جسَّدت استعداداً جاداً واستشعاراً مسؤولاً بالخطر

جهود حكومة الإنقاذ لمواجهة كورونا ونجاحاتها لا تحتمل المزايدة

عبدالسلام: المصابون بمرض الارتزاق والخيانة عليهم الانشغال بحالهم والانتباه من كورونا الرياض وأبو ظبي
منحة ملايين أوروبية تصيب حكومة مرتزقة الرياض بنوبة “اهتمام” مفاجئة بمواجهة كورونا
إصرار المرتزقة على »أعداد الإصابات« يسعى لجني أرباح أوفر في »بورصة سحت كورونا«
المجتمع الدولي تجاهل تحذيرات صنعاء من تسهيلات العدوان تسرب وباء كورونا إلى اليمن
تحدت حكومة الإنقاذ ظروف الحصار وفاق أداؤها وإجراءاتها التوقعات وخيّب رهانات العدوان
وزارة الصحة في صنعاء أعدت خطة مبكرة والتزمت المصارحة بالإمكانات والمكاشفة بالإصابات
يُحسب لصنعاء المبادرة إلى إنتاج الكمامات والمطهرات وأجهزة التنفس وقريباً إنتاج العلاج

الثورة / إبراهيم يحيى
غادرت حكومة مرتزقة تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي صمتها طوال أشهر عن وباء كورونا المستجد (كوفيد – 19) وبدأت فجأة نوبة «اهتمام» مفتعل بمواجهة كورونا، عقب إعلان الاتحاد الأوروبي عن منح اليمن 70 مليون يورو لدعم جهود مكافحة الوباء، بجانب منح دول أخرى للغاية نفسها.
وبخلاف تجاهلها طوال أشهر تحذيرات المنظمات الطبية الأممية والدولية والاستغاثات المحلية الطبية والشعبية؛ كثف رئيس «حكومة المرتزقة» ووزراؤه التناوب على إطلاق تصريحاتهم من عاصمة العدوان، بشأن خطر وباء كورونا، تُظهر الاهتمام بمواجهته، وتزعم السيطرة عليه في المحافظات المحتلة!.

مزايدة مالية
رئيس «حكومة هادي» معين عبدالملك، زعم الخميس: إن «كورونا انفجر في مناطق الحوثيين بسبب تعاملهم، ‏ومصابو كورونا بصنعاء يخفون إصابتهم بسبب ترويع الحوثيين». مدعيا سيطرة حكومته على الوباء في المحافظات الجنوبية.
وتجاهل تقارير وإعلانات مصادر أممية وطبية محلية ودولية بأن «كورونا خرج عن السيطرة في عدن»، قائلا: «أقمنا مراكز عزل لمصابي كورونا في مناطق الشرعية، ولدينا آليات عمل منضبطة للتعامل مع مصابي كورونا في مناطقنا».
من جهته وزير الصحة في ما يسمى «حكومة هادي» د. ناصر باعوم، دعا الخميس، من مقر إقامته بأحد فنادق العاصمة السعودية الرياض، السلطات في العاصمة صنعاء إلى «تبادل المعلومات والاحتياجات» في مواجهة كورونا.
وأشار باعوم، الذي لم يسجل حضوراً عملياً أو نزولاً ميدانياً في عدن والمحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف وفصائل قطبيه السعودي والإماراتي؛ إلى ما سماه «تحمل المسؤولية والإفصاح عن عدد الإصابات بكورونا».
باعوم، الذي يصفه الناشطون اليمنيون في سياق انتقاد غيابه، بأنه «وزير فندقي في كشوفات الرواتب كباقي وزراء هادي»، تابع في تصريح الحديث عن «ضرورة التعامل مع جائحة كورونا إنسانيا وبمسؤولية كبيرة بعيدا عن السياسة».
وطالب في تصريح نشرته وكالة أنباء «هادي» المقيمة معه في الرياض، المنظمات الدولية «القيام بدورها في حصر الحالات في مناطق سيطرة الحوثيين»، وبرر ذلك بدعوى «عمل كافة الجهود اللازمة لشفاء المصابين» كما قال.

