العدوان يعيد العالقين اليمنيين دون إجراءات احترازية

لجنة مكافحة الأوبئة تدعو الواصلين إلى الالتزام بالقواعد الصحية والحجر في المنافذ حرصاً على سلامتهم وسلامة ذويهم

الثورة / قضايا وناس
متجاهلة التحذيرات, تواصل دول العدوان بالتواطؤ مع أدواتها وعملائها ومرتزقتها في الداخل إغراق اليمن بفيروس كورونا من خلال إجراءاتها الإجرامية والتي كان آخرها السماح للعالقين اليمنيين في الخارج بالعودة إلى اليمن دون أخذ الإجراءات الاحترازية وفقا للمعايير الدولية ومعايير منظمة الصحة العالمية وهو ما يكشف مدى الاستهتار الكبير من قبل دول العدوان وعملائها ومرتزقتها بحياة المواطن اليمني واستخدامها وباء كورونا كسلاح لقتل الشعب اليمني .
فبعد إقرار لجنة الطوارئ في حكومة هادي إعادة جميع العالقين اليمنيين في الخارج إلى اليمن منتصف الأسبوع المنصرم ، وصلت أول طائرة لنقل العالقين عصر الخميس الماضي إلى مطار سيئون الدولي بوادي حضرموت وتحمل على متنها 172 من العالقين اليمنيين قادمة من مطار الملكة عليا الدولي بالعاصمة الأردنية عمان ، ومن المتوقع وصول رحلات أخرى خلال الأيام القادمة تقل عالقين يمنيين في مصر و السعودية و دول أخرى .
ويشار إلى أن إدارة مطار سيئون كانت قد رفضت استقبال العالقين في الخارج إلى اليمن ، واشترطت ميزانية 200 مليون ريال لنقلهم وتجهيز المطار بالطاقم الصحي لفحص العالقين من فيروس كورونا.
وكشف المطار في مذكرة وجهها إلى رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عن افتقاره لأدنى مقومات السلامة في المطار ، حيث طالب بتوفير لوازم السلامة المهنية من كمامات طبية وجراحية وقفازات ومواد تعليم وبدلات ومضخات رش وغيرها وذلك في سبيل حماية العاملين بالمطار, حيث لا يمكن المجازفة بهم دون توفر أدنى مقومات السلامة .
ضعف الإجراءات الاحترازية في مطار سيئون الدولي وعدم موافقتها للمعايير الدولية ومعايير منظمة الصحة العالمية دفع اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة التابعة لحكومة الإنقاذ في صنعاء إلى إدانة الإجراءات التي اتخذتها دول العدوان وعملاؤها والسماح للعالقين بالخارج العودة إلى أرض الوطن دون أخذ الإجراءات الاحترازية وفقاً للمعايير الدولية ومعايير منظمة الصحة العالمية ، مستنكرة عدم العمل من قبل دول العدوان وعملائها بالآلية التي تم إعدادها بخصوص تنظيم العالقين بشكل آمن وسلس لضمان سلامتهم وسلامة أبناء الشعب اليمني من نقل العدوى بوباء كورونا إليهم.
كما أكدت اللجنة الحرص على عودة كافة أبناء الوطن إلى البلاد سالمين والقيام بدورها وفقا لآلية صحيحة وسليمة .. محملة دول العدوان وعملاءها المسؤولية الكاملة لمحاولاتهم الدائمة والمتكررة لنقل وتفشي وباء كورونا في اليمن .
ونددت اللجنة بالصمت الأممي على مثل هذه الجرائم التي تعد من جرائم الحرب الدولية .. مهيبة بأبناء الشعب اليمني اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والإبلاغ عن الواصلين داعية جميع الواصلين من الخارج إلى التحلي بالمسؤولية والالتزام بالقواعد الصحية والحجر في المنافذ حرصاً على سلامتهم وسلامة ذويهم .. مؤكدة انه سيتم تنفيذ القرارات والإجراءات العقابية تجاه من يتهرب من الواصلين من الخارج .

ابتزاز ومتاجرة
على الجانب الآخر استغلت القنصلية اليمنية التابعة لحكومة هادي في جدة مسألة عودة العالقين وحولتها إلى وسيلة للتربح والمتاجرة ، حيث كشف المغتربون اليمنيون العالقون في السعودية عن ابتزاز تمارسه القنصلية اليمنية في جدة باسم رسوم فحص كورونا ,مؤكدين أن القنصلية تعاقدت مع أحد المختبرات الخاصة الذي يفرض 1300 ريال سعودي لفحص كورونا على كل شخص يرغب في العودة إلى اليمن ، في حين أن مختبرات أخرى تجري الفحوصات بستمائة ريال سعودي فقط , غير أن القنصلية تعاقدت مع مختبر لتقاسم الأرباح فيما بينهما .

قد يعجبك ايضا