ناشطون ومراقبون لـ”الثورة “: احتجاز العدوان المشتقات النفطية إبادة جماعية

 

انقطاع المشتقات النفطية قطع شريان الحياة في مستشفيات الجمهورية
صمت الأمم المتحدة على انتهاكات العدوان متاجرة بمعاناة اليمنيين
أوضح ناشطون ومراقبون أن احتجاز دول العدوان المشتقات النفطية جريمة جماعية بحق الشعب اليمني تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدوان.. مشيرين إلى حجم المأساة الإنسانية والخسائر الاقتصادية جراء الاحتجاز خاصة في ظل جائحة كورونا وما تعانيه البلاد من تدن كبير في القطاع الصحي ..
مستنكرين الصمت الدولي المتمثل بالأمم المتحدة والتي غدت شريكاً رئيسياً في انتهاكات العدوان على اليمن حسب تعبيرهم .. فلنتابع:

الثورة / أسماء البزاز

الكاتبة وفاء الكبسي أوضحت أن احتجاز تحالف العدوان سفن المشتقات النفطية سيؤدي إلى أزمة إنسانية عظمى، لأن انعدام المشتقات النفطية يهدد استمرار القطاعات الحيوية في تقديم خدماتها، وفي المقدمة الصحة والمياه والنقل العام والأشغال وغيرها، وسيؤدي إلى مضاعفة معاناة المرضى وزيادة نسبة الوفيات، وكأن جرائم القتل والحصار المفروض على اليمن منذ ست سنوات وانتشار فيروس كورونا لم يكن كافياً، ليقوموا
باحتجاز السفن ليواصلوا جرائم الإبادة الجماعية، وذلك بتقويض جهود مواجهة وباء كورونا.. محمّلة الأمم المتحدة المسؤولية التامة عن الآثار الناتجة عن استمرار احتجاز السفن النفطية..وقالت الكبسي: لقد طفح الكيل بنا من هذه المنظمة الصهيونية التي تدَّعي الإنسانية وهي عدوة الإنسانية، فما عرفناها إلا تتاجر بمعاناة ودماء وأشلاء شعب اليمن، مع العلم بأن الأمم المتحدة احتجزت السفن النفطية لأنها اغتاظت من توجيهات الرئيس المشاط بصرف نصف راتب في شهر رمضان المبارك، وهددت بأنه إذا تم الصرف فإنها ستمنع دخول المشتقات النفطية، وفعلا هذا ما حدث بعد صرف النصف الراتب.. مبينة أن هذا يدل على أن الأمم المتحدة شريك أساسي في العدوان على اليمن، كل هذه الضغوط والممارسات الإجرامية المنافية للقوانين والأعراف الدولية القصد منها حصولهم منا على المزيد من التنازلات والوصول إلى هزيمة شعب اليمن، ما لم فإن فإنها ستزيد ضغوطها وقرصنتها على السفن النفطية..واعتبرت الكبسي أن الأمر هذا ليس جديداً على الأمم المتحدة، فنحن نعلم بتواطؤ هذه المنظمة الإرهابية وإمعاناها في خلق المعاناة، والأزمات وممارسة الضغوط على الشعب اليمني الحر، ولهذا سنواجه هذا التحدي بالتحدي وسنرفد الجبهات بالرجال والمال لمواجهة هذا الإجرام في حق اليمن واليمنيين، وسيدفع العدوان ومنظمة الأمم المتحدة وكل من تحالف معهم الثمن غاليا ولن تسقط جرائمهم هذه طال الزمن أم قصر.