تقاعس كارثي
وزير صحة «حكومة هادي»، بدا كمن استطاع السيطرة على تفشي وباء كورونا في محافظات سيطرة التحالف، متجاهلا تأكيدات مصادر أممية وطبية محلية ودولية بأن «فيروس كورونا خرج عن السيطرة في عدن وجنوب اليمن».
ووفقا لإعلانات لجنة مواجهة كورونا التابعة لـ «حكومة هادي»، فقد أكدت أنها سجلت منذ 10 ابريل وحتى أمس الخميس في مناطق سيطرة التحالف «453 إصابة مؤكدة بكورونا بينها 103 حالات وفاة و17 حالة تعافٍ» حد زعمها.
لكن هذه الأرقام المعلنة من اللجنة المقيمة بالرياض، والمنحصرة في نطاق ما تسميه «المحافظات المحررة» عدن والضالع ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وتعز ومارب، لا تعبر فعليا عن الأرقام الحقيقية لإصابات ووفيات كورونا.
وأكدت منظمة «أطباء بلا حدود» ارتفاع وفيات كورونا في عدن، وأنها تجاوزت المائتي حالة. بينما أكدت إحصاءات مصلحة الأحوال المدنية في عدن أن «عدد الوفيات تجاوز1000 حالة خلال النصف الأول من مايو الفائت فقط».

كبح المزايدة
نوبة «صحوة الضمير» المفاجئة لحكومة «مرتزقة الرياض» بفعل منحة الملايين الأوروبية، واصطباغها بالمزايدة على جهود ونجاحات المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، تنشد بنظر مراقبين «جني أرباح أوفر في مزاد السحت».
وقد رد رئيس الوفد الوطني المفاوض على تصريحات رئيس ما يسمى «حكومة هادي» معين عبدالملك وزعمه «تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد – 19) في محافظات حكم المجلس السياسي، و”السيطرة عليه في محافظات سيطرة التحالف”.
عبد السلام قال في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» منتصف ليل الخميس، ناصحا معين ووزراءه: «المصابون بمرض الارتزاق والخيانة ويعيشون تحت كنف المعتدين، عليهم أن ينشغلوا بحالهم والانتباه من كورونا الرياض وأبو ظبي».
وتابع رئيس الوفد الوطني، في تغريدته قائلاً: «مرتزقة العدوان عليهم أن يتحركوا لو كانوا جادين لمواجهة حالات كورونا في المناطق الواقعة تحت الاحتلال». مردفا: «مرتزقة العدوان هم بخيانتهم أخطر وباء أرهق اليمن خدمة لقوى العدوان».

استعدادات مبكرة
في المقابل، وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ، بدأت مبكراً الاستعداد لمواجهة وباء كورونا، وأعلنت بعد أقل من شهر على انتشاره عالمياً، عن خطة وإستراتيجية وطنية تضمنت إجراءات احترازية وقائية وإجراءات للمواجهة حال وصول الوباء.
الخطة تضمنت «تخصيص 18 مستشفى عاماً في العاصمة صنعاء ومحافظات سلطة المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ كمحاجر عزل صحي واستقبال حالات الاشتباه والإصابة بالفيروس وتفعيل عمل مختبرات الصحة المركزية في فحص العينات».
كما دعت «الكوادر الطبية العاملة والأكاديمية والدارسين بكليات الطب والمعاهد الصحية إلى لقاء عام واستنفارها»، و”فتحت باب التطوع في 300 فريق جرى تشكيلها وتدريبها باسم فرق الاستجابة الصحية للتعاطي مع بلاغات حالات الاشتباه والإصابة”.
يُضاف إلى ذلك، إعداد وتنفيذ خطة حملة توعية إعلامية بالإرشادات والتعليمات الاحترازية والوقائية، ضمن حزمة من 50 قرارا للجنة العليا لمكافحة الأوبئة واللجنة الفنية المشتركة لمواجهة وباء كورونا، بحد التجمعات وإنشاء محاجر بالمنافذ، وغيرها.

