قدمنا أكثر من 150 ألف سلة غذائية في المحافظة والفروع خلال شهر رمضان

المدير التنفيذي لمؤسسة يمن ثبات التنموية أحمد الرازحي لـ”الثورة “: أغلب التمويل لمشاريع المؤسسة يأتي من المشاركة المجتمعية والدعم الشعبي

 

هناك مئات الآلاف من المرابطين في الجبهات وهو عدد يفوق الإمكانيات ويتجاوز الطموح المأمول للمؤسسة في خدمة المرابطين
لدى
المؤسسة حالياً ما يقارب 600 منحة علاجية بالتنسيق مع وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة
أعددنا
خطة لتزويج ألف مرابط في 2020م، استفاد حتى الآن نحو 300 عريس ضمن مشروع العفاف
نحن
مؤسسة مدنية ونؤدي دورنا خدمة للمرابطين ليحصلوا على رعاية شاملة من المجتمع والحكومة
هناك
برامج تعليمية يستفيد منها المرابطون في الجبهات بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم
لدينا
فروع ومكاتب في مختلف المحافظات المستقلة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى
أكثر
من 60 مليون ريال رعاية صحية كمبالغ نقدية ومنح عينية
هناك
تعاون من التجار ومن محدودي الدخل حتى صاحب الورشة والبنشر والبقالة، الكل متعاون مع المرابطين
استكمال
نظام البصمة لـ200 ألف مرابط وهي قاعدة بيانات تفيدنا والبقية نأخذها من شؤون المناطق والمحاور

قال المدير التنفيذي لمؤسسة يمن ثبات التنموية إن هناك أربع أولويات للمؤسسة التي انشئت بهدف الاهتمام بالمرابطين وأسرهم من خلال تقديم مشاريع وخدمات الرعاية المعيشية والرعاية التربوية وكذلك الرعاية الاجتماعية عن طريق مشروع “العفاف” أو الزواج بالإضافة إلى الرعاية الصحية بتقديم منح علاجية شاملة في المستشفيات العامة والخاصة ، وأن هذه الأولويات تعتبر بمثابة الركائز الأساسية لنشاط المؤسسة بشكل عام.
مشيراً إلى أن عدد المرابطين في الجبهات كبير ويفوق إمكانيات المؤسسة لتوفير السلال الغذائية لكل المرابطين حيث أن ذلك سيحتاج لأكثر من 12 مليار ريال شهرياً بما يعادل 30 ألف ريال لكل سلة ولذلك فإن المؤسسة تستهدف المرابطين الأكثر فقراً واحتياجاً كل أربعة إلى ستة أشهر بحسب الإمكانيات المتاحة حيث تم خلال شهر رمضان الكريم تقديم أكثر من 150ألف سلة غذائية في المحافظة والفروع.
مضيفاً: إن لدى المؤسسة حالياً ما يقارب 600 منحة علاجية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة التي تقدم خدمات صحية كبيرة جداً لأسر المرابطين وأنه خلال شهر يناير الماضي فقط تم تقديم 60 مليون ريال في الرعاية الصحية كما توجد خطة ضمن مشروع “العفاف” لتزويج ألف مرابط خلال العام الحالي 2020م حيث استفاد من هذا المشروع حتى الآن ما يقارب 300 عريس من المرابطين وأن المؤسسة بصدد البحث عن التمويل لاستكمال الخطة لهذا العام، ولفت الرازحي إلى أن الرعاية التربوية لأبناء المرابطين وللمرابطين أنفسهم في الجبهات تعتبر أولوية مهمة لدى مؤسسة يمن ثبات حتى يحصلوا على تعليم يتناسب مع الدور الوطني الذي يقدمونه في الجبهات دفاعاً عن كرامة اليمنيين وعزة اليمن.
مبيناً أن أكثر من 70% من التمويل لأنشطة المؤسسة تأتي من الحاضنة الشعبية للجيش واللجان الشعبية بينما 30% تأتي مؤسسات حكومية إيرادية كهيئة الزكاة.
