غلطة اتحاد القدم

فضل الذبحاني

عجبت لك يا زمن من أفعال بعض البشر السائرين في دروب الهيمنة والتسلط على زمام ومقاليد الكرة اليمنية بأخطاء وسلبيات متواصلة مستغلين الوضع الراهن للبلاد وانشغال رئيس الاتحاد بالسياسة والبزنس النفطي، فاعتمد على اتخاذ القرارات وبلورة التغيرات والاستفراد بكل أعمال الاتحاد، بسياسة ونهج ورؤية خاطئة لا تخدم مصلحة الكرة اليمنية.
مؤخرا تابعنا كيف أصدر نائب رئيس الاتحاد حسن باشنفر قرار أحادياً انفرادياً يتمثل في إبعاد الأستاذ علي مثنى رازح من منصبه في إدارة منتخب الناشئين وتعيين المدرب الوطني المعروف أحمد علي بن علي بديلا لرازح وهو القرار الذي يوصف بأنه “حجر سيري سائرة ولا تكوني حائرة”.
باشنفر لم يفهم أبعاد ما سوف يترتب عليه مثل هذا القرار حين نظر للموضوع بعاطفة الصحوبية والعلاقات الشخصية، غير مدرك أن الكابتن القدير أحمد علي بن علي مدرب فني وليس إدارياً، وقد يحدث ذلك فجوة بين مدرب منتخب الناشئين الكابتن محمد النفعي ومساعده الكابتن البعداني وسينعكس ذلك على منتخب الناشئين.
إضافة إلى أن الأخ علي مثنى رازح يتمتع بخبرات إدارية كبيرة خاصة مع منتخب الأمل الذي تأهل للعالمية مطلع الألفية الحالية، وذلك خير دليل وبرهان .. نتمنى على هذا الاتحاد وبالذات الشاطر حسن مراجعة حساباته وتقديراته وعدم استغلال الأوضاع لأن الإخفاقات والفشل سيتحمل نتائجهما الاتحاد.
الناس في الدنيا معادن.. هؤلاء الرجال من الذهب الخالص: الكباتن باسم، بهاء، عمر، أولاد الحاج عبدالحفيظ العريقي – رحمه الله – كذلك الكابتن الدكتور إيهاب النزيلي لاعب شعب إب والمنتخب الوطني، والكثير من الزملاء الأعزاء يعجز اللسان والقلم عن إيفائهم حقهم لمواقفهم الإنسانية مع العبد لله في مرضه الذي لازال يعاني منه والمتمثل في جلطة بالدماغ، ولكن نحمد الله على كل حال.