مادورو يتضامن مع الشعب الأمريكي

الشرطة الأمريكية تصَعِّد عنفها تجاه المتظاهرين

 

 

عواصم/ وكالات
أفادت وسائل إعلامية امريكية بتجدد الاحتجاجات ليلاً أمام البيت الأبيض رغم الطقس العاصف، وذلك تنديداً بالعنصرية وبمقتل جورج فلويد الأميركي الأفريقي على يد الشرطة.
وقالت إن التظاهرات مستمرة وبزخم متزايد من مختلف الشرائح الأميركية وبالشعارات نفسها، وأضاف أن الرئيس ترامب ومن خلال تغريداته يؤكد أنه يتجه إلى استخدام القوة ضد المحتجين.
وإذ رأت أن التصعيد العسكري لا يزال مستمراً في مواجهة الاحتجاجات وهم ما لا يعبأ به المتظاهرون، اعتبرت أن ترامب يحاول استغلال فكرة الصدام المسلح بين المتظاهرين للترويج لنفسه انتخابياً.
من جهة أخرى، شاركَ الآلاف في تأبين فلويد بمدينة منيابوليس وتستمر مراسم جنازته ستةَ أيام وتقام في ثلاث ولايات بمقاطعة هوك في ولاية نورث كارولاينا حيث تعيش شقيقة فلويد، وفي هيوستون بالقرب منَ المكان الذي كان يعيش فيه كما ستقام جنازة يومَ الثلاثاء المقبل تشمل قداساً خاصاً في موقع لم يعلَن عنه.
وناشد عمدة واشنطن موريل بوزر، الحكومة الفيدرالية إخلاء شوارع العاصمة من القوات العسكرية التي استقدمتها.
كما بعثت رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي بمذكرة استفسارية إلى الرئيس ترامب حول مهام الأجهزة الأمنية والعسكرية في واشنطن.
وقالت في المذكرة “نعبر عن قلقنا من تصعيد عسكرة الأوضاع وغياب وضوح المهام المنوطة بالقوات وخاصة المهام المنتظرة من نشر قوات الحرس الوطني وتراتبية المسؤولية التي يتبع لها”، مضيفةً” يتعزز القلق من ظهور عناصر رسمية مسلحة دون تحديد هويتها أو مرجعيتها في ظل تحذيرات سابقة لوزارة العدل من مخاطر أساليب مشابهة “.
وكانت مصادر في واشنطن أفادت باستقدام قوات إضافية لتعزيز الحراسة في محيط البيت الأبيض.
كما تحدثت عن مطالب جديدة رفعها المتظاهرون تدعو إلى “إعادة تأهيل رجال الشرطة”.
من جانب آخر أعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن تضامنه مع عائلة الشاب الأمريكي الأفريقي جورج فلويد الذي قتل خنقاً على أيدي الشرطة الأميركية في 25 مايو الماضي.
وفي كلمة له خلال تكريم الجنود الفنزويليين الذين صدّوا الهجوم الأخير على كراكاس شدّد مادورو على “تضامن الشعب الفنزويلي مع الشعب الأمريكي المنتفض”.
وقال مادورو “صرخ شعب الولايات المتحدة في الشوارع: كفى عنصرية! يكفي عنفاً من قبل الشرطة!.. صرخة واحدة في جميع مدن الولايات المتحدة: كفى نريد العدالة، نريد الحرية، نريد المساواة!”.
وأضاف مادورو أنه “من فنزويلا، نيابة عن شعبنا، أعلن تضامننا مع عائلة جورج فلويد ونقول للمجتمع الأمريكي الأفريقي بأكمله في الولايات المتحدة وللشعب الأمريكي والشباب، الذين يقاتلون من أجل المساواة، من أجل السلام والعدالة نحن متضامنون معكم”.
هذا وتستمر الاحتجاجات والتظاهرات في مختلف شوارع الولايات الأمريكيّة منذ مقتل فلويد بطريقة عنيفة على يد الشرطة الأمريكية في مدينة مينيابوليس.
إلى ذلك ناشد عمدة واشنطن موريل بوزر، الحكومة الفيدرالية إخلاء شوارع العاصمة من القوات العسكرية التي استقدمتها.
وكانت بوزر قالت الثلاثاء الماضي إنه من غير المناسب أن “يجري استخدام الجيش في القيام بعمل الشرطة في شوارع الولايات المتحدة”، معتبرةً أنه “استخدام غير مناسب للجيش”.
وبعثت رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي بمذكرة استفسارية إلى الرئيس ترامب حول مهام الأجهزة الأمنية والعسكرية في واشنطن.
وقالت في المذكرة “نعبر عن قلقنا من تصعيد عسكرة الأوضاع وغياب وضوح المهام المنوطة بالقوات وخاصة المهام المنتظرة من نشر قوات الحرس الوطني وتراتبية المسؤولية التي يتبع لها”، مضيفةً” يتعزز القلق من ظهور عناصر رسمية مسلحة دون تحديد هويتها أو مرجعيتها في ظل تحذيرات سابقة لوزارة العدل من مخاطر أساليب مشابهة “.
كما طالبت في المذكرة بتوفير قائمة مفصلة حول الأجهزة والقوات العسكرية كافة المنخرطة وتوضيح دورها ومسؤولياتها خلال نشرها في العاصمة واشنطن.
من جهته، قال وزير العدل الأميركي وليام بار “سننجح في إرساء النظام ومنع التجاوزات من خلال مكتب التحقيقات الفيدرالي والوكالات المحلية”، مضيفاً أنه “من غير المقبول أن بعض الأميركيين الأفارقة لا يثقون بنظامنا القانوني”.
وفي تصريح له أوضح بار أن الاحتجاجات استُغلت من قبل “مجموعات وجماعات متطرفة لارتكاب جرائم وعمليات نهب”، مشيراً إلى أن “جهود الوكالات الفيدرالية تتركز على المحرضين العنيفين”، على حد قوله.
بدوره، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كريستوفر راي، إن بعض المشاركين في الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد هم من الخارجين عن القانون ويحملون أجندات متطرفة.
وأضاف راي أن “قوانين حماية الحريات مضمونة ونحرص على تطبيقها دون تفرقة”.
وكان مصدر أمريكي أفاد باستقدام قوات إضافية لتعزيز الحراسة في محيط البيت الأبيض.
وقالت هذه المصادر في وقتٍ سابق إن تعزيز القوات في محيط البيت الأبيض يأتي بعد اجتماع جمع ترامب بوزير الدفاع مارك اسبر، أكد فيه الأخير أن “نسب المتظاهرين من ذوي البشرة البيضاء تفوق نسب المتظاهرين الأميركيين الأفارقة”.
كما تحدثت معلومات عن مطالب جديدة رفعها المتظاهرون تدعو إلى “إعادة تأهيل رجال الشرطة”.

قد يعجبك ايضا