في يوم الولاية.. اليمنيون يجددون العهد والولاء للإمام علي

 

مشاركون في فعالية الاحتفاء بيوم الولاية:
نحن اليوم بحاجة لاستعادة الإسلام الحقيقي لمواجهة مشروع الكفر
المناسبة غير عادية
وتأتي في وقت تعرَّض فيه الإسلام لكثير من التحريف والتشويه
لا يزال أعداء الدين
يحاولون طمس الهوية الإسلامية والبعض جعلوا منه منفعة للحاكم

في فعالية الاحتفاء بذكرى الولاية التي أقيمت غرب حديقة الثورة بشارع المطار جدد اليمنيون العهد والولاء للإمام علي –عليه السلام- مؤكدين حاجة المسلمين للعودة إلى الإسلام القويم لتحطيم بدع وتحريف وطمس وتشويه الوهابية للإسلام وحالة الذل والهوان التي تعيشها البلدان الإسلامية في ظل هيمنة قوى الاستكبار العالمي على مقدرات الشعوب الإسلامية التي تعاني سقوط حكامها في وحل العمالة والتطبيع والارتماء في أحضان الكيان الصهيوني.
“الثورة” تواجدت في مكان الفعالية والتقت عدداً من المواطنين الذين أوصلوا رسائلهم في السطور التالية:

الثورة / أحمد حسن

فعالية الاحتفاء بذكرى الولاية التي أقيمت غرب حديقة الثورة في شارع المطار ماهي إلا واحدة من ثلاث فعاليات أخرى أقيمت في أمانة العاصمة تخللتها عدد من الكلمات أبرزها ترحيب الشيخ حمود النقيب بالحاضرين والمشاركين في الفعالية وكلمة مشرف مديرية الثورة وكلمة الفعالية التي ألقاها العلامة احمد الديلمي وفي الختام جدد الحاضرون العهد للإمام علي بن أبي طالب.
وفي البداية حدثنا العلامة احمد الوزير عن مشاركته في هذه الفعالية وأهميتها قائلاً: ” حضرنا اليوم لكي نجدد عهد وولاء أهل الايمان والحكمة لمن امرنا الله عز وجل بتوليهم والسير على خطاهم وللإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- وهو ما يغيض المعتدين حتما أننا نتمسك بالهوية والقيم الإسلامية ونرفض المفاهيم المغلوطة في الوقت الذين يتسابقون ومن هم على شاكلتهم على الانطواء تحت راية أعداء الأمة من اليهود والنصارى وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على موقف اليمنيين الثابت والنابع من صميم هويتهم الإيمانية، ولا يخفى على الجميع سعي المستكبرين الحثيث للسيطرة على هذه الأمة والتحكم بمصيرها ونهب ثرواتها بمساعدة المحسوبين على الإسلام من العملاء والمرجفين غير الواثقين في الله وتمكينه للمسلمين، لذلك فإن الاحتفاء بيوم الولاية هو تذكير بالنهج المحمدي، كيف لا والإمام علي هو من واجه الأنظمة الإسلامية التي انحرفت عن الإسلام، منها خطر الجاهلية الأولى وخطر تقمص ثوب الإسلام للإساءة إليه، لكنه اصطدم بالمشروع الأموي الذي لم يأل جهدا في تحريف وتشويه الإسلام ونستشهد بأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام ومنها قوله ” علي مع الحق والحق مع علي وعلي مع القرآن والقرآن مع علي “وقوله بأبي هو وأمي ” أنت مني كمنزلة هارون من موسى ” وأيضا ” من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ” وغيرها من الاحاديث فكيف لا نحب الامام علي بن أبي طالب، فولايته هي همزة وصل المتقين ولولا وتمسكت عملت الأمة بمبدأ الولاية لما وصلت إلى هذا الذل والهوان والانبطاح والاستسلام لأعداء الأمة، وبالتالي فإن يوم الولاية ليس يوماً عاديا، هو حرب شرسة لإعادة الأمة إلى مكانها الطبيعي وهو السياج الآمن الذي عبره لا يستطيع الأعداء اختراق الأمة وتسميم أفكارها كما حدث منذ عقود من الزمن فحضورنا اليوم والاحتفاء بهذا اليوم هو دليل على أن اليمنيين هم الأكثر تمسكا بالإسلام السوي ورفض الأفكار الظلامية والضالة التي يستميت الأعداء في فرضها على جميع المسلمين في أقطار الأرض”
