مراقبون وسياسيون لـ"الثورة " :

ما يجري بين مليشيات الاحتلال يخدم مشروع الهيمنة الخارجية و الاستعمار

 

 

صراع على السطح واتفاقات خلف الكواليس

أوضح مــــــراقبـــــــون وسيــاســـيون أن ما يدور اليوم من صراع وحروب واغتيالات واتهامات متبادلة بين أدوات العدوان كلها تأتي بتوجيهات خارجية والهدف الأساسي منها هو خلق كيانات غير متفقة بما يسهِّل السيطرة عليها وتدمير ما تبقى من بنية تحتية لليمن وأن لا تقوم لليمن قائمة لتظل تحت الهيمنة الخارجية.. مبينين أن كل هذه الحروب والصراعات هي مشاريع يغذيها ويمولها العدو لتوسيع الشرخ داخل المجتمع اليمني ولتجزئة اليمن ليصبح كيانات ومجموعات يسهل التحكم بها.. مؤكدين أن الصوت الوطني الذي ينادي برحيل من يحلم باستعمار اليمن سيكون هو الأقوى والفعَّال وستنتصر إرادة الشعب اليمني برحيل الغزاة وتدمير أطماعهم ومشاريعهم الاستعمارية.

الثورة / أسماء البزاز

المحلل السياسي زيد البعوة قال : الأمر صار واضحاً، أن دول تحالف العدوان على اليمن تعمل ما بوسعها في سبيل تحقيق أهدافها وأطماعها الاستعمارية في الجنوب وتستغل أدواتها المرتزقة، العملاء، الخونة لتمرير مشاريعها الاستعمارية وهناك الكثير من الشواهد والمواقف التي تؤكد أن العدوان عمل ويعمل من خلال المرتزقة من أجل بسط نفوذه على مختلف المحافظات الجنوبية وسيطرة، واحتلال الإمارات لجزيرة سقطرى اليمنية أكبر دليل على أن المرتزقة العملاء هم الأداة والسلاح الذي تستخدمه دول العدوان لتحقيق أحلامها وأطماعها، وصار المرتزقة يتسابقون إلى إرضاء أسيادهم على حساب الشعب والوطن وبدون أي مقابل بل هم من يدفعون الثمن للعدوان، وهذا الثمن للأسف الشديد هو الوطن.
وأضاف البعوة : عندما تلاحظ دول العدوان أن هناك حالة من النفور والتباين بين المرتزقة حول بعض القضايا لأسباب مادية أو سياسية أو حزبية أو مناطقية تعمل على خلق مشاكل بينهم لكي تضمن استمرار الصراع بين الأدوات وتضمن بقاءهم في حالة ضعف حتى لا تتعرقل مشاريع دول العدوان.. مشيرا إلى أن سنوات وأشهراً مصت على المباحثات والمفاوضات والحوارات وما يسمى اتفاق الرياض ولم تحصل أي نتائج سوى المزيد من التخبط والفشل والغرق في مستنقع الضياع والهلاك الذي صنعته دول تحالف العدوان، ومازال المرتزقة يدورون حول أنفسهم دون تحقيق أي نتائج ودول العدوان هي التي تحصد المكاسب وتبسط نفوذها وتستغل سذاجة وغباء عملائها.
وبيَّن أن دول تحالف العدوان تلعب بالمرتزقة لحسابها على أكثر من صعيد وتستغلهم لأكثر من هدف، بمعنى أنها تستخدمهم كأدوات لتنفيذ مشروعها الاستعماري في الجنوب كي تقي نفسها من أي تحرك قد يعيقها وتمرر من خلالهم مخططاتها وتثير بينهم الخلافات لكي يستبد بهم الشتات، ومن جانب آخر تحاول دول العدوان استرضاءهم والتوفيق بينهم بأشياء وهمية لأهداف خبيثة منها استغلالهم في معاركها ضد الجيش واللجان الشعبية في الجبهات الحدودية أو في مارب وغيرها وتخوض بهم معاركها ولا تخسر سوى المال والعتاد العسكري بينما هم يخسرون أرواحهم ودماءهم وشعبهم ووطنهم وعزتهم وكرامتهم.
وأضاف البعوة : ست سنوات من الصراع الذي يخوضه الشعب اليمني الصامد في مواجهة العدوان ومرتزقته فيها الكثير من الدروس والعبر وكشف الحقائق، وأحداثها تؤكد فشل العدوان وهزيمته، ومهما حاول اليوم أن يلملم أوراقه ويرسم الخطط وينفذها عبر المرتزقة فلن يصل إلى النتيجة التي يطمح إليها، وهو خاسر ومهزوم والمرتزقة كذلك هم خسروا كل شيء وطنهم وحريتهم واستقلالهم وأرواحهم.
كيانات وفصائل
من جانبها بيَّنت سماح الكبسي – ناشطة حقوقية -أن الصراع في الجنوب يمثل مهزلة تاريخية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، حيث جرت العادة أن يتصارع طرفان, الطرف الاول صاحب الوطن والأرض والحق والسيادة , والطرف الثاني العدو الغازي والمحتل ,وفي نهاية كل صراع نجد أن صاحب الأرض هو من ينتصر بعد سنين من الحرب والمواجهة غير المتكافئة غالبا عسكريا وماديا , إلا أن غريزة الدفاع عن الأرض والوطن أشد وأبقى من رغبة المحتل في الهيمنة والسيطرة والاحتلال.
وقالت الكبسي: ما يشهده الجنوب من اقتتال وصراع بين عدة فصائل يمنية -يمنية ضد بعضها البعض في أغلب محافظات الجنوب وعبر مسميات مختلفة إما حزبية, أو مذهبية, أو مناطقية يثير السخرية والأسى ويشكِّل دافعاً كبيراً لمن يقف في صف الوطن أن يستبسل في مسيرة الجهاد ومقارعة الطغاة ويقف ثابتا ضد العدوان حتى يهزمه وأدواته، والنصر بإذن الله قريب.. مضيفة: إن صراع أدوات العدوان في الجنوب هو في سبيل تمكين الغازي والمحتل العدو السعودي والإماراتي من بسط هيمنته وسلب كرامة وسيادة الفرد والمجتمع الجنوبي , عدا عن تقديم خيرات ومقدرات وثروات الجنوب بثمن بخس وبدون خسارة نقطة دم واحدة من جنود العدوان, وفي المقابل نرى أدوات العدوان يقدمون أرواحهم ومستقبلهم فداء للحلم الخليجي الذي يحلم باحتلال اليمن وفرض الوصاية كما كان سائدا في النظام السابق، وهذا دليل على الفراغ الوطني والقومي الذي تعيشه أدوات العدوان, كفرا بالسيادة اليمنية ,وتدنيساً للشرف والعرف القبلي الذي هو معروف ومتأصل في جذور وأصول اليمني، الذي يقاتل من أجل أرضه وعرضه وهو لا يمتلك ما يكفيه ويكفي أسرته من الاحتياجات الضرورية من المأكل والملبس، والتاريخ والحاضر يشهدان بذلك، ناهيك عن أنه إذا لزم الأمر ودعاه النكف القبلي إلى الدفاع المقدس عن حياض وشرف اليمن أرضا وإنسانا لبَّى بدون تردد.
وأوضحت أن اليمني في شمال اليمن يسطر أروع الملاحم البطولية في الدفاع عن الوطن والأرض بالنفس وبالمال، غير أن ما يفسِّر حالة الارتهان والارتزاق لدى أدوات العدوان في الجنوب هو الطمع في الريالات السعودية والدراهم الإماراتية التي أعمت قلوب وأبصار أولئك القطيع من المرتزقة, وجعلت أقصى طموح لهم هو الحصول على غرفة في أحد فنادق الرياض, أو شقة في إحدى العواصم العربية أو الأوروبية كل بحسب درجة خيانته, وبحسب وضاعته مقابل شرعنة وقولبة العدوان على أنه واجب عربي وإسلامي وإعطائه الحق في نهب وسلب خيرات الجنوب وكرامة الجنوب والجنوبين.
وبيَّنت أنه من المخجل أن تلك الأدوات لا تعي أن دورها في تمييع قضية السيادة والوطن لن يدوم وأن العدوان دائما يستبدل أدواته , ويأتي بوجوه جديدة وبمسميات أخرى ليخدع من يتمنى العمالة بأن هناك الكثير من الأدوار في انتظارهم, في حين أن العدوان لا يثق بأدواته، وهو ما نشاهده اليوم من جرائم اغتيالات وإخفاء قسري وتعذيب وحشي في السجون السرية الإمارتية وغيرها من المظاهر اللا إنسانية والهمجية لدى العدوان.
وبعثت الكبسي رسالة لأبناء الجنوب أن يأخذوا العظة والعبرة مما حدث ويحدث، وأن يقفوا في صف الوطن الغالي لأن الوطن للجميع ولا مكان فيه للخيانة والارتزاق، فاليمن دائما وأبدا مقبرة الغزاة.
معادلة القوة
عضو مجلس الشورى عبدالواحد الشرفي قال : قبل ثورة ما يسمى بالربيع العربي تحولت العلاقات السياسية بين دولتي الاحتلال الإماراتي والسعودي من التبعية إلى الشراكة المختلة لصالح الإمارات وأخذت طابع الصراع في جنوب اليمن المحتل، وسعت دويلة الإمارات إلى الهيمنة على موانئ اليمن “المخا وعدن وبعض الجزر اليمنية” في محاولة منها للسيطرة على طريق نقل النفط عبر البحر الأحمر وبحر العرب وتقديم نفسها كقوة إقليمية ذات نفوذ بحري يقنع أمريكا والدول الكبرى بأهليتها لتكون وكيلاً لهذه الدول الاستعمارية في الشرق الأوسط وبديلاً للسعودية التي تعتقد أنها الحليف الوفي والتاريخي للقوى الاستعمارية وصراع أدواتها في المناطق المحتلة والمتمثلة في ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا وقوى الإخوان المسلمين (الإصلاح)، وهادي لا ينفصل عن الصراع الهادئ بين دويلة الإمارات ومملكة الشر العربية السعودية.
وأشار الشرفي إلى دلائل الصراع بين أدوات الارتزاق في سعي الإمارات إلى إحكام سيطرتها على الجنوب كحضرموت وميناء المكلا للهيمنة على طريق الخط البحري لنقل نفط الخليج والتضييق على السعودية في محاولتها لضخ أنابيب النفط عبر ميناء المكلا، في الوقت الذي تعيش فيه أدوات الاحتلال في حكومة الرياض صراعا داخلياً على المال والمناصب أدى بها إلى التحول عن تركيز جهودها على تنفيذ التزاماتها بشأن أجندة أطماع القوى السعودية والإماراتية مما ينذر بتجدد حالات الاقتتال بين قوى الارتزاق إذ يحاول كل طرف من أطراف الصراع في الجنوب إنهاء نفوذ الآخر وتغيير معادلة القوة لصالحه ما يؤكد عدم إدراك قوى الاحتلال الإماراتي والسعودي حتمية انهزام مشاريع الهيمنة والاحتلال وأن اليمني الحر وقوى الاستقلال والحرية المناهضة للاحتلال والاستكبار كعادتها ستنتصر وتطهر الأرض اليمنية من دنس الاحتلال.
صورة مصغرة
أما نايف حيدان -عضو مجلس الشورى – فقال: يجب أن نعرف أن المرتزق أو بالأصح من يعمل ويحارب مع دولة أجنبية ضد وطنه قد تخلى أو تعرى وافتضح وفقد كل الصفات الإنسانية.
وأضاف حيدان : إن ما يدور اليوم من صراع وحروب واغتيالات واتهامات متبادلة بين أدوات العدوان كلها تأتي بتوجيهات خارجية، والهدف الأساسي منها هو استمرار الصراع والحروب وتدمير ما تبقى من بنية تحتية لليمن وأن لا تقوم لليمن قائمة لتظل تحت الهيمنة الخارجية ويستمر القرار للخارجي أيضا كما كان في السابق.
وأوضح: كل ما نسمع ونشاهد من أحداث في المحافظات الجنوبية هو ما يريده العدو لليمن بشكل عام، وهي صورة مصغرة للهدف الذي يسعى إليه العدو ويحارب لأجل تحقيقه في الداخل اليمني.
ولو كان مشروع العدو وهدفه لأجل مصلحة اليمنيين كما يدَّعي لكانت المناطق الجنوبية المحتلة عنواناً للرخاء والأمن ولكان المواطن راضياً عن الوضع ولكنا بعد أكثر من خمس سنوات من العدوان نسمع اليوم عبارات ثورية سواء في المهرة أو سقطرة أو حضرموت تطالب برحيل المستعمر السعودي والإماراتي، ونحن نثق أن الوعي في المناطق المحتلة يتنامى وأن مشروع العدو وخدمات قيادات المرتزقة كلها ستذهب مع الرياح ولن يبقى إلا الصوت الوطني الحريص على وحدة اليمن وسيادته.
وأشار حيدان إلى إن كل هذه الحروب والصراعات هي مشاريع يغذيها ويمولها العدو لتوسيع الشرخ داخل المجتمع اليمني ولتجزئة اليمن ليصبح كيانات ومجموعات يسهل ابتلاعها والتحكم بها، والعدو يراهن على هذه الورقة وللأسف أنه وجد من يساعده ويسهل له هذه المهمة.
وأكد أن الصوت الوطني الذي ينادي برحيل من يحلم باستعمار اليمن سيكون هو الأقوى والفعَّال وستنتصر إرادة الشعب اليمني برحيل الغزاة وتدمير وقبر أحلامهم العدوانية.
أجندات استعمارية
من جانبه يقول الكاتب محمد صالح حاتم : العدو يعرف أنه لن يستطيع تحقيق أهدافه في اليمن وتنفيذ مشاريعه إلا ّمن خلال أدواته وأذنابه ومرتزقته الذين زرعهم وجنَّدهم منذ سنوات داخل مؤسسات ودوائر الدولة، فلولا هؤلاء ما كان ليتجرأ على أن يشن عدوانه على اليمن أو يطلق رصاصة واحدة صوب الأراضي اليمنية.
وقال حاتم : كما نعلم أن من أهداف تحالف العدوان السيطرة على منابع النفط والغاز واحتلال السواحل والجزر اليمنية، وهذا الهدف لن يتحقق إلا من خلال إشعال نار الفتنة بين الإخوة الجنوبيين، وهو ما يحصل الآن في المحافظات الجنوبية المحتلة من صراع وقتال بين مرتزقة السعودية مليشيات هادي ومرتزقة دويلة عيال زايد مليشيات الانتقالي، وكلهم ينفذون مخطط ،ويعملون على تحقيق مآرب وأهداف العدو.
وأضاف: إن القتال الدائر في جزيرة سقطرى وما يجري في أبين وما جرى في عدن وشبوة كله عبارة عن صراع بين الأدوات لتنفيذ أهداف ومخططات الأعداء، فالسعودية والإمارات تعملان على تفكيك النسيج الاجتماعي لأبناء المحافظات الجنوبية، وإذكاء نار الفتنة والطائفية والمذهبية والمناطقية بين أبناء البلد الواحد، كي يتسنى لها احتلال الجنوب ونهب ثرواته واحتلال سواحلة وجزره.
وبيَّن حاتم أن العدو جعل المحافظات الجنوبية مناطق صراع وقتال وحوَّلها إلى سجن كبير يمارس فيه القتل والتعذيب والاغتصابات والإخفاء القسري، ويعمل على حرمان أبنائها من أبسط حقوقهم وأدنى مقومات الحياة، فلا خدمات عامة ولا مرتبات ولا أمن ولا أمان، الأمراض والأوبئة تفتك بأبناء عدن بشكل يومي، وأصبحت مدن الجنوب مدناً تحكمها عصابات وأصبح القتل فيها هو السائد، وثرواتها تنهب وسواحها محتلة وأصبحت قواعد عسكرية للعدوان.. مشيرا إلى أن كل ما يحدث في المحافظات الجنوبية من قتل وحرب ودمار هو مشروع المحتل والغازي.
واختتم: كل ما يحدث يتم تنفيذه بأيدي تدَّعي أنها يمنية وهي لا تمت لليمن وأهلها بأي صلة، فهم ليسوا إلا أدوات وأذناباً يسعى العدو من خلالهم لتحقيق أهدافه وتنفيذ مخططاته، وعند الانتهاء من تنفيذ المهمة الموكلة إليهم سيقوم بالتخلص منهم ،وسيكون مصير هؤلاء الأدوات والعملاء القتل والسجن ،واتهامهم بالارتباط بالقاعدة وداعش، وهذه هي النهاية الحتمية لهم.
مزبلة التاريخ
الكاتبة والناشطة بلقيس علي السلطان قالت : جنوب الوطن ظل على مر التاريخ مطمعاً لكثير من المستعمرين ، بسبب موقعه الجغرافي الهام الذي سال لعاب الطامعين من أجل امتلاكه ، والمستعمرون الجدد المتمثلون بالصهاينة الماسونيين العالميين بواجهة أمريكية يدركون جيداً الأهمية الاستراتيجية لجنوب اليمن ، لذلك سعوا بمساعدة أدواتهم لامتلاك هذا الموقع والتحكم به ، وأوهموا أذرعهم المتمثلين بالسعودية والإمارات ومرتزقتهم أنهم أصبحوا يمتلكون القدرات الكافية التي تمكنهم من بسط نفوذهم واستعمار جنوب اليمن لكي لا يخسر الصهاينة والأمريكيون أي شيء مقابل السيطرة على الجنوب ، فدخلت السعودية باسم الشرعية وما إن بدأت بتقطيع كيكة الجنوب والتلذذ بها كشرت الإمارات عن أنيابها ورمت بما يسمى الانتقالي إلى ساحة الصراع من أجل طي الجنوب في جيبها وامتلاك عدن ومينائها الذي تم تأجيره للإمارات بثمن بخس في عهد النظام السابق ، بعد أن تطاولت على جزيرة سقطرى ونهبت خيراتها.
وأضافت السلطان : ما حدث ويحدث في جنوب الوطن يكشف النقاب عن الأهداف الحقيقية للعدوان على اليمن، وهو فرض الوصاية عليه ونهب ثرواته وخيراته وإذلال أهله بالرضوخ والخنوع لسياساتهم الهمجية الظالمة بمساعدة مرتزقتهم الذين انقسموا إلى صفين متصارعين من أجل إهداء أرضهم وثرواتهم للطامعين والمتجبرين.
وأوضحت أن صراع الإمارات والسعودية على الجنوب ليس بالأمر المستجد والطارئ، بل هو مخطط مدروس جيدا من أجل استهلاك قدرات الطرفين، وبالتالي استنزاف الطاقات البشرية المتمثلة بالمرتزقة وإدخالهم في صراعات وبث الخوف والذعر بين أوساط مواطني الجنوب ، لكي يرضوا بأي حل يقدم لهم حتى ولو كان الوصاية الإسرائيلية الأمريكية على موانئهم وبحارهم وجميع أرضيهم ، وهذا يحمل الدليل القاطع على أن الحرب على اليمن نفذت وفق أجندات مدروسة ومخططة مسبقاً ، وللحيلولة دون أن يتمادوا في أطماعهم، أكدت ضرورة الوعي الوطني بخطورة المحتل وأهدافه، وضرورة توحد أبناء اليمن كافة للذود عن حياض اليمن ورمي المحتلين إلى مزبلة التاريخ التي رمي فيها أجدادهم من قبل، فأرض اليمن كانت ومازالت مقبرة الغزاة والمتجبرين، والعاقبة للمتقين.

قد يعجبك ايضا