اليمن يحتفل باليوم العالمي للسكان

زبارة: اليمن يواجه تحديات كبيرة في تنمية الموارد ومكافحة الفقر

 

الثورة / زكريا حسان

احتفلت اليمن وسائر بلدان العالم باليوم العالمي للسكان الذي يصادف الحادي عشر من يوليو، تحت شعار “كبح جماح فيروس كورونا: كيفية حماية صحة وحقوق النساء والفتيات الآن”.
وفي الاحتفالية الافتراضية أكد الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان، مطهر احمد زبارة، أن الحفل الذي يأتي في ظل الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا يمثل محطة هامة من محطات التوعية السكانية وتظاهرة إعلامية يتم خلالها التذكير بمختلف القضايا السكانية وأبعادها المختلفة وتأثيرها على التنمية بشكل عام.
وقال زبارة في تصريح لـ”الثورة”: يركز الحفل على التأكيد على الجانب الإعلامي من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات الإعلامية الهادفة إلى التذكير بالمناسبة وإيصال الرسائل التوعوية للمجتمع حول القضايا الصحية والسكانية عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وأضاف: نحتفل بالمناسبة وبلادنا ترزح تحت عدوان ظالم وحصار خانق للعام السادس على التوالي، أدى إلى معاناة للسكان بمختلف الفئات وخصوصا فئات النساء الأمهات والأطفال بالإضافة إلى المعاناة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد – كوفيد 19- وما تسبب به من تأثر مختلف الجوانب التنموية والخدمية.
وأوضح زبارة أن المناسبة فرصة لرفع مستوى الوعي لدى السكان حول أهمية مضاعفة الجهود للتصدي لجائحة كورونا وتعزيز الشراكة بين الحكومة والمنظمات الدولية لتوفير الوسائل اللازمة للوقاية من الفيروس ودعم المستشفيات بوسائل العلاج المطلوبة وتكثيف حملات التوعية بأهمية الحصول على خدمات الصحة الإنجابية ورعاية الحوامل في ظل ظروف صحية مناسبة.. مشيراً إلى أن اليمن يواجه تحدياً حقيقيا في جانب النمو السكاني سيجعل من الصعب مكافحة الفقر، كما سيزيد من ضعف الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية وصعوبة المحافظة على تنمية الموارد.
ودعا زبارة المنظمات الأممية والدولية والإقليمية إلى ممارسة الضغط لإيقاف العدوان والحصار على اليمن من اجل التمكن من المضي قدماً في العمل على تنفيذ البرامج السكانية والتنموية الهادفة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030م لتواكب دول العالم التي قطعت أشواطًا كبيرة في هذا المجال.
من جانبه أكد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن نستور أوموموهانجي أن الاحتفال يأتي والعالم ما يزال يصارع وباء كوفيد 19 الذي تسبب بخسائر فادحة في الناس والمجتمعات والاقتصاديات.
وقال في تصريح لـ”الثورة” النساء والفتيات ولا سيما الحوامل معرضات بشكل متزايد للإصابة والإجراءات الوقائية الأساسية – كغسل اليدين – ليس خيارًا للكثيرين لاننا نعلم أن أكثر من 9.1 مليون يمني بحاجة إلى الدعم لتلبية احتياجاتهم الأساسية من المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
وأشار إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان عمل في الأشهر القليلة الماضية على تقديم الإمدادات الطبية الأساسية، ومستلزمات النظافة والأدوات الصحية، ومعدات الحماية الشخصية للعاملين في الرعاية الصحية لتمكينهم من الحد من خطر الإصابة بـ كوفيد19 ومنع العدوى بين النساء الحوامل اللواتي يأتين إلى المرافق الصحية للحصول على خدمات الصحة الإنجابية.
وأوضح أن الصندوق ابتكر وسائل جديدة لتقديم الخدمات عن بُعد مثل الخطوط الساخنة والتطبيب عن بُعد والاستشارات سيواصل العمل بجد لضمان بقاء قضايا الصحة الإنجابية على جدول الأعمال الوطني والحفاظ على الزخم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

قد يعجبك ايضا