الرازحي تطرق إلى جملة من المواضيع والقضايا من الخدمات التي تقدمها مؤسسة يمن ثبات وكشف عن المشاريع والخطط التي تستعد المؤسسة لتنفيذها وتقديمها للمرابطين وتفاصيل أخرى مهمة في سياق هذا الحوار الذي أجرته معه “الثورة”.. فإليكم التفاصيل:

الثورة /
أحمد المالكي

بداية هل بالإمكان أن تعطونا والقارئ الكريم فكرة عن مؤسسة يمن ثبات التنموية؟ وما هي أبرز الأنشطة والمشاريع التي تركزون عليها منذ بداية نشاطكم؟
– مؤسسة يمن ثبات تأسست في الأصل لخدمة المرابطين وأسرهم ، وتقوم المؤسسة كمجتمع مدني بالاهتمام بأسر المرابطين ، وتوسعت المؤسسة منذ تأسيسها إلى يومنا هذا وزاد نشاطها حتى أصبحت لدينا أنشطة تمس المرابط بشكل مباشر، وبالتالي أهم أولوياتنا في المؤسسة أن نكوِّن خلفية للمرابطين، فالمرابط يؤدي دوره في الدفاع عن سيادة الوطن ويقدم روحه من أجل عزتنا وكرامتنا، والواجب يحتم علينا أن نعطي أسرته الكثير من الاهتمام والرعاية ،ولذلك فإن نشاطنا في مؤسسة يمن ثبات يركز على أربع أولويات وهي ركائز رئيسية تتمثل في الرعاية المعيشية ،والرعاية التربوية ،الرعاية الاجتماعية “مشروع العفاف” والرعاية الصحية.
ماذا عن مشروع السلة الغذائية التي تقدمها المؤسسة للمرابطين؟
– بالنسبة لمشروع السلال الغذائية ، هو مشروع كبير جداً واكبر منا كمؤسسة لأن المرابطين يقدرون بمئات الآلاف، فلو فرضنا أن نوافي أسرة كل مرابط بسلة غذائية شهرياً، بما يعادل 30 ألف ريال سنحتاج تقريباً إلى أكثر من 12 مليار ريال شهرياً الضغط كبير جداً، وليس باستطاعتنا أن نواكب على المستوى الشهري، وبالتالي نحن نستهدف أسر المرابطين الأكثر فقراً واحتياجاً وأحياناً يكون دورنا المواكبة في إطار إسناد المرابطين في الجبهات الساخنة على سبيل المثال في عملية” نصر من الله، كان هناك إسهام كبير من قبل مؤسسة يمن ثبات بحيث أسهمت بعدد لا بأس به من السلال الغذائية ، وكذلك في نهم والجوف ،وهناك إسهامات جيدة فيما يتعلق بمارب ، كذلك نحن نقدم السلة الغذائية كل أربعة أشهر أو ستة أشهر بحسب الإمكانيات المتاحة، مثلاً في شهر رمضان الكريم قدمنا تقريباً أكثر من 150 ألف سلة غذائية على مستوى المركز الرئيسي، وعلى مستوى الفروع، هذا بالنسبة للسلة الغذائية حجم الضغط كبير جداً ونحن نسعى إلى أن نقدم للأكثر فقراً ومواكبة أي طارئ.
هناك خدمات صحية تقدمونها للمرابطين وأسرهم.. ماذا عن هذا الجانب وما مستوى وطبيعة هذه الرعاية وما مدى التعاون بينكم وبين القطاع الصحي والحكومي والخاص؟
– بالنسبة للرعاية الصحية بفضل تعاون المستشفيات الخاصة، والتعاون الفاعل الذي نلمسه من الأخ وزير الصحة الدكتور طه المتوكل حفظه الله لدينا الآن بالتنسيق مع وزارة الصحة ما يقارب 300 منحة مجانية ، ولدينا منح أخرى مقاربة لهذا العدد من وزارة الصحة عن طريق نزولنا الميداني والعلاقات الخصوصية مع المستشفيات الخاصة والتي تقدم خدمة كبيرة جداً من منح علاجية لأسر المرابطين بحيث أسهمت في تخفيف الضغط والعبء على المرابط نفسه في الجبهة من خلال تغطية الهموم الخاصة بالمعيشة والتعليم والصحة وبالتالي يكون الأداء بشكل جيد ويكون في حالة مستقرة بشكل أفضل ، دورنا ينصب في الاهتمام بالمرابطين وأسرهم، ونحن لا نقول إننا نؤدي الدور الذي علينا بالشكل المطلوب، الذي نود تقديمه لهؤلاء الأبطال والرجال الأشاوس الذين يدافعون عن الأرض والعرض والوطن ونحن نسعى ونبذل جهوداً كبيرة لتكون لدينا أنشطة تليق بالمرابطين وبحجم ما يقدمونه من تضحيات كواجب وكحق لهم علينا.
