خبراء التعليم اعتبروها خطوة متقدمة تجاوزت العراقيل التي فرضها العدوان وكورونا

حوسبة الامتحانات.. مخاوف الطلبة تتبدَّد بعد التدريب

النونو: حوسبة العملية الامتحانية ستمكن الطالب من الحصول على استحقاقه الفعلي
الفقيه: بعد تدريب الطلبة على النماذج الجديدة لمسنا حالة رضا كبيرة لديهم

تسير عجلة التعليم قدما متجاوزة كل العقبات التي مرت بها العملية التعليمية في بلادنا من حصار وعدوان مستمر ومرورا بتفشي جائحة كورونا وإجبار المدارس على التوقف لعدة أشهر ..لكن رغم ذلك لم تتراخى وزارة التربية والتعليم عن القيام بهدفها الأساسي وهو إنجاح التعليم في اليمن وهذا ما حدث بالفعل هذا العام حيث اعتمدت طريقة جديدة في الاختبارات من شأنها أن تساهم في تطوير العملية الامتحانية وهي حوسبة الامتحانات..
في هذا السياق نقلنا لكم مدى خوف بعض الطلاب من ذلك وما ايجابيات هذا الإجراء وغيرها من التفاصيل..نتابع:
الأسرة/ وائل علي

هذا العام مر علينا بالكثير من التعقيدات مما زرع الكثير من التساؤلات التي أدخلتنا في دوامة، هكذا استهل الطالب فؤاد عبد الخالق طالب في الصف الثالث ثانوي علمي حديثه عن الامتحانات والتعليم هذا العام وأضاف:توقفنا كثيرا بسبب انتشار فيروس كورونا وهذا التوقف تسبب في إخراجنا من أجواء الدراسة كما تسبب في عدم قدرة المعلمين على إكمال المنهج الدراسي وهذا ما تسبب بمزيد من الضغط علينا كطلاب نسعى إلى تحقيق أفضل النتائج.
وقال: من المخاوف أيضا أننا سنختبر هذا العام بطريقة جديدة لم نجربها من قبل وهذا مخيف قليلا رغم كل التطمينات التي تلقينها من الجهات المختصة إلا أن الخوف يبقى فطرياً في الإنسان وأملنا في الله وفي وزارة التربية والتعليم بان يكونوا عونا لنا.
وفي ذات السياق، تحدثت إلينا لينا عبدالرحمن /طالبة في الصف الثالث ثانوي أدبي عن الامتحانات والتعليم هذا العام التي تنظر لكل التحديثات بصورة ايجابية وتقول: طريقة الامتحانات الجديدة والتصحيح الالكتروني سيمكن كل الطلاب من الحصول على درجتهم الصحيحة دون الخوف من المصححين والأسئلة المقالية التي ترهقنا كثيرا وهي سعيدة جدا بهذا التحديث وتأمل بأن يعتمد في الجامعات والمعاهد.

لا داع للقلق
علي العزيزي طالب في الصف التاسع يقول كنت في بداية إعلان الوزارة للامتحانات بنظام الاختيارات والتصحيح الالكتروني متخوف إلا أني فور مشاهدتي لبعض النماذج والتدرب عليها في لجان الامتحانات قبيل الاختبارات تمكنت من التخلص من هذا الخوف وأنا متفائل جدا.
لم يختلف عنه في الرأي زميله في الصف الطالب محمد إسماعيل حيث قال: اليوم تدربنا في المدرسة التي سنختبر بها وجلسنا على المقاعد المخصصة بنا وتم الشرح لنا عن كيفية حل أسئلة الامتحانات وهذا التدريب أزال الخوف منا وبسط كل شيء وإن شاء الله نقدم أفضل النتائج هذا العام.

مراعاة الجانب النفسي
من ناحيتها أكدت الأستاذة نبيلة الحبابي رئيس المركز الامتحاني بمدرسة باكثير أن اعتماد طريقة الحوسبة في الامتحانات الوزارية أمر ايجابي ولاداعي للقلق منها حيث أن هذا النوع من الامتحانات يراعي الفروق الفردية بين الطلاب ويوفر لهم الوقت والجهد.
ومن ناحية التجهيزات لهذه الاختبارات أوضحت الحبابى قائلة: إنه وبتوجيه من وزارة التربية والتعليم قامت اللجان الامتحانية ومنها مدرسة باكثير بتدريب المعلمين والمشرفين وكذلك المراقبات على مراعاة الضغوط النفسية التي تعرض لها الطلاب قبل الامتحانات بسبب التخوف من الطريقة الجديدة التي وضعت بها الامتحانات هذا العام وعدم تخويف الطالب داخل اللجنة ومحاولة تطمينه قدر الاستطاعة من قبل المراقب حتى يتمكن من التركيز والإجابة بصورة جيدة وموفقة.
ولم تنس الحبابي التنويه إلى أن طريقة الحوسبة تجربة ايجابية ولكن ينقصها بعض الأسئلة المقالية التي ستحدد من خلالها قدرة الطالب على الإملاء والتعبير وطرح الأفكار.

