أكد أن العدوان يتحمل مسؤولية ما تعرضت له صنعاء القديمة من أضرار ونُعِدّ لرفع قضية ضده

نائب وزير الثقافة محمد حيدرة لـ”الثورة”: عشرات المنازل سقطت وأخرى آيلة للسقوط ونعترف بوجود قصور في تدارك الكارثة

 

انهيار منزل الشاعر البردوني أمر مؤلم وإعادة بنائه أولويتي خلال المرحة القادمة
نحتاج إلى أكثر من مليار ريال لإعادة الوضع في صنعاء القديمة إلى ما كان عليه
رغم ما أصابها وانهيار أجزاء منها ستبقى صنعاء القديمة شامخة تحكي مآثر وحضارة اليمنيين
“اليونسكو” مطالبة بالوفاء بالتزاماتها تجاه المدن التاريخية التي تضررت خلال موسم الأمطار

كشف الأخ/ محمد حيدرة نائب وزير الثقافة بأن السبب الرئيس الذي تسبب في سقوط عدد من منازل صنعاء القديمة كانت غارات العدوان.. وأشار إلى أن الهيئة العامة للمدن التاريخية تحتفظ بالصاروخ الذي استهدف أحد أحياء المدينة.
وأكد نائب وزير الثقافة أن الهيئة سترفع قضية ضد دول تحالف العدوان لاستهدافهم المدن التاريخية اليمنية وتسببهم في سقوط عدد من المنازل والمآثر خصوصاً وأنها مدرجة ضمن التراث العالمي. ونوه بأن الأمطار والسيول إنما جاءت لتكشف هذه “السوأة” التي أحدثها العدوان ،حسب تعبيره.
ووفقاً لما جاء في هذا الحوار فمن المقرر أن تطلق الهيئة العامة للمدن التاريخية حملة تستهدف أبناء مدينة صنعاء القديمة،
كما تعرض للحديث عن السور الشرقي للمدينة والمتسبب في سقوط جزء منه، وبشّر بجديد في ما يتعلق بمنزل الشاعر والأديب الراحل عبدالله البردوني.
الثورة/ وديع العبسي

نبدأ من الوضع الآن.. ضعونا في الصورة كيف تبدو في صنعاء القديمة بعد الأمطار والسيول والأضرار التي حدثت في المدينة التاريخية؟
– ربما تكونوا عملتم جولة في المدينة واطلعتم على الوضع كما هو.. لقد من الله علينا في هذا الموسم بأمطار غير معتاد عليها، غزارة الأمطار كانت سبباً مهماً لا شك في ذلك بتضرر كثير من المنازل منها ما دُمّر بشكل كلي ومنها بشكل جزئي ومنازل أخرى معرضة للتدمير.. غير أن العامل الرئيسي والسبب الأساسي في ذلك كان غارات العدوان.

كيف؟
– الغارات التي توزعت على محيط صنعاء القديمة وفي قلب المدينة، ومنها الغارة الأولى التي كانت في حي القاسمي والتي تسببت بتدمير منزلين وتأثر 10 إلى 12 منزلاً، هذه الغارة سببت هزة ارتجاجية كبيرة في كامل المدينة القديمة وأثرت بشكل كبير في المنازل، ونحن نعرف أن منازل صنعاء القديمة معظمها من الطين والياجور.. هذه الغارة وما تلاها من غارات سواء في حي صلاح الدين، في العرضي، والغارات التي استهدفت جبل نقم، وكذا الغارة الكبيرة على جبل عطان تسببت كل تلك الغارات بشكل غير مباشر بإلحاق الأذى بالأساسات والبنى التحتية في صنعاء القديمة، وحين جاء المطر ظهر هذا الأذى وكشف عن سوأة الخراب الموجود في صنعاء القديمة.
الأمطار والسيول كشفت عن سوأة الخراب في صنعاء القديمة والتي تسببت به غارات العدوان.. ما الذي تم من قبلكم حينئذ؟
– حقيقة بسبب ظروف العدوان والحصار وشحة الإمكانيات كان من الصعب على الهيئة العامة للمدن التاريخية أن تقوم بتلافي الخلل بشكل سريع وطارئ إلا أنها عملت على هذا الأمر وبكل جهدها وفق الإمكانات المتاحة، لا سيما في جانب التعاون والشراكة المجتمعية، وخاصة عن طريق إشراك المواطنين في حملة التوعية للحفاظ على المنازل، وستطلق الهيئة وبشكل رسمي حملة التوعية التي ستتضمن إيصال المعرفة للناس حول كيفية الاهتمام بمنازلهم وكيفية صيانة الأسقف، ومنع تجمع المياه وما إليه من الإجراءات.