أشرتم إلى محور أساسي ضمن المشاريع التي تقدمها مؤسسة يمن ثبات والمتمثل بمشروع “العفاف” الزواج.. ماذا عن هذا المشروع ؟كم عدد المرابطين الذين استفادوا من مشروع العفاف حتى الآن؟ وهل لديكم مشاريع زواج خلال هذا العام 2020م؟
– فيما يتعلق بموضوع “العفاف” مشروع الزواج نحن من ضمن خطتنا أن نزوج في 2020م ألف مرابط ،وقد استفاد من مشروع العفاف حتى الآن ما يقارب 300 عريس، ومع انتشار مرض كورونا قل النشاط في هذا المجال ،ونحن بصدد البحث عن تمويل لاستكمال خطتنا لـ2020م وتزويج ألف مرابط، بالرغم من أن هذا الرقم قليل جداً ،لأن المرابطين العزَّاب يفوقون 110 آلاف مرابط ، لكن من خلال علاقاتنا والسقف الذي نستطيع أن نحققه في 2020م لا يتجاوز الألف عريس وهو رقم ضئيل جداً حيث يفترض أن يتم تزويج ما بين 10- 30 ألف مرابط ، بحيث نكون أسهمنا بعدد مناسب، لدينا تحديات كثيرة جداً في هذا الجانب خاصة وأنه لا توجد لدينا جهات داعمة بشكل ثابت والدعم يختلف من شهر إلى شهر آخر ، فعلى سبيل المثال لا يوجد لدينا شيء من وزارة الدفاع، نحن مؤسسة مدنية “مجتمع مدني” نؤدي دورنا ورسالتنا خدمة لأسر المرابطين حتى يتمتعون برعاية شاملة من المجتمع والحكومة ومما لا شك فيه أن المجتمع يؤدي دوره ، وهناك حاضنة اجتماعية كبيرة ، وبفضل الله هناك تفاعل مجتمعي وتعاون وإسهام كبير في خدمة المرابطين ، ومع ذلك حجم الضغط علينا كبير جداً حيث أنه من المفترض أن نوفر 12 مليار ريال شهرياً للسلة الغذائية ، وأن نزوج 110 آلاف مرابط ولذلك التحدي كبير ونحتاج إلى مبالغ كبيرة جداً ،كذلك المرابطون وأسرهم خصوصاً في المدن بالنسبة للرعاية التربوية أغلب أبناء المرابطين في مدارس أهلية وهي تتطلب مبالغ كبيرة جداً وهذا يمثل تحديا لنا أيضاً، وهناك تعاون وتخفيضات في الرسوم ،لكن المفترض أن تحظى أسرة المرابط بمقعد دراسي مجاني.
