مقتل 73 على الأقل وإصابة 3700 .. وإعلان بيروت مدينة منكوبة

انفجار ضخم في مرفأ بيروت والأمن العام يرجح أن يكون ناجماً عن مواد “مصادرة وشديدة الانفجار”

 

الحكومة اللبنانية تعلن اليوم الأربعاء يوم حداد وطني وعون يعقد اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للدفاع
حزب الله: هذه الفاجعة الأليمة وما خلّفته من دمار غير مسبوق وعواقب خطيرة تستدعي من الجميع التضامن والوحدة
الأسد يعزي عون ويؤكد وقوف سوريا إلى جانب لبنان الشقيق

الثورة / وكالات
أعلن وزير الصحة اللبناني عن مقتل 73شخصاً وجرح 3700 على الأقل في أعقاب انفجار ضخم وقع بمنطقة ميناء بيروت، وأعلنت الحكومة اللبنانية اليوم الأربعاء يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار.
ورجح المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم مساء أمس أن يكون الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت عصرا ناجماً عن مواد “مصادرة وشديدة الانفجار”.
وقال إبراهيم للصحافيين خلال تفقده المكان “يبدو أن هناك مخزنا لمواد مصادرة منذ سنوات وهي شديدة الانفجار”، مشدداً على ضرورة انتظار نتيجة التحقيقات.
إلى ذلك اشتعلت النيران في باخرة قبالة مرفأ بيروت، بعد الانفجار الضخم الذي وقع أمس الثلاثاء، ولم يعرف ما إذا كان عليها ركاب أو عمال، وفق ما أفادت صحافية في وكالة الصحافة الفرنسية.
وطلب ضابط في المكان من صحافيين مغادرة كل منطقة المرفأ خوفا من انفجار الباخرة التي تحوي وقودا، وبدا أن مستوعبات كثيرة في المرفأ تحولت ركاما.
ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع طارئ مساء أمس في القصر الجمهوري في بعبدا، لمتابعة الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت.
وتابع الرئيس عون الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وأعطى توجيهات لكل القوى المسلحة بالعمل على معالجة تداعيات الانفجار وتسيير دوريات في الأحياء المنكوبة من العاصمة والضواحي لضبط الأمن.
وطالب عون بتقديم الإسعافات إلى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة، وتأمين الإيواء للعائلات التي تشردت نتيجة الأضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات جراء الانفجار.
ونفت إسرائيل ضلوعها في انفجار بيروت بحسب ما جاء في إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ونفى مصدر أمني إسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، أي ضلوع لإسرائيل في الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إن “إسرائيل تنفي أي ضلوع لها في انفجار بيروت”.
من جانبها أفادت “القناة 12” العبرية نقلا عن مسؤولين سياسيين رفيعي المستوى قولهم إنه “لا علاقة لإسرائيل بالانفجار الذي هزّ العاصمة اللبنانية بيروت”.
وهز انفجار ضخم مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الثلاثاء، متسببًا في سقوط مصابين وخسائر مادية كبيرة، ووقع الانفجار بالعنبر رقم 12 بمرفأ بيروت أدى إلى احتراقه بسبب المفرقعات داخله، كما أسفر الانفجار عن وقوع إصابات، وتضرر المنازل والسيارات.
من جهته أعلن مدير عام الجمارك في لبنان بدري ضاهر، أن مادة النترات، كانت السبب الرئيسي في الانفجار الضخم الذي ضرب مرفأ بيروت أمس.
ورجح المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم مساء أمس الثلاثاء أن يكون الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت عصرا ناجماً عن مواد “مصادرة وشديدة الانفجار”.
وقال إبراهيم للصحافيين خلال تفقده المكان “يبدو أن هناك مخزنا لمواد مصادرة منذ سنوات وهي شديدة الانفجار”، مشدداً على ضرورة انتظار نتيجة التحقيقات.
لكن مكتب وكالة فرانس برس في شارع الحمراء في وسط بيروت اهتزّ نتيجة الانفجار، وتحطم الزجاج في قطر كبير من أحياء العاصمة. وشوهد دخان كثيف في سماء العاصمة.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن هناك إصابات وأضرارا كبيرة في المنازل والسيارات في منطقة اوتوستراد الكرنتينا المحاذية للمرفأ جراء الانفجار الذي وقع، ومناشدات لفرق الإسعاف للتوجه إلى المكان.
من جهته قال وزير الصحة اللبناني حمد حسن إن ما حصل في المرفأ انفجار مفرقعات نارية وهناك عدد كبير من الإصابات، موعزا لكل المستشفيات باستقبال الجرحى على حساب وزارة الصحة العامة.

حزب الله
من جانبه أصدر حزب الله اللبناني بياناً عقب الانفجار الذي حدث أمس في منطقة ميناء بيروت، وفي ما يلي نص البيان:
نتقدم إلى الشعب اللبناني الشريف وإلى عائلات الشهداء والجرحى بأعمق آيات المواساة والشعور بالحزن العميق لهذه المأساة الوطنية الكبرى التي أصابت لبنان واللبنانيين في الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا العزيز.
إن هذه الفاجعة الأليمة وما خلفته من دمار غير مسبوق وعواقب خطيرة على مختلف المستويات الإنسانية والصحية والاجتماعية والاقتصادية تستدعي من جميع اللبنانيين وجميع القوى السياسية والفاعليات الوطنية التضامن والوحدة والعمل المشترك لتجاوز آثار هذه المحنة القاسية والوقوف مجدداً بعزم وإرادة لمواجهة الصعاب والتحديات المستجدة.
إننا في هذه المناسبة المحزنة نوجه التحية إلى جميع الطواقم الطبية والتمريضية وهيئات الإغاثة الإنسانية ورجال الدفاع المدني والإطفاء الشجعان على جهودهم الكبيرة في الإنقاذ والإسعاف والمساعدة، ونضع كافة إمكانياتنا في خدمة أهلنا الشرفاء ومواطنينا الأعزاء حيث تدعو الحاجة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يَمُنَّ على الشهداء بالرحمة والمغفرة وعلى أهاليهم بالصبر والسلوان، ونسأله تعالى أن يَمُنَّ على الجرحى بالشفاء العاجل وان يَمُنَّ على شعبنا العزيز بالصبر والصمود، وأن ينجح بلدنا في تجاوز الصعاب والمحن.

الأسد يُعزي عون
إلى ذلك بعث الرئيس السوري بشار الأسد للرئيس اللبناني ميشال عون مؤكدا “الوقوف إلى جانب لبنان الشقيق والتضامن مع شعبه المقاوم”.
وأكد الأسد لنظيره اللبناني “كلنا ثقة بأنكم قادرون على تجاوز هذا الحدث المأساوي”.
وقال “آلمنا كثيرا الحدث الجلل الذي وقع في مرفأ بيروت وخلَّف عدداً كبيرا من الضحايا والجرحى. باسمي وباسم الشعب العربي السوري نتقدم إليكم وإلى الشعب اللبناني بخالص العزاء والمواساة، سائلين الله عز وجل الرحمة للضحايا والشفاء العاجل لجميع المصابين”.
وأضاف “نؤكد وقوفنا إلى جانب لبنان الشقيق وتضامننا مع شعبه المقاوم، وكلنا ثقة بأنكم قادرون على تجاوز آثار هذا الحادث المأساوي، وإعادة بناء ما نتج عنه من أضرار في أسرع وقت ممكن”.
وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن إن 50 شخصا لقوا حتفهم حتى الآن وأصيب المئات جراء الانفجار الذي هز مرفأ بيروت ووصل صداه إلى أنحاء العاصمة اللبنانية، حيث تهشمت واجهات المباني وانهارت شرفاتها.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن “حريقا كبيرا اندلع في العنبر رقم 12 بالقرب من إهراءات القمح في مرفأ بيروت، في مستودع للمفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي”.
من جهته، قال المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم إن “الكلام عن مفرقعات مثير للسخرية”، مؤكدا أنه لن يستبق التحقيقات.
وأضاف “يبدو أن الانفجار وقع في مخزن لمواد شديدة الانفجار مصادرة منذ سنوات”.

قد يعجبك ايضا