في رحاب…الخالدين الشهيد محمد اليوسفي .. من أوائل الملبين والمنطلقين تحت راية المسيرة القرآنية

إعداد / عبدالله الطويل
الشهيد محمد اليوسفي مجاهد تحرك في ميدان الجهاد من التزامه الديني ووقف في وجه الظلم والطغيان رغم جبروته .
نشأته وجانب من صفاته
نشأ الشهيد العلامة / محمد جارالله اليوسفي في أحضان أسرة صالحة وملتزمة دينياً وأخلاقياً وإيمانياً ولهذا حرص والده وأخوه على تربيته الإيمانية منذ نعومة أظفاره فالقرآن الكريم كان الهدف الأبرز في تعلمه كما حرصوا على تعليمه علوم أهل البيت عليهم السلام.
عرف الشهيد بأخلاقه العالية وصفاته النبيلة كما عرف بالتواضع والإحسان يعز عليه أن يرى ضعيفاً أو فقيراً محتاجاً فيبادر لقضاء حوائجهم بقدر المستطاع وكان يدعو الميسورين لإغاثة المعسرين ويرسخ بين أوساط المجتمع مبدأ التكافل الاجتماعي، وحرص على توعية مجتمعه والمناطق المجاورة عبر نزوله المتواصل إلى أوساطهم وتذكيرهم بالله حرص على تنظيم وقته وأعماله فكان يعطي جزءاً من وقته لأهله وأسرته مهتماً بتبصيرهم وتعليمهم
التحاقه بالمسيرة القرآنية
منذ بزوغ فجر المسيرة القرآنية وبحكم معرفته وثقته بالسيد الشهيد القائد / الحسين بن بدرالدين كان الشهيد محمد من أوائل الملبين والمتفاعلين والمنطلقين تحت راية المسيرة القرآنية وقد كان يلازم محاضرات الشهيد القائد الأسبوعية منها بشكل خاص والتي كان يقيمها كل ليلة خميس بمنطقة مران.
وقد كانت توعية الناس هي شغله الشاغل في الأسواق والطرقات وكل مكان يلتقي فيه بالناس وفي إحدى المناسبات وهي ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام في شهر رمضان أرسل إليه السيد القائد / عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله رسالة خطية يدعوه فيها لحضور إقامة المناسبة في مسجد سوق الجمعة نيابة عنه وإلقاء كلمة الأمسية وأشرافه عليها وكانت له العديد من الأعمال الجهادية.
شهادة أهله ورفاق دربه
1- أهله ومحبوه
احد أبناء أخ الشهيد يقول: حرص الشهيد سلام الله عليه على تربيتنا تربية صحيحة فقد كان يحثنا ويشجعنا على طلب العلم والجد في ذلك وكان بعد انتهاء فترة دراسة العطلة الصيفية في المراكز يتابعنا في التسجيل في المدارس الحكومية وكان يدفع بكل أبناء المجتمع وكان يقول لنا لقد تخاذلنا عن المدارس حتى أصبحت مناهجنا كلها وهابية وهذا بسبب جهلنا وتخاذلنا عن المدارس الحكومية واكتفائنا بمدارسنا الخاصة حتى أصبحنا نمكن أصحاب الأفكار المنحرفة من اللعب بمناهجنا وأجيالنا وأصبحت أجيالنا تغرق في مستنقع الفكر الوهابي المقيت، كان كثير الخوف من الله والرقابة لله وهذا ما أهله الله له ووفقه له وهو أن يلقى الله شهيداً في سبيله
قصة استشهاده
استشهد سلام الله عليه أثناء حصار جبل سلمان بمنطقة مران في الحرب الأولى وذلك في الأيام الأخيرة للحصار وقد كان برفقة عدد من الجرحى في الجرف الذي يعرف بجرف الجرحى تحت جرف الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي
وفي أثناء المواجهة وبعد مشوار طويل ارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها وحظي بالشهادة في سبيل الله فسلام ربي عليه وعلى الشهداء أجمعين.
(مقتطفات من كلام الشهيد)
دُعاء الشهيد العلامة / محمد جار الله اليوسفي الذي كان يدعو الله به:
(اللهم صلِ على محمد وآله ، اللهم اجعل منيتي قتلاً في سبيلك انصرك وانصر دينك ورسولك ، أشتري بها الحياة الباقية بالحياة الدنيا الفانية اللهم اغسل دنس ذنوبي بسيل من دمائي في سبيلك يا أرحم الراحمين .

قد يعجبك ايضا