“الجهاد”السعودية تقتل اليمنيين باموالها وتبخل على فلسطين

 

الثورة نت | وكالات |..

قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة إن السعودية تنفق مليارات الدولارات في قصف الشعب اليمني المظلوم فيما يبخلون على السلطة الفلسطينية.

وأشار النخالة في لقاء تلفزيوني مع قناة فلسطين اليوم الفضائية في الذكرى السادسة لمعركة ” البنيان المرصوص” إلى أنه بالرغم من أن موقف السلطة الفلسطينية مشابه للموقف السعودي في الرؤية والموقف إلا أن السعودية لا تتجرأ على دعم السلطة بشبكة أمان مالية.

وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أنَّ المقاومة الفلسطينية كسرت وتجاوزت الحدود والخطوط الحمراء في التعامل مع العدو الإسرائيلي.

وقال النخالة: “المقاومة الفلسطينية في 2014 لم نعتبر استهداف أي مدينة إسرائيلية هو كسر للخط الأحمر فكما يستهدف القطاع بالكامل اعتبرت المقاومة أن فلسطين بالكامل هي هدف لصواريخ المقاومة وعملياتها“.

واضاف: “حرب 2014 جرت في ظروف وبيئة سياسية معقدة جدًا لم تكن مواتية على خلاف المعارك السابقة، خلال الحرب كان لمصر موقف من قطاع غزة وكان الانقسام الفلسطيني قائماً والحصار يشتد وكل هذه الظروف أدت لإطالة أمد المعركة“.

وأشار إلى أنَّ القاهرة تقدمت بعد أسبوع من بداية العدوان بمبادرة وقف إطلاق النار، واعتبرتها فصائل المقاومة الفلسطينية -آنذاك- اعتبرتها غير منصفة، وبالتالي رفضناها لأنها ساوت بين الجلاد والضحية.

ولفت إلى أنَّ العدوان الصهيوني على غزة بعد سلسلة من الأحداث في الضفة، منها اعتداء المستوطنين على عائلة أبو خضير، واختطاف 3 من الجنود الصهاينة.

وذكر النخالة أن “إسرائيل” افتتحت العدوان بقصف نفق لحماس واستشهاد 6 وقصف أهداف عدة، مشيراً إلى أنَّ قرار المقاومة كان بالرد على العدوان الإسرائيلي، قائلاً : “وقرار الرد على العدوان هو الذي يجب أن يكون دائما هكذا وابتدأت المعركة المفتوحة“.

وأكد أنَّ المقاومة ردت بقوة، وكانت القوة ظاهرة، فيما مارست أقصى ما يمكن من القصف للمواقع والأهداف، مشيراً إلى :أنَّ قطاع غزة تعرض لحوالي 75 ألف غارة طيران إسرائيلي شنت على قطاع غزة المحدود جغرافيا“.

وقال: “المقاومة أثبتت لكل من يراقب أنها تستطيع مواجهة هذا العدوان وقوة إسرائيل الطاغية في المنطقة (..) المقاومة بإمكانياتها استطاعت مواجهة هذا العدوان ولم تستطع قوات الاحتلال اختراق الحدود مع غزة، وواجهت مقاومة باسلة وشديدة في أكثر من محور وتكبدت خسائر كبيرة وفادحة

وذكر النخالة أنَّ “اسرائيل” خسرت اكثر من 70 جندياً في المواجهات على حدود القطاع، وأكثر من 3 آلاف إصابة ضمن الجنود نتيجة هذا التصدي ونتيجة قصف المقاتلين.

وعن استهداف تل أبيب ورمزية ذلك الاستهداف، قال: “ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها مدن مركزية داخل الكيان الصهيوني ففي 2012 كان هناك قصف لتل أبيب وتم كسر أول خط أحمر في تلك الحرب (..) في 2014 لم نعتبر استهداف أي مدينة إسرائيلية هو كسر للخط الأحمر فكما يستهدف القطاع بالكامل اعتبرت المقاومة أن فلسطين بالكامل هي هدف لصواريخ المقاومة وعملياتها“.

وأشار إلى أنًّ المقاومة تجاوزت الحديث عن الخطوط الحمراء مع العدو، قائلاً “نحن نقاتل بكل ما نملك من قوة ولا نعطي أي اعتبار لأي خط أحمر مع العدو الإسرائيلي“.