أشرتم إلى الرعاية التربوية لأبناء المرابطين ، ماذا عن الرعاية التربوية للمرابطين أنفسهم خاصة وأن هناك مجاهدين ما يزالون يتلقون تعليمهم في المراحل التعليمية المتقدمة؟
– الرعاية التربوية فيما يخص المرابطين أنفسهم في الميدان نحن سعينا لحل المشاكل التي حصلت في الأعوام السابقة بالنسبة للمرابطين ووصلنا إلى اتفاقيات تخص المرابطين أنفسهم ،لأن المرابط حجم الضغط عليه كبير كونه يؤدي دوره ورسالته في الميدان بشكل واضح، وهناك عدوٌ متربص ومحتل لكثير من المناطق اليمنية، وهو يؤدي دوراً كبيراً من خلال مرابطته في الثغور ، وكان لا بد من وضع خطة تربوية وآلية تتناسب مع المرابطين في الميدان ، وتحقق رضا من جانب التربية والتعليم ، ونحن في نفس الوقت نسعى إلى أن يحصل المرابط على مستوى تعليمي جيد بما يتناسب مع موقعه واتفقنا مع التربية والتعليم على اختيار أوقات مناسبة للمرابطين بحيث يختيرون في الأوقات المواتية، وفي الجبهات التي ليست ساخنة والتي ليس فيها قتال الطلاب يخضعون لدروس تقوية في مجال تخصصاتهم وركزنا على أن يكون المقرر بما يتناسب مع وضعيتهم على سبيل المثال في الفيزياء “في المقذوفات” و..إلخ، وفي الكيمياء ما يتعلق بالعناصر الكيميائية و… إلخ بحيث يحصل المرابط على بعض الامتيازات التي يحصل عليها أبناء المدارس الأهلية كأقل واجب، الآن استكملنا 90% من بياناتهم الموجودة في الميدان ، وتمت مطابقتها ومباينتها لدينا في النظام للتأكد من البصمة، والأمور جيدة وقد سلمنا ملفاتهم إلى وزارة التربية والتعليم عبر آلية محددة من خلال مكاتب التربية، ولا نعاملهم معاملة خاصة منفصلة عن بقية الطلاب وإنما دور المرابطين الذي يؤدونه في الدفاع عن اليمنيين وعن عزتنا وكرامتنا يحتم علينا القيام بواجبنا تجاههم من خلال مراعاتهم في مجال الدراسة وأن يحصلوا على المعلومات التي تؤهلهم إلى ما بعد الثانوية سواء لدخول الكليات العسكرية أو دخول الجامعات الحكومية أو الخاصة أو التخصصات المدنية والحمد لله الأمور جيدة في هذا الجانب.
هل يقتصر دور مؤسسة يمن ثبات التنموية على الاهتمام بالمرابطين وأسرهم فقط؟ ماذا عن الجرحى والشهداء والأسرى.. هل يستفيدون من خدماتكم؟
– هناك مؤسسات كثيرة جداً نحن في مؤسسة يمن ثبات التنموية نهتم بالمراطبين وأسرهم، هذا مجال تخصصنا، وهناك مؤسسة خاصة بالجرحى، وهناك مؤسسة خاصة بالشهداء وهناك مؤسسة خاصة بالأسرى وأخرى خاصة بالمعاقين وكل مؤسسة تهتم… أولوياتها واختصاصها ونحن دورنا يقتصر على المرابطين وأسرهم، لكن مبدأ الاستجابة بيننا جيد وإيجابي، أحيانا أي حالة مرضية تأتي من أسر الشهداء لا يمكن أن نعيدها من المؤسسة على الإطلاق، حيث نسعى لخدمتهم سواء بالتواصل مع المؤسسات المختصة سواء الشهداء أو مؤسسة الجرحى وغيرها، العلاقة والتواصل بيننا جيد كمؤسسات وعملنا تكاملي والحالات التي تأتي إلينا هي نادرة خاصة وأن هناك مؤسسات تقوم بواجبها الكامل ودورها ممتاز وإيجابي وتقدم خدمات يلمسها الجريح وتلمسها أسرة الشهيد وتلمسها أسرة المعاق والأسير، وكل المؤسسات تقوم بواجبها على أكمل وجه، وفي الحالات النادرة هناك تعاون كامل ومبدأ الاستجابة بيننا كمؤسسات على أرقى مستوى ولدينا تعاون وفعاليات مشتركة، ونحن نسعى حاليا إلى تقديم خدمات مشتركة إن شاء الله.
