لــــــــو

 

عبدالسلام فارع

لو امتد بي العمر وبصحة متكاملة فإني سأبادر وبعون الله ومشيئته لتدوين تلكم الأفكار التي ظلت تراودني منذ أمد بعيد والمتمثلة بالكتابة عن الأسر الرياضية وكذا الأشقاء من أساطير كرة القدم اليمنية في عصرها الذهبي.
وعلى سبيل المثال أولئك النجوم الأشاوس من آل الصباحي في نابولي اليمن اللواء الأخضر والذين طالما رسموا بإبداعاتهم الخالدة أجمل السمفونيات الكروية في ملاعبنا المستطيلة يوم أن كان الجمهور الوفي للعنيد يذوب عشقاً في إبداعاتهم ولمساتهم الفاتنة ولمسات زملائهم الآخرين الذين أجبروا تلك الجماهير على مناصرتهم في حِلِّهم وترحالهم في كل المحافظات ليستمر ذلكم العشق الجنوني حتى اليوم وليس فقط لأولئك النجوم الأفذاذ من آل الصباحي مثل الأشقاء فضل ومحمود فهمي الصباحي والمرعب عبدالله الملقب بالجاموس إضافة إلى عبدالكريم محمد الصباحي – إبراهيم منصور الصباحي – فضل أحمد لطف الصباحي – عادل أحمد لطف الصباحي والذي يعد واحداً من أهم استشاريي أمراض وجراحة العظام في بلادنا – عبدالله يحيى قاسم الصباحي – طلال مصطفى الصباحي – محمد عبدالصمد الصباحي.
إضافة إلى باقي الكوكبة المتألقة من فرسان اللواء الأخضر كآل الجبيشي والغرباني وآل النزيلي وأبرزهم الأكاديمي والهداف الأنيق إيهاب النزيلي والكثير الكثير إلا أن أكثرهم شهرة وعطاء النجم عبدالكريم الملقب بالحاج وفضل الملقب بمارادونا ومثلهم في باقي المحافظات.
لو كنت في موقع صاحب القرار في مجلس الوزراء لما كنت تركت تلك الفكرة الراقية والعصرية تذهب أدراج الرياح وهي الفكرة الآتية من اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة ممثلة بوزير الشباب والرياضة الأسبق رئيس اللجنة الأولمبية الأستاذ عبدالرحمن الأكوع وأعضاء اللجنة الأساتذة علي الصباحي – محمد الأهجري – نسيم المليكي والرامية إلى تأسيس محكمة رياضية.. أجل لو كنت في ذلكم الموقع لكنت هيأت كل المناخات لإنجاح ذلكم المشروع وإخراجه إلى حيز الوجود بعد الاستعانة بالاختصاصيين من رجال القضاء بهدف وضع اللوائح المنظمة لمهام المحكمة عبر قانون يشارك في إعداده نخبة من الحقوقيين والاختصاصيين وبالتعاون مع أرباب الخبرة من النجوم والقيادات الرياضية.. وبمثل هكذا إجراء ومن خلال تلكم المحكمة سيتم الحفاظ على حقوق كل الرياضيين ومؤسساتهم الرياضية.
لو كنت قد تعرفت على أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي منذ وقت مبكر فإني لن أتردد لحظة في رصد وتدوين مسيرته الرياضية الحافلة منذ السبعينيات وبدرجة أساس من العام 78م يوم أن كان رئيساً للاتحاد اليمني العام لكرة القدم ويوم أن كان مشرفاً على أهم وأقوى دوري شامل لكرة القدم اليمنية ولن يتكرر حتى اليوم من حيث القوة والإثارة وحدة المنافسة ومشاركة الكم الهائل من أبرز النجوم في محافظات صنعاء – تعز – الحديدة – إب – ممن لا زالت أسماؤهم ولمساتهم تتردد على كل الألسن والصباحي الجميل والأنيق الذي يعيش عقده الثامن وما زال يتحلى بروح الشباب والمعرفة له الكثير من العطاءات الخالدة التي أسهمت في تطوير وازدهار الرياضة عبر كثير من المواقع القيادية التي شغلها بنجاح منقطع النظير لتؤتي أكلها بطريقة مثمرة وهي أكثر من أن تحصى في مثل هكذا مساحة.
أما أجمل ما يشدني في أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي فطريقته الحضارية في تعامله مع أبنائه وأحفاده وأسباطه وحسن التخطيط لمستقبلهم الجميل إذ تكفي الإشارة بأن نجله فطين يعد واحداً من أفضل الكفاءات في بلادنا في مجال الاتصالات أما ابنته سماء وهي الدكتورة المعروفة في مجال الإعلام تعد من أفضل الكفاءات الأكاديمية في جامعة صنعاء ولم تنحصر كفاءتها كمحاضرة وأستاذة في مجال الإعلام بل تتعداها إلى مجالات أخرى وأهمها الإحصاء.
هوامش: فاتتني الإشارة فيما سبق لعضوية الرائع محمد عبدالوالي في المحكمة الرياضية المقترحة من لدن اللجنة الأولمبية وللموضوع بقية إن شاء الله.
الأعزاء عمار مهيوب العديني – أنور الشميري – طارق الحالمي ما قدمتموه لرياضة تعز خلال الأعوام المنصرمة جدير بأن ترفع له القبعات ولو اتفق ثلاثتكم على توحيد الجهود بالتنسيق مع مكتب الشباب لأسهمتم في إقامة دوري شامل لأندية المحافظة بالتعاون مع اتحاد القدم.
سألني أحدهم في ظل غياب الهائل شوقي أحمد هائل ورفيق دربه رياض الحروي هل تأثرت رياضة الصقور قلت أجل ورياضة المحافظة بشكل عام.
وسألني آخر قائلاً ما قدمه العمار والحالمي والشميري لرياضة تعز منذ البداية وحتى اللحظة هل كان سيفي بتنظيم دوري شامل في تعز قلت له بل دوري وكأس على مستوى الجمهورية.
وبعد أن أصبح كورونا مستوطناً في بلادنا بات لزاماً على الجميع التقيد بطرق الوقاية وأهمها النظافة الشخصية والقات والعملة عاملان خفيان لنقل العدوى.
أثبت كورونا بأنه من بيت كبير إذ لم يحظ أي وباء بمثل ما حظي به وللجميع أقول أن الخوف والهلع صار أكثر خطر من الفيروس.
يا جماعة الخير هنالك الكثير من الفيروسات تحصد أضعاف ما يحصده كورونا فلا تستسلموا للرعب والقلق فالمرض أصبح سياسي أكثر مما هو وباء وليعلم الكل بأن الغباء أشد فتكاً من الوباء.
إطلالتنا القادمة عن الراحل عبدالله الدهبلي تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة إنا لله وإنا إليه راجعون.

قد يعجبك ايضا