المرأة اليمنية في ذكرى الصرخة:

شعار الصرخة.. انطلاقة المشروع القرآني

 

أمريكا الخطر الأشد على شعبها وشعوب العالم
الصرخة بركان فجَّر حمم العزة والكرامة في وجه الخانعين والمستكبرين
شعار الصرخة أرعب الأمريكيين وأدواتهم بفتح آفاق توعوية جديدة تعيد للمجتمعات الإسلامية كيانها ومجدها

في ذكرى إحياء انطلاق صرخة الحرية والإباء في وجه المستكبرين، ورفع الشعار في وجه أمريكا وإسرائيل كأبسط سلاح وَأقل موقف، انطلقت خمس كلمات نارية مستنبطة من القرآن الكريم من حناجر مؤمنة أعادت النجوم إلى مداراتها، وحركة التاريخ إلى اتجاهاتها الصحيحة، كفتة أكذوبة الحضارة الأمريكية التي لم تقم إلا على جماجم البشر، وفضحت ما يسمى بالديمقراطية والحرية المزعومة ودعاوى حقوق الإنسان التي لطالما تشدقت بأنها ترعاها، وخدعت الملايين من سذج البشر!
وكما كانت المرأة اليمنية ولازالت لها المواقف والكلمات المشرفة في إحياء كل ذكرى ها هي اليوم في هذه المناسبة العظيمة تكشف بكلماتها النارية القوية في الاستطلاع الذى أعده المركز الإعلامي للهيئة النسائية أكذوبة الحضارات الأمريكية، وخطر النظام الأمريكي المستكبر على الشعب الأمريكي أولاً وبقية شعوب العالم، وأثر الصرخة في وجه المستكبرين، في السياق التالي :

الاسرة /خاص

 

بدايةً مع الأستاذة/منى الحيمي المسؤولة الثقافية والتي تحدثت بدورها عن خطر أمريكا قائلة: في البداية سنتحدث عن المرحلة الجديدة التي سعت أمريكا فيها الى دخول المنطقة العربية والإسلامية، والسيطرة التامة عليها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وحادثة البرجين، وكانت هذه السيطرة تامة على المنطقة أرضا ً وإنسانا ، والتوجه فيها كان عدائيا تجاه العرب والمسلمين، حيث لم يكونوا يمثلون خطراً ًحقيقياً على أمريكا كما هو حال الاتحاد السوفيتي من قبل، حيث كانت الرغبة في السيطرة بدافع البغض والتكبر والطغيان، والسيطرة على كل المستويات :
السياسية – الثقافية – الاقتصادية – الدينية – الإعلامية، فاليوم ونتيجة لهذه المؤامرة تحولت المنطقة إلى مجتمعات متناحرة خاسرة مليئة بالأزمات والمشاكل السياسية والاقتصادية،
مجتمعات مفككة ممزقة اجتماعيا ً تحت عنواين طائفية ومناطقية وعنصرية، وها هي اليوم تتكشف الأحداث والوقائع في أمريكا نفسها ، وثورة الأقليات السوداء على النظام الأمريكي الذي يكشف قبح هذا النظام ، وهذا البلد المقدم نفسه على أنه “بلد الحريات”، وقد تجلى خطر أمريكا ونظامها المقيت على الشعب الأمريكي نفسه، وعلى جميع شعوب العالم فهناك دراسة تقول بأن أمريكا تقوم بتعقيم 14 مليون أمريكي وأمريكية بحجة أنهم فقراء وسيورثون العوز لبلادهم ، وقد مارست أمريكا في حق السود أبشع الجرائم من قديم الزمان في اضطهادهم وتهميشهم وإقصائهم في كل نواحي الحياة ،ومن قبلهم الهنود الحمر حيث مارس النظام الأمريكي سياسة الإبادة الجماعية في حقهم ومن نماذج هذه التصرفات كانت تقوم أمريكا بتعقيم النساء من الهنود الحمر واستئصال أرحامهن بعد الولادة مباشرة بحجة إجراء عملية تضمن صحتهن، ومن ترفض ذلك يقومون بتهديدها وإجبارها ، كذلك انتقال السلطة تمنح خمسين دولارا ً لمن يأتي بفروة هندي أحمر وارتفع السعر إلى مائة ، حتى تسابق الأمريكان إلى قتل الهنود وسلخ رؤوسهم، لدرجة أنهم كانوا يقيمون حفلا ً على شرف سلخ رؤوس الهنود الحمر، مجزرة (ونددني) قتل فيها مئات الهنود الحمر ولما اقترب الأمريكان من تلك الأكوام البشرية التي أحرقوها، ووجدوا طفلا ً يرضع من أمه وهي ميتة وهي محاطة بالثلج فصوبوا إليه عدة طلقات أردته قتيلا ً،أي إجرام ووحشية هذه.