واجب المرحلة
المواطن محمد القيداسي الذي جاء من منطقة ارحب منذ وقت مبكر قبل الفعالية اكد على أهمية هذه الفعالية والتذكير بها والعودة إليها في الوقت الذي نعيشه بالذات واكثر مما مضى كون الإسلام يتعرض لتشويه وتحريف ممن يحسبهم الجاهلون مدافعين عنه، ففي هذا الوقت بالذات نشاهد المحسوبين على الإسلام من آل سعود يمنعون المسلمين من أداء فريضة الحج في الوقت الذي يشرعون لفتح المراقص والملاهي الليلية ويبيحون الخمور والمسكرات ويطبعون علنا مع اليهود المغتصبين لفلسطين الإسلامية ويوالونهم محاولين طمس الهوية الإسلامية وتفصيل الإسلام على أهواء سلمان وابنه المجرم اللذين يسعيان جاهدين لتحريف الدين وإرضاء اليهود والنصارى، وأضاف القيداسي ان الأهمية الوقتية لإحياء يوم الولاية تأتي في ظل ما يقوم به المحسوبون على الإسلام والعروبة من شن عدوان همجي استمر لست سنوات على إخوانهم في اليمن وقتل النساء والأطفال وارتكاب المجازر التي لا تمثل ثقافة الإسلام الحقيقية، لكننا بإذن الله سنعيدهم إلى صوابهم بقوة الله واليمنيين الأحرار أهل الإسلام والفزعات.
مشروع الإسلام
الشيخ / مراد المؤيد- خطيب مسجد الفلاح بصنعاء قال عن هذه الذكرى: ما حدث في غدير خم بين مكة والمدينة لم يكن يوما عاديا ولا حدثا عابرا بل موقفا استثنائيا تمثل فيه نهج وطريق الإسلام الثابت الذي لا يقبل التحريف والتأويل ومواصلة ما أنجزه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من ثبيت لدعائم الإسلام الحقه الكفيلة بالخروج بالأمة من كافة المخاطر التي يكيدها أعداؤها وفي الوقت ذاته تسليم لواء الإسلام إلى أهله الحقيقيين لإيصاله إلينا بكل سلاسة ووسطية وتعليم حقيقي لمبادئ الإسلام وليس المبادئ والأهداف التي أوغلت الوهابية في نشرها في أوساط اليمنيين لسنوات طويلة، فقد تعرض الدين الإسلامي لكثير من التحريف والتأويل ونشر الاحداث والتعاليم التي لا تمت للإسلام بصلة، ولذلك خرجنا اليوم لنوكد حاجتنا لاستعادة الإسلام الحقيقي الذي أوصى به رسول الله عليه الصلاة والسلام باب مدينة علمه الإمام علي ابن أبي طالب، فما أحوجنا اليوم إليه لنواجه مشروع الكفر الذي يحاول طمس معالم الإسلام الحقيقية التي تجعل المسلمين أقوياء أعزاء لا يخافون في الله لومة لائم
الولاية براءة من أعداء الله
الحاج محمد سريع –بني حشيش قال هو الآخر: لم نخرج اليوم ونحتفل ونتذكر هذه المناسبة للانتقاص من الخلفاء الراشدين والصحابة أو التشكيك بهم كما يقول ويروج بعض الحاقدين ومرضى النفوس الذين لا هم لهم سوى مناصبة العداء لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما فيهم الإمام المجاهد علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه ورضي الله عنه- والذي حمل الإسلام نقياً كما أرسله على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام ولقي الله محافظا على هذه الأمانة والنعمة التي انعم الله على البشرية، لكننا جميعا نعرف حقيقة ما قام به يزيد ومعاوية ومن تلاهما من مخالفات وتشويه للإسلام وأهله حتى انه وصل بهم الحد إلى سب رسول الله في مجالسهم وهكذا تواصل التشويه للاسلام الذي عمل مرضى النفوس على محاربة أهله وعلماء بيت النبوة، حتى وصل إلينا الدين واستقيناه من الوهابية الذين جعلوه منفعة وخدمة للحاكم والوالي وغيَّروا ما يريدون لإرضاء الحاكم وطاعته ولو حتى في معصية الله وما يقوم به اليوم علماء السعودية من شرعنة التطبيع مع اليهود وقتل اليمنيين لهو خير شاهد لما نقول.
