نجوم في الذاكرة

عبدالسلام فارع
الحمامي:
أحبتي الأماجد قراء الثورة ورياضتها تعلمون وبلا شك بأن هنالك زمناً جميلاً وزمناً أجمل في رياضتنا اليمنية، فلنلج مباشرة إلى الزمن الأجمل مع النجم الأول في هذه الإطلالة، إنه النجم الراحل العملاق علي الحمامي والمعروف بالنيخا نجم الإمباراطور أهلي صنعاء والمنتخبات الوطنية والذي كان خلال مسيرته الحافلة بالعطاء والتميز يدهش الخصوم أو لنقل المنافسين والمناصرين على حد سواء وقد سبقت الإشارة إلى عطاءاته الكروية عبر هذه الزاوية وفي اطلالة متكاملة، إذ أن نجمنا العملاق الراحل علي الحمامي نجم أهلي صنعاء والمنتخبات الوطنية لم يكن نجماً مميزاً في كرة القدم فحسب بل كان نجماً في أكثر من لعبة رياضية “السلة – الطائرة” لكنه تميز بإجادته المطلقة اللعب في مختلف المراكز إضافة إلى تميزه الأجمل والمنفرد في الكرات الهوائية والارتقاء الأجمل في الكرات الرأسية إضافة إلى تسديداته القوية والصاروخية والتي لفتت انتباه البعثة المصرية وفريقها الكروي الزائر في ستينيات القرن المنصرم في ذلكم اللقاء الذي جمع منتخبنا العسكري مع المنتخب المصري والذي ضم حينها كوكبة من ألمع النجوم كحمادة إمام وآخرين.. يومها تلقى الراحل الحمامي عرضاً مغرياً بهدف الاحتراف في الزمالك المصري لكنه آثر البقاء في وطنه وفي صفوف الأهلي مثلما سبق له الاعتذار عن اللعب في السعودية.
ونجمنا الراحل علي الحمامي وفي أربعينية رحيلة فوجئ المنظمون لمهرجان التأبين بأن صاحب القاعة التابعة للأهلي طلب رسوماً مجحفة لينبري لذلك الرائع جداً يحيى الحباري والذي لم يكتف بتسديد الرسوم المطلوبة فقط حسب أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي بل بادر بشراء مسكن خاص ولائق لأسرته.
الهتاري:
أما نجمنا الثاني في هذه الإطلالة والذي كان أشهر من نار على علم فإنه النجم الراحل عبدالكريم الهتاري الذي ذاع صيته في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم وحتى السبعينيات كمدافع صلب في شباب التواهي وفي المنتخبات الوطنية وأخيراً في صقر تعز لاعباً ومدرباً، فتكفي الإشارة هنا إلى أنه أدهش الجماهير المصرية خلال اللقاءات الودية التي خاضها منتخب عدن في القاهرة في ستينيات القرن المنصرم حيث كان يتميز بقدرة دفاعية فائقة ومذهلة وبتمريرات حريرية ومؤثرة لزملائه في خطي الوسط والمقدمة والراحل العملاق عبدالكريم الهتاري الذي عاش فقيراً ومات فقيراً سبق له أن رفض الاحتراف في كل من الزمالك والأهلي المصريين وفي صفوف القادسية الكويتي وتشيلسي الإنجليزي بعد أن سبق للمنتخب الصومالي أن عرض عليه الاحتراف في صفوف المنتخب مقابل راتب مغر وكذا منحه الجنسية بصفة مؤقتة لكنه آثر البقاء في بلده ولم يجن سوى حب المهووسين في كرة القدم والطفارى.
جمال حمدي:
ومن الزمن الاجمل نعود بكم إلى الزمن الجميل وأحد رموزه البارزين إنه نجم نادي المجد وأهلي صنعاء والمنتخبات الوطنية النجم العملاق جمال حمدي والذي نال من الشهرة والنجومية ما لم ينلهما سواه في حقبة معينة.
والرائع جمال حمدي الذي كان يتمتع بثقافة عالية وثقافة رياضية واسعة فتن الكثير من القلوب والعقول بادائه الرجولي والجميل مدافعاً ومهاجماً، أما تصويباته القوية على المرمى فلا أظن بأن أياً من حراس السبعينيات يمكن أن ينساها فهو وبحق واحد من أفضل النجوم الذين خدموا كرة القدم اليمنية وقد سبق لي أن أشرت لعطاءاته في إطلالة سابقة، بقي فقط أن أشير إلى أن منزله الجميل يضم جناحاً بكل الأوسمة والكؤوس وشهادات التقدير التي حصل عليها وقد وضعت ووزعت بطريقة فنية نادرة تتلاءم مع تمثيله لمنتخب العرب.

قد يعجبك ايضا