ميدل إيست آي: العلاقة بين الإمارات وإسرائيل.. أكثر من “زواج مصلحة”

 

يتقدم رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تنفيذ مخطط ومؤامرة ضم الضفة الغربية المحتلة، إلا أن التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب لن يكون مشروطاً على الأرجح بسياسة الاحتلال تجاه فلسطين.
الكاتب أندرياس كريغ سلط الضوء على أسرار “العلاقات الدافئة” الغريبة بين الإمارات وإسرائيل في مقال نشره موقع “ميدل إيست أي”، ليخرج بعدة استنتاجات من أهمها أن العلاقة المريبة تستند على رؤية مشتركة لتحطيم “الإسلام السياسي”،وأن الأمر يصل لروابط أمنية عميقة.
يقول كريغ :إن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يزورون الإمارات منذ عام 2015م بحجة التمثيل الرسمي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها.
ويوضح الكاتب أنه غالباً ما يُفسر التقارب بين الإمارات وإسرائيل على أنه زواج مصلحة في مواجهة العدو المشترك المزعوم، إيران.
ومن الاستنتاجات التي خرج بها الكاتب بشأن هذا “الزواج المريب” هو العداء الشديد للإمارات العربية للربيع العربي وخوفها من جماعة الاخوان المسلمين، حيث تعتقد أبو ظبي وتل أبيب أن القاعدة المتنامية للإسلاميين بعد الثورات تمثل مصدر قلق أمني كبير.
ولاحظ الكاتب أن فكرة تحويل الربيع العربي إلى شتاء كانت فكرة واسعة الانتشار في إسرائيل، حيث يردد خبراء الاحتلال بشكل دائم أن العرب، يكونون في حال أفضل تحت حكم الاستبداد، وهي فكرة إماراتية مضادة للثورة تروج لشيء مخجل يدعى “الاستقرار الاستبدادي”.
وأشار الكاتب إلى أن كيان الاحتلال قد حاول لعب دور لصعود الإمارات كقوة إلكترونية وإعلامية كما ساعد البلاد في مجال التجسس الإلكتروني ، وقد تم تزويد الشركات سيئة السمعة في الإمارات مثل دارك ماتر” بخبراء إلكترونيين إسرائيليين.
وأشار، أيضا، إلى التعاون بين الإمارات وإسرائيل في تبادل المعلومات الاستخبارية والمناورات المشتركة ، وأكد الكاتب على أن القوات الخاصة الإسرائيلية أصبحت مرتزقة وأسلحة لمطاردة الإسلاميين في اليمن أو لمساعدة الجنرال الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا.
وفي نهاية المطاف، أكد مقال ” ميدل إيست آي” على أنه في سياق الشراكة العميقة بين إسرائيل والإمارات لإقامة نظام اقليمي جديد فليس من المستغرب أن تكون إسرائيل متحمسة بدخول أبو ظبي بدور قيادي أكبر في “مبادرة السلام” المزعومة التي اخترعها ترامب وحاشيته.

قد يعجبك ايضا