احتلال جزيرة ميّون الاستراتيجية وعزلها عن محيطها اليمني وتضييق الخناق على سكانها

أطماع الإمارات في اليمن لا تنتهي ..

 

 

الثورة / متابعات
تواصل سلطات الاحتلال الإماراتي العبث في المناطق والأجزاء الحيوية والاستراتيجية في اليمن وسط تركيز على الجزر المتناثرة التي تعدّ واحدة من أهم الثروات الواقعة في قلب مضيق باب المندب والتي تربط بين البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن في إطار توجهاتها للسيطرة على الساحل الغربي والذي دشنته باحتلال المخا.
وفي مساع حثيثة لاستنساخ ما قامت به في سقطرى ، قامت أبوظبي بعزل جزيرة ميون التي يطلق عليها ايضا اسم “بريم” عن محيطها اليمني ضمن محاولة لاقتطاعها وحرمان أي طرف يمني من التحكّم بمضيق باب المندب..
وفرضَت الإمارات إجراءات عديدة في سبيل منع الوصول إلى الجزيرة ، التي تبلغ مساحتها 13 كيلومتراً مربعاً وعدد سكانها نحو 250 شخصاً باستثناء قلة في صفوف وكلائها ممن تثق بهم بشكل مطلق وبينهم عدد من الصحافيين والإعلاميين الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد وتدرّ عليهم أموال لاستمرار كسب ولائهم فيما يُمنَع الآخرون من الصحافيين أو الناشطين أو السياح وغيرهم من الوصول إلى الجزيرة..
واتخذت سلطات الاحتلال الاماراتي من الجزيرة قاعدة عسكرية لها وممرّاً لدخول أتباعها وخروجهم وإدخال الدعم إليهم ومنها إلى عدن وباقي المناطق المحتلة خصوصاً بعد إعادة تأهيل مطار ميون العسكري الذي تستخدمه أيضاً لدعم وكلائها في الساحل الغربي أيضا.
ولم تكتف الامارات بذلك فحسب بل منعت رفع علم اليمن في الجزيرة وفق تأكيدات السكان هناك ، ورفعت بدلا عنه العلم الإماراتي.
وقال سكان في الجزيرة انهم يشاهدون وفودا إماراتية تصل لى الجزيرة بشكل شبه يومي! . ويلتقي ضباط إماراتيون بعدد من وكلائهم في الجزيرة بشكل مستمر.
ويشعر سكان الجزيرة ان حياتهم تحولت الى جحيم بعد مضايقتهم في أعمال الصيد ووقف السياحة في الجزيرة وهما المصدران الأساسيان للرزق لسكان ميون..
وهو ما اضطر البعض من الشبان إلى الانخراط ضمن عمل المهربين لكسب لقمة العيش ، في الوقت نفسه يرفض سكان الجزيرة الاستسلام للضغوط والمضايقات الإماراتية في الهجرة نحو عدن أو تعز أو خارج اليمن..
وفي المقابل يُسمَح بالعمل فقط للهلال الأحمر الإماراتي الذي يمارس نوعاً من الإذلال للناس بحسب شهادات المواطنين لافتين إلى أنّ الهدف من هذا التضييق إجبارهم على الرحيل والهجرة عن الجزيرة أو القبول بالإغراءات المقدمة بتسفير سكان جزيرة ميون إلى الإمارات..
وانشأت سلطات الاحتلال الاماراتي سجنا سريا داخل الجزيرة الهدف منه الهدف منه تضييق الخناق على سكان الجزيرة وقمعهم وتعذيبهم في حال عدم رضوخهم لتوجيهات المحتل ، وكذلك لسجن واخفاء اشخاص ومسؤولين يمنيين في الجنوب رافضين احتلالها ويطالبون برحيلها أو لأطراف من ادوات العدوان التابعين لحكومة الارتزاق ، كما فعلت ذلك من قبل ولا تزال في سجونها السرية بعدن .

قد يعجبك ايضا