حسب علمنا أنتم تسلمتم مهام المدير التنفيذي لمؤسسة يمن ثبات التنموية قريبا.. ما هي الخطط والبرامج التي اتخذتموها منذ توليكم هذه المهمة؟ وهل لديكم فكرة عن إنجازات المؤسسة منذ تأسيسها؟
– نعم أنا كلفت بالعمل هنا من وقت قريب، وبعد الاستلام والتسليم أعددنا خطة أو لائحة تنفيذية للمؤسسة بالتعاون مع مجلس الأمناء كذلك النظام المالي واللوائح المالية وسعينا إلى تدريب وتأهيل الفريق، وبدأنا بإعداد الخطة التنفيذية الإجرائية لعام 2020م واستأنفنا العمل بشكل منضبط من 1/1/2020م وبحسب اطلاعي على الأرشيف والأعمال السابقة قبل تسلمي العمل، كانت هناك جهود ومساع كبيرة جداً، وكانت هناك أنشطة كبيرة في إطار السلال الغذائية ومشروع العفاف والزواج وكذلك في الرعاية التربوية والرعاية الصحية، إضافة إلى موضوع الحقيبة المدرسية لأسر المرابطين وكذلك بعض المشاريع كجعالة العيد وكذلك تقديم بعض الأشياء العينية للمرابطين في الجبهات مثل ثلاجات التبريد التي تقدم للمرابطين في المناطق الحارة، وكانت هناك إسهامات جيدة، وقد لخصناها ولدينا الآن نشاط جديد وهو إصدار مجلة صادرة من المؤسسة ستصدر قريباً باسم “مجلة ثبات”.
بالنسبة لأنشطتنا منذ نهاية 2014م إلى اليوم قدمنا الكثير للمرابطين في مشاريع السلة الغذائية وكذلك “العفاف” الزواج وكذلك في شهر يناير قدمنا اكثر من 60مليوناً في الرعاية الصحية ما بين بالغ نقدية وما بين منح عينية، ونحن نرفع التقارير نهاية السنة ويتم جمع البيانات والمعلومات والأنشطة على مستوى المركز الرئيسي وعلى مستوى الفرد وفي شهر نوفمبر نقدم التقرير النهائي كل عام.
بالنسبة لنطاق عمل ونشاط المؤسسة الجغرافي إلى أين يمتد؟ هل يقتصر على المركز الرئيسي في العاصمة صنعاء أم لديكم فروع في محافظات الجمهورية الأخرى خاصة وأن الجبهات تمتد إلى جميع المحافظات تقريباً؟
– نحن لدينا عدة فروع وعدة مكاتب تتبع الفروع فمثلاً لدينا المركز الرئيسي في أمانة العاصمة، كذلك لدينا فرع في محافظة صنعاء بغرض مساعدتنا في ما يخص المرابطين من محافظة صنعاء، ولدينا فرع في محافظة عمران وفرع في محافظة صعدة، لدينا مكاتب تتبع فرع صعدة باتجاه المنطقة الأولى جيزان وكذلك مكتب في الجوف يتبع صعدة أيضاً ولدينا فرع جيد وقوي في محافظة الحديدة ومن أفضل الفروع يقدم خدمات كبيرة جداً ولدينا مكتب بمحافظة ريمة يتبع الحديدة ومكتب في المحويت أيضا يتبع فرعنا في الحديدة، وكذلك لدينا فروع في محافظات حجة وذمار وإب ولدينا مكتب في الضالع ومكتب في تعز تتبع فرعنا في إب، كذلك في البيضاء، يعني أغلب المناطق المحررة يوجد لدينا ما بين فرع أو مكتب والمكاتب ستتحول إلى فروع عندما تستطيع أن تقوم بكل الالتزامات التي يجب أن تتوفر لتحويل المكتب إلى فرع ويتم التعامل معه مركزياً.
من خلال المشاريع والخدمات التي تقدمونها في المجال الصحي والتربوي والاجتماعي والسلال الغذائية هذا يفرض عليكم مسؤوليات وأعباء مالية كبيرة..من أين تحصلون على الدعم والتمويل لتغطية نفقات إنجاز هذه المشاريع؟
– أولاً بفضل الله تم بفضل هذا المجتمع المعطاء، الحاضنة الاجتماعية التي يحظى بها الجيش واللجان الشعبية تقدم أشياء كثيرة جداً للمرابطين وتقريبا 70% من التمويل لأنشطتنا تأتي من الحاضنة المجتمعية و30% تأتي من مؤسسات حكومية إيرادية وكذلك هيئة الزكاة التي لها الفضل الكبير في دعم وتمويل الكثير من الأنشطة الخاصة بمؤسسة يمن ثبات ونشكر قيادة هيئة الزكاة لما تقدمه من دعم لنا وللمؤسسات الأخرى، عموماً نحن نتحرك في مصادر تمويلنا بالاعتماد على التسويق عن طريق التعريف بأنشطة المؤسسة والخدمات التي تقدمها للمرابطين وأسرهم من خلال الأنشطة التي لدينا فمثلاً ما يتعلق بالسلة الغذائية تتم زيارة موردي المواد الغذائية وتعريفهم بأنشطة المؤسسة ونطلعهم على مشاريعنا، والعمل مشترك فيما بيننا وبين الداعمين، أحياناً نكون فقط بمثابة قناة للتواصل والاتصال، إذا أحد يريد أن يقدم أشياء عينية ليس لدينا مانع وكذلك أي أشياء نقدية، وهكذا.