وأضافت الحيمي قائلة: أمريكا تتصدر قائمة الحروب في العالم من قديم الزمان، ومن تلكم الحروب: حروب الهنود الحمر، وحرب اليابان، وحرب كوريا، وحرب فيتنام ، وحرب افغانستان ، وحرب العراق ، وحرب سوريا ، وحرب ليبيا ،وحرب اليمن ، وغيرها الكثير ،ولذلك أمريكا أصبحت هي الأشد خطرا ً على شعوب العالم ،وعلى شعبها أيضا.
وأوضحت الحيمي في حديثها بأثر الصرخة قائلة: للصرخة أثرها الإيجابي في وجه المستكبرين كسلاح وموقف ، ليكون بداية لانطلاقة مشروع قرآني عظيم أخرج الناس من حالة ألا موقف (من الصمت والسكوت والاستسلام والخضوع والذل) إلى الموقف، وإلى التحرك والعزة والكرامة ،
فالصرخة حطمت جدار الصمت ، وأوجدت حالة سخط ضد الأمريكان، وهي تبني واقعا محصنا ً من الاختراق،
رسخت فينا الثقة بالله، ووجهت العداء للعدو الحقيقي للعالم ، فكان لها دور إيجابي كبير في زعزعة عروش الظالمين، وقض مضاجع المستكبرين والطغاة
والأهم هو فضح الأمريكان في ادعائهم، وخلق الوعي تجاه أساليب الخداع والتضليل التي يمارسونها تحت عنوان الحريات والحقوق والديمقراطية، وكما يتجلى اليوم بمقتل “جورج فلويد” الذي قتل خنقاً تحت ركبتي الشرطي الأبيض، بأنه لا حريات ولا ديمقراطية ولا حقوق إنسان، الصرخة كانت قد كشفت ، ووعت الشعب اليمني أيضا بإنه لا حرية ولا حقوق ولا ديمقراطية عندهم لا في سياستهم ولا ممارستهم,
واختتمت الحيمي حديثها قائلة: كان لابد للأمة والعالم من مشروع عالمي تتحرك في جميع شعوب الأمة، والعالم لمواجهة هذا الخطر الذي يعيشه العالم
مشروع شامل يعالج الخلل والمأزق الذي يعيشه العالم
منطلقين من قوله تعالى: {لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، فكان هذا هو المشروع القرآني.
الصرخة بركان
وفي ذات السياق تحدثت الأستاذة/ أميرة السلطان مسؤولة قسم التدريب عن خطر أمريكا قائلة: أمريكا أم الحريات بلد الديمقراطية والتطور، هكذا يشار لها بالبنان كونها هي من ترعى السلام في العالم ويهمها شأن كل بلد، وهي ما تزال تساعد الشعوب المتضررة من الحروب والمجاعات، وهي من تدعو المرأة المظلومة للدفاع عن حقوقها، هذا هو ما أرادت أمريكا أن تعتقده الشعوب عنها وهكذا صورت لنا وسائل إعلامنا للأسف قبل وسائل إعلامهم ،ولكن؟ !
من ينظر إلى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وكيف نشأت هذه الدولة يكتشف العجب العجاب!!
فأمريكا هي دولة قامت على بحر من دماء الهنود الحمر والذين هم السكان الأصليين فقتلت مائة مليون من الهنود الحمر في إبادة جماعية ومن تبقى قتلتهم بالأوبئة والأمراض كالكوليرا والطاعون.
بعد ذلك قامت باستقدام الأفارقة من البلدان التي كانت تحتلها كعبيد، ومارست في حقهم أبشع أنواع الذل والإهانة والامتهان للإنسانية، فأمريكا وفي أدق توصيف لها كما وصفها الإمام الخميني -رحمة الله عليه- بأنها «الشيطان الأكبر»، فهي وراء كل جريمة في العالم، ومن تقوم بها وتدعمها وتساندها .
وأشارت السلطان في حديثها إلى الأحداث الجارية في أمريكا قائلة: ما يحدث اليوم في أمريكا من مظاهرات واحتجاجات كشف العديد من الأشياء منها:
أولا: كشفت هذه الأحداث زيف إدعاءات أمريكا للحرية والمساواة وأن الجميع لديهم حق المواطنة والحقوق بالتساوي، فكل ذلك محض كذب لا أكثر.