التماسك الاجتماعي
الناشط الحقوقي مطهر شرف الدين بيَّن أنها ليست المرة الأولى ولا الثانية ولن تكون الأخيرة أن يقوم تحالف العدوان على اليمن باحتجاز السفن النفطية ، ومع ذلك فقد تعوَّد الشعب اليمني الصامد على مثل هذه الأساليب الحقيرة والرخيصة المنافية للأعراف والقيم الإنسانية والمنتهكة لحقوق الإنسان..وقال: الحصار وتلك الأزمات المفتعلة أصبحت سلاحاً بيد الدول العظمى تسعى من خلاله إلى تعزيز الحصار على الشعب اليمني في محاولةٍ لاركاعه وإخضاعه لكي يكون شعباً ضعيفاً هيناً منقاداً لتوجهات دول العدوان ومن خلفها دول الاستكبار العالمي التي تسعى عبثاً لتحقيق مآربها وأهدافها الرامية لبسط سيطرتها على الموقع الاستراتيجية الهامة التي تتمتع بها بلادنا.
وأضاف: مهما كانت المؤامرات والأطماع الأجنبية على اليمن فإن أبناء الشعب اليمني قد أدركوا حقيقة تلك المساعي والأهداف منذ وقتٍ مبكر وسعوا جاهدين إلى العمل والتحرك نحو التماسك الاجتماعي والصمود الذي سطره اليمنيون طوال أكثر من خمس سنواتٍ مضت، وها هو اليمني يبني ويؤسس ويصنع ويزرع سعياً منه لتحقيق الاكتفاء الذاتي ، ولذلك لن أقول إننا بفعل تلك الأزمات سننهزم أو أن الوضع الإنساني سيزداد سوءاً بل على العكس من ذلك فاليمن أرضاً وإنسانا سيزداد قوةً وثباتاً وصموداً ونحن نشاهد اليوم مدى تحقيقه نتائج ذلك الصمود والتماسك الذي عزز دور الجيش واللجان الشعبية في الدفاع عن أرضه وعرضه ووطنه..وأوضح شرف الدين أنه بالاعتماد على الله والتوكل عليه وبجهود الدفاع والأمن وبناء العقول، والقدرات اليمانية وتمكين الذات فإن الشعب اليمني بلا شك سيقف وقوف الجبال أمام تلك التحديات المتمثلة في العدوان والحصار والأزمات وسينتصر بإذن الله وما النصر إلا من عند الله.
عقاب جماعي
من جهته أوضح عبدالحميد الكمالي- وزير الدولة في حكومة شباب اليمن المستقل- أن عملية احتجاز الناقلات النفطية تأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي للشعب اليمني التي ينتهجها التحالف بقيادة السعودية التي عملت على قصف وتدمير البنى التحتية وحصار البلد برا وبحرا وجوا والمحاولات المتكررة لكسر الاقتصاد.. كلها إجراءات عقابية تصيب المواطن اليمني بشكل مباشر.
وقال: إن كل ذلك يحدث أمام صمت مخزٍ من الأمم المتحدة التي تتحمل المسؤولية الإنسانية كاملة جراء حجز السفن والناقلات النفطية وعدم السماح لها بإنزال حمولتها في غاطس ميناء الحديدة ، لذا ندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن إلى وقفة جادة أمام هذه الممارسات التي تزيد معاناة الشعب اليمني.
قطع الحياة
من ناحيته أوضح متحدث وزارة الصحة الدكتور يوسف الحاضري في تصريح صحفي سابق له أن القطاع الصحي يعتمد بشكل كبير على المشتقات النفطية، وغيابها يعني قطع الحياة عن المستشفيات..
وأكد أنه وفي ظل انعدام المشتقات النفطية فإن كارثة ستحل على القطاع الصحي إذ أن العدوان كان قد أوقف أكثر من 60 % من عمل القطاع الصحي بعد تعطل عدد من المراكز الصحية ومنع الأدوية ونقل البنك المركزي.
وبيَّن الحاضري أن الأمم المتحدة تغطي قانونيا وحقوقيا جرائم العدوان في اليمن إضافة إلى سعيها لفرض حالة من الشلل على القطاع الصحي في اليمن.
