واشنطن تسيّس مسألة اختيار مدير عام مؤقت لمنظمة التجارة العالمية

 

واشنطن/
نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر بلوماسي مطلع قوله إن اختيار مدير عام مؤقت لمنظمة التجارة العالمية قبل سبتمبر، يواجه عوائق بسبب “تسييس” الولايات المتحدة للمسألة.
وبدا أنه ثمة توافق بين غالبية أعضاء المنظمة حول الألماني كارل برونر، “لكن هذا لا ينطبق على الأميركيين” الذين يصرّون على تعيين مواطنهم آلن وولف”، وفق الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن هويته.
وتابع: “في حال لم يواجه اسم وولف اعتراضات من أي عضو، فإنّ الصين وغيرها من الأعضاء لن يخضعوا للضغط الأميركي”، مشيراً إلى أن “غالبية الناس كانوا يعتقدون أنّها مسألة غير سياسية”، ولكنّها تحولت الآن “إلى قضية سياسية بالنسبة للبعض”.
واعتبر الدبلوماسي أنّ المأزق الذي تواجهه منظمة التجارة العالمية “أحد أعراض النزاعات بين الأعضاء”، مضيفاً أنّ “الناس سئموا تسييس مسألة بسيطة كهذه وبهذه الطريقة”.
وفي مايو الماضي، أعلن المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، البرازيلي روبرتو أزيفيدو، أنه سيستقيل من منصبه نهاية أغسطس المقبل، أي قبل عام من انتهاء ولايته الثانية، فيما يواجه الاقتصاد العالمي أزمة ركود من جراء جائحة “كوفيد-19”.
وقال أزيفيدو خلال اجتماع افتراضي مع ممثلي كافة أعضاء المنظمة “إنه قرار شخصي عائلي، وأنا مقتنع بأن هذا القرار يصب في مصلحة المنظمة”.
وبعد استقالته، سيتولى أحد مساعديه الأربعة، أميركي، ألماني، نيجيري وصيني، رئاسة المنظمة بانتظار اختيار خلف له.
ويجري التباحث منذ الأسبوع الماضي بشأن هذا القرار “الروتيني” ضمن مجلس عام المؤسسة التي تتخذ من جنيف مقراً لها.
وهددت واشنطن بمغادرة منظمة التجارة العالمية وتطالب بإعادة هيكلتها، وهي تشلّ منذ ديسمبر محكمة الاستئناف لتسوية النزاعات.
وقد تجد هذه المؤسسة التي تواجه تحديات هائلة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، نفسها بلا مدير عام في حال الإخفاق في اختيار خلف مؤقت لأزيفيدو.

قد يعجبك ايضا