فيما وجهت فعاليات سياسية وأكاديمية وحقوقية مجدداً نداء استغاثة عاجلاً للمنظمات الدولية لإنقاذ الشعب اليمني

19 سفينة نفطية ما تزال محتجزة وجهود الإفراج عن احتجازها باءت بالفشل

 

نائب المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية محمد اللكومي لـ”الثورة ” :
الحصار البري والبحري والجوي والاقتصادي يفتك بعشرات الأطفال والمسنين بصورة يومية
بات المطلوب من المنظمات الدولية والإنسانية وقف العدوان على الشعب اليمني فوراً دون شرط

* أكد نائب المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية محمد حسن اللكومي أن ما حققه الشعب اليمني في صموده ومقاومته الأسطورية من رصيد وسمعة ومهابة، عربياً وإسلامياً وعالمياً في مواجهة العدوان وكسر شوكته وعدم تنفيذ مخططاته في الاستيلاء ونهب ثرواته ومقدراته وخيراته يجب أن يوظف بسرعة وقوة في خدمة قضيته ومتطلباتها في هذه المرحلة المفصلية التي ينتقل فيها العالم من زمن إلى آخر.
وأشار إلى أن أول متطلبات القضية في هذه الآونة تنظيم الجهود الهادفة إلى فضح تدليسات قوى العدوان عن حمايته وما يرتكبه من جرائم وحشية وإبادة بحق الشعب اليمني.
وأكد اللكومي أنه خلال مواجهة العدوان الوحشي على اليمن كان الشعب اليمني في صموده هو القائد.
ودعا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية لممارسة دورها الإنساني بالضغط على دول التحالف لوقف العدوان والحصار المستمر على اليمن منذ أكثر من خمس سنوات. ..معتبرا أن ما تقوم به دول تحالف العدوان هو بمثابة عقاب جماعي للشعب اليمني برمته..

الثورة  / أحمد كنفاني

وقال نائب المدير التنفيذي لشركة النفط أن الشعب اليمني أضحى يعيش في ظل العدوان والذي حصد أرواح اكثر من41 ألف يمني منذ بداية العدوان حسب المركز القانوني للحقوق والتنمية في اليمن وفقا لإحصائية جديدة صدرت قبل أيام إضافة إلى الحصار المطبق وإغلاق المنافذ البرية والجوية والبحرية ومنع إدخال البضائع والمستلزمات الطبية والبترول ومشتقاته ومنع المرضى من المغادرة لتلقي العلاج حيث أدى إلى وفاه 187 مريضا ومريضة.
وأدان اللكومي في تصريحه لـ”الثورة” الصمت الدولي إزاء الجرائم التي ترتكبها قوى العدوان والحصار الذي تفرضه على اليمن والتي تشكل خرقا فاضحا للمواثيق والأعراف الدولية .. مناشدا مؤسسات الإغاثة الدولية إلى لعب دور اكبر في إغاثة اليمنيين الذين اصبح معظمهم يعيش تحت خط الفقر.
ودعا كافة المنظمات المدنية والحقوقية بضرورة التوجه إلى مجلس الأمن والى كافة المؤسسات الدولية ذات الصلة لإدانة السعودية وإلزامها بوقف عدوانها المتواصل ووقف العقاب الجماعي الممارس ضد الشعب اليمني ورفع الحصار الخانق عن اليمن ووسائل الإعلام الوطنية إلى لعب دور اكبر في فضح الانتهاكات التي تمارسها قوى العدوان ضد اليمنيين وقتلهم بدم بارد.
وأوضح أن جميع الشحنات النفطية المستوردة الواردة إلى ميناء الحديدة مصدرها دويلة الإمارات الشريك الرئيس في تحالف العدوان على اليمن بقيادة مملكة قرن الشيطان السعودية.
ولفت إلى أن جميع الشحنات تأتي عبر شركات إماراتية معروفة وبموجب وثائق قانونية مكتملة ووفق حوالات بنكية مثبتة الأمر الذي يبدد أي مخاوف بشأن السفن أو الشحنات التي تصل إلى ميناء الحديدة.
وبين أن جميع السفن التي تنقل شحنات المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة يتم تفتيشها في جيبوتي وتمنح لها تصاريح الدخول للميناء من قبل الأمم المتحدة.
مؤكدا أن الأمم المتحدة تشرعن لدول تحالف العدوان وتشاركها وتشجعها على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم الإنسانية وقتل الشعب اليمني ضاربة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي الجنائي عرض الحائط الذي يحرم تحريما كاملا منع الغذاء والوقود والدواء عن المدنيين العزل.. مشيرا إلى أن دول العدوان مستمرة في التلذذ بمعاناة اليمنيين وفي استباحة دمهم برعاية ومظلة دولية تحميها الأمم المتحدة.
وأكد اللكومي في تصريح لـ”الثورة” أنه من غير المستغرب ارتكاب تحالف العدوان جريمة وقرصنة احتجاز السفن النفطية كونه ارتكب آلاف الجرائم على مدى خمس سنوات على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي الذي يشاهد بصمت مخز ومعيب.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تخلت عن مسؤولياتها وجعلت السعودية وحلفاءها يظنون أنهم باتوا في مأمن من العدالة والمساءلة والمحاسبة لذلك توغلت وتوحشت في تكرار جرائمها في اليمن.
ونوه إلى أن مملكة قرن الشيطان لم تكن لتتجرأ على الإقدام على ارتكاب مثل هذه الجرائم لولا الغطاء والسلاح والمساهمة من قبل دول كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل وجميعها باتت اليوم شريكة أساسية في ارتكاب هذه الجرائم.
وبين أن احتجاز قوى العدوان لسفن المشتقات النفطية سبّب أضراراً كبيرة لدى قطاعات حكومية وخدمية وشركات تجارية وصناعية ومنظومات الصحة والكهرباء والمياه والنظافة بالإضافة إلى استهدافه البنى التحتية من الطرق وشبكة الاتصالات والجسور في غالبية المحافظات.
وأشار إلى أن دول تحالف العدوان تحتجز حتى اللحظة 19 سفينة مشتقات دون وجه حق .. مؤكداً أن مدة الاحتجاز ترواحت ما بين الثلاثة الأشهر – الشهرين – الشهر.. منوها أن الكمية المحتجزة من الوقود تغطي من شهرين إلى أربعة اشهر في الاحتياج الطبيعي.. مشيرا إلى أن الشركة قد خاطبت الجهات الدولية المعنيّة وناشدتها التدخّل لوقف الاحتجاز التعسفي، كاشفة عن أن غرامة التأخير الناجمة عن احتجاز سفن المشتقات النفطية وصلت إلى اكثر من 66 مليوناً و185 ألف دولار.
لافتا إلى الحصار البري والبحري والجوي والاقتصادي يفتك بعشرات الأطفال والمسنين بصورة يومية سيما مع مضيّ العدوان باحتجاز السفن المحملة مواد غذائية وأدوية ومشتقات نفطية.
تأثر القطاعات الخدمية جراء الحصار
* فيما اعتبر ناشطون حقوقيون في تصريح لـ”الثورة” أن استمرار احتجاز العدوان للسفن في عرض البحر أمام ميناء جيزان رغم حصولها على تصاريح الأمم المتحدة، يشكّل «جريمة إبادة جماعية ويُعد الإصرار عليه خرقاً واضحاً لاتفاق السويد» بشأن الحديدة.
واستنكروا صمت الأمم المتحدة ومنظّماتها وتغطيتها على جريمة الحصار .. وطالبوا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والتحرّك العاجل لوقف «القرصنة البحرية العدوانية» التي تعرّض أمن البحر الأحمر والممرّات الدولية للخطر.
مشيرين إلى أن الحصار أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية للمواطنين وأدت قلة الأدوية والأجهزة الطبية إلى وفاة العديد من المرضى والأطفال، وطفق الناس يبحثون عن لقمة العيش، أو عن بعض الحطب ليوقدوا النار.
وعبروا عن استيائهم في عدم تركيز وسائل الإعلام العربية وغير العربية على المأساة التي يعيشها الشعب اليمني منذ سنوات ظلما وقهرا، وعدن نقل ما تبثه شاشات قنواتها الفضائية الوطنية من الصور المحزنة والمؤلمة حول الأوضاع، وعدم اهتمام المعلقون والمحللون بمناشادات أبناء اليمن لما يتعرضون له من إبادة يومية ووحشية.
* وقد أسهمت أزمة المشتقات وعدم توفر البنزين والديزل في الأسواق المحلية في توقف منظومات وقطاعات كثيرة، منها المنظومة الكهربائية نتيجة عدم دخول المشتقات النفطية، ما أثّر سلباً في جميع نواحي الحياة وقطاعاتها المختلفة، بما فيها القطاع الصحي الذي أدى انقطاع الكهرباء عنه إلى وفاة عدد كبير من المرضى (غرف العمليات وغسل الكلى) وغيرها ما سبّب وفاة مرضى ومواطنين نتيجة موجة الحر الشديد.
كما تأثر القطاع الزراعي نتيجة ذلك وفسدت جميع المحاصيل الزراعية بسبب توقف مضخات المياه والتبريد.
ضراوة الحصار
* ووجهت فعاليات سياسية ومنظمات مجتمع مدنية تساؤلها بالقول هاهي “دول تحالف العدوان” ترتكب جهاراً نهاراً على مرأى من العالم أجمع أفظع الجرائم وأكثرها وحشية في اليمن، فهل من سبيل إلى النكران؟ وهل من سبب لعدم التحرك بقوة وسرعة لضبطها وفضحها وإدانتها ومحاسبتها أمام مجتمع الدول وعالم الشعوب؟
وأشارت في تصريح لـ”الثورة” إلى أن اليمن ظلت عرضة للتضييق والحصار منذ مارس 2015م منذ بدء العدوان ولكن أشد فترات حصاره قسوة وأفظعها أثرا هي تلك التي بدأت في النصف الأول من العام الجاري 2020م.
ودعت المنظمات الإنسانية الدولية إلى الضغط على التحالف لإطلاق السفن المحتجزة في عرض البحر أمام ميناء الحديدة، التي استوردتها شركة النفط اليمنية.
وتساءلت عن دور الأنظمة العربية والإسلامية إزاء ما يتعرض له اليمن معتبرين أن المسؤولية هي مسؤولية عربية أولا، وأن على الأنظمة العربية والإسلامية أن تصنع شيئا.
وأكدت أن شعوب العالم في غالب الأحيان أفضل من حكوماتها خوصاً في البذل دفاعاً عن القيم الإنسانية.

قد يعجبك ايضا