أرقام كارثية
من جانبه أوضح الدكتور عبدالوهاب عبدالقدوس الوشلي- مساعد رئيس جامعة صنعاء السابق- أن الشعب اليمني يعيش اليوم أكبر مأساة إنسانية كارثية في العالم تجعل كل صاحب ضمير حي لا ينام، في جريمة جديدة ومستمرة مركبة ترتكبها السعودية والإمارات ضد الشعب اليمني الذي يعيش تحت قصف طائراتها للعام السادس، تتمثل تلك الجريمة في الحصار الشامل جوا وبرا وبحرا ومنع دخول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية غير مبالية بما ينتج عن ذلك من تشويه وتدمير للبنية الاقتصادية عموما في ظل مصادرة مرتبات الموظفين للعام الرابع من قبل قوى العدوان ومرتزقتها وسيطرتها على موارد النفط والغاز والموانئ عدا ميناء الحديدة وتضاعف سعر الصرف وارتفاع سعر السلع وغيرها.
وقال: احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل السعودية والإمارات ومنع دخولها إلى اليمن قرصنة مجرَّمة ومدانة بشدة في القوانين الدولية وتزداد نتائجها الكارثية في ظل جائحة كورونا التي أدخلتها السعودية والإمارات إلى اليمن عبر آلاف المصابين الذين نقلتهم إلى اليمن بشكل رسمي عبر المطارات والموانئ ومحطات العبور البرية، وكذا تهريبهم عبر الحدود وانتشار الأوبئة الأخرى كالكوليرا والمكرفس وغيرها من الأوبئة والأمراض التي تعمدت دول العدوان نشرها في اليمن سابقا بشكل مباشر وغير مباشر كجزء من حربها الإجرامية ضد اليمن.
ويرى الوشلي أنه وفي ظل احتجاز السفن في عرض البحر ومنع وصولها تتداعى الأوضاع الصحية أكثر وأكثر، حيث تتوقف المستشفيات والأجهزة وسيارات الإسعاف في بلد يعد من أفقر دول العالم قبل العدوان مارس ٢٠١٥م، وستتوقف غرف العناية المركزة وأجهزة التنفس وأجهزة الإنعاش وكل أدوات الفحوصات وأجهزة الغسيل لمرضى الفشل الكلوي والقلب والسكر الذين سيكون مصيرهم الموت المحتوم ،وهؤلاء المرضى هم بالملايين في هذا البلد، وستتضاعف نسبة انتقال عدوى فيروس كورونا حيث سيتدافع الناس في تجمعات بشرية لأيام أمام محطات تعبئة الوقود وأمام المستشفيات وغيرها، وسيرتفع سعر الدواء بصورة رهيبة، كل هذا وأكثر يحدث أمام أعين المجتمع الدولي الظالم الذي أثبت بشاعة صمته تجاه ما يجري ضد اليمن من قبل عدوان سعودي إماراتي متوحش..واختتم : المطلع اليوم على تقارير المنظمات الدولية المهتمة بالمجال الصحي وغيره عن اليمن سيجد أرقاما مفجعة ووقائع كارثية موجعة يندى لها جبين الإنسانية، وستبقى وصمة عار في جبين القائمين على المنظمات الدولية.
ثوب الإنسانية
أمة الملك الخاشب – ناشطة إعلامية وحقوقية- تقول: هم من حاولوا تقمص ثوب الإنسانية وسموا أنفسهم بالمانحين ولم يلق ذلك الثوب أبدا بهم ولم يصدق أحد في هذا العالم أن السعودية وحلفاءها يساعدون اليمن.. هم أولئك المانحون القتلة -كما أسماهم الأستاذ حميد رزق – هم المستمرون في حصار هذا الشعب وأذيته واحتجاز سفن النفط وقصف أبناء هذا الشعب الحر العزيز المظلوم..
