عيد الغدير ..عيد الهوية

عادل أبو زينة
الهجمة العدوانية الشرسة على أرض الإيمان والحكمة من أحد أسبابها الجوهرية تشبث الإنسان اليمني بهوية الإسلام المحمدي الأصيل ، هذه الهوية التي لا تقبل مهادنة الظالمين، وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لتغيير المفاهيم المغلوطة، هذه المفاهيم التي ملأت أرجاء الوطن العربي والإسلامي هي مفاهيم فرضها أعوان الاستعمار، هذه المفاهيم في مضمونها تلغي إنسانية الإنسان لمصلحة الزعيم الأوحد ، أو الحاكم المطلق وتختزل الأوطان في مجموعة من الأشخاص، ورغم بشاعة هذا النموذج وغرائبيته لكن المحزن في الأمر أن معظم شعوبنا العربية والإسلامية ومنها شعبنا اليمني اكتوت لمدة غير قصيرة بنار هذه التجربة ،محنة هذا النموذج من التصرف في مفاصل الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية بعقلية الحاكم المفرد والقبيلة الواحدة والحزب الواحد والحكومة التي لا تشيخ، وفي ظل هكذا حال تتهاوى الأفكار الخلاقة وتتساقط الرؤى النابضة بالحياة ، لأنها لسبب بسيط لم تصدر عن منظومة الطغيان التي تتحكم في كل مفاصل البلاد.
نحن اليوم في يمن الإيمان الحكيم نجدد العهد والولاء لمن أمرنا الله سبحانه وتعالى بتوليهم والسير على نهجهم ، لقد تولينا الله ورسوله والإمام علي ومضينا في طريق الحق والرشاد ، نجاهد في سبيل أعلاء لكلمة الإيمان ،نجاهد أعداء الإسلام المحمدي الأصيل من أرادوا لنا العودة إلى المسار الأمريكي ، أرادوا لنا الذل في الدنيا والآخرة ، لكن شعبنا اليمني المجاهد سيبقى شاهراً سيف الحق في وجه أعداء الرسول والرسالة وأعداء الإمام علي والحسن والحسين والزهراء عليهم السلام ،وما هذه الانتصارات الباهرة والمتواصلة إلا إشارات إلهية بأننا نسير على طريق النصر والفتح المبين.

قد يعجبك ايضا