أعلام الهدى
وأثناء تواجدنا في الفعالية التقينا الإعلامي والزميل كمال الكبسي الذي وجه رسالة في هذ اليوم قائلا: إن يوم الغدير هو إعلان لولاية الله على القرآن بأعلام الهدى ولايتهم بالقرآن كتكليف مسؤوليه من الله لإعلام الهدى من آل رسول الله الطاهرين تجاه الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء إن يوم الغدير هو اليوم الذي يسأل عنه كل إنسان يبحث عن القرآن لعزة الأمة في حين أن كتاب الله بين أيديها، وأيضا في ظل ما كان يقدم لها من حلول لا تعكس واقع القرآن ولا يمكن أن تستطيع أن تعكسه لعزتها سواء من قبل أحرارها ضد أعدائها وعملائها وأيضا في ظل ما كان يقدم من أعدائها من عملاء يتولون عليها كبديل لها عن ولاية الله لتضلها عن عزتها.
وكل ذلك كان ومنذ عشرات السنين لتحصد الأمة نتائج هذه الحلول التي لا تعكس القرآن عملائها.
وأيضا تحصد نتائج ما صنعه لها أعداؤها من عملاء يحكمونها كبديل للأمة بدلا من ولاية الله لها لتحصد الأمة نتائج كل ذلك حتى اليوم كواقع مرير تعاني منه لأنها تخلت عن ولاية الإسلام بحلول من قبل أحرارها لا تعكس ما جاء في القرآن والذين لا يستطيعون نصرتها من خلاله كأمة أقيمت عليها الحجة به في حريتها وعزتها بأنها لن تلقى حريتها وعزتها إلا بالقرآن من خلال المكلفين به من الله فقط وليس غيرهم ولأنها أيضا سكتت عن تتويه أعدائها لها ورضيت بولايتهم عليها بالبديل الذي أوجده لها عملاء ولَّوا عليها بدلا عن ولاية الله التي هي فوق كل الولايات.
إن يوم الغدير هو الإجابة عن كل سؤال وحيرة ودون استثناء من كل إنسان من أبناء الأمة الإسلامية يسأل ومحتار عن حال أمته وواقعها خلال كل عشرات السنين وإلى اليوم في حين أن القرآن كان بين أيديها ولكن واقعها وحالها لا يعكس من خلال القرآن أنها امة القرآن في حالها وواقعها سواء أمام الله أو نفسها أو الإنسانية جمعاء، وذلك ?ن يوم الغدير جاء به التكليف من الله تجاه الأمة باتباعه كان هو الإجابة المخفية عن أبناء الأمة الإسلامية، وكان إخفاؤه السبب في واقع الأمة كله اليوم وأيضا كان السبب في واقعها في كل حالة تيه كانت تمر بها من بعد رسول الله صلوات الله عليه وآله وإلى اليوم حين كانت تتخلى عن ولاية الله، وأيضا إخفاء يوم الغدير كان السبب في تشويه صورة الإسلام عبر تاريخه تجاه الإنسانية كلها.. إن أعداء الأمة الإسلامية من خلال عملائها اخفوا هذا اليوم لأنهم يعرفون انه حياة للإسلام من الله من بعد رسوله كحل لها بلغه الله بلسان رسولهم.. لقد حاولوا إخفاء هذا اليوم بداية بإخفائه تماما من سيرة النبي صلوات الله عليه وآله وحتى من القرآن وبشتى الطرق التي تبعد الأمة الإسلامية عنه وعن معرفته تماما ليكون عندها محطة للتكذيب، وحين فشلوا في ذلك حاولوا إخفاءه بتتويه الأمة عنه بجعل الأمة في اختلاف فيه مع أن أمره من الله واضح حيث قرنه برسالته والتاريخ يشهد من يومها والى اليوم وأيضا بجعله في أذهان الناس أنه يوم يجسد العنصرية وأيضا بجعله في أذهان الناس يوم السلطة والصراع على السلطة وليس ولاية الله بأمر منه لحمايتهم وإخراجهم من واقعهم الذي صنعوه بأنفسهم لأمتهم والى اليوم ومنذ عشرات السنين وهم تحت ولاية أعداء الله بتصديقهم كل ما هو ضد ولاية الله ليبقوا تحت ولاية أعداء الله بدلا من ولاية