للإمارات.
التعليق الإيراني يأتي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول، عقد “اتفاق سلام تاريخيّ” بين من وصفهما بـ”صديقتا الولايات المتحدة”، الإمارات العربية المتحدة و”إسرائيل”، وأكّد بيان أمريكي إسرائيلي – إماراتي مشترك، أن “هذا الاختراق الدبلوماسي التاريخي سيعمل على تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط”.
كما كشف الرئيس الأمريكي أن نتنياهو وبن زايد سيوقعان على اتفاق السلام التاريخي لتطبيع العلاقات في البيت الأبيض بعد ثلاثة أسابيع، وأشار إلى أن دولاً أخرى في الشرق الأوسط تريد إبرام اتفاقيات سلام مع “إسرائيل”، حسب تعبيره.
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي وصف الاتفاق بـ التاريخي”، أعلن أن دولاً عربية عديدة “ستنضمّ إلى اتفاقنا مع الإمارات”.
فلسطين المحتلة أدانت أيضاً الاتفاق الإماراتي – الإسرائيلي، حيث اتفق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على عدم السماح لأي كان أن يجعل من فلسطين وقدسها وأقصاها وشهدائها وعذابات أبنائها جسراً للتطبيع مع العدو”، وأكّدا أن “اتفاق السلام” غير ملزم للشعب الفلسطيني ولن يتم احترامه.
واستدعى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي السفير الفلسطيني لدى دولة الإمارات، والقيادة الفلسطينية دعت إلى عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية.

قد يعجبك ايضا