ثانيا: أنها بلد تنظر إلى مواطنيها هذه النظرة غير الإنسانية ممثلة برأس النظام «ترامب» والذي وجه الأوامر بالقضاء على المتظاهرين، أو تهديدهم في حال وصلوا إلى البيت الأبيض فلن تتلقاهم سوى الكلاب، رئيس ينظر إلى مواطنيه هذه النظرة ويتعامل مهم بهذا الأسلوب، كيف سيحمي من هم مجرد أذيال أو عملاء أو مجرد بقرة حلوب؟ فهو لا ينظر إلى بقية شعوب العالم إلا نظرة احتقار ومقت.
ثالثا: لأعوام عديدة ظلت أمريكا توهم العالم بأهمية حرية الصحافة ومن الضروري أن يكون للصحفي الحرية الكاملة في نقل الخبر كما هو من الواقع، وسنّت لأجل ذلك القوانين لدرجة أن منظري العرب عندما كانوا يتحدثون يقولون يجب علينا أن نعود إلى التجربة الأمريكية ونستفيد منها، ولكن أحداث أمريكا اليوم كشفت عن مائتي حالة اعتداء على صحفيين ومراسلين فعن أي حرية يتحدثون؟.
هذا بالنسبة للأحداث في أمريكا، أما بالنسبة للعالم وما يجري فيه فحدث ولاحرج، كم من الأوجاع والأنات التي تتعالى في كل شبر من هذه الأرض، والسبب فيها أمريكا،
وأوضحت السلطان أثر الصرخة قائلة: أثر الصرخة في وجه المستكبرين له فاعلية عظيمة، وله الأثر الكبير في تغيير أحداث وأنظمة، وإسقاط العملاء الخونة على مدى التاريخ، فأمريكا تحاول أن تبعد نفسها عن السخط وتجمل صورتها أمام العالم كي تظهر بمظهر المنقذ، فإذا صرخ العالم في وجهها ووجه العملاء فإن ذلك سيكشف زيف هذه الدولة وخداعها ، فعندما يصرخ العالم في وجه المستكبرين سيعرف العدو حجمه ووضعه الطبيعي الذي لا يساوي قشة أمام إرادة أحرار العالم حينها لن تسمح لنفسها بالتدخل في قرارات وشؤون وإرادة أي دولة ستجعل لنفسها حداً لا تتجاوزه، مثل بعض الدول والشعوب التي يحتذى بها، فـ»كوبا» كانت مجرد تابع لأمريكا ويحق لها أن تعيث فيها الفساد إلى أن صرخت في وجهها وثار الأحرار ضدها، فأصبحت كوبا اليوم من مصاف الدول المتقدمة، المشهود لها بالعدالة والحرية والمساواة، وكذلك «فنزويلا» وفي عالمنا الإسلامي يجب أن ننظر بعين الإعظام إلى» إيران» في كونها تقف وبكل عنفوان في وجه أمريكا وإسرائيل وتساند كل حركات الجهاد والتحرر من حولها، كذلك بلدنا الغالي «اليمن» فهو خير مثال وتجربة ينبغي أن يقف أمامها أحرار العالم وقفة تأمل كبيرة في كونها كانت مجرد ملحق بالسفارة الأمريكية، فكانت هي من تقرر وهي من تدبر وهي من تأمر وأذيالها عليهم فقط التنفيذ، إلى أن أكرم الله الشعب اليمني «بالحسين البدر» ليحيي شعبا ظل أعواما في عداد الأموات ويقول لهم اصرخوا ألستم تملكون صرخة أن تنادوا: [ الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام] أليست هذه صرخة يمكن لأي واحد منكم أن يطلقها؟ بل شرف عظيم لو نطلقها نحن الآن في هذه القاعة فتكون هذه المدرسة، وتكونون أنتم أول من صرخ هذه الصرخة التي بالتأكيد – بإذن الله – ستكون صرخة ليس في هذا المكان وحده، بل وفي أماكن أخرى، وستجدون من يصرخ معكم – إن شاء الله – في مناطق أخرى
فكانت هذه الصرخة بركانا ًفجر حمم العزة والكرامة في وجه الخانعين والأذلاء، لترفع من هيبة هذا الشعب إلى أن وصل إلى سهيله اليماني، وحطت من مكانة أعدائها فجعلت حتى من الطفل أيقونة انتصار لا تنتهي.