الله ليكون واقعهم ومنذ عشرات السنين بمخرجاته والذي صنعته لهم ولاية أعداء الله حين بقوا في ظلها عشرات السنين لتجعل منه واقعا يحارب ولاية الله حين يأذن الله بها لإخراجهم وإنقاذهم كمنة من الله عليهم من ولاية أعدائه التي تقودهم إلى الواقع المخزي والمعاناة كعذاب في الدنيا وأيضا تقودهم في الآخرة إلى جهنم من خلال واقعهم الذي امتد عشرات السنين والذي هو في حد ذاته سبب معاناة الجميع اليوم وأيضا ممن يمثلون ولاية الله بعدم الاقتداء بأعلام الهدى.. فولاية الله اليوم ليست هي السبب في معاناتهم كما يروج لذلك أعداء الله في أوساط الأمة لأن الواقع الذي صنعه أعداء الأمة لها من خلال ولايتهم عليها وعلى مدار عشرات السنين صنعوه لها وبكل ما فيه لأساس واحد هو محاربه ولاية الله ليحكمها أعداء الله بعملائها ويعملوا فيها ما يشاؤون..
هذا هو الواقع الذي جعل الكثير من أبناء الأمة يقاتلون ويحاربون ولاية الله اعظم من أعدائها سواء بدون معرفه منهم أو عمدا منهم لكي تكثر الخسائر في أوساط الأمة ليقاتل أبناء الأمة ولاية الله بدلا عن أعدائها كجيوش لها تحركهم هي.. والواقع خير شاهد وكل ذلك انطلاقا من محاربة ولاية خلقه أعداء الله بكل المحاولات إخفاء أمر ولاية الله عنهم كما ذكرنا.. إن يوم الغدير هو التاريخ الحقيقي للإسلام الذي جسد الإسلام من بعد رسول الله صلوات الله عليه وآله والى اليوم وحتى قيام الساعة حين أعلن رسول الله صلوات الله عليه وآله للأمه بعد الحج بأمر من الله أن يعلن ولايته على خلقه من بعده في منطقه يقال لها غدير خم بقوله (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) يعني إن لم يبلغ النبي الحل للامه من بعده كما قال الله فكأنه ما بلغ رسالة الله الإسلام لكن النبي بلغ الرسالة وطمأن الله نبيه صلوات الله عليه وآله لأجل تبليغ أمره والحل من بعده للامة بقوله ” وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ” من النفوس طبعا لأن هذا الأمر كان اختباراً للأمة من الله وأيضا كان حلاً لها من الله من بعد النبي صلوات الله عليه واله فما بالك وأعداء الأمة من خلال كل ما ذكرناه قد ابعدوها عن هذا اليوم عن يوم ولاية الله على عباده بالقرآن بأعلام الهدى الطاهرين فقط من آل بيت النبوة كما بين الله في القران وجسده رسوله لأمته بعد الحج بأمر الله له بذلك كما ذكرنا في منطقه يقال لها غدير خم امام امته قولا وعملا حين جسد قوله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) وهذه نزلت في تحديد الولاية لعزةُ وكرامة الأمة من بعد رسول الله صلوات الله عليه واله في الإمام علي ومن نسله الطاهر فقط من بعده كما بين الله بقوله (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ) فمنهم ظالم لنفسه واضح ما يحتاج لمعنى ومنهم مقتصد ممهد لقرناء القرآن ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله، الذي هو بأذن الله قيامه سابق بكل القرآن يحيى الأمة، فالقرآن هو كل الخيرات أي قرين للقرآن يتحرك بإذن الله كما بين في الآية.
والتاريخ والواقع يشهد أن للقرآن اليوم كدليل على بيانه تجاه ما ذكرنا وتحدثنا به لأجل الأمة، لكي تفهم كيف تصنع عزتها بالقرآن كأمة أقيمت عليها الحجة به لتحيا به وفي أي أمر تريده في الحياه كلها “

قد يعجبك ايضا