وأضافت: الأمم المتحدة التي تتباكى على المصابين بكورونا في اليمن وتسترزق بأسمائهم هي نفسها من صمتت على احتجاز سفن النفط وهي تعلم أن حاجة المستشفيات للمشتقات النفطية هي نفس حاجة الإنسان للهواء والغذاء، فإذا توقف الهواء والغذاء مات الإنسان وانتهى، وبالمثل سيكون حال المستشفيات في حال قطعت المشتقات النفطية عنها.
حقد المعتدين
‏‎زيد البعوة _ محلل سياسي- قال :
احتجاز دول تحالف العدوان السفن النفطية اليمنية يؤكد مدى حقد وطغيان وإجرام المعتدين وسعيهم إلى ارتكاب جريمة كبرى بحق الإنسان اليمني، جريمة مركبة تهدف إلى تضييق الخناق على الشعب اليمني وتفاقم حجم المعاناة خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الشعب اليمني نتيجة العدوان والحصار وتفشي فيروس كورونا وتدني الخدمات الصحية.. كل هذا يثبت مدى استغلال العدوان الظروف الراهنة لصناعة أزمة إنسانية لا مثيل لها على الإطلاق في العالم اليوم.. معتبرا أن احتجاز دول تحالف العدوان السفن النفطية والغذائية والدوائية اليمنية جريمة مركبة متعمدة يمارسها العدوان بحق الشعب اليمني، إضافة إلى العدوان العسكري والحصار الاقتصادي والظروف الصحية التي تسبب بها العدوان وفي مقدمتها انتشار فيروس كورونا..وأوضح أن احتجاز العدوان السفن يكشف الكثير من الحقائق أولها أن المبادرات الإعلامية الكاذبة التي تتحدث عنها وسائل إعلام العدوان حول السلام ووقف إطلاق النار في اليمن عارية عن الصحة ،إذ كيف يمكن تصديق مثل هذه المبادرات الكاذبة والعدوان يحتجز السفن النفطية، أضف إلى ذلك ما تتحدث عنه وسائل إعلام العدوان والمرتزقة بخصوص فيروس كورونا وتشدقهم الزائف وحرصهم الكاذب على الوضع الصحي في صنعاء والمحافظات الصامدة إلا أن احتجازهم السفن يكشف مدى طغيانهم واجرامهم ووحشيتهم..
وقال البعوة: الأمم المتحدة تدرك جيداً أن احتجاز العدوان السفن النفطية يفاقم حجم معاناة الشعب اليمني في مثل هذه الظروف خصوصاً مع تفشي فيروس كورونا ولهذا هي تتحمل المسؤولية لأنها لم تعمل من أجل الضغط على دول تحالف العدوان حتى تجبرها على إطلاق سراح السفن المحتجزة إن كانت فعلاً حريصة على حقوق الإنسان اليمني.. مضيفا: إن احتجاز العدوان السفن النفطية في هذه المرحلة يعرِّض القطاع الاقتصادي اليمني إلى المزيد من الترهل والضعف وهذا ما تطمح إليه دول تحالف العدوان وأيضاً يعرقل جهود وزارة الصحة التي تعمل جاهدة على إنقاذ أرواح الناس، والجميع يعلم أن وزارة الصحة في أمسِّ الحاجة خلال هذه الأيام إلى النفط والغاز لتؤدي دورها على أكمل وجه في إنقاذ حياة الكثير من الناس الذين يعانون من الأمراض المزمنة ويعانون من فيروس كورونا..
ويرى البعوة أن احتجاز دول تحالف العدوان 15 سفينة محملة بالمشتقات النفطية قبالة ميناء جيزان يؤكد أن العدوان يمارس دور القرصنة التعسفية والتي ستترك أثراً كارثياً على إجراءات مكافحة وباء كورونا، كون المشتقات النفطية ضرورية لتغطية كامل احتياجات قطاعات الصحة والنظافة والمياه والبيئة، ومعروف أن القطاع الصحي هو القطاع الأكثر تضررًا من استمرار الحصار ومنع السفن النفطية من الدخول إلى ميناء الحديدة.

قد يعجبك ايضا