سياسيون وأكاديميون لـ "الثورة" :

عملية توازن الردع الرابعة وانتصارات البيضاء تتويج لصمود شعبنا وبسالة جيشه ولجانه الشعبية

 

همام: إنهاء فتنة ردمان وتطهير قانية بالبيضاء ومناطق من مارب وعملية توازن الردع الرابعة انتصارات محورية على طريق النصر الكبير
العليي: عملية توازن الردع الرابعة تؤكد تحول معادلة الحرب كليا لصالح اليمن وانتصار البيضاء يفشل آخر مخططات العدوان
د. الحوالي: ثمة مسار تصاعدي في تطوير القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية كحق مكفول للدفاع عن نفسه أمام غطرسة ووحشية العدوان

تتزامن الانتصارات اليمنية مع بعضها جوا وبرا وبحرا، فلم يكد الإعلام المحلي والعربي والدولي ينهي عواجله وتحليلاته وزخمه بأصداء عملية توازن الردع الرابعة التي ضربت عمق الجارة السعودية التي تقود تحالف الحرب والحصار للعام السادس على التوالي، بدعم واشنطن ومشاركة الإمارات و15 دولة أخرى، إلا وفتحت القنوات العربية والعالمية ستار الذروة الزمنية على مؤتمر صحفي لناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، متحدثا ومستعرضا أبرز مشاهد النصر واغتنام الأسلحة والعتاد العسكري في محافظة البيضاء بمديريتي ردمان وقانية..
فماذا يعني هذا التزامن من وجهة نظر سياسية ؟ ومن قراءة واقعية لمجريات الأحداث الميدانية، عسكريا وسياسيا وإعلاميا.. ؟ .. وأسئلة أخرى سيجيب عليها سياسيون وأكاديميون تحدثوا لـ”الثورة”… الى التفاصيل:

الثورة / إدارة التحقيقات

في مستهل هذا الاستطلاع قال الناشط السياسي طه همام البريهي وكيل محافظة تعز : إن إنهاء فتنة مديرية ردمان وتطهير قانية بالبيضاء ومناطق من مارب وعملية توازن الردع الرابعة ما هي إلا انتصارات محورية على طريق النصر الكبير بارغام دول تحالف العدوان والحصار رفع حربها الإجرامية وحصارها الجائر على الشعب اليمني، مؤكدا أن عملية توازن الردع الرابعة جاءت في وقت امعن فيه العدو على الاستمرار بالعدوان والحصار واحتجاز السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغذائية وهي تمثل ردا منطقيا على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها تحالف الغزو والعدوان السعودي الصهيوامريكي على الشعب اليمني المظلوم منذ ست سنوات..
وأضاف البريهي: إن الشعب اليمني العزيز في موقف الحق والدفاع المقدس وهو يواجه هذا العدوان الإجرامي والرد على هذا الصلف وهو حق مشروع لجيشنا ولجاننا الشعبية يفرضه الواجب الديني والأخلاقي والإنساني والوطني في الدفاعِ عن اليمن وشعبِه الصامدِ حتى يتم رفع الحصار ووقف العدوان وتحقيق الحرية والكرامة والاستقلال.
وقال أيضا: “إن هذه الانتصارات المتوالية على صعيدي البر والجو تعني الكثير في القراءة العسكرية والاستراتيجية خاصة وان إخماد فتنة البيضاء وتحرير ردمان وقانية واغتنام الأسلحة الحديثة التي جاءت من تحالف العدوان للخائن المرتزق العواضي أفشلت آخر مخططات العدوان على الأرض، بينما جاءت عملية الردع الرابعة في العام السادس للعدوان وبهذه القوة والدقة في التصويب واختيار الأهداف الحساسة التي تزعج العدو السعودي وأسياده من الصهاينة والأمريكان وتكشف هشاسة القدرات العسكرية التي اعتقد العدو أنها ستحميه من الرد الحتمي للجيش اليمني ولجانه الشعبية المظفرة”.
مؤكدا أن استمرار عمليات الردع الاستراتيجي للعدو ستفرض حتما معادلة توزن القوة الموجودة أصلا في مشهد الصمود وستجبر تحالف الغزو والعدوان السعودي الصهيوامريكي على إيقاف عدوانه وفك حصاره الظالم على الشعب اليمني العزيز بحول الله وقوته.
آخر أحلام العدوان
من جانبه، قال منسق الجبهة الجنوبية لمقاومة الاحتلال السياسي احمد العليي: إن عملية توازن الردع الرابعة تؤكد تحول معادلة الحرب كليا لصالح الجيش اليمني ولجانه الشعبية الظافرة، ولم تكن مصادفة أن يأتي بعدها مباشرة الكشف الموفق عن حجم الانتصار في ردمان وقانية في البيضاء الذي أفشل آخر مخططات العدوان وأحلامه في فتح جبهات عسكرية جديدة محاولا عبثا خلق أي نصر وبأي ثمن والدليل حجم الدعم العسكري والعتاد والأسلحة والمعسكرات الميدانية المقدمة للخائن الفار ياسر العواضي في ردمان بالبيضاء.
وقال العليي: إنما حدث في البيضاء من انتصار مؤزر تزامن مع عملية توازن الردع الرابعة التي ضربت كبد الرياض كلها إشارات تؤكد أن الوضع القائم في اليمن مختلف تماماً عن السابق وان هناك تطوراً نوعياً في القوة العسكرية.. وان السعودية بدأت تبحث عن المنقذ ونقول لها إن المنقذ الوحيد هو وقف العدوان على شعبنا ورفه الحصار عن منافذنا البحرية والبرية والجوية.
وأكد العليي أن هناك مفاجآت قادمة ستاتي ردا على الجرائم التي ترتكب ضد اليمنيين سواء بالقصف المباشر أو بالحصار الجائر ومنع دول التحالف لسفن النفط والغذاء والدواء من الوصول إلى ميناء الحديدة.. مضيفا: خلاصة الأمر أن يمن اليوم لم يعد ذلك اليمن الذي كانت قيادته تسلم بكل طلبات النظام السعودي حتى وان وصل الأمر حد الامتناع من استثمار ثرواته والتدخل المباشر في كافة التفاصيل الداخلية حتى أصبح إصدار قرار لتعيين مدير مركز شرطة يتم عبر السفير السعودي .
وقال أيضا: يمن اليوم تقوده قيادة حرة تحمل مشروع عزة وكرامة لكل أبناء اليمن وتحظى بالتفاف شعبي كبير .. وبالتالي فان الأخذ بأسباب القوة وامتلاك عنصر المباغتة والردع هما مدخل مهم لاجبار العدو لسلك مسار السلام والتوقف عن العدوان ونأمل أن تعي دول العدوان طبيعة المرحلة والسير باتجاه رفع الحصار ووقف العدوان .
تفاصيل النصر
الدكتور خالد الحوالي نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني قال في معرض حديثه عن تفاصيل عملية الردع الرابعة : تعتبر عملية توازن الردع الرابعة الأكبر من حيث عدد الصواريخ المجنحة قدس 1 ، وذو الفقار والصواريخ البالستية وعدد من الطائرات المسيرة صماد 3 وهذا يدل على أن هناك مسارا تصاعدياً في تطوير القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية كحق مكفول للدفاع عن نفسه أمام غطرسة ووحشية العدوان والجرائم التي يرتكبها بحق الشعب اليمني. … ومثل هذه الضربات تلقى ارتياحا كبيرا في أوساط الشعب اليمني حتى في المناطق التي تحت سيطرة قوى الغزو والاحتلال ومرتزقته.
وأضاف الحوالي: إن تصاعد الرد العسكري اليمني كما ونوعا ستجبر في الأخير تحالف العدوان السعودي الأمريكي على الجنوح للسلم ووقف العدوان ورفع الحصار الظالم المفروض على الشعب اليمني .. والعدو اليوم بات يدرك أن موازين القوى لم تعد لصالحه سواء مسرح العمليات العسكرية والانتصارات الكبرى التي حققها الجيش واللجان الشعبية في عمليات نصر من الله والبنيان المرصوص وعملية فأمكن منهم والنجاحات الأمنية.. أو من خلال تنامي قدرات الردع لدى القوات المسلحة اليمنية كل هذه المعطيات باتت تشكل كابوسا كبيرا لمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد لكنهما من نتائج هذه الحرب التي خاضاها معتقدين بأنهما سيحققان نصرا سهلا .. ولكن دائما يثبت الشعب اليمني الحر الشجاع بأن اليمن مقبرة الغزاة.. وانه عصي على التركيع أو الهيمنة لاسيما وقد من الله عليه بقيادة شجاعة على رأسها السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله..
وأكد الحوالي أن توقيت عملية توازن الردع الرابعة جاءت بعد تصعيد خطير من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا سواء من حيث تكثيف الغارات الجوية على مختلف المحافظات والتي تستهدف المدنيين أو الزحوفات في جبهات المواجهة رغم ادعاء تحالف العدوان ان هناك هدنة !! وكذلك تشديد الحصار على دخول المشتقات النفطية والسلع الغذائية..
مشيرا إلى أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة ومن حق الشعب اليمني أن يدافع عن نفسه بكل ما أوتي من قوة .. وهو ما قامت به القوات المسلحة اليمنية في استهداف مواقع حساسة في عاصمة العدو السعودي الرياض ومنها وزارة الدفاع والاستخبارات العسكرية وقاعدة سلمان الجوية ومواقع أخرى في نجران وجيزان، وما قامت به من معركة خاطفة أخمدت فتنة البيضاء في مهدها.
واختتم حديثه قائلا: بهذه المناسبة نوجه شكرنا وتقديرنا للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ولكل القادة والضباط والمجاهدين في الجبهات وندعوا لهم بالنصر والثبات والتأييد على قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقتهم.. كما نسأل الله الشفاء للجرحى والفرج للأسرى والمفقودين بإذن الله.

قد يعجبك ايضا