حيوان النسناس
أما الأستاذة/ سارة الهلالي /كاتبة في اتحاد كاتبات اليمن فتقول النظام الأمريكي هو كحيوان (النسناس)، والذي هو من فصيلة القرود المعروف تواجدها في أمريكا الوسطى والجنوبية، وجه الشبه بل العلاقة الرابطة بين النسناس والنظام، أن كليهما لا يتنفسا إلا شهيق الديكتاتورية وإن تتطلب ذلك الفتك بالأسرة المقربة كما تفعل ’أناث النسناس‘ بصغارهن لأجل السلطة في غابتهن، وها هو الشعب الأمريكي يسري في جسده طاعون النزعة الاستكبارية لترامب ونظامه، ولأن آلية الظلم والظالمين أن الجميع مستهدفون؛ فإن شعب المستبد الطاغي هو أول ضحاياه وبه تظهر الحقائق الإلهية، ومصاديق وعيده للمجرمين الكافرين ﴿ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يُخْلِفُ الْـمِيعَادَ﴾
وها هي دقائق قتل الرجل الأسمر أزاحت الستار الذي ظل ترامب يسدله بكل قواه عن الصورة الحقيقة للوضع الخانق والمضني لأفراد مجتمعات الولايات المتحدة كي تظل أمريكا مثال للعدل المكذوب، والحرية المتصنعة، والإنسانية المزيفة.
وأوضحت الهلالي في حديثها عن أثر الصرخة قائلة: في اليمن كان للصرخة أثرها في أن تفضح النظام الأمريكي وخطره على العالم أجمع حيث جعلته هو من يشهد لنفسه بالخبث الجلي في أفعاله وبوحشية جرائمه قدم الأدلة الواضحة والصحيحة لوجه طغيانها وتعسفها الأصل وأبان مكنون حقدها وعدائها للرؤى المناهضة لفكرها الاستبدادي والافسادي في الشعوب.
ومن جانب آخر تحدثت الأستاذة -عفاف محمد- كاتبة وإعلامية عن خطر أمريكا قائلة:
كانت ولا زالت أمريكا هي الخطر الداهم على الأمة الإسلامية، وقد تنبه لخطرها باكراً الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي- سلام الله عليه- واجتهد في توعية الناس وتحذيرهم من خطورة هذا الكيان وحينها لم يصدقه الغالبية، وكانوا يسخرون من مشروعه القرآني ومن الشعار حيث وقد كشف الوجه الحقيقي لأمريكا، فأمريكا سعت لتفكيك الأمة الإسلامية وبث الصراعات والنزاعات فيها، وذلك ليسهل القضاء عليها وقد حاولت أمريكا بطرق مباشرة وغير مباشرة لحرف المجتمعات الإسلامية عن هويتها من خلال غزوها الفكري والثقافي، وحرف مفاهيم عدة تهدف لزعزة أواصر الدين، وسعت من خلال مخططاتها الاستعمارية لتمزيق الرقعة العربية بالذات، وكان الشهيد القائد بمشروعه النهضوي قد نبه الناس لخطورة أمريكا التي تستميل الحكام ذوي النفوس الضعيفة، وتجعل منها أدوات لتحطيم مجتمعاتهم وتغريب فكرهم وجعلهم ينسلخون عن هويتهم الدينية.
وعن الأثر للصرخة تقول عفاف – الشعار قد أرعب الأمريكيين وأدواتهم، لأنه يفتح أفقاً توعوية جديدة تعيد للمجتمعات الإسلامية كيانها ومجدها ورفعتها وقيمها ومبادئها، وقامت قائمتهم وسلطوا أذرعتهم للقضاء على المشروع القرآني وإخماد الصرخة، لكن عبثاً حاولوا، وأدرك الناس في كل مدى أن أمريكا هي «الشيطان الأكبر» ،وتبين أن الأمريكان يسعون على الدوام، لإضعاف الدين الإسلامي،
وأمريكا التي تتشدق بالحرية وتدعي أنها من روادها ومن المنادين بها ،يتضح منذ أمد طويل أنها على عكس ذلك، بل إنها وعلى مر الأزمان، ساهمت في هدم كثير من الشعوب ومنها شعبها، اليوم يثير مقتل «جورج فلويد» الرأي العالمي وتنعكس من خلال هذه القضايا الوحشية والظلم والاستبداد في دولة تدعي أنها رمز الحرية والسلام والأمان والالتزام، في حين أنها بؤرة للظلم والإقصاء ،والتهميش لبعض أفراد المجتمع الأمريكي، والذي غالبا ًما يقتصر على ذوي البشرة السوداء وفي قضية جورج فلويد انعكاس الاستبداد والظلم والعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية موجودة منذ الحقب الأولى أيام إقصاء الهنود الحمر ،واليوم باتت الولايات المتحدة على أبواب ثورة ضد العنصرية، هي كثيرة الشبه بثورة الجياع في فرنسا وغيرها من الثورات التي قامت بها الشعوب.