بعيدا عن الخوف
الامتحانات هذا العام أتت بطريقة الحوسبة التي تمتاز بتوفير الوقت والجهد والمال هذا ما أكده الأستاذ صالح الفقيه/ رئيس المركز الامتحاني بمدرسة الشعب، وأضاف: هذه الطريقة ستحد من الغش بشكل كبير خاصة وان هناك عدة نماذج للاختبارات بالإضافة إلى الصورة الشخصية لكل طالب واسمه ورقم جلوسه.
وتابع:بالنسبة للتصيح هذا العام سيكون بشكل إلى وتمتاز هذه الطريقة بأنها ستعطي كل طالب حقه من الدرجات دون تدخل المصحح.
وأكد الفقيه أن المركز الامتحاني سيلتزم بكافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتقال فيروس كورونا بين الطلاب حيث تم توزيع مابين 15 و17 طالبا داخل القاعة الواحدة ملتزمين بالتباعد الاجتماعي لذا على أولياء الأمور عدم الخوف من خوض أبنائهم غمار الامتحانات الوزارية هذا العام.
وختم الفقيه حديثه بتقديم الشكر لكل العاملين في المجال التربوي وخاصة المسؤولين على سير العملية الامتحانية الذين أصروا على إجراء الامتحانات متجاوزين كافة الصعوبات ووضعهم في الحسبان مصلحة الطالب بتحديد مستواه كي يتمكن من التقدم للجامعة وكذلك لاهتمامهم بالجوانب الصحية لطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية.

تدريب مسبق
قمنا بتدريب الطلاب على كيفية التمكن من الإجابة بصورة سليمة على الطريقة الجديدة وبدون أخطاء، هذا ما أشارت إليه الأستاذة الهام الكميم وكيل مدرسة ابن خلدون، وأضافت: قمنا بهذا الإجراء بحسب التوجيهات والهدف منها تطمين الطلاب المتخوفين من هذا الطريقة الجديدة التي تعتمد على التضليل داخل الدائرة لاختيار الإجابة والأمر كان بحاجة للتدريب وهذا ما حدث بالفعل داخل اللجان الامتحانية حيث قمنا بالتوضيح لطلاب المرحلة الثانوية والإعدادية الذين سيخوضون الامتحانات الوزارية لهذا العام وهذا ما خفف الضغط النفسي لدى كثير من الطلاب والطالبات الذين كانوا متخوفين من هذه الطريقة الحديثة.

نظام التظلمات
سيستطيع أولياء الأمور من خلال تطبيق في.. الاندرويد.. سيفعل لاحقا، من استعراض إجابات الأبناء على مستوى المادة والتحقق من صحة الاستحقاقات التي حصل عليها الطالب، وهو مايؤكد أن الطالب سيحصل على الدرجة المستحقة وهذا ما طرحه وكيل قطاع المناهج والتوجيه نائب رئيس اللجنة العليا للاختبارات الإستاذ احمد حسين النونو، وأضاف النونو:إن الأسئلة الموضوعة في إطار حوسبة العملية الاختبارية ستحقق الشمول والأنصاف بما يساعد كل طالب من الحصول على استحقاقه الفعلي دون التأثر بذاتية المصحح والظروف المحيطة كما كان في تصحيح الاحتبارات المقالية.

التهيئة النفسية
ويرى علم النفس أن من المهم للأسرة أن تعرف أن الحالة النفسية للأبناء تؤثر سلبا أو إيجابا في درجة استعدادهم للامتحانات ودرجة استيعابهم أيضا، في فترة الامتحانات يكون الطلاب قد انقطعوا عن المؤسسة التعليمية وبالتالي تتحمل الأسرة العبء الأكبر لتهيئة البيئة والظروف المناسبة لمذاكرتهم واستعدادهم للامتحانات.
وعلى الأسرة أن تتفهم نفسية أبنائها وقدراتهم جيدا، وهذه مشكلة خطيرة في فترة الامتحانات حيث أن الكثير من الأسر لا تعرف أن هناك ابنا يناسبه عدد معين من الساعات ربما أكثر أو أقل من الابن الآخر وهذا يتوقف على الحالة النفسية لهذا الابن أو ذاك.
إذا تفهمت الأسرة حالة كل ابن أصبح من السهل مساعدته على تجاوز فترة الامتحانات بصورة جيدة.

قد يعجبك ايضا