وأكد النخالة أنَّ الصمود والمقاومة في الميدان أدى بالإسرائيليين لأن يزيدوا الضغط باستهداف المباني السكنية، وهذا رسالة ضغط على المقاومة، ورسالة من الاحتلال على عدم نيته وقف إطلاق النار، وأنه سيهدم غزة بالتالي، قائلاً: “هذه كانت نقطة ضعف، وقررنا انه يجب أن يكون قرارنا وموقفنا مختلفاً حتى لا تستغل إسرائيل هذه النقطة“.

وأكد النخالة “أنَّ أنه لم يكن هناك أي طرف مساند للمقاومة في غزة في معركة البنيان المرصوص، مشيراً إلى أنَّ تلك الحالة شكلت عامل ضغط كبير على المقاومة“.

وتابع: “هيبة إسرائيل كسرت في هذه الحرب أمام قطاع غزة هذه المساحة الجغرافية المحدودة“.

وعن دور الأمين العام السابق الراحل الدكتور رمضان عبدالله شلح، قال: “حضور الدكتور في هذه المعركة وفي المواقف العامة للحركة كان حضوراً مهماً واستثنائياً“.

وأضاف: “حضور الدكتور رمضان كان بارزاً، ولم تنقطع توجيهاته لنا أثناء وجودنا في القاهرة، وكنا نتلقى التوجيهات من قبله، وكان له دور بارز في التغطية الإعلامية والسياسية بحكم موقفه وقدرته المتميزة عن الآخرين، وهو صاحب مبادرة باستمرار ويتابع أدق التفاصيل أثناء الحوارات“.

وفي ملف خطة الضم الإسرائيلية، اوضح النخالة أنَّ خطة الضم هي جزء من المخطط الذي قام عليه في الأصل المشروع الصهيوني هي ليست جديدة لكن تنفيذها جديد. وقال :”مركز المشروع الصهيوني قائم على دولة في الضفة الغربية وما أطلق عليه يهودا والسامرة“.

ودعا النخالة إلى مقاربة فلسطينية أخرى تختلف عن كل الماضي الذي اعتقد فيه الفلسطينيون انهم يمكنهم انَّ يحصلوا على حقوقهم من خلال المفاوضات، قائلاً: “الحياة موازين قوى وليست مفاوضات أن تقاتل تفرض ميزان قوى على الارض (..) عندما لا تجد اسرائيل من يقاتلها سوف تتغول على كل الارض الفلسطينية“.

وأضاف: “ما جرى من هزائم للمشروع الصهيوني في لبنان وفي غزة والضفة الغربية خلال المواجهات التاريخية سجلت حضوراً للمقاومة، وهذا يعني أن المقاومة قادرة على فرض معادلات جديدة“.

وعن موقف الدول العربية من مجريات الاوضاع والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، قال: “نحن لسنا في موقف العتب من الدول العربية، بدل هذه المعارك المنتشرة في عواصمنا، نقول لهم أن أمامنا العدو هو البوصلة التي يمكن أن توحد الموقف العربي“.

وأشار إلى أنَّ التفتت العربي، وما يجري في سوريا وليبيا والعراق لا يخدم القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أنَّ مصر تقع عليها مسؤولية كبيرة بحكم حجمها ودورها السابق في توحيد المجتمع العربي.

وقال: الدول العربية تسهم في تقسيم ليبيا وتنفق مئات المليارات في الحرب على اليمن وعلى رأسها السعودية، ويبخلون على السلطة الفلسطينية المشابهة لهم في الرؤية والموقف ولا يتجرؤون على دعمها بشبكة أمان مالية، وأبو مازن يطالب بذلك منذ أكثر من عشر سنوات وهذا وضع بائس“.

وعن الخيارات المتاحة في مواجهة العدو الصهيوني في ظل التحديات القائمة، قال: “تعلمنا عبر المدرسة الغربية أن السياسة فن الممكن، وعلينا أن نحول الممكن لفرصة طالما هناك تضحية وطالما نستطيع أن نحول الخصم للدفاع (..) غزة رغم الحصار وقلة الإمكانيات تصنع سلاحها وتمتلك صواريخ طويلة وقصيرة المدى وصنعت ذلك من المستحيل والعدم وهي محاصرة“.

وأضاف: “نحن نستطيع أن نقلب ميزان القوى لمصلحتنا مع الإرادة والتضحية”

قد يعجبك ايضا