واضافت بالقول تمارس دولة أمريكا التي يقال لها عظمى التمييز العنصري الذي يتعرض له المواطنون السود في الولايات المتحدة، ومن ضمن القصص التي هزت أمريكا الى جانب قصة جورج فلويد قصة رودني كينج عام ١٩٩٢م، وهناك قصص كثيرة يتعرض فيها السود للاضطهاد بسبب لون بشرتهم بحيث ذلك يجعل من المستحيل أن يندمجوا مع المجتمع الأبيض في أمريكا ويجعلهم أكثر عرضة للاستخفاف والظلم ، ونجد أن تلك الدول التي تدعي الحرية والعدالة الاجتماعية، ليست إلا قامعة للحريات وباتت ساحة للعنصرية والتوحش حيث وقد سادت في مجتمعاتهم عنصرية ضد الجنسيات والأديان و القوميات والمذاهب واللون، وما تلك القضايا إلا مما ظهر والتي جاءت لتكشف زيفهم وتعريهم أمام العالم وهي كعقاب إلهي بعد أن استخفوا بأرواح البشر وستكون قريبة نهاية حكمهم الظالم وتغطرسهم -بإذن المولى سبحانه-، شعار الصرخة تأكد للعالم صوابيته لأنه لم يأت من فراغ، بل جاء على علم وسيع ودراية وفهم لخطورة الأمريكان وخبثهم .
الوجه الحقيقي لأمريكا
الأستاذة وفاء الكبسي -كاتبة وإعلامية- عن خطر أمريكا قائلة: أمريكا هي العدو الأول والحقيقي والمؤكد للعالم بأكمله، وللأمة الإسلامية، فما شاهدناه في الفيديو الذي ظهر فيه الجندي الأمريكي وهو يخنق أحد المواطنين من أصول أفريقية، بشكل بشع يكشف الوجه الحقيقي لأمريكا، ويفضح أكذوبة الحضارة الأمريكية التي لم تقم إلا على جماجم البشر، وفضحت ما يسمى بالديمقراطية والحرية المزعومة ودعاوى حقوق الإنسان التي لطالما تشدقت بأنها ترعاها، وخدعت الملايين من سذج البشر!
العنصرية المقيتة موجودة مُنذُ الأزل على كل شعوب العالم، موجودة في حقدهم ضد قضية فلسطين وأهلها وإعطاء الكيان الصهيوني المحتل ما لا يستحقه، كذلك تجاه سوريا والعراق، ونحن خير مثال على ذلك، فما حدث في اليمن من عدوان همجي وحشي بربري يشهد على تلك العنصرية المقية والحقد الدفين لكل الشعوب الحرة، ويشهد بأنها مثيرة للحروب وبأنها الإجرام بعينه.
وأوضحت الكبسي في حديثها عن أثر الصرخة في وجه المستكبرين قائلة: الشعار موقف قوي من أعداء الله، وتحرك ضروري في مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي، وهي الحكمة التي أسقطت كل الأقنعة وكشفت كل الحقائق، اليوم تتجلى أمامنا حقيقة هامة مفادها كم كان اليمن وشعبه ومازال وسيبقى، وكم كانت شعوب الأمة ومازالت وستبقى في حاجة لمثل هذه المنهجية القرآنية الحكيمة، اليوم في هذه المرحلة التي نعيشها في ظل عدوان همجي بربري وحصار خانق، كان لصرخة الحرية والإباء الأثر الأكبر حينما صرخ الملايين من أبناء الشعب اليمني عداء ًوموتاً لأمريكا وإسرائيل، فجعل من أسلحة أمريكا وتكنولوجياتها، وأوكارها ومرتزقتها تتهاوى صاغرة أمام منهجية الصرخة، وهنا أدعو إخوتنا من أبناء الجنوب المحتل إلى اتخاذ الصرخة منهجية لهم، عليهم أن يصرخوا بها في وجه أمريكا وإسرائيل، وكل المستكبرين، وحينها سيرون كم سيكون لها من أثر. قوي، وكيف ستكون من أقوى وأرسخ عوامل التوحد والقوة في مواجهة الغزاة وأدواتهم، وصولاً إلى إخراجهم صاغرين من جنوب اليمن، ولهم في الشمال عبرة وعظة كيف ردد أبطال الجيش واللجان الشعبية الصرخة في كل ضربة أو اقتحام أو أي إنجاز ميداني في مواجهة العدوان، وكان لها الأثر والموقف والسلاح القوي في مواجهة كل قوى الاستكبار العالمي ،فكانت وستبقى شعاراً للحرية والإباء والانتصار والفتح المبين.

قد يعجبك ايضا