مكاشفة عامة
بالتوازي مع هذه الاستعدادات والإجراءات التي جسدت بنظر المراقبين «استشعارا عاليا بالمسؤولية واضطلاعا جادا بواجباتها»؛ ظلت وزارة الصحة تلتزم المكاشفة، وقدم وزير الصحة تقريرا شاملا لمجلس النواب استعرض الوضع الصحي والإمكانات بشفافية صادمة.
ومع ظهور أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في صنعاء، عقد وزير الصحة د.طه المتوكل، مؤتمرا صحافيا أعلن «إن الحالة لمهاجر صومالي توفي في غرفته بفندق في صنعاء وتبين أنه كان يعاني التهابا حادا بالكبد وجرى تعقيم الفندق ومتابعة المخالطين».
توازيا مع هذا الإعلان، نفذت عمليات طوارئ أمانة العاصمة اختبارا لخطة محاصرة ظهور أي حالة إصابة، عبر إعلان إغلاق حارات وأحياء في مديريات العاصمة صنعاء العشر لمدة 24 ساعة، وتشكيل لجان مجتمعية لخدمة الأهالي وتلبية احتياجاتهم خلال الحظر.
وبعد أسبوعين، أعلنت وزارة الصحة العامة «تسجيل ثاني حالة إصابة مؤكدة لقادم من مديرية الشيخ عثمان في عدن، ونقله إلى مركز الحجر في مستشفى الكويت بصنعاء واستقرار حالته»، قبل أن تعلن لاحقا عن «تسجيل حالتين أخرتين وتماثلهما للشفاء في الحجر الصحي».

مواجهة جماعية
اتسمت الاستعدادات الاحترازية وإجراءات مواجهة الوباء في العاصمة صنعاء ومحافظات سلطة المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ، بجدية عكستها الجهود التنفيذية وتشارك جميع الجهات الحكومية والمدنية والمجتمع فيها وتقديم مبادرات متتابعة تصف في غاية الوقاية والمواجهة.
وبرز من بين هذه المبادرات، إعادة تشغيل مصنع الغسل والنسيج في العاصمة صنعاء بعد توقف دام 20 عاما، ودعم إنتاجه الكمامات، بالترافق مع تفعيل إنتاج المطهرات والمعقمات محليا، وحملات رش وتعقيم الأحياء والأسواق، وتعليق الدراسة ودوام 80 % من موظفي الدولة.
كما كان لافتا وباعثا على التفاؤل والطمأنينة، التحرك لرفع إنتاج مصنع الأكسجين، ومبادرة مهندسين يمنيين لابتكار حلول لنقص عدد أجهزة التنفس الاصطناعي، بزيادة خدمة الجهاز لأربعة مصابين في آن واحد، ودعم السلطات التوجه نحو تصنيع أجهزة تنفس اصطناعي محليا.
وترافقت هذه الإجراءات مع تنفيذ وزارة الداخلية خطة أمنية خاصة، شملت إنشاء عشرات النقاط الأمنية وإحكام الرقابة على جميع منافذ العاصمة صنعاء ومحافظات سلطة المجلس السياسي، وملاحقة وضبط مهربي المهاجرين غير الشرعيين من دول القرن الأفريقي المتسللين إلى اليمن.

مصارحة واقعية
لم ينكر وزير الصحة بحكومة الإنقاذ د.طه المتوكل، حقيقة حرج الوضع الصحي وقصور القطاع الطبي جراء محدودية المستشفيات والمرافق الطبية «وخروج 93 % من المعدات الطبية عن الخدمة جراء العدوان والحصار»، وأعلن أن «أسرة العناية المركزة في اليمن 1500 سرير فقط».
ولم تتكتم وزارة الصحة العامة على تسرب فيروس كورونا إلى العاصمة صنعاء، بل كانت تتوقع ذلك في أي لحظة، رغم استمرار حصار دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، البحري والبري والجوي على اليمن وفرضه الحظر الجوي على المطارات والتحكم بمنافذ اليمن.
على العكس، اتخذت حكومة الإنقاذ استعداداتها وأصدرت حزمة قرارات بإجراءات احترازية استباقية وإجراءات وقائية للمواجهة، وحمَّلت تحالف العدوان وحكومة مرتزقته «مسؤولية تسرب الوباء إلى اليمن عبر ترحيلها المغتربين وإدخال المهاجرين الأفارقة من منافذ اليمن التي تسيطر عليها».
وبجانب الإعلان الرسمي عن حالات الإصابة المؤكدة الأربع المسجلة في العاصمة صنعاء، خلال مايو الماضي، أكد وزير الصحة د. طه المتوكل في مؤتمره الصحافي السبت الفائت «واقع انتشار وباء فيروس كورونا المستجد في عدد من المحافظات اليمنية بما فيها أمانة العاصمة».

منهجية مغايرة
وزير الصحة المتوكل، جدد التزام «وزارة الصحة بالعمل على تقديم الرعاية الصحية اللازمة لحالات الإصابة وتتبع المخالطين ومراقبة حالاتهم». مؤكدا: «سنتعامل مع المرضى من منطلق حقهم الإنساني في الرعاية».
وقال: «لن تعامل مع المرضى كأرقام في البورصة تتسابق وسائل الإعلام لتناولها وبث الرعب والتهويل في أوساط المجتمعات وخفض المعنويات والمناعة لدى المرضى». في إشارة إلى حملة تهويل ترسانة الإعلام.
مُؤكدا: «هناك إرهاب إعلامي حول المرض إلى وصمة وهذا الأمر وقفت وراءه سياسة إعلامية خبيثة تتجاهل الإنسان وتحوله إلى رقم للمزايدة». مُنوها بأن «هذا التهويل أثر سلبا على الحالة النفسية والمناعية للمرضى والمجتمعات».
وأضاف: «سنعمل في طريق مغاير عن إرهاب الإعلام العالمي الذي يتحمل مسؤولية جزء كبير من أعداد الوفيات في العالم، والحرص على إرساء حالة الطمأنينة وتعزيز الإجراءات الاحترازية إلى أعلى المستويات».

فاعلية مؤكدة
الدكتور طه المتوكل أكد في مؤتمره الصحافي فاعلية الحالة النفسية في رفع المعنويات وتبعا تقوية المناعة الذاتية في مقاومة الوباء والتغلب عليه، مؤكدا أن الترهيب والخوف والقلق يضعف مناعة الجسم ويفاقم المرض».
وشدد على «العمل بقاعدة لا تهوين ولا تهويل»، مدللا على فاعليتها بقوله: « اليمن تعامل بهدوء مع جائحة الإنفلونزا الموسمية H1N1 التي وصلت مع نهاية العام 2019م إلى أكثر من 103 آلاف و493 حالة».
الوزير المتوكل حمّل الإعلام الغربي مسؤولية تدهور كثير من حالات الإصابة عالميا، وقال «حالات الإصابة بكورونا كان الطبيب يخبرها أن نتائج الفحص أظهرت أن مرضها ليس كورونا، فتتحسن مناعتها».
مُضيفا «سنعتمد على الله والتوكل به والالتجاء إليه في مواجهة الوباء، مع العمل بكل ما نستطيع بجميع الإمكانات المتاحة على تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين» ونراهن على وعي المجتمع والتزامه بالإرشادات.

تخاذل أممي
وزير الصحة في حكومة الإنقاذ، طه المتوكل، أكد «تخاذل وتقاعس الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية» ودعم اليمن لمواجهة الوباء، وكشف عن «عدم كفاءة ودقة الفحوصات المقدمة من منظمة الصحة العالمية».
وقال «المسحات والمحاليل المقدمة من منظمة الصحة العالمية أُجريت بها فحوصات على عينات حيوانية وأظهرت نتائج إيجابية (إصابة بكورونا)». مُضيفا «ساهم هذا في عدم إيجاد رقم دقيق للإصابات».
مُنوها بأنه «يتم في عدن الإعلان عن عدد الحالات باستمرار ولكن لم يتم الاستجابة لهم من قبل المنظمات، فإخواننا في المحافظات الجنوبية بحاجة للدعم وهناك عشرات المرضى يتوفون بالأوبئة والأمراض».
وتابع الدكتور طه المتوكل، في مؤتمر صحافي بصنعاء، السبت «المواطنون في عدن لجأوا إلى المستشفيات في صنعاء بقصد العلاج ويجري متابعة علاج كل اليمنيين بجهود ذاتية وسط تخاذل أممي ودولي».

تعبئة عامة
تزامن هذا الإعلان لحقيقة الوضع وجهود المواجهة مع إعلان وزير الصحة في حكومة الإنقاذ «حالة التعبئة الطبية الشاملة في القطاع الصحي واستنفار الكوادر الصحية في مختلف التخصصات لمواجهة وباء كورونا».
جاء ذلك، حسبما أوردته (سبأ) في صنعاء، خلال لقاء طبي موسع عقد لمناقشة الأوضاع الطبية وتوفير الحماية للكوادر الطبية والصحية في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19».
ونقلت الوكالة عن الوزير المتوكل قوله “نحن في مواجهة شرسة مع فيروس لا يُرى، ونحن بحاجة لكل طبيب وأخصائي وفني وممرض للوقوف بجانب المرضى”، مردفا «الكوادر الطبية والصحية هم رأس مال مهم للبلد».
المتوكل دعا المواطنين إلى «عدم الذهاب للمستشفيات إلا للحالات الطارئة»، وطالب رجال المال والأعمال والخيرين والمنظمات المدنية بالمساهمة في «توفير وسائل الحماية الشخصية والوقاية للكوادر الطبية والصحية».

مسؤولية جادة
وجدد وزير الصحة دعوة كبار السن وحالات الأمراض المزمنة بـ «البقاء في المنازل وعدم الخروج منها حفاظا على سلامتهم من الوباء» وجميع اليمنيين بأن عليهم «الالتزام بالتعليمات الاحترازية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة».
كما حث الجميع على «استشعار المسؤولية» من دون مزايدة، وقال «نحن مع إغلاق أماكن التجمعات والأسواق ولكن ليس الإغلاق الكامل وإيقاف الحياة فهناك من يقتات من عمل يومه، والعالم تراجع عن الإغلاق الكامل».
وحذر «المستشفيات العامة والخاصة التي ترفض استقبال كافة المرضى والحالات الواصلة إليها وتقديم خدمات الرعاية التشخيصية والعلاجية». وطالبها بـ «تجهيز أسرة رقود وعناية مركزة وتوفير مستلزمات الوقاية لطواقمهما».
وقال «لدينا قائمة للمستشفيات المخالفة لإجراءات مكافحة العدوى»، مُضيفا «نوجه إنذارا نهائيا لكافة المستشفيات غير الملتزمة بإجراءات مكافحة العدوى ومنحها فرصة ثلاثة أيام قبل اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها ومنها الإغلاق».

أبحاث دواء
في الوقت نفسه، كشف وزير الصحة عن أنه «تجرى أبحاث ودراسات واعدة في اليمن حول كورونا»، مضيفا «زملاؤنا الأطباء، والصيادلة والمختبرات اليمنيون يجرون الآن أبحاثا طويلة مستفيضة وسيكون دواء كورونا بإذن الله من اليمن».
وبجانب إعلان الوزير طه المتوكل «حالة التعبئة العامة لمحاصرة انتشار الفيروس»؛ أكد في اجتماع بمنتجي الأدوية في مقر الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية في صنعاء، الثلاثاء الماضي «إمكانية إنتاج أدوية خاصة بمواجهة كورونا».
وقال في الاجتماع «الاحتياج للأدوية المتعلقة بكورونا كبير، والمواد الخام متوفرة، ولا يبقى سوى الإنتاج والتركيز على الأدوية التي يتم احتكارها».. محذرا «المخالفين والمحتكرين للأدوية باتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم»..
من جانبه كشف رئيس هيئة الأدوية عن «تجهيز 19 صنفاً من الأدوية المتعلقة بكورونا، بما فيها فيتامين سي وغيرها، ليتم إنتاجها محلياً بجودة عالية وبأسعار مناسبة».. منوها بـ «استعداد منتجي الأدوية اليمنيين لإنجاز ذلك».

توجهات جادة
مصادر طبية مطلعة في وزارة الصحة قالت «تصريحات الدكتور طه المتوكل عن اكتشاف علاج لكورونا ليست للاستهلاك الإعلامي بل تعبَّر عن واقع حقيقي وملموس لعمل علمي بحثي متواصل، والأيام القادمة ستثبت ذلك».
وأضافت بثقة وجدية «الأبحاث والدراسات عن علاج كورونا في صنعاء كبيرة وناجحة ومبشرة ولها واقع واعد بكل ما تعنيه الكلمة، وكما أكد الدكتور طه المتوكل سيكون علاج كورونا من اليمن بإذن الله ولا عزاء للساخرين والمشككين».
المصادر المطلعة في العاصمة صنعاء أكدت أن «الجهود العلمية البحثية تتواصل بجدية عالية من وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ بالتعاون مع خبراء وأطباء وباحثين يمنيين متخصصين بقيادة طبيب يمني من محافظة تعز».
وأكدت أن «هناك مؤشرات إيجابية على تقدم الباحثين في صنعاء في أبحاث تطوير لقاح أكثر كفاءة ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)». وأضافت «من المتوقع الإعلان رسميا عن اللقاح خلال الأشهر القليلة المقبلة».

أصداء واسعة
إعلان وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الدكتور طه المتوكل حول اقتراب أطباء وباحثين يمنيين من التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) أثار أصداء واسعة وجدلا في أوساط المتابعين بين متفائل ومتشكك.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي عقب تصريحات الدكتور المتوكل بتعليقات المتفائلين والمتشائمين والمؤيدين والمتشككين في مدى قدرة جماعة الحوثيين على إنتاج لقاح لوباء حيَّر علماء وخبراء العالم الذي عجز عن التصدي له.
وأبدى قطاع واسع من اليمنيين تفاؤلهم، وأرجعوا تفاؤلهم إلى ما اتفقوا في تسميته «مفاجآت سابقة للحوثيون كانت تعد في نظر كثيرين ضربا من المستحيل ومنها تطوير وتصنيع صواريخ باليستية ومنظومات دفاع جوي وطائرات مسيَّرة».
في المقابل، استبعد فريق المشككين ما سموه «إمكانية توصل جماعة لا تجيد غير استخدام السلاح إلى إنتاج علاج عجزت جامعات ومراكز أبحاث دول العالم أجمع عن إنتاجه حتى الآن بكل ما تملك من خبرات وإمكانيات وتقنيات».
وظهر فريق واسع يتبني «إمكانية إنتاج علاج لكورونا المستجد» ويؤكد أن ذلك ممكن وليس مستحيلا «في حال التحرر من هيمنة أمريكا والدول الكبرى ومنظمة الصحة العالمية» التي رأوا أنها «تقف ضد إنتاج علاج لأسباب ما تزال مجهولة».

حقائق خافية
الأمر الذي يتفق فيه كثير من المراقبين والمتخصصين حول العالم أن «وباء كورونا المستجد المسمى (كوفيد – 19) ليس نتاجا طبيعيا، بل مختبريا معدلا».. منوهين بأن ظهور الوباء لا يستبعد أن يكون في سياق حرب بيولوجية».
وبعيدا عن اتهامات «الارتهان لفرضية المؤامرة» يشير المراقبون إلى أن «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقبل ظهور الوباء في الصين بنحو عام وقَّع على قرار للكونجرس الأمريكي بتخصيص 5 ترليونات لمواجهة فيروس كورونا».
كما توصلت دراسات طبية إيطالية كسرت حظر منظمة الصحة العالمية حول تشريح جثث المتوفين بكورونا إلى أن «وفاة المصابين لم يكن ناتجا عن التهابات رئوية وتلف الجهاز التنفسي بفعل كورونا كما زعمت المنظمة، بل بسبب تخثر الدم».
وفي السياق نفسه، ظهر علماء من الصين واليابان وألمانيا وأمريكا أعلنوا توصلهم لعلاج ناجع لكورونا المستجد (كوفيد – 19) لكن سرعان ما أُعلن عن مقتلهم في حوادث يلفها الغموض وإن اختلفت طريقة مقتلهم ومبرراتها الإعلامية.

قد يعجبك ايضا