الآن ماهي الأولوية التي وضعتموها بالنسبة للمنازل المتضررة؟
– الأولوية الآن هي معالجة المنازل المتضررة بشكل جزئي والتي هي آيلة للسقوط بما يمنع سقوطها هذه أولويتنا في هذه المرحلة، ويتزامن ذلك الحملة التوعوية التي ستستهدف الجميع من أبناء المدينة وستركز على توعية أصحاب بقية المنازل الموجودة التي لم تتضرر، وطبعا لدينا حاليا 111 منزلاً تقريبا متضررة بشكل جزئي.

هل رصدتم الموازنة اللازمة لأعمال الصيانة لجميع المنازل التي تتطلب ذلك؟
– نعم والحمدلله، فقد تم بالتواصل مع مكتب رئاسة الجمهورية للعمل على تعزيز الهيئة بهذه المبالغ لإسعاف هذه المنازل وتحريك هذا الملف بحيث نستطيع القيام ولو في الحد الأدنى بعمل الإجراءات الوقائية التي يمكن أن تمنع سقوط هذه المنازل عن طريق التدعيم.

هل هناك تقرير أولي لمقدار المبالغ التي سيتطلبها تنفيذ هذه الإجراءات؟
– في الحد الأدنى من ستمائة إلى سبعمائة مليون ريال هو المبلغ الذي نحتاجه لترميم المنازل التي لم تسقط.

والتي سقطت؟
– ستحتاج منا ما يقارب 500 مليون ريال بحيث تعود المنازل كما كانت في شكلها السابق، وطبعا أنا أؤكد على هذه النقطة لأننا نتحدث عن عاصمة تاريخية وبالتالي لابد من استخدام نفس الأحجار التي سقطت ونفس الطين وإعادة تأهيله وبناء المنزل من هذه المواد مرة أخرى.

* نعم نحن نتحدث عن عاصمة تاريخية وقد دخلت ضمن التراث العالمي.. فأين هو دور “اليونسكو”.. هل تواصلتم معهم للضغط من أجل الوفاء بهذا الالتزام؟
– أنتم تدركون والجميع يدرك أنه نتيجة للحرب الظالمة التي تشن على اليمن ونتيجة لتقاعس الأمم المتحدة بشكل عام والمنظمات التابعة لها بشكل خاص حدث قصور واضح في أداء كل ما هو عليه من دور، وما أسلفت ساهم في إحجام اليونسكو عن القيام بدورها الرئيسي والأساسي في هذا الشأن.. إلا انه لا نخفي أننا لاحظنا في الفترة الأخيرة تجاوباً ولو جزئياً لليونسكو في شكل وعود فقط نتلقاها، ونأمل أن يقوموا بالدور المناط بهم.

القول بأن هناك دوراً مناطاً بهم يعني إن عليهم (التزام) تجاه هذه المدن التاريخية والمدرجة ضمن قائمة التراث العالمي وينبغي الوفاء به؟
– صحيح، لأن إدراج أي مدينة تاريخية ضمن قائمة التراث العالمي له تبعات هذه التبعات تتمثل في أن اليونسكو تتحمل كل ما من شأنه المحافظة على هذه المدن، وتتحمل مبالغ ترميم وصيانة وإعادة تأهيل كل منطقة تأثرت بأي ظرف من الظروف سواء ظروف طبيعية أو غير طبيعية.

* لدينا الآن من الأشياء المزعجة تهدم السور الشرقي لصنعاء القديمة كيف حدث هذا أو لماذا؟
– حقيقة هناك سببان رئيسيان لسقوطه، أولاً: شدة الأمطار الغزيرة التي هطلت.. ثانيا: المواطنون.. للأسف الشديد كان هناك مجموعة من أبناء الحي الذي سقط فيه السور، هؤلاء الأهالي كانت (ميازيب) منازلهم تصب مباشرة على أو فوق السور.. طبعاً كانت قد وصلت بلاغات بهذا الأمر ونزلت لجان من الهيئة عملت على إزالة هذا الخلل إلا أن التدخل كان متأخراً، وسقط السور للأسف، وفي إطار معالجة وضع السور تم إنزال المواد الخاصة بإعادة ترميمه وبإذن الله تعالى سيكون قد أعيد كما كان.

أشرت إلى مشاركة أو تسبب المواطنين في ظهور بعض هذا الخلل هل من إجراءات قانونية لمعاقبة أي متسبب؟
– هناك قصور وحقيقة لابد من الاعتراف بذلك، قصور في التوعية وهذا تتحمل مسؤوليته الهيئة العامة للمدن التاريخية.. العمل بين المواطن والهيئة قائم على مبدأ الشراكة والتعاون وبالتالي المواطن معني بالدرجة الأولى.. سأقول لك معلومة: المنازل التي سقطت في مجملها لم يكن أهلها ساكنين فيها قد تكون إما معروضة للبيع من ملاكها نتيجة دخولهم باعتبارهم ورثة في إشكالات ولجوئهم للمحاكم وما إلى ذلك، أو أن أصحاب هذه المنازل لديهم منازل أخرى خارج صنعاء القديمة ساكنين فيها، هذه المساكن هي التي تضررت أما المأهولة فإنها لم تتضرر بالشكل الجسيم وإنما بشكل جزئي.

ماهو دور المواطن -تحديداً- في هذه المرحلة؟
– كان من المتعارف عليه في صنعاء القديمة بأنه في مواسم الأمطار يقوم المواطن بتفقد سطح منزله مباشرة وبصورة تلقائية ولا ينتظر أحداً يخبره بأهمية قيامه بهذا العمل.. وفي سطح المنزل يقوم بشيئين.. الأول: التأكد من انسياب السطح وعدم وجود أماكن احتقان للمياه.. الثاني: التأكد من أن ما يسمى بـ”ميازيب” المياه سالكة ولا يوجد فيها أي انسداد..
للأسف الشديد عند نزولنا تفاجأنا بوجود بعض الأسطح وقد نبتت عليه الحشائش، طبعا هذا الأمر يعمل على خلخلة مسامات التربة وبالتالي تكون نقطة ليعبر الماء منها إلى داخل المنزل وهذا ما يسبب الخلل الكبير في المنازل.. ندعو المواطن من خلال صحيفة “الثورة” صحيفة كل اليمنيين إلى أن يكون على درجة من المسؤولية وأن يتعاون مع الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية لصيانة وجه اليمن الجميل والمشرق وأن نحافظ عليه ولا ندع الشامتين والحالمين بتدمير هذه المدينة أن يصلوا إلى مرادهم وان تكون أيادينا متماسكة يد الدولة في يد المواطن لنجنب مدينتنا التاريخية وكل المدن التاريخية إن شاءالله تعإلى كل المخاطر.

هذا بالنسبة للمواطن ماذا عن دور الهيئة المباشر في عملية الحفاظ على هذا الإرث التاريخي، هل يقتصر الأمر مثلا في موسم الأمطار على تقديم (الطرابيل)؟
– تقديم (الطرابيل) هو مسألة إسعافية ليس إلا، دور الهيئة هو العمل على معالجة الشقوق إن ظهرت أولاً بأول، الشيء الثاني ما يفوق طاقة المواطن ويتطلب تكلفة يعجز عنها المواطن لابد أن تتحملها الهيئة وهذا ما سيتم بإذن الله تعإلى بحيث انه من احتاج لأي تدخل من مهندسين، فنيين لمعالجة الضرر في هذه المنازل فإن الهيئة ملزمة بحكم القانون بالتدخل لإصلاح وجبر هذا الضرر الموجود في المنزل حتى لا تكون مسألة عدم القدرة أو الإمكانية هي السبب لانهيار ذلك المنزل.. لكنا نعترف بأنه كان هناك خلل وقصور في إدارة الهيئة أنما هذا تم تلافيه.. الأمطار الغزيرة التي نشكر الله تعإلى عليها، من ايجابياتها إنها فتحت أعيننا بشكل جيد على خلل كانت تعانيه الهيئة، وأيضا ضعف مستوى التنسيق الذي كان موجوداً بينها وبين الجهات المعنية سواء أمانة العاصمة أو وزارة الأشغال أو وزارة المياه وجميع الجهات المعنية الأخرى.

ومع ما كانت تعانيه الهيئة كيف تحركت المستويات العليا في قيادة البلد؟
– حقيقة فور بلوغ الوضع مستوى من الخطر مع تهدم عدد من المنازل وظهور نُذر تهدم لمنازل أخرى وتأثر الكثير من المآثر سواء على مستوى صنعاء القديمة أو مدننا التاريخية الأخرى في بقية المحافظات تكرم الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى حفظه الله بإصدار قرار تشكيل (لجنة طوارئ عليا) في كل المحافظات وخاصة المحافظات التي يقع ضمنها مدن تاريخية أثرية وعلى ضوء القرار يتم تشكيل لجنة طوارئ في كل محافظة برئاسة محافظ المحافظة وعضوية كل الجهات المعنية سواء الأمنية أو المدنية التي هي ملزمة بتقديم العون والإمداد اللوجستي اللازم، تعمل هذه اللجنة بشكل جماعي مشترك على إعادة الأمور إلى نصابها السابق.

حتى لا نصل إلى مرحلة الطوارئ هل هناك برنامج نزول دوري لتفقد وصيانة هذه المدن؟
– كما أسلفت يفترض أن يكون هناك نزول دوري كل ستة أشهر على الأقل لتفقد المنازل وتقييم حالتها إلا انه نتيجة للخلل السابق الذي كان موجوداً اقتصر العمل على تلقي البلاغات من المواطنين بوجود خلل في هذه المنازل ومن ثم النزول الميداني لمعالجة هذا الخلل، قد يكون الخلل موجوداً ولا يعلم به صاحب المنزل إلا بعد سقوط الأمطار.. وما شهدنا من الأمطار كان يفوق المعدل الطبيعي لنزول الأمطار مما اظهر الخلل بشكل مضاعف.. لاحقا إن شاء سنعمل على وضع آلية نزول دوري وبشكل دائم.

وماهي الآلية المتبعة الآن في عملية التفاعل مع البلاغ الذي يصل إلى الهيئة هل يتم فوراً تشكيل لجنة من أجل النزول وتقييم الوضع أو يتم الانتظار إلى أن تتجمع مجموعة بلاغات؟
– هناك نوعان من النزول: النزول الطارئ والعاجل وهذا بيتم فور تلقي البلاغ لمنازل ظهرت فيها إشكالات قد تتسبب في سقوط المنزل هذا أمر عاجل، أما المشاكل الأخرى سواء تسرب خفيف للمياه أو ظهور رطوبة في أسفل المنازل أو ما إلى ذلك هذه تسجل البلاغات في قوائم ويتم إعدادها في جداول ويتم تكليف المهندسين بالنزول ويتم العمل فيها وفق الأولوية الأكثر ضرراً فالأقل هذا ما يتم.

انهيار منزل الشاعر الراحل البردوني مسألة كانت مؤسفة؟
– صحيح.. مثل سقوط هذا المنزل (وصمة عار) في جبيني أنا شخصيا، الأمر كان مؤلماً كثيراً، ولن استنكف عن الاعتراف أمامك وأمام صحيفتكم وقرائكم لقد كان ذلك مؤلماً بكل ما تعنيه كلمة الألم لان المنزل أولاً تاريخي وأثري، وثانيا هو منزل هامة وقامة عظيمة مثل الشاعر البردوني الذي لا يعد شاعرا فقط وإنما أباً لكل الفن والتراث والموروث الإنساني اليمني لذلك أعدك بإذن الله تعالى أن يقوم المنزل من جديد في أسرع وقت وسنستدعيكم لتشاهدوا دخول المنزل وكيف عاد.. سيكون أولويتي أنا تحديداً.

ذكرت في أول حوارنا أن الغارة الأولى تسببت في إحداث تشققات تسببت لاحقا في سقوط عدد من المنازل في صنعاء القديمة هل سترفعون قضية ضد العدوان ولو بالتنسيق مع اليونسكو باعتبارها مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي؟
– حقيقة الأمر تم رفع بلاغات لليونسكو وتم إيصال التقارير إليهم مدعومة بالأرقام والصور حتى إن العاملين في الهيئة احتفظوا بالصاروخ الذي سقط على صنعاء القديمة في حي (القاسمي) ولا زال موجوداً إلى الآن ليستخدم في القضية التي سترفع لمقاضاة تحالف العدوان على هذه الجريمة النكراء.. أريد أن انوه هنا بعجالة بأن إقدام العدوان على استهداف المدن التاريخية يأتي في إطار سلسلة استهداف كل ما يرمز للتاريخ والحضارة، شاهدنا كيف عملت داعش في العراق وفي سوريا عندما لم تستطع أن تصل أياديها إلى هذه المناطق جاء طيرانهم ليقصف هذه المدن.. نقول لهم أنهم لن يستطيعوا محو معالم تاريخ وحضارة شعب عريق كالشعب اليمني لأنه متجذر.. لن يستطيعوا محو صنعاء القديمة التي تحتوي على 11 الف منزل ستظل واقفة وشامخة على قدمها وستظل معالمها ومنازلها التاريخية شاهدة على أصالة وعراقة وحضارة هذا الشعب.

كيف تبدو بقية المدن التاريخية؟
– هناك أضرار تعرضت لها منازل شبام حضرموت.. وكذا في مدينة زبيد التاريخية تعرضت نتيجة سيول الأمطار لأضرار من متوسطة إلى جسيمة وهذه المنازل أيضا ضمن أولويات الهيئة ومسؤوليتها في العمل على تلافيها.. طبعا شبام حضرموت لا تزال تتبع الهيئة ولم يستطع العدوان شقها عن الهيئة وشق اللحمة الموجودة اللحمة الثقافية والحضارية بين حضرموت وصنعاء وبالتالي سنعمل على أن يستمر هذا الشريان الثقافي والحضاري ببقاء هذه المدن التاريخية.. وقد أرسل إلينا الإخوة المعنيون هناك بتقرير حول الوضع وتم رفع الموضوع إلى منظمة اليونسكو بالمنازل المتضررة بطلب سرعة إسعاف شبام حضرموت وتلقينا وعوداً قاطعة بأن يتم هذا خلال هذه الأيام.

على ضوء هذه الهموم الكثيرة هل من رسالة تود توجيهها؟
– هي عدة رسائل..
رسالتي الأولى لأبناء صنعاء القديمة: هذه مدينتكم ومدينة كل يمني اعملوا كل ما تستطيعون على أن تحافظوا عليها كوجه حضاري مشرق لليمن.
الرسالة الثانية:
للعاملين في كل المؤسسات الحكومية سواء الهيئة العامة للمدن التاريخية والجهات الأخرى المعنية: أن نتقي الله وأن نعمل بروح فريق واحد وأن نجّد ونجتهد ونشمر عن سواعدنا ونحافظ على مدينتنا بقامتها وهامتها المرتفعة لا نجعلها تنزل إلى الأرض.
الرسالة الثالثة:
إلى دول العدوان: نقول لهم كفوا أيديكم عن استهداف المدن التاريخية سواء في اليمن أو غيرها انتم لن تستطيعوا أن تطمسوا التاريخ فالتاريخ المشرق الحضاري سيظل موجوداً وانتم ستختفون إن شاءالله.
الرسالة الرابعة:
إلى مجاهدينا في الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات انتم من تصنعون التاريخ والحضارة ومن يمثل هذه العراقة في الشعب اليمني، المتجذرة في مبانيه وفي وجدانه استمروا في صناعة ملحمة النصر.
رسالتي الأخيرة إلى مؤسسة “الثورة” ورئيسها الأستاذ عبدالرحمن الأهنومي ولك شخصيا: أتمنى أن تكون أعينكم مفتوحة على صنعاء نوعاً ما وأن تخصصوا نافذة ثقافية وإطلالة على هذه المدينة التاريخية وغيرها من المدن التاريخية.

قد يعجبك ايضا