في رحاب الخالدين

الشهيد سعيد البشة .. نموذج للجهاد والعطاء في سبيل الله رغم صغر سنه

إعداد / عبدالله الطويل
تستمر قافلة العطاء بالسير إلى رحاب الخالدين وفي هذا العدد حديث عن أحد العظماء الشهيد سعيد عبدالله البشة عُرف الشهيد بالأخلاق العالية والأدب العالي واحترامه لأهله، والإحسان إلى الأهل والأقارب، ساعده محيطه على التدين الشديد والالتزام بالصلاة وقراءة القرآن وغيرها، وكان شديد الارتباط بالله.
حياة الشهيد والمشروع القرآني
التحق الشهيد بالمسيرة القرآنية مع بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن في بداية عام 2015م عندها انخرط في العديد من الدورات التأهيلية والثقافية توجه للمرابطة في جبهة حرض لمدة عام، ثم جرح وتلقى العلاج في العاصمة صنعاء لمدة أربعة أشهر من ثم عاد إلى الجبهة وقام بتنكيل أعداء الله أشد التنكيل حتى لقى الله عز وجل شهيداً.
امتلك الشهيد روحية المبادرة والمسارعة حيث قام بالعمل بالتحصينات وبناء العديد من المتارس وحفر الخنادق للجبهة شارك في العديد من العمليات العسكرية وكذلك صد الزحوفات.
عمل كقناص بمعدل خمسين حيث لقن أعداء الله خسائر كبيرة في الأرواح وكذلك كان له الدور بالقيام في العديد من الأعمال الجهادية.
شهادة أهله ورفاق دربه
شهادة أهله: كان الشهيد من أحب الناس للجميع فقد كان سموحاً مرحاً متعاوناً يحث الجميع من حوله بتقوى الله والإخلاص والعمل بصدق.
شهادة رفاق دربه : أسهم الشهيد في انطلاق العشرات من قريته ملتحقين بجبهات العزة والكرامة، كونه محبوباً ومصدقاً عندهم، وكان رجلاً مخلصاً شجاعاً لا يخاف في الله لومة لائم.
قصة استشهاده
بعد أن نكل بأعداء الله أشد تنكيل إلى جانب رفاقه المجاهدين شن طيران العدوان عشرات الغارات، وشن أكثر من خمسة زحوفات على جمارك حرض فكان الشهيد إلى جانب رفاقه في المقدمة وتمكنوا من صد أغلب الزحوفات ، وفي أحد الزحوفات شن طيران العدوان خمس غارات على موقعه فاستشهد رحمه الله.
كان من أهم ما أوصى به الشهيد تقوى الله وكذلك مواصلة النهج والالتزام بالمسيرة القرآنية والجهاد حتى النصر أو الشهادة.

قد يعجبك ايضا