كيف يتم توزيع مشاريعكم على مختلف الجبهات والمحافظات مع تفاوت كثافة تواجد المرابطين من جبهة إلى أخرى؟
– نحن نحرص على موضوع العدالة بما ان لدينا عدداً كبيراً جداً من المرابطين فمن الصعب أن أقدم لمنطقة دون منطقة وكل المشاريع التي نقدمها تخضع للنسبية والتناسب فمثلاً قدمنا 70% ألف سلة في شهر من الشهور هذه النسبة أو الرقم لا يغطي ولا حتى الربع لكننا نخضعها للنسبة والتناسب بحيث تحظى كل منطقة بنسبة معينة حسب القوة البشرية التي لديها، ونحن في المؤسسة نسعى للتعريف بمشاريعنا وخدماتنا ويتم النزول إلى الجهات التي ستقدم الدعم أو الخدمات فإن كان الموضوع يتعلق بمشروع غذائي يتم النزول إلى جهات تهتم بالأمن الغذائي وهناك تعاون كبير من التجار وحتى من محدودي الدخل “صاحب الورشة والبنشر والبقالة” الكل متعاون مع المرابطين ويتم تنظيم الموضوع بحيث يشارك الجميع في خدمة المرابطين، وكذلك بالنسبة للخدمات الصحية نقدم منحاً علاجية شاملة في المستشفيات ونحن تخصص يومين في الأسبوع للنزول إلى بعض المستشفيات التي لم تقدم منحاً للمرابطين ويتم تعريفها بخدمات المؤسسة، ويتم الرفع من المناطق العسكرية وبعد التأكد من بيانات المرابط يتم الرفع إلى وزارة الصحة وتتم الاستجابة ومنح المذكور منحة حسب الاتفاق مع المستشفيات كما تقدم في الجانب الصحي أشياء كثيرة عينية ونادراً ما تقدم مبالغ نقدية وهي لأمراض القلب لأن لدينا مشاكل كثيرة تتعلق بأمراض القلب وهي تتطلب مبالغ كبيرة جدا من 3-8 آلاف دولار لدعامات بالونات وهذه تكلف، ومهما كانت إمكانيات المنطقة العسكرية فهي صعبة ونحن نسهم في المؤسسة بمبلغ محدود وبعض الحالات أوصينا بتبنيها بشكل كامل لشدة فقرها ولدينا وهذا يشكل لدينا التزاماً كبيراً تجاه بقية أسر المرابطين لكن بعض المناطق تقدم مساعدة نقدية ونحن بدورنا نقدم مساعدة نقدية من المؤسسة، وكذلك نخاطب الجهات المعنية كالشركات التي تزود بالدعامات أو تدعم أمراض السرطان وتحصل على تخفيض ما بين 20-30% وهذا يساعد أسرة المرابط على تجاوز المشكلة المالية.
ونحن مقدمون على مناسبة عيد الأضحى المبارك هل لديكم خطة أو مشاريع ستنفذونها هذا العام فيما يخص تقديم الاضاحي؟
– نحن نسعى إلى أن نقدم خدماتنا في مختلف المناسبات سواء المناسبات الوطنية أو الدينية سواءً تقديم جعالة العيد أو بعض الهدايا أو تقديم ملابس شتوية في نهاية 2019م مثلا كان لدينا 100 مليون ريال مخصصة للجبهات والمناطق التي فيها برودة ونحن الآن نستعد من خلال النزول إلى الجهات الداعمة والتجار على مستوى المديريات لتوفير أضاحي العيد لأسر المرابطين وبصدد الجمع والبحث مواكبة لهذه المناسبة الدينية وقد اسهمنا إلى الآن في بعض المناطق بـ100 رأس غنم إلى المنطقة السادسة من خلال التعاون مع مندوب المنطقة ومن خلال تعاون بعض قادة المناطق نستطيع أن نقدم خدمات كثيرة لأن بعض قادة المناطق لديهم علاقات كبيرة جدا أكبر من علاقات المؤسسة والدعم يمر عبرنا وينفذ في إطار المنطقة المحددة، أحيانا تكون هناك قدرة لهذه المنطقة بتزويج خمسين مرابطا وتقوم باستقطاع 2% من موازنتها ونفقاتها لصالح مشاريع الإحسان والتمكين ونحن نرعى هذا النشاط ونشرف عليه وننفذه حسب أولوياتنا وأنشطتنا ومعاييرنا، هذا ما تتميز به منطقة عن منطقة أخرى.
كونكم مؤسسة تنموية أيضاً هل لديكم توجه لتنويع مصادر أخرى لتمويل مشاريعكم وخدماتكم بالتحول نحو المشاريع التنموية الاستثمارية؟
– نحن نسعى إلى أن تكون لدينا بدائل لتمويل مشاريعنا وهذه البدائل هي البدائل الاستثمارية بحيث تكون مشاريع تدر دخلاً وبفضل الله قد بدأنا نطرق هذه الأبواب ونعلم جميعا أن الاستثمار يحتاج إلى نظرة بعيدة والعجلة في جانب الاستثمار قد تفشل الاستثمار فهو يحتاج إلى مرحلة وقد بدأنا نطرق بعض الأبواب في جوانب الاستثمار وإن شاء الله ستؤتي ثمارها خلال الشهور القادمة وقد تسهم معنا ولو بالشكل البسيط في تخفيف معاناة المرابطين وأسرهم ونتمنى من كل وسائل الإعلام أن تولي اهتماماً كبيراً جداً بالمرابطين وأسرهم وكذلك بالشهداء وأسرهم والجرحى والمعاقين والأسرى، لتكتمل الرسالة الوطنية بحيث يؤدي الإعلام رسالته والمرابط كذلك.
بالنسبة للآلية التي تتبعونها لحصر المرابطين، كيف يتم ذلك بحيث تتأكدون من أن خدماتكم تصل إليهم وأسرهم ولا تتعداهم؟
– بالنسبة لبيانات المرابطين نحن لدينا تعاون كبير جداً مع وزارة الدفاع فيما يتعلق ببيانات الوزارة ولديها قاعدة بيانات متكاملة والمرابطون مبصمون لديها وقد استكملت تقريبا أكثر من 200 ألف مرابط في نظام البصمة لدى وزارة الدفاع وبقية البيانات نأخذها عن طريق شؤون المناطق والمحاور، والمعلومات لدينا دقيقة والمشكلة لدينا ليست مشكلة معلومات، فلدينا من المعلومات والبيانات ما نسبته 70-80% لكن الآن لا نستطيع أن نقدم ولا 10% مما يجب علينا تقديمة للمرابطين.
أخيرا أستاذ أحمد مما لا شك فيه أن العدوان سينتهي والنصر سيتحقق.. ما هي طموحاتكم المستقبلية بعد العدوان؟ هل سيستمر نشاط المؤسسة أم سيتوقف كونه مرتبطاً بالمرابطين؟
– في البداية كان الغرض من تأسيس المؤسسة أن تحقق لا تستطيع وزارة الدفاع تحقيقه من خلال الاهتمام بأسر المرابطين وتخفيف المشاكل والهموم على المرابطين وحل مشاكلهم سواء كانت مشاكل تربوية أو صحية أو معيشية أو زواج كان هذا الدور وقد تمت مناقشة ماذا ينبغي وما هي أنشطة المؤسسة بعد العدوان، هناك أمور كبيرة جداً تخص المرابط ذاته من الاهتمام بمشاريع تعليمية أو زراعية وقد بدأنا طرق هذه الأبواب أو المشاريع من خلال تكوين بعض المؤسسات أو الشركات “الإنتاج الزراعي والحيواني” وإن شاء الله سنفتح باب الاكتتاب للمرابطين وأسرهم بحيث نقدم مشاريع تمكين.

قد يعجبك ايضا