احتجاجات ساخطة للعشائر السورية في الحسكة ضد الوجود الأمريكي والتركي

دمشق /وكالات
استمراراً للحراك الشعبي الرافض للوجود الأمريكي والتركي غير الشرعي على الأراضي السورية، شهدت قرية طرطب في ريف القامشلي، في محافظة الحسكة، تظاهرات احتجاجية رافضة لقانون “قيصر” الأمريكي ضد سوريا، وللمطالبة بخروج القوات الأجنبية من أراضيهم.
ويرفعُ أهالي قرية طرطب في ريف القامشلي صوتهم في وجه الاحتلال الأمريكي والتركي، رافعين يافطات تطالبهم بالخروج من الأراضي السورية، ورفع العقوبات عن سوريا وأهلها.
الأهالي الذين تجمعوا في ساحة القرية وأحرقوا العلم الأمريكي، عبروا عن إرادة شعبية رافضة لأي وجود أجنبي على أرضهم، مؤكدين استعدادهم لإطلاق مقاومة شعبية شاملة لطرد المحتلين واستعادة السيادة الوطنية على كامل الأراضي السورية.
وطالب الأهالي برفع العقوبات الظالمة على الشعب السوري، معبرين عن إرادة مقاومة للعقوبات و”قانون قيصر”، ورفض الانكسار للإرادة الأمريكية.
ويؤكد إبراهيم الشبلي من أهالي القرية لـ”الميادين نت” أن “الأهالي يرفضون أي وجود أمريكي غير شرعي على الأراضي السورية، ويطالبون المحتلين من أمريكيين وأتراك بمغادرة البلاد”.
ويتهم الشبلي “الأمريكيين بنهب ثروات البلاد من نفط وغاز وأقماح وسرقتها، وتجويع الشعب السوري من خلال قانون قيصر”، مؤكداً أن “الأهالي سيقاومون العقوبات، وينتصرون مع جيشهم”.
بدورها، تؤكد أم أحمد أن “أمريكا ستخرج خائبة من سوريا أمام إرادة شعبها”، مضيفة: “تخسأ أميركا وعقوباتها التي لن تنال من صمودنا وإرادتنا”.
واعتبرت أم أحمد أن “الشعب السوري سيقاوم الأمريكيين ويطردهم من الأرض السورية عاجلاً أم آجلاً”.
وفي حي طي في مدينة القامشلي، اجتمع عدد من وجهاء ومثقفي العشائر العربية، وأصدروا بياناً عبروا فيه عن رفضهم لقانون قيصر، وطالبوا الأتراك والأمريكيين بمغادرة الأراضي السورية، ملوحين بإطلاق مقاومة شعبية تجبرهم على الخروج من الأرض السورية.
وفي ملتقى تحت اسم “تجمع سوريا الواحدة”، اتهم وجهاء ومثقفو العشائر في محافظة الحسكة الولايات المتحدة الأمريكية “بدعم مشاريع انفصالية تشوه واقع المنطقة وتخلق فتنة بين أهالي المنطقة”.
ورحب المجتمعون بخطوة” الحوار الكردي/ الكردي”، مطالبين بأن “يكون خطوة مهمة نحو الحوار السوري السوري والتوجه إلى دمشق لتحقيق مصالحة وطنية شاملة تنهي الحرب في البلاد”.
ووفق البيان، ذكّر المجتمعون الولايات المتحدة الأمريكية بتجربتهم في العراق، والتي عرفوا من خلالها “حجم وقدرات أبناء القبائل”، مهددين الأمريكيين بالقول إن “ما ينتظركم في الجزيرة السورية أعظم .. فانتبهوا إلى ما تقومون به، واحذروا الرقص مع الذئاب”.
ويؤكد منظم الملتقى العشائري، وأحد شيوخ قبيلة طي العربية، الشيخ بسمان العساف، أن “الملتقى عقد تحت محددات وحدة وسيادة سوريا أرضاً وشعباً”، كاشفاً أن رسائل الملتقى كانت أن “القبائل والعشائر موحدة، وترفض الوجود الأمريكي والتركي غير الشرعي على الأراضي السورية، وكل المشاريع التي تستهدف وحدة وسيادة سوريا، مع رفض قانون قيصر”.
وأشار العساف إلى أن ” العشائر مع الحوار السوري السوري والتوجه إلى دمشق لحل كل مشاكل المنطقة”.
بدوره، أكد رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية، الشيخ ميزر المسلط، أن “العشائر ضد الممارسات التركية الأمريكية بنهب خيرات الشعب السوري، وقطع المياه عن المدنيين، ومنع وصول القمح إلى المراكز الحكومية”، مؤكداً أن ” العشائر ستقاوم كل القوة المحتلة حتى خروجها من الأراضي السورية”.
ويعكس هذا الحراك الشعبي في الحسكة إصراراً شعبياً على رفض أي وجود أجنبي على الأراضي السورية، واعتبار العلم والجيش والرئيس بشار الأسد خطوطاً حمراء لا يمكن المساس بها.